اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
وَاهْلِكْ عَدُوَّهُمْ مِنَ الجِنِّ وَالاِنْسِ مِنَ ألاَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ الْسَّلامِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الْلَّهِ وَبَرَكَاتَةَ لقد ذهب للتوبة
نقل حكاية هذه الحلقة آية الله الورع والمجاهد الشهيد السيد عبدالحسين دستغيب في كتابه الموثق ( القصص العجيبة )، كما دونها في كتابه عشاق الإمام المهدي حجة الإسلام الشيخ القاضي الزاهدي بعد أن سمعها مباشرة من صاحب هذه الحكاية قبل سنة من وفاته – رضوان الله عليه -.
و صاحب الحكاية هو الحاج محمد علي الفشندي، وهو من معاريف أخيار طهران وقد تنور قلبه بنور مودة أهل البيت النبوي – عليهم السلام -، فإندفع في خدمة عباد الله قربة الى الله عزوجل.
و ملخص الحكاية هو أن الحاج محمد علي عزم في إحدى السنين على التوجه لزيارة العتبات المقدسة في العراق بمناسبة زيارة الأربعين المباركة، فأعد جواز سفرٍ لذلك وكان في تلك الأيام يكلف مبلغاً كبيراً، وعندما إقترب موعد السفر أخبرته زوجته برغبتها في مرافقته في هذه الزيارة فآذاه ذلك لأنه لم تبق فرصة لإستصدار جواز سفر لها، لكنه لم يطق أن تحرم من بركات هذه الزيارة ولذلك قرر أن يصطجها معه وتوكل على الله عسى أن يدخلها العراق بدون جواز سفر، وبالفعل خرج بها مع قافلة صغيرة تعدادها خمسة عشر زائراً كانت بينهم علوية طاعنة في السن عمرها مائة وخمس سنين يرافقها إثنين من أقربائها.
و لم يخيب الله عزوجل رجاءه فقد تمكنت القافلة بكامل أفرادها من عبور المخافر الايرانية والعراقية الحدودية بكل سهوله ولم ينتبه شرطتها أصلاً الى فقدان زوجته لجواز السفر !
وصلت هذه القافلة الصغيرة الى كربلاء المقدسة قبل زيارة الأربعين فأدوا الزيارة ثم زاروا المشهد العلوي والمشاهد المشرفة في النجف، والكوفة وعزموا في السابع عشر من شهر ربيع الأول على زيارة مشاهد الكاظمين والعسكريين عليهما السلام في الكاظمية وسامراء، فقال قريبا من تلك العلوية العجوز:
ينبغي أن تبقى العلوية في النجف ريثما نعود فمن الصعب جداً أن نأخذها معاً.
و لكن الحاج محمد علي الفشندي رق قلبه لها ولم يرض بحرمانها من زيارة مشاهد سامراء المقدسة، فأصر على إصطحابها معلناً أنه سيخدمها وفعلاً إلتزم هذا العبد الصالح بذلك، وبعد زيارة مشاهد الكاظمية المقدسة توجهت هذه القافلة الصغيرة الى محطة قطار الكاظمية لركوب قطار كركوك الذي كان يومذاك وسيلة نقل المسافرين الى سامراء التي تقع في منتصف الطريق …..و في محطة القطار فوجئت القافلة الصغيرة بشدة الإزدحام فيها الأمر الذي جعل الحصول على بطاقات السفر أقرب الى المحال ! وفي خضم حيرة الحاج محمد علي الذي وعد العلوية العجوز بأصطحابها لزيارة مشاهد سامراء المقدسة تقدم نحوه فجأة سيدٌ عربي مهيب يتحزم بشال أخضر، وقال له بالفارسية ما ترجمته:
سلام عليكم حاج محمد علي، أنتم خمسة عشر زائراً وهذه خمس عشرة بطاقة فخذها وإبقوا في مكانكم، أنا ذاهب مع هذا القطار القادم من كركوك الى محطة بغداد، فإنتظروني ريثما أعود معه من محطة بغداد ولا تتحركوا من مكانكم.
سيطرت الدهشة المقرونة بعميق التصديق على الحاج محمد علي وهو ينتظر عودة هذا السيد الغريب، عاد القطار بعد نصف ساعة تدافع المسافرون لركوب القطار وأراد رفاق الحاج محمد علي في القافلة الصغيرة السعي لركوب القطار فمنعهم الحاج ثقة بوعد السيد الغريب وإلتزاماً بأمره، فأنزعج رفاقه خشية من أن لا يحصلوا على مقاعد في القطار فيشق الأمر عليهم خاصة مع وجود العلوية العجوز.
و لكن إنزعاجهم لم يدم طويلاً فسرعان ما جاءهم ذلك السيد الغريب ودعاهم لركوب القطار الذي حجز لهم فيه صالوناً كاملاً ورافقهم الى سامراء وعند وصولهم الى سامراء، قال للحاج: تذهبون الى فندق السيد عباس الخادم، يقول الحاج محمد علي الفشندي: ذهبنا الى فندق السيد عباس وقلت له: ما مقدار كلفة الإقامة عندكم لستة أيام والخمسة عشر زائراً ؟ فأجابني السيد عباس: لقد دفع ذلك السيد أجرة إقامتكم لستة أيامٍ عندنا مع نفقات طعامكم وإيصالكم لحرم العسكريين عليهما السلام مرتين في اليوم.
فسألته: واين هذا السيد فهو يطلبنا أيضاً قيمة بطاقات القطار ؟ أجاب: لقد نزل للتوه من سلالم الفندق، فركضت خلفه وبحثت عنه طويلاً ولكن دون جدوى ! وبعد ستة أيام عدنا الى كربلاء فذهبت الى مرجعها السيد الميرزا مهدي الشيرازي وحكيت له ما جرى لكي أعرف تكليفي الشرعي تجاه الدين الذي بذمتي لذلك السيد الغريب، فقال لي السيد الميرزا مهدي:
هل معك أحدٌ من السادة ؟ قلت: نعم، معنا علوية مسنة
فقال الميرزا: ذلك السيد الغريب هو مولانا إمام العصر - أرواحنا فداه -‼
الى متى يا مهدينا الى متى هذا الغياب عجل على ظهورك إذا كنا مع الحق فلا نبالي
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احسنت اختي الكريمة على الطرح المبارك الرائع
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا
قال النبي صلى الله عليه وآله:
من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ومن ابغضها فهو في النار
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف و عجل فرجهم يا كريم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
........طرح جدا قيم و مميز اختي العزيزة ........
بارك الله بكم و اثقل موازين حسناتكم
حفظكم الله تعالى و رعاكم و أعلى شأنكم و رفع درجاتكم بحق محمد و آل محمد
و نسألكم الدعاء
يَــ الطـبـعـک كريــم و مــا تــرد حايــر .. يــاأباالفضل
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
عظم الله إلك الآجر يا سيدتي و يا مولاتي فاطمة الزهراء بمصاب اباعبدالله الحسين
حبيبتي الفاطمية العلوية آسال الله آن يوفقكم لكل مايحب ويرضى
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد