بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
العلم الذهني والعلم العيني أو الحصولي والحضوري
ويشترك العلم العقلي الفكري الكلّي مع العلم الذهني الحسّي الإنطباعي الجزئي في أنّهما من نحو ظهور الوجود العيني في أفق النفس الحيّة الشاعرة، على اختلاف درجة الحياة والشعور فيها.
وبعبارة أخرى أنهما الأثر الذي يتركه الوجود العيني العام على الوجود العيني الخاص للإنسان أو الحيوان.
فأصل نشأة العلم الذهني هو اتصال الوجود الحي المدرِك المُريد للعالِم من إنسان أو حيوان بالوجود العيني المعلوم لسائر الأشياء الخارجية، والتي منها وجود الإنسان أو الحيوان نفسه..
وفي الحقيقة أن العلم في حدّ ذاته هو حضور المعلوم لدى العالِم، أي وجود المدرَك (بالفتح) لوجود المدرِك (بالكسر)، حضوراً متفاوتاً شدّةً وضعفاً حسب درجات الوجود كما سبق وذُكِر.
وأمّا الإحساس أو التعقل كعلم ذهني فهو الأثر الواقعي/ الوجودي الذي يتركه الوجود المعلوم على صفحة وجود العالِم. ويُمثّل الإدراك الحسّي أو الإحساس الذهني محدودية الأثر الحاصل في وجود المدرِك من حيث حكايته عن الواقع المؤثّر، ويمثّل الإدراك العقلي أو التعقّل الذهني درجة أوسع وأشمل، كيفياً لا كمياً، للأثر المذكور.
وهكذا فكلّ إدراك ذهني وحصول علمي أو علم حصولي فهو مسبوق حتماً بإدراك عيني وحضور علمي أو علم حضوري عياني.
وفي الحقيقة فإنّ الذي فعله الذهن عند اتّصاله بالواقع العيني بالعلم الحضوري، وتأثّره بذلك تأثّراً يختلف شدّةً وضعفاً من موجود إلى آخر، لاسيما من حيوانٍ إلى إنسان بل ومن إنسانٍ إلى إنسان ، حسب توفر الشروط الموضوعية التي ترتبط بعملية الإدراك والتي تحدّد شدّة إنفعال الذهن بالخارج أو عدمه ، إنّ ما يفعله الذهن هو أنّه عبّر عن تأثّره الوجودي بالواقع الموضوعي بمفاهيم وأفكار، هي حكايات ذهنية للوقائع العينية ، وأطلق عليها العلم والإدراك.
مع أنّ العلم أو الإدراك في حدّ ذاته هو نيل الشيء من حيث وجوده ، وانكشاف الواقع كما هو في الخارج، أو هو كما قلنا حضور وجود شيء لوجود شيءٍ آخر.
وأثر هذا الوجود في ذاك، بشرط الحياة والإدراك ، يُطلق عليه المفهوم أو الفكرة.
ومن هنا فإنّ العلم الحصولي اعتبارٌ عقلي يذهب إليه الذهن بطبيعته ليَخلقَ واقِعاً علمياً مضاهياً للعالم العيني الذي لا يناله ولا يُدركه إلاّ بالعلم المسانخ له وهو العلم العيني أو الحضوري الذي قلنا أنه إدراك الواقع كما هو في الخارج.
نسـألكم الدعاء /:
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
العلم الذهني والعلم العيني أو الحصولي والحضوري
ويشترك العلم العقلي الفكري الكلّي مع العلم الذهني الحسّي الإنطباعي الجزئي في أنّهما من نحو ظهور الوجود العيني في أفق النفس الحيّة الشاعرة، على اختلاف درجة الحياة والشعور فيها.
وبعبارة أخرى أنهما الأثر الذي يتركه الوجود العيني العام على الوجود العيني الخاص للإنسان أو الحيوان.
فأصل نشأة العلم الذهني هو اتصال الوجود الحي المدرِك المُريد للعالِم من إنسان أو حيوان بالوجود العيني المعلوم لسائر الأشياء الخارجية، والتي منها وجود الإنسان أو الحيوان نفسه..
وفي الحقيقة أن العلم في حدّ ذاته هو حضور المعلوم لدى العالِم، أي وجود المدرَك (بالفتح) لوجود المدرِك (بالكسر)، حضوراً متفاوتاً شدّةً وضعفاً حسب درجات الوجود كما سبق وذُكِر.
وأمّا الإحساس أو التعقل كعلم ذهني فهو الأثر الواقعي/ الوجودي الذي يتركه الوجود المعلوم على صفحة وجود العالِم. ويُمثّل الإدراك الحسّي أو الإحساس الذهني محدودية الأثر الحاصل في وجود المدرِك من حيث حكايته عن الواقع المؤثّر، ويمثّل الإدراك العقلي أو التعقّل الذهني درجة أوسع وأشمل، كيفياً لا كمياً، للأثر المذكور.
وهكذا فكلّ إدراك ذهني وحصول علمي أو علم حصولي فهو مسبوق حتماً بإدراك عيني وحضور علمي أو علم حضوري عياني.
وفي الحقيقة فإنّ الذي فعله الذهن عند اتّصاله بالواقع العيني بالعلم الحضوري، وتأثّره بذلك تأثّراً يختلف شدّةً وضعفاً من موجود إلى آخر، لاسيما من حيوانٍ إلى إنسان بل ومن إنسانٍ إلى إنسان ، حسب توفر الشروط الموضوعية التي ترتبط بعملية الإدراك والتي تحدّد شدّة إنفعال الذهن بالخارج أو عدمه ، إنّ ما يفعله الذهن هو أنّه عبّر عن تأثّره الوجودي بالواقع الموضوعي بمفاهيم وأفكار، هي حكايات ذهنية للوقائع العينية ، وأطلق عليها العلم والإدراك.
مع أنّ العلم أو الإدراك في حدّ ذاته هو نيل الشيء من حيث وجوده ، وانكشاف الواقع كما هو في الخارج، أو هو كما قلنا حضور وجود شيء لوجود شيءٍ آخر.
وأثر هذا الوجود في ذاك، بشرط الحياة والإدراك ، يُطلق عليه المفهوم أو الفكرة.
ومن هنا فإنّ العلم الحصولي اعتبارٌ عقلي يذهب إليه الذهن بطبيعته ليَخلقَ واقِعاً علمياً مضاهياً للعالم العيني الذي لا يناله ولا يُدركه إلاّ بالعلم المسانخ له وهو العلم العيني أو الحضوري الذي قلنا أنه إدراك الواقع كما هو في الخارج.
نسـألكم الدعاء /:
دمتم بحب ورعاية الزهراء
