بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
إن هناك ظاهرة متفشية عند السالكين ، وهي حالة التثاقل من الخلق.. ما هو منشأ هذه الحالة ..!؟ وهل هي حالة ملازمة للأنس بالله تعالى..!؟
إن السائر في طريقه إلى الله تعالى، لابد أن يبتلى بعوارض، ومنها حالة الاستثقال من الخلق، وهي من الحالات التي تلازم تقريبا-إن لم نبالغ- كل سائر إلى الله تعالى.. إن الإنسان الذي يتسلق الجبل، قد يسقط في حفرة، ويجرح بحجرة مسنونة.. فهذه من لوازم الصعود للجبال وللقمم، فالذي لا يحاول الصعود، لا يتعرض للسقوط والأذى..
ومن لوازم الحركة الأنفسية-التي هي مقابل الحركة الآفاقية- هو هذه الحالة السلبية.. ومنشؤها:ـالتعرف على جمال ولذائذ عالم الغيب.. ونعني بالغيب جميع صوره، الذي يعم جلال الله تعالى ونبيه صل الله عليه وآله وأوصياء نبيه عليهم السلام
فإن النبي صل الله عليه وآله له جمال، مقتبس من جمال الله تعالى.. فلو أن إنسانا ذهب للمدينة، وجلس في الروضة، وأنس بجمال الرسول الباطني، وتجلى في قلبه جمال الحضرة المحمدية، فإن هذا الإنسان ـ وهو يعيش هذه الحالةـ قد لا يمكنه العودة إلى مسكنه في تلك الساعة..!
والبعض لما يذهب لزيارة الحسين عليه السلام ، ويرجع من السفر، تراه يعيش حالة من الشرود الذهني والسرحان، ويحن إلى ما كان فيه ، لأنه كان متلذذا بأمور غيبية..!
فهذه حال من تذوق أو رأى شيئا، من جمال النبي صل الله عليه وآله وأوصيائه عليهم السلام ..
فكيف بمن أنس بالجلال والجمال الإلهي، الذي هو على رأس كل غيب..!..
ومن الطبيعي أن الذي يتلذذ بالألذ، يغفل عن اللذيذ ـ الأقل لذة ـ فضلا عن الذي لا لذة فيه..!.. ولهذا نلاحظ في عالم الزواج المتعدد، أنه لا يخلو من مشاكل، لأن هنالك نوع من أنواع التشاغل، مما يجعله يميل لواحدة دون الأخرى.. ولهذا الآية أصرت على مسألة العدالة، بينما الميل القلبي هذا أمر لا يمكن!..
إن الإنسان الذي ينشغل، أو يأنس بعالم الغيب، عندما يعود إلى عالم الخلق، يرى الخلق على قسمين: قسم لا يمكنه الأنس معهم أبدا، كالغافلين والفاسقين والمنحرفين.. وقسم يأنس معهم، ولكن هذا الأنس لا يقاس بأنسه بالله تعالى..!.. مثلا: إنسان مؤمن كان في صلاة خاشعة، وأنس برب العالمين، ثم بعد ذلك أراد أن يأنس بمؤمن بجانبه-ومن المعلوم-كما في مضمون رواية- أن المؤمن لا يأنس إلا بالله تعالى، أو بمؤمن مثله- ولكنه لا يمكنه..!..
إن هذه طبيعة الإنسان، الانشغال بما هو ألذ، وخاصة عندما تفتح له بعض الآفاق التلذذية الجميلة، فلا يمكنه تحمل الخلق..!.. وهنا لابد من الالتفات، أنه إذا كان هذا التثاقل، من موجبات التقصير في الحقوق؛فمن الممكن أن يوقعه ذلك في المزالق الخطيرة..!.. وإلا لماذا هناك انتكاسات..!؟.. لماذا البعض يبدأ بداية طيبة، ثم يسقط..!؟.. لماذا الواصلون هم الأقل عددا..!؟.. المشتاقون لهذه العوالم-هذه الأيام- كثيرة، ولكن أين الأشجار المثمرة..!؟.. الشجرات الصغيرة كثيرة، والأشجار المورقة أيضا كثيرة، ولكن الأشجار التي تحمل الثمار قليلة جدا، بسبب هذه الآفات!.. والحل في هذا المجال: أن ينظر الإنسان المؤمن إلى المخلوقين بعين إلهية.. وبعبارة أخرى، أن يكون الحب طوليا لا عرضيا.. والحب الطولي هو الحب الذي لا ينافس الحب الآخر، إنما يستخلص منه، ويترتب عليه.. إن رب العالمين أمرنا بحب المؤمنين، فنحن عندما نحب مؤمنا أو نحب رحما، فإننا نحبه لمحبتنا لله تعالى.. ولهذا المؤمن-كما في مناجاة الإمام السجاد عليه السلام يدعو بهذا الدعاء:(اللهم!.. ارزقني حبك، وحب من يحبك، وحب كل عمل يوصلني إلى قربك).. إذن، إن القرب والمحبة الإلهية، هما المحوران الأساسيان في هذا المجال.
نسـألكم الدعاء /:
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
أحسنتم أختي الكريمة على هذا الطرح القيم والآكثر من رآئع
سلمت يمناكِ المباركة ووفقكِ الله تعالى على الخير واليقين
وسدد الرحمن خطاكم ودمتم في رعايته وحفظه ...
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وارحمنا بهم ياكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يعطيكم الف عافية
جعله الله تعالى في ميزان حسناتك
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين المنتجبين
بارك الله فيكم في ميزان حسناتكم يارب
جزيتم الف خير وقضى الله حاجاتكم بالدنيا والاخرة
نسأاااااااااااااااااااااااكم الدعاء
اللهم صل على محمد وال محمد
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
حبايبي ربي يسلمكم على المرور العطر
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد