بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعطى الامام الحسين دروساً كثيرة في التمسك بالسلم الاهلي.. حيث حرص قبل معركة الطف الخالدة على التمسك بعروة الأخوة الإسلامية مع جيش ابن سعد.. فقد أعطى تعليمات صارمة لأصحابه بعدم البدء بالقتال مهما كانت الظروف ، و ذلك بالرغم من سيل السهام التي كانت تتقاطر على أصحاب الحسين أثناء الخطب التي كان يلقيها سيد الشهداء صبيحة يوم العاشر من محرم الحرام على الجيش الأموي.
ويمكن الإستفادة من التعامل غير المسبوق الذي جسده الإمام الحسين تجاه جيش الحر والبالغ عدده ألف مقاتل.. حينما لقيه في الصحراء وهو في حالة يرثى لها..فأمر عليه السلامأاصحابه بإعطاء الحر " رضوان الله عليه " و جيشه الماء و ترشيف الخيل بالماء.. ولو لم يكن الإمام الحسين متمسكا بالسلم الأهلي ؛ لمارس القتل مع هذا الجيش المُعادي.. الذي خرج من الكوفة بقصد إجباره على النزول على طاعة ابن زياد و ادخاله الكوفة. بينما كانت ممارسة سيد الشهداء مختلفة تماما لجميع الأنظمة الحربية التي كانت تجيز استخدام شتى الأساليب مع الأعداء و منها منع الماء عنه حتى يوم عطشا في الصحراء و تحت لهيب الشمس الحارقة.
وكان أصحاب الإمام الحسين يتقهقرون باتجاه الوراء بمجرد وصول السهام اليهم من الجيش المقابل.. تنفيذا لقول سيد الشهداء " لا تبدأوا القوم بقتال قط " فنحن واياهم على ملة واحدة ما لم يقع السيف بيننا..
وقد جسّد أبو الشهداء التمسك بالسلم الاهلي في أحلك الظروف خلال محاصرة الجيش الأموي لبيت الرسالة منذ اليوم السابع من محرم الحرام في كربلاء.. حينما أراد أحد الأصحاب رمي شمر بن الجوشن بسهم.. بقوله " إني أكره أن أبدأ القوم بقتال " بخلاف عمر بن سعد قائد جيش ابن زياد .. الذي قال : " اشهدوا لي عند الأمير اني أول من رمى الحسين بسهم ".
ان السلم الأهلي يعتبر ركيزة من الركائز التي سطرتها ملحمة كربلاء الخالدة.. وقد مارسها سيد الشهداء على الأرض.. تجاه الطرف العازم على إراقة الدماء .. حرصا منه على إبقاء الوشائج الاسلامية قائمة حتى اللحظة الاخيرة
ولعل إصرار الإمام الحسين على ثني الجيش المقابل عن سفك دمه و بيت أهله وأصحابه و تذكيرهم بمنزلته عند الرسول الاكرم بقوله : " ليس على وجه الارض ابن بنت نبي غيري " .. محاولة صادقة على حفظ السلم الاهلي ، أضف إلى ذلك مخاطبة العقل لدى الجيش المقابل بضرورة التراجع عن قرار استخدام السيف و إراقة الدماء.. كما أن بكاءه على مصير مئات الآلاف من الجيش الأموي دليل على حرص الامام على تجسيد التمسك بالسلم الاهلي.
وقد حاول في خطبه الثلاث التي ألقاها صبيحة يوم العاشر إنقاذ الموقف و منع القتال وبالتالي استنقاذ الجيش من مصيره المحموم وهو دخول النار.. من خلال إبراز عشرات الكتب التي كتبها أهل الكوفة إليه والتي تقول " أن أقدم فقد أينعت الثمار " بيد ان المحاولات باءت بالفشل و لم تجد نفعا " فقد استحوذ عليهم الشيطان وأنساهم ذكر الله العزيز " كما قال في إحدى خطبه الخالدة التي سجلها التاريخ يوم عاشوراء..
ان السلم الأهلي يعتبر ركيزة من الركائز التي سطرتها ملحمة كربلاء الخالدة.. وقد مارسها سيد الشهداء على الأرض.. تجاه الطرف العازم على إراقة الدماء .. حرصا منه على إبقاء الوشائج الاسلامية قائمة حتى اللحظة الاخيرة.. فالامام الحسين يعرف تماما أهمية السلم الاهلي قائما في المجتمع.. باعتباره الحائط الذي يحفظ الناس من التخبط في دوامة القتل و التقتيل و بالتالي حفظ الدماء من السفك.. فالجميع يعلم مصير المجتمع في حال تدهور الأمن الإجتماعي.. حيث تتحول الحياة الى كابوس يصعب التخلص منه.
الأستاذ محمد التاروتي * - « شورى نت »
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعطى الامام الحسين دروساً كثيرة في التمسك بالسلم الاهلي.. حيث حرص قبل معركة الطف الخالدة على التمسك بعروة الأخوة الإسلامية مع جيش ابن سعد.. فقد أعطى تعليمات صارمة لأصحابه بعدم البدء بالقتال مهما كانت الظروف ، و ذلك بالرغم من سيل السهام التي كانت تتقاطر على أصحاب الحسين أثناء الخطب التي كان يلقيها سيد الشهداء صبيحة يوم العاشر من محرم الحرام على الجيش الأموي.
ويمكن الإستفادة من التعامل غير المسبوق الذي جسده الإمام الحسين تجاه جيش الحر والبالغ عدده ألف مقاتل.. حينما لقيه في الصحراء وهو في حالة يرثى لها..فأمر عليه السلامأاصحابه بإعطاء الحر " رضوان الله عليه " و جيشه الماء و ترشيف الخيل بالماء.. ولو لم يكن الإمام الحسين متمسكا بالسلم الأهلي ؛ لمارس القتل مع هذا الجيش المُعادي.. الذي خرج من الكوفة بقصد إجباره على النزول على طاعة ابن زياد و ادخاله الكوفة. بينما كانت ممارسة سيد الشهداء مختلفة تماما لجميع الأنظمة الحربية التي كانت تجيز استخدام شتى الأساليب مع الأعداء و منها منع الماء عنه حتى يوم عطشا في الصحراء و تحت لهيب الشمس الحارقة.
وكان أصحاب الإمام الحسين يتقهقرون باتجاه الوراء بمجرد وصول السهام اليهم من الجيش المقابل.. تنفيذا لقول سيد الشهداء " لا تبدأوا القوم بقتال قط " فنحن واياهم على ملة واحدة ما لم يقع السيف بيننا..
وقد جسّد أبو الشهداء التمسك بالسلم الاهلي في أحلك الظروف خلال محاصرة الجيش الأموي لبيت الرسالة منذ اليوم السابع من محرم الحرام في كربلاء.. حينما أراد أحد الأصحاب رمي شمر بن الجوشن بسهم.. بقوله " إني أكره أن أبدأ القوم بقتال " بخلاف عمر بن سعد قائد جيش ابن زياد .. الذي قال : " اشهدوا لي عند الأمير اني أول من رمى الحسين بسهم ".
ان السلم الأهلي يعتبر ركيزة من الركائز التي سطرتها ملحمة كربلاء الخالدة.. وقد مارسها سيد الشهداء على الأرض.. تجاه الطرف العازم على إراقة الدماء .. حرصا منه على إبقاء الوشائج الاسلامية قائمة حتى اللحظة الاخيرة
ولعل إصرار الإمام الحسين على ثني الجيش المقابل عن سفك دمه و بيت أهله وأصحابه و تذكيرهم بمنزلته عند الرسول الاكرم بقوله : " ليس على وجه الارض ابن بنت نبي غيري " .. محاولة صادقة على حفظ السلم الاهلي ، أضف إلى ذلك مخاطبة العقل لدى الجيش المقابل بضرورة التراجع عن قرار استخدام السيف و إراقة الدماء.. كما أن بكاءه على مصير مئات الآلاف من الجيش الأموي دليل على حرص الامام على تجسيد التمسك بالسلم الاهلي.
وقد حاول في خطبه الثلاث التي ألقاها صبيحة يوم العاشر إنقاذ الموقف و منع القتال وبالتالي استنقاذ الجيش من مصيره المحموم وهو دخول النار.. من خلال إبراز عشرات الكتب التي كتبها أهل الكوفة إليه والتي تقول " أن أقدم فقد أينعت الثمار " بيد ان المحاولات باءت بالفشل و لم تجد نفعا " فقد استحوذ عليهم الشيطان وأنساهم ذكر الله العزيز " كما قال في إحدى خطبه الخالدة التي سجلها التاريخ يوم عاشوراء..
ان السلم الأهلي يعتبر ركيزة من الركائز التي سطرتها ملحمة كربلاء الخالدة.. وقد مارسها سيد الشهداء على الأرض.. تجاه الطرف العازم على إراقة الدماء .. حرصا منه على إبقاء الوشائج الاسلامية قائمة حتى اللحظة الاخيرة.. فالامام الحسين يعرف تماما أهمية السلم الاهلي قائما في المجتمع.. باعتباره الحائط الذي يحفظ الناس من التخبط في دوامة القتل و التقتيل و بالتالي حفظ الدماء من السفك.. فالجميع يعلم مصير المجتمع في حال تدهور الأمن الإجتماعي.. حيث تتحول الحياة الى كابوس يصعب التخلص منه.
الأستاذ محمد التاروتي * - « شورى نت »
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
