بسِمْ الله نُورَ علىْ نُورَ
اللهُم صَلِ علىْ مُحمِدٍ وَ آلِ مُحَمِدٍ وَ عجِلَ فرجَهُم وَ أهلِكَ أعدائِهُمْ وَ إرَحمِنَا بِهُمْ يَا الله
الَسَلآمُ عَليِكُمْ وَ رحَمِة الله وَ بَركَاتُه
السَلآمُ عَلىْ آلحُسيِنَ وَ علىْ عليَّ بِنَ آلحُسيِنَ وَ عَلىْ أولآدَ الحُسيِنَ وَ عَلىْ أصحَآبَ الحُسيِنَ
آلسَلآمُ عَلىْ قتيِلَ العَبّرآتَ آلسَلآمُ عَلىْ آلدمَآءَ آلزآكيِآتَ السَلآمُ علىْ الدمِآءَ السَآئِلآتَ السَلآمُ عَلىْ الأروآحَ الطآهِرآتَ السَلآمُ علىْ الأجسَآد العآرياتَ
۞ اْلَخِـيَـمْه آلَفاَطِمّيَة اْلَحُسـينيَة الثآنيَه / أفضِل الأعمَآل ۞
ورد عن مولانا أمير المؤمنين عليه السلام : ( إعمل لدنياكَ كأنك تعيشَ أبداً ، و إعمل لأخرتك كأنك تموت غداً ) .
فالمطلوب الموازنة بين الدنيا و الآخرة ، ففي الرواية : ( ليس منَّا من ترك دنياه لآخرته و ليس منَّا من ترك آخرته لدنياه ) .
فالبعض يستغرق في طلب الدنيا بحيث ينسى الآخرة و هنا الخطورة التي يُعبرُ عنها بطول الأمل كما ورد في كلام أمير المؤمنين عليه السلام : ( أخوف ما أخاف عليكم من إثنتين : إتباه الهوى وَ طُول الأمل ، ... و أما طُول الأمل فيُنسي الآخرة ) .
فـ العمل للدنيا ليس مشكله بحد ذاته ، بل المشكلة نسيان الآخرة و الغفلة عنها ، بحيث يتكالب على الدنيا ( إن أُعطي لم يشبع و إن مُنع لم يقنع ) .
فحالة الناس في الدنيا على قسمين : كما يصفهم أمير المؤمنين عليه السلام :
1- ( كم من طالب الدنيا لم يدركها ) .
2- ( و مدرك لها قد فارقها ، فلا يشغلنك طلبها عن عملك ( للآخره ) فكم من حريص على الدنيا قد صرعته و إشتغل بما أدرك عن طلب آخرته حتى فني عمره و أدركه أجله ) .
و بالتالي عندما يصير في قبره ، يخاطبه القبر : ( جمعت الدنيا أم الدنيا جمعتك ، قتلت الدنيا أم الدنيا قتلتك ، كنت على ظهري تأكل الحرام ، و اليوم في بطني تأكلك الديدان ) .
فالعارف بالدنيا ينظر إليها نظرة الزاهد فيها الراغب عنها
فقد جاء في وصف المتقين : ( أرادتهم الدنيا ( الحرام ) فلم يريدوها ) .
و ذلك تأسياً بإمامهم إمام المتقين و أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام : حيث يقول - صلى الله عليه و آله و سلم - : ( يا دنيا غرَّي غيري طلقتك ثلاثاً ) ، لماذا ؟! لأنه العارف بحقيقتها ( فعيشك حقير ، و عمرك قصير ، و خطرك كبير ) .
و لكن ما الذي يؤرق ليل أمير المؤمنين و يشغله ؟ إنه سفرة الأخرة ( آهـ لقلة الزاد ، آهـ لبعد السفر ، آهـ لوحشة الطريق ) . "يتكلم بلسان حالنا روحي فدآهـ "
إذاً فالمطُلوبَ أن نتهيأ و نتزود من دآر الفناء لدار البقاء ، من دار الغرور لدار السرور ، حسبما ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام : ( إتقوا الله عباد الله و بادروا آجالكم بأعمالكُم ) .
وَ السؤال : ماهو أفضل عمل نقدِّمه لدار غربتنا و منقطع زورتنا ؟
الأعمال كثيره نذكر بعضاً منها :
1- التقوى : قال تعالى : ( وَ تَـزَوَّدُواْ فَـإِنَّ خَيْرَ آلزَّادِ اْلتَّقْوَىْ ) و التقوى كما ورد عن إمامنا الصادق عليه السلام : ( أن لا يفقدك الله حيث أمرك ، و لا يجدك حيث نهاك ) .
2- العلم : سُئل أحد العلماءَ ، إذا بقي نهار من عمرك بما تستغله ؟! أجاب بالعلم ، وَ لذا العلامة الحلي يأمر طلابه ليلة القدر بالمباحثة و المطالعة .
3- قضاء حوائج الناس : سُئل بعض العلماء ، إذا بقي نهار من عمرك بما تستغله ؟! أجاب : أخرج إلى الشارع لقضاء حوائج الناس .
و جاء في الرواية عن إمامنا الحسن عليه السلام : ( من قضى لأخيه المُؤمن حاجة فكأنم عبد الله تسعة آلآف عام صائماً نهارها ، قائماً ليلها ) ، و في روآية : ( إن لله تحت عرشه ظلاً لا يسكنه إلآ من قضى لأخيه المؤمن حاجة ) .
4- الصبر : ( أفضل أعمال أمتي : الصبر و إنتظار الفرج ) " اللهم هجل في فرج مولانا صاحب العصر و الزمان و سهل مخرجه "
5- الصلاة لوقتها : جاء في الرواية ( أفضل الأعمال ، الصلاة لوقتها و بر الوالدين و الجهاد في سبيل الله ) .
6- الأمر بالمعروف : عن أمير المؤمنين عليه السلام ( ما أعمال البرِّ كلِّها و الجهاد في سبيل الله في جنب الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر إلآّ كنفثه ( قطرة ) في بحر لجِّي ( عميق ) ) .
7- حب علي عليه السلام : ورد أن النبي - صلى الله عليه و آله و سلم - رأى جعفر بن أبي طالب في المنام فسأله ما أفضل الأعمال ؟ قال : ( صدقة الماء ، و الصلاة عليك و حب علي بن أبي طالب عليه السلام ) .
ينقل أن بعض علمائنا رأى المقدس الأردبيلي في المنام ، فسأله عن حاله فقال ( قده ) : و الله لولا ولاية صاحب هذا المقام لهلكنا ، و كذلك العلامة الحلي ، رآه ولده و سأله عما جرى عليه فأجاب : لولا كتاب الألفين و زيارة الحسين ( عليه السلام ) لقُصم ظهرُ أبيك نصفين .
8- زيارة الحُسين عليه السلام : يسأل الأمام الصادق عليه السلام عن أحب الأعمال قال عليه السلام : ( من أحب الأعمال إلى الله تعالى زيارة قبر الحسين عليه السلام و أفضل الأعمال عند اله إدخال السُرور على قلب مؤمن ) .
أحبتي الفآطميين وَ الفآطميَآت / ببكآئكَ على الحُسين عليه السلام تدخل السُرور على قلب فاطمة عليها السلام ، يقول الإمام الصادق عليه السلام لبعض أصحابه : ( أما تُحب أن تُسعد قلب فاطمة عليها السلام ؟! قال بلى ، قال عليه السلام ( إبكِ ولدها الحُسين عليه السلام فإن ذلك مما يسعد قلب فاطمة عليها السلام ) .
و لا شك أم ما يُسعد قلب فاطمة عليها السلام يُسعد قلب رسول الله - صلى الله عليه و آله و سلم - المفجوع المحزون ، المكروب لمصاب قرة عينه ، و ريحانته سيد شباب أهل الجنة الإمام الحُسين عليه السَلآم .
فقد كان رسُول الله - صلى الله عليه و آله و سلم - كلما نظر إلى الحُسين عليه السلام يبكي ، و أحياناً يقول لعلي : ياعلي إمسكه لي ، فينهالُ عليه رسول الله تقبيلاً و هو يبكيَّ ، فقال له يوماً : أبه أبه ما لي أراك تقبلني و تبكي ؟! لماذا هذا البكاء ؟! قال : بني كيف لا أبكي و أنا أقبِّل منك موضع السيوف و الرماح ؟
النبي - صلى الله عليه و آله و سلم - على المنبر يخطب ، فيأتي الحسين يدرج صار بباب المسجد عثر ، سقط ، فقطع النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - خطبته ، نزل من على المنبر ، أقبل شق الناس رفع الحسين على صدره و عاد به إلى المنبر و قال : أيها الناس لا تلوموني في الحسين لما سقط إبني هذا ظننت إن فؤادي قد هوى )
أتسأئل عن حال رسول الله - صلى الله عليه و آله و سلم - لما نظر إلى الحُسينَ يهوي من على ظهر جواده إلى الأرض ؟
" و كان يمر أحياناً ليلاً على منزل فاطمة فيسمع الحسين يبكي في المهد ، فيقف يطرق الباب عليها ، فاطمة سكتيه ألم تعلمي أن بكاء الحسين يؤذيني "
قال بعض العلماء : لما خرجت زينب يوم عاشوراء من الخيمه ، تجسد لها جدها رسول الله واقفاً على مصرع الحُسين ، قابضاً على كريمته المباركة و لذا وجهت خِطابها إليَه ، صاحت : يا جداه يا رسول الله هذا حُسينكَ بالعرا مقطع الأعضاء محزوز الرأس من القفا .
ورآه عبدالله بن عباس يوم عاشوراء و هو بين النور واليقظة ، يقول : لما كنت نائماً بين النوم و اليقظه ، و إذا برسول الله أشعث أغبر ، التراب على رأسه و على كريمته ، فجعلتُ أنفض التراب عنه بكمي و أقول : بأبي أنت و إمي يا رسول الله ، مالي أراك بهذه الحال ؟ فقال : يا بن عباس لقد قتل ولدي الحسين .
آهـ تبكيك عيني سيدي لا لأجل مثوبة لكنما عيني لأجلك باكية
تـبـتُـل منـكـم كربـلاء بـدم وَ لا تبتـلُ مني بِ الدمـوع الجـارية
أنسـت رزيتكـم رزايانا التي سـلفـت و هـونت الرزايـا الآتـيَـه
إلـهيَّ بحق الحسين و أخيه وَ جده و أبيَه وَ أمُه وَ بنيَه وَ شيعتَه وَ مواليَه وَ قبرَه وَ سآكنيَه وَ زوارَه وَ مجاوريَه خلصني مِنَ الغم الذيَّ أنا فيَه
ياقاضي الحاجات يا سميع الدعوات يا منزل البركات يادافع البليات برحمتك يا أرحم الراحمين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهُم كُنْ لِوليُّك الحُجةِ ابن الحسن صلَواتُك عليهِ وعلى ابائِه في هذه الساعة وفي كلِ ساعة ولياً وحافِظْا وقائِداً وناصراً ودليلاً وعَيّنا حتى تُسكِنَهُ ارضَك طوعا وتُمتِعهُ فيها طويلاً برحمتِك يا ارحمْ الراحِمين
وَ صَلىْ الله عَلىْ مُحَمِدَ وَ آلِ مُحَمِدَ آلطَيبيِنَ آلطآهرِينَ
مِنَ قلِبَ اْلَخِـيَـمْ آلَفاَطِمّيَة اْلَحُسـينيَة مُشرفة أحَلىْ روضَة بآلعَآلِمْ / آلنُورَ آلحُسينيَّ
نسألكُم الدعَآءَ
اللهُم صَلِ علىْ مُحمِدٍ وَ آلِ مُحَمِدٍ وَ عجِلَ فرجَهُم وَ أهلِكَ أعدائِهُمْ وَ إرَحمِنَا بِهُمْ يَا الله
الَسَلآمُ عَليِكُمْ وَ رحَمِة الله وَ بَركَاتُه
السَلآمُ عَلىْ آلحُسيِنَ وَ علىْ عليَّ بِنَ آلحُسيِنَ وَ عَلىْ أولآدَ الحُسيِنَ وَ عَلىْ أصحَآبَ الحُسيِنَ
آلسَلآمُ عَلىْ قتيِلَ العَبّرآتَ آلسَلآمُ عَلىْ آلدمَآءَ آلزآكيِآتَ السَلآمُ علىْ الدمِآءَ السَآئِلآتَ السَلآمُ عَلىْ الأروآحَ الطآهِرآتَ السَلآمُ علىْ الأجسَآد العآرياتَ
۞ اْلَخِـيَـمْه آلَفاَطِمّيَة اْلَحُسـينيَة الثآنيَه / أفضِل الأعمَآل ۞
ورد عن مولانا أمير المؤمنين عليه السلام : ( إعمل لدنياكَ كأنك تعيشَ أبداً ، و إعمل لأخرتك كأنك تموت غداً ) .
فالمطلوب الموازنة بين الدنيا و الآخرة ، ففي الرواية : ( ليس منَّا من ترك دنياه لآخرته و ليس منَّا من ترك آخرته لدنياه ) .
فالبعض يستغرق في طلب الدنيا بحيث ينسى الآخرة و هنا الخطورة التي يُعبرُ عنها بطول الأمل كما ورد في كلام أمير المؤمنين عليه السلام : ( أخوف ما أخاف عليكم من إثنتين : إتباه الهوى وَ طُول الأمل ، ... و أما طُول الأمل فيُنسي الآخرة ) .
فـ العمل للدنيا ليس مشكله بحد ذاته ، بل المشكلة نسيان الآخرة و الغفلة عنها ، بحيث يتكالب على الدنيا ( إن أُعطي لم يشبع و إن مُنع لم يقنع ) .
فحالة الناس في الدنيا على قسمين : كما يصفهم أمير المؤمنين عليه السلام :
1- ( كم من طالب الدنيا لم يدركها ) .
2- ( و مدرك لها قد فارقها ، فلا يشغلنك طلبها عن عملك ( للآخره ) فكم من حريص على الدنيا قد صرعته و إشتغل بما أدرك عن طلب آخرته حتى فني عمره و أدركه أجله ) .
و بالتالي عندما يصير في قبره ، يخاطبه القبر : ( جمعت الدنيا أم الدنيا جمعتك ، قتلت الدنيا أم الدنيا قتلتك ، كنت على ظهري تأكل الحرام ، و اليوم في بطني تأكلك الديدان ) .
فالعارف بالدنيا ينظر إليها نظرة الزاهد فيها الراغب عنها
فقد جاء في وصف المتقين : ( أرادتهم الدنيا ( الحرام ) فلم يريدوها ) .
و ذلك تأسياً بإمامهم إمام المتقين و أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام : حيث يقول - صلى الله عليه و آله و سلم - : ( يا دنيا غرَّي غيري طلقتك ثلاثاً ) ، لماذا ؟! لأنه العارف بحقيقتها ( فعيشك حقير ، و عمرك قصير ، و خطرك كبير ) .
و لكن ما الذي يؤرق ليل أمير المؤمنين و يشغله ؟ إنه سفرة الأخرة ( آهـ لقلة الزاد ، آهـ لبعد السفر ، آهـ لوحشة الطريق ) . "يتكلم بلسان حالنا روحي فدآهـ "
إذاً فالمطُلوبَ أن نتهيأ و نتزود من دآر الفناء لدار البقاء ، من دار الغرور لدار السرور ، حسبما ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام : ( إتقوا الله عباد الله و بادروا آجالكم بأعمالكُم ) .
وَ السؤال : ماهو أفضل عمل نقدِّمه لدار غربتنا و منقطع زورتنا ؟
الأعمال كثيره نذكر بعضاً منها :
1- التقوى : قال تعالى : ( وَ تَـزَوَّدُواْ فَـإِنَّ خَيْرَ آلزَّادِ اْلتَّقْوَىْ ) و التقوى كما ورد عن إمامنا الصادق عليه السلام : ( أن لا يفقدك الله حيث أمرك ، و لا يجدك حيث نهاك ) .
2- العلم : سُئل أحد العلماءَ ، إذا بقي نهار من عمرك بما تستغله ؟! أجاب بالعلم ، وَ لذا العلامة الحلي يأمر طلابه ليلة القدر بالمباحثة و المطالعة .
3- قضاء حوائج الناس : سُئل بعض العلماء ، إذا بقي نهار من عمرك بما تستغله ؟! أجاب : أخرج إلى الشارع لقضاء حوائج الناس .
و جاء في الرواية عن إمامنا الحسن عليه السلام : ( من قضى لأخيه المُؤمن حاجة فكأنم عبد الله تسعة آلآف عام صائماً نهارها ، قائماً ليلها ) ، و في روآية : ( إن لله تحت عرشه ظلاً لا يسكنه إلآ من قضى لأخيه المؤمن حاجة ) .
4- الصبر : ( أفضل أعمال أمتي : الصبر و إنتظار الفرج ) " اللهم هجل في فرج مولانا صاحب العصر و الزمان و سهل مخرجه "
5- الصلاة لوقتها : جاء في الرواية ( أفضل الأعمال ، الصلاة لوقتها و بر الوالدين و الجهاد في سبيل الله ) .
6- الأمر بالمعروف : عن أمير المؤمنين عليه السلام ( ما أعمال البرِّ كلِّها و الجهاد في سبيل الله في جنب الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر إلآّ كنفثه ( قطرة ) في بحر لجِّي ( عميق ) ) .
7- حب علي عليه السلام : ورد أن النبي - صلى الله عليه و آله و سلم - رأى جعفر بن أبي طالب في المنام فسأله ما أفضل الأعمال ؟ قال : ( صدقة الماء ، و الصلاة عليك و حب علي بن أبي طالب عليه السلام ) .
ينقل أن بعض علمائنا رأى المقدس الأردبيلي في المنام ، فسأله عن حاله فقال ( قده ) : و الله لولا ولاية صاحب هذا المقام لهلكنا ، و كذلك العلامة الحلي ، رآه ولده و سأله عما جرى عليه فأجاب : لولا كتاب الألفين و زيارة الحسين ( عليه السلام ) لقُصم ظهرُ أبيك نصفين .
8- زيارة الحُسين عليه السلام : يسأل الأمام الصادق عليه السلام عن أحب الأعمال قال عليه السلام : ( من أحب الأعمال إلى الله تعالى زيارة قبر الحسين عليه السلام و أفضل الأعمال عند اله إدخال السُرور على قلب مؤمن ) .
أحبتي الفآطميين وَ الفآطميَآت / ببكآئكَ على الحُسين عليه السلام تدخل السُرور على قلب فاطمة عليها السلام ، يقول الإمام الصادق عليه السلام لبعض أصحابه : ( أما تُحب أن تُسعد قلب فاطمة عليها السلام ؟! قال بلى ، قال عليه السلام ( إبكِ ولدها الحُسين عليه السلام فإن ذلك مما يسعد قلب فاطمة عليها السلام ) .
و لا شك أم ما يُسعد قلب فاطمة عليها السلام يُسعد قلب رسول الله - صلى الله عليه و آله و سلم - المفجوع المحزون ، المكروب لمصاب قرة عينه ، و ريحانته سيد شباب أهل الجنة الإمام الحُسين عليه السَلآم .
فقد كان رسُول الله - صلى الله عليه و آله و سلم - كلما نظر إلى الحُسين عليه السلام يبكي ، و أحياناً يقول لعلي : ياعلي إمسكه لي ، فينهالُ عليه رسول الله تقبيلاً و هو يبكيَّ ، فقال له يوماً : أبه أبه ما لي أراك تقبلني و تبكي ؟! لماذا هذا البكاء ؟! قال : بني كيف لا أبكي و أنا أقبِّل منك موضع السيوف و الرماح ؟
النبي - صلى الله عليه و آله و سلم - على المنبر يخطب ، فيأتي الحسين يدرج صار بباب المسجد عثر ، سقط ، فقطع النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - خطبته ، نزل من على المنبر ، أقبل شق الناس رفع الحسين على صدره و عاد به إلى المنبر و قال : أيها الناس لا تلوموني في الحسين لما سقط إبني هذا ظننت إن فؤادي قد هوى )
أتسأئل عن حال رسول الله - صلى الله عليه و آله و سلم - لما نظر إلى الحُسينَ يهوي من على ظهر جواده إلى الأرض ؟
" و كان يمر أحياناً ليلاً على منزل فاطمة فيسمع الحسين يبكي في المهد ، فيقف يطرق الباب عليها ، فاطمة سكتيه ألم تعلمي أن بكاء الحسين يؤذيني "
قال بعض العلماء : لما خرجت زينب يوم عاشوراء من الخيمه ، تجسد لها جدها رسول الله واقفاً على مصرع الحُسين ، قابضاً على كريمته المباركة و لذا وجهت خِطابها إليَه ، صاحت : يا جداه يا رسول الله هذا حُسينكَ بالعرا مقطع الأعضاء محزوز الرأس من القفا .
ورآه عبدالله بن عباس يوم عاشوراء و هو بين النور واليقظة ، يقول : لما كنت نائماً بين النوم و اليقظه ، و إذا برسول الله أشعث أغبر ، التراب على رأسه و على كريمته ، فجعلتُ أنفض التراب عنه بكمي و أقول : بأبي أنت و إمي يا رسول الله ، مالي أراك بهذه الحال ؟ فقال : يا بن عباس لقد قتل ولدي الحسين .
آهـ تبكيك عيني سيدي لا لأجل مثوبة لكنما عيني لأجلك باكية
تـبـتُـل منـكـم كربـلاء بـدم وَ لا تبتـلُ مني بِ الدمـوع الجـارية
أنسـت رزيتكـم رزايانا التي سـلفـت و هـونت الرزايـا الآتـيَـه
إلـهيَّ بحق الحسين و أخيه وَ جده و أبيَه وَ أمُه وَ بنيَه وَ شيعتَه وَ مواليَه وَ قبرَه وَ سآكنيَه وَ زوارَه وَ مجاوريَه خلصني مِنَ الغم الذيَّ أنا فيَه
ياقاضي الحاجات يا سميع الدعوات يا منزل البركات يادافع البليات برحمتك يا أرحم الراحمين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهُم كُنْ لِوليُّك الحُجةِ ابن الحسن صلَواتُك عليهِ وعلى ابائِه في هذه الساعة وفي كلِ ساعة ولياً وحافِظْا وقائِداً وناصراً ودليلاً وعَيّنا حتى تُسكِنَهُ ارضَك طوعا وتُمتِعهُ فيها طويلاً برحمتِك يا ارحمْ الراحِمين
وَ صَلىْ الله عَلىْ مُحَمِدَ وَ آلِ مُحَمِدَ آلطَيبيِنَ آلطآهرِينَ
مِنَ قلِبَ اْلَخِـيَـمْ آلَفاَطِمّيَة اْلَحُسـينيَة مُشرفة أحَلىْ روضَة بآلعَآلِمْ / آلنُورَ آلحُسينيَّ
نسألكُم الدعَآءَ
