بسِمْ الله نُورَ علىْ نُورَ
اللهُم صَلِ علىْ مُحمِدٍ وَ آلِ مُحَمِدٍ وَ عجِلَ فرجَهُم وَ أهلِكَ أعدائِهُمْ وَ إرَحمِنَا بِهُمْ يَا الله
الَسَلآمُ عَليِكُمْ وَ رحَمِة الله وَ بَركَاتُه
السَلآمُ عَلىْ آلحُسيِنَ وَ علىْ عليَّ بِنَ آلحُسيِنَ وَ عَلىْ أولآدَ الحُسيِنَ وَ عَلىْ أصحَآبَ الحُسيِنَ
آلسَلآمُ عَلىْ قتيِلَ العَبّرآتَ آلسَلآمُ عَلىْ آلدمَآءَ آلزآكيِآتَ السَلآمُ علىْ الدمِآءَ السَآئِلآتَ السَلآمُ عَلىْ الأروآحَ الطآهِرآتَ السَلآمُ علىْ الأجسَآد العآرياتَ
۞ اْلَخِـيَـمْه آلَفاَطِمّيَة اْلَحُسـينيَة الـرآبعَـه/ شخصيآتَ أصحابَ الحُسينَ عليَه السَلآمْ ۞
.~( السلآم عليكم يا أولياء الله و أحباءه السلآم عليكم يا أصفياء الله و أوداءه )~.
و عن الإمام علي عليه السلام : ( مصار عشاق لم يسبقهم أحد قبلهم و لا يلحق بهم أحد بعدهم ) .
إذا وصل الشخص إلى مقام المحبه ، يترك كل شيء في سبيل محبوبه و النموذج الأكمل هم أصحاب الحسين بن علي عليهم السلام جميعاً .
و في زيارة الناحية يذكرهم صاحب الزمان ( عج ) بأسمائهم و أوصافهم .. و من هؤلاء الأصحاب :
1- الحجاج بن مسعود : و كان مؤذن الحسين عليه السلام و قد لازمه من مكه إلى كربلاء .
2- برير سيد القراء : من مشايخ الكوفة ، من أصحاب علي ، صلى صلاة الصبح بِـ وضوء صلاة العشاء مدة أربعين عاماً و في بعض الليالي يختم القرآن تلاوة و قد التحق بالحسين عليه السلام و هو في مكة و بقي معه .
في ظهر عاشوراء دخل إلى خيمة عمر بن سعد و لم يسلم عليه ، فقال له عمر : الستُ مسلماً ؟ فقال له برير : لو كنت مسلماً ما خرجت على عترة نبيك .. فأطرق عمر برأسه و قال : يا برير إني لأعلم علماً يقيناً ان كل من قاتلهم و غصب حقهم مخلد في النار لا محاله ، و لكن يا برير أتشير عليَّ أن أترك ولاية الري فتصير لغيري ، والله ما أجد نفسي تجيبني إلى ذلك .
3- بشر الحضرمي : إتجه إلى كربلاء و إلتحق بالحسين عليه السلام ، و قد تعرض ليلة عاشوراء لإمتحان رهيب ! حيث جاء إليه رجل من الكوفة يخبره بأسر ولده ، و قال له إعمل على فكاك أسره .
فكر بشرُ أأترك الحسين عليه السلام من أجل ولدي ؟! لا فإني أحتسبه و نفسي عند الله . و لم يُرد أن يصل الخبر إلى مسامع الحسين عليه السلام و لكن وصل الخبر ، قال له الحسين عليه السلام : أنت في حل من بيعتي فإعمل في فكاك ولدك ، و لكن ماهو جوابه ؟ ( والحسين هو السلطان الحقيقي الذي يعلم مافي أعماق القلب و لا تنفع المجاملة معه ) فقال : لا والله لا أفعل ذلك ، أكلتني السباع حياً إن أنا فارقتك ، فأعطاه الإمام الحسين خمسة أثواب ليفدى بها ولده قيمتها ألف دينار .
4- عابس : من قبيلة مجدها الإمام علي عليه السلام يوم صفين : ( لو كان ألف نفر مثلهم لطهرت الأرض من الكفر ، و لعبد الله كما ينبغي أن يعبد )
وكان عابس و قبيلته يلقبون بفتيان الصبح ، يشرقون كإشراقة الصباح و كان عابس عالماً متهجداً بالأسحار خطيباً محدثاً ، يحدِّث عن فضائل أهل البيت عليهم السلام .
وقف أمام الحسين عليه السلام يوم عاشوراء و تحدث حديثاً طَّيب به قلب الحسين المحترق :
.~( ما أمسى على ظهر الأرض قريب و لا بعيد أعز عليَّ منك و لو قدرت أن أدفع الضيم عنك بشيء أعزَّ عليَّ من نفسي لفعلت )~.
و لشجاعته لم يجر} أحد على مبارزته ، لأنهم يعرفون بطولته ، و بلغ من شجاعته أنه ألقى درعه و شدَّ على القوم ، يقول بعضهم رأيته يدفع عن الحسين عليه السلام أكثر من مئتين فقلت له : أجننت ؟! قال : نعم ، إن حبَّ الحسين عليه السلام أجنني .
5- يزيد بن شبيب : من شيوخ البصره ، خرج مع ولده حتى وصل أرض مكة ، بمجرد أن جاء و جلس للإستراحة ، أقبل الحسين عليه السلام إلى خيمته فلم يجده ، سأل عنه فقيل للحسين عليه السلام : لقد ذهب لزيارتك ، لم علم إبن شبيب بقدوم الحسين عليه السلام عاد مسرعاً إلى خيمته ، و قال : ( بِفَضْلِ اللهِ وَ بِرَحَمتِهِ فَبِذَلِكَ فَليَفرَحُواْ ) سلم على الحسين عليه السلام و قبل يديه ، و هو يقول ما مؤداه : لا أصدق أن يكون من حظي دخولكم إلى منزلي و أن تحل خيمة السلطنة في بيت هذا الدرويش .
6- الحر : بنى له الشاه إسماعيل الصفوي قُبه ، بعد أن حفر قبره و وجد بدنه طرياً .
وكان الحر من البدايه عليه سيماء الإنسانية ، من البدايَه هو و أصحابه صلَّوا بصلاة الحسين عليه السلام صلاة الظهر و صلاة العصر ، و ماصدر منه شيء خلال اللقاء مع الحسين عليه السلام ، حتى لما قال له الحسين عليه السلام : ثكلتك أمك ، قال له الحر : يا أبا عبدالله لو أن غيرك من العرب يقولها لي لأجبته كائناً ما كان ، و لكن مالي إلى ذكر أُمك من سبيل إلآ بأحسن ما أقدر عليَه ، لأن أُمك فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين .
و بعد أن وعظ الحسين عليه السلام القوم يوم عاشوراء ، فلم يجد آذاناً صاغية ، بل قالوا : ياحسين لا نفقه ماتقول ، ولكن أثرت موعظتَه في الحر بن يزيد الرياحي
أقبل الحر و ولده نحو الحسين ، أقبل وهو مطأطئ برأسه إلى الأرض ، لما صار قريباً من الحسين صاح : السلام عليك يا أبا عبدالله ، فأجابه الحسين عليه السلام : و عليك السلام إرفع رأسك من أنت ؟ قال : سيدي أنا صاحبك الذي جعجعتُ بك في هذا المكان ، أنا الحر ، والله يا سيدي ما كنتُ أظن أن القوم يبلغون بكَ إلى ما أرى ، و أنا الآن تائب نادم ، فهل لي من توبة ؟ فقال له الحسين عليه السلام : نعم ، إن تُبت يتوبُ الله عليك ، إنزل يغفر الله لك .
قال : سيدي أنا لك فارس خيرُ منَّي راكب ، دعني أقاتل بين يديك كما كنتُ أول خارج عليك ، فقال له الحُسين : إفعل ما بدا لك ، فبرز الحُر نحو الأعداء ذكَّرهم و وعظهم و حذرهم لكن لم ينفع معهم التحذير ، عند ذلك جعل يقاتلهم و هو يقول :
إني أنا الحُر و مأوى الضيفِ أضربُ في أعناقكم بالسيفِ
ثم جعل يقاتل حتى قتل خمساً و أربعين رجلاً و لما صُرع إستغاث بالحسين و سلم على الحسين ، فجاءه الحسين عليه السلام و جلس عند رأسه و جلس يمسحُ الدماء عن وجهه و هو يقول : أنت حرٌ كما سمَّتك أُمك ، حُرٌ في الدنيا و سعيدٌ في الآخرة ، ثم أنشأ الحسين يقول :
لنعم الحُر حرُ بني رياح صبورٌ عند مشتبك الرماحِ
لنعم الحر إذ واسى حُسيناً و جاد بنفسِه عند الصباحِ
و لما أراد عمرُ بن سعد أن يرض الأجساد ، أجساد الحسين و أهلِ بيته و أصحابِه بحوافر الخيل قامت عشيرته بنو رياح و جرَّدوا سيوفهم و أحاطوا بجسدِ الحُر ، و قالوا لا ندع أحداً يرضَ جسد الحر بحوافر الخيول ، فخاف عمرُ بن سعد وقوع الإنشقاق في الجيش ، و قال : إحملوا زعيمكم ، إحملوا الحر من الميدان ، فحملوا جُثمان الحُر من الميدان و أبعدوه عن ساحة المعركة .
و بقيَّ في الميدان جسدُ الحسين و أهل بيته و أصحابه ، فجالت الخيل على صدر أبي عبدالله ، إلى أن قال الأخنسُ بن زيد و كان أحدُ الذين داسوا صدر الحسين قال : والله لقد طحنا جسد أبي عبدالله طحناً .
العشيرة شالته بحر الظهيرة الكل منهم عليه شالته الغيره
بس ظلوا اللي ماعندهم عشيرة ضحايا بالشمس من غير تغسيل
إلـهيَّ بحق الحسين و أخيه وَ جده و أبيَه وَ أمُه وَ بنيَه وَ شيعتَه وَ مواليَه وَ قبرَه وَ سآكنيَه وَ زوارَه وَ مجاوريَه خلصني مِنَ الغم الذيَّ أنا فيَه
ياقاضي الحاجات يا سميع الدعوات يا منزل البركات يادافع البليات برحمتك يا أرحم الراحمين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهُم كُنْ لِوليُّك الحُجةِ ابن الحسن صلَواتُك عليهِ وعلى ابائِه في هذه الساعة وفي كلِ ساعة ولياً وحافِظْا وقائِداً وناصراً ودليلاً وعَيّنا حتى تُسكِنَهُ ارضَك طوعا وتُمتِعهُ فيها طويلاً برحمتِك يا ارحمْ الراحِمين
وَ صَلىْ الله عَلىْ مُحَمِدَ وَ آلِ مُحَمِدَ آلطَيبيِنَ آلطآهرِينَ
مِنَ قلِبَ اْلَخِـيَـمْ آلَفاَطِمّيَة اْلَحُسـينيَة مُشرفة أحَلىْ روضَة بآلعَآلِمْ / آلنُورَ آلحُسينيَّ
نسألكُم الدعَآءَ
اللهُم صَلِ علىْ مُحمِدٍ وَ آلِ مُحَمِدٍ وَ عجِلَ فرجَهُم وَ أهلِكَ أعدائِهُمْ وَ إرَحمِنَا بِهُمْ يَا الله
الَسَلآمُ عَليِكُمْ وَ رحَمِة الله وَ بَركَاتُه
السَلآمُ عَلىْ آلحُسيِنَ وَ علىْ عليَّ بِنَ آلحُسيِنَ وَ عَلىْ أولآدَ الحُسيِنَ وَ عَلىْ أصحَآبَ الحُسيِنَ
آلسَلآمُ عَلىْ قتيِلَ العَبّرآتَ آلسَلآمُ عَلىْ آلدمَآءَ آلزآكيِآتَ السَلآمُ علىْ الدمِآءَ السَآئِلآتَ السَلآمُ عَلىْ الأروآحَ الطآهِرآتَ السَلآمُ علىْ الأجسَآد العآرياتَ
۞ اْلَخِـيَـمْه آلَفاَطِمّيَة اْلَحُسـينيَة الـرآبعَـه/ شخصيآتَ أصحابَ الحُسينَ عليَه السَلآمْ ۞
.~( السلآم عليكم يا أولياء الله و أحباءه السلآم عليكم يا أصفياء الله و أوداءه )~.
و عن الإمام علي عليه السلام : ( مصار عشاق لم يسبقهم أحد قبلهم و لا يلحق بهم أحد بعدهم ) .
إذا وصل الشخص إلى مقام المحبه ، يترك كل شيء في سبيل محبوبه و النموذج الأكمل هم أصحاب الحسين بن علي عليهم السلام جميعاً .
و في زيارة الناحية يذكرهم صاحب الزمان ( عج ) بأسمائهم و أوصافهم .. و من هؤلاء الأصحاب :
1- الحجاج بن مسعود : و كان مؤذن الحسين عليه السلام و قد لازمه من مكه إلى كربلاء .
2- برير سيد القراء : من مشايخ الكوفة ، من أصحاب علي ، صلى صلاة الصبح بِـ وضوء صلاة العشاء مدة أربعين عاماً و في بعض الليالي يختم القرآن تلاوة و قد التحق بالحسين عليه السلام و هو في مكة و بقي معه .
في ظهر عاشوراء دخل إلى خيمة عمر بن سعد و لم يسلم عليه ، فقال له عمر : الستُ مسلماً ؟ فقال له برير : لو كنت مسلماً ما خرجت على عترة نبيك .. فأطرق عمر برأسه و قال : يا برير إني لأعلم علماً يقيناً ان كل من قاتلهم و غصب حقهم مخلد في النار لا محاله ، و لكن يا برير أتشير عليَّ أن أترك ولاية الري فتصير لغيري ، والله ما أجد نفسي تجيبني إلى ذلك .
3- بشر الحضرمي : إتجه إلى كربلاء و إلتحق بالحسين عليه السلام ، و قد تعرض ليلة عاشوراء لإمتحان رهيب ! حيث جاء إليه رجل من الكوفة يخبره بأسر ولده ، و قال له إعمل على فكاك أسره .
فكر بشرُ أأترك الحسين عليه السلام من أجل ولدي ؟! لا فإني أحتسبه و نفسي عند الله . و لم يُرد أن يصل الخبر إلى مسامع الحسين عليه السلام و لكن وصل الخبر ، قال له الحسين عليه السلام : أنت في حل من بيعتي فإعمل في فكاك ولدك ، و لكن ماهو جوابه ؟ ( والحسين هو السلطان الحقيقي الذي يعلم مافي أعماق القلب و لا تنفع المجاملة معه ) فقال : لا والله لا أفعل ذلك ، أكلتني السباع حياً إن أنا فارقتك ، فأعطاه الإمام الحسين خمسة أثواب ليفدى بها ولده قيمتها ألف دينار .
4- عابس : من قبيلة مجدها الإمام علي عليه السلام يوم صفين : ( لو كان ألف نفر مثلهم لطهرت الأرض من الكفر ، و لعبد الله كما ينبغي أن يعبد )
وكان عابس و قبيلته يلقبون بفتيان الصبح ، يشرقون كإشراقة الصباح و كان عابس عالماً متهجداً بالأسحار خطيباً محدثاً ، يحدِّث عن فضائل أهل البيت عليهم السلام .
وقف أمام الحسين عليه السلام يوم عاشوراء و تحدث حديثاً طَّيب به قلب الحسين المحترق :
.~( ما أمسى على ظهر الأرض قريب و لا بعيد أعز عليَّ منك و لو قدرت أن أدفع الضيم عنك بشيء أعزَّ عليَّ من نفسي لفعلت )~.
و لشجاعته لم يجر} أحد على مبارزته ، لأنهم يعرفون بطولته ، و بلغ من شجاعته أنه ألقى درعه و شدَّ على القوم ، يقول بعضهم رأيته يدفع عن الحسين عليه السلام أكثر من مئتين فقلت له : أجننت ؟! قال : نعم ، إن حبَّ الحسين عليه السلام أجنني .
5- يزيد بن شبيب : من شيوخ البصره ، خرج مع ولده حتى وصل أرض مكة ، بمجرد أن جاء و جلس للإستراحة ، أقبل الحسين عليه السلام إلى خيمته فلم يجده ، سأل عنه فقيل للحسين عليه السلام : لقد ذهب لزيارتك ، لم علم إبن شبيب بقدوم الحسين عليه السلام عاد مسرعاً إلى خيمته ، و قال : ( بِفَضْلِ اللهِ وَ بِرَحَمتِهِ فَبِذَلِكَ فَليَفرَحُواْ ) سلم على الحسين عليه السلام و قبل يديه ، و هو يقول ما مؤداه : لا أصدق أن يكون من حظي دخولكم إلى منزلي و أن تحل خيمة السلطنة في بيت هذا الدرويش .
6- الحر : بنى له الشاه إسماعيل الصفوي قُبه ، بعد أن حفر قبره و وجد بدنه طرياً .
وكان الحر من البدايه عليه سيماء الإنسانية ، من البدايَه هو و أصحابه صلَّوا بصلاة الحسين عليه السلام صلاة الظهر و صلاة العصر ، و ماصدر منه شيء خلال اللقاء مع الحسين عليه السلام ، حتى لما قال له الحسين عليه السلام : ثكلتك أمك ، قال له الحر : يا أبا عبدالله لو أن غيرك من العرب يقولها لي لأجبته كائناً ما كان ، و لكن مالي إلى ذكر أُمك من سبيل إلآ بأحسن ما أقدر عليَه ، لأن أُمك فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين .
و بعد أن وعظ الحسين عليه السلام القوم يوم عاشوراء ، فلم يجد آذاناً صاغية ، بل قالوا : ياحسين لا نفقه ماتقول ، ولكن أثرت موعظتَه في الحر بن يزيد الرياحي
أقبل الحر و ولده نحو الحسين ، أقبل وهو مطأطئ برأسه إلى الأرض ، لما صار قريباً من الحسين صاح : السلام عليك يا أبا عبدالله ، فأجابه الحسين عليه السلام : و عليك السلام إرفع رأسك من أنت ؟ قال : سيدي أنا صاحبك الذي جعجعتُ بك في هذا المكان ، أنا الحر ، والله يا سيدي ما كنتُ أظن أن القوم يبلغون بكَ إلى ما أرى ، و أنا الآن تائب نادم ، فهل لي من توبة ؟ فقال له الحسين عليه السلام : نعم ، إن تُبت يتوبُ الله عليك ، إنزل يغفر الله لك .
قال : سيدي أنا لك فارس خيرُ منَّي راكب ، دعني أقاتل بين يديك كما كنتُ أول خارج عليك ، فقال له الحُسين : إفعل ما بدا لك ، فبرز الحُر نحو الأعداء ذكَّرهم و وعظهم و حذرهم لكن لم ينفع معهم التحذير ، عند ذلك جعل يقاتلهم و هو يقول :
إني أنا الحُر و مأوى الضيفِ أضربُ في أعناقكم بالسيفِ
ثم جعل يقاتل حتى قتل خمساً و أربعين رجلاً و لما صُرع إستغاث بالحسين و سلم على الحسين ، فجاءه الحسين عليه السلام و جلس عند رأسه و جلس يمسحُ الدماء عن وجهه و هو يقول : أنت حرٌ كما سمَّتك أُمك ، حُرٌ في الدنيا و سعيدٌ في الآخرة ، ثم أنشأ الحسين يقول :
لنعم الحُر حرُ بني رياح صبورٌ عند مشتبك الرماحِ
لنعم الحر إذ واسى حُسيناً و جاد بنفسِه عند الصباحِ
و لما أراد عمرُ بن سعد أن يرض الأجساد ، أجساد الحسين و أهلِ بيته و أصحابِه بحوافر الخيل قامت عشيرته بنو رياح و جرَّدوا سيوفهم و أحاطوا بجسدِ الحُر ، و قالوا لا ندع أحداً يرضَ جسد الحر بحوافر الخيول ، فخاف عمرُ بن سعد وقوع الإنشقاق في الجيش ، و قال : إحملوا زعيمكم ، إحملوا الحر من الميدان ، فحملوا جُثمان الحُر من الميدان و أبعدوه عن ساحة المعركة .
و بقيَّ في الميدان جسدُ الحسين و أهل بيته و أصحابه ، فجالت الخيل على صدر أبي عبدالله ، إلى أن قال الأخنسُ بن زيد و كان أحدُ الذين داسوا صدر الحسين قال : والله لقد طحنا جسد أبي عبدالله طحناً .
العشيرة شالته بحر الظهيرة الكل منهم عليه شالته الغيره
بس ظلوا اللي ماعندهم عشيرة ضحايا بالشمس من غير تغسيل
إلـهيَّ بحق الحسين و أخيه وَ جده و أبيَه وَ أمُه وَ بنيَه وَ شيعتَه وَ مواليَه وَ قبرَه وَ سآكنيَه وَ زوارَه وَ مجاوريَه خلصني مِنَ الغم الذيَّ أنا فيَه
ياقاضي الحاجات يا سميع الدعوات يا منزل البركات يادافع البليات برحمتك يا أرحم الراحمين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهُم كُنْ لِوليُّك الحُجةِ ابن الحسن صلَواتُك عليهِ وعلى ابائِه في هذه الساعة وفي كلِ ساعة ولياً وحافِظْا وقائِداً وناصراً ودليلاً وعَيّنا حتى تُسكِنَهُ ارضَك طوعا وتُمتِعهُ فيها طويلاً برحمتِك يا ارحمْ الراحِمين
وَ صَلىْ الله عَلىْ مُحَمِدَ وَ آلِ مُحَمِدَ آلطَيبيِنَ آلطآهرِينَ
مِنَ قلِبَ اْلَخِـيَـمْ آلَفاَطِمّيَة اْلَحُسـينيَة مُشرفة أحَلىْ روضَة بآلعَآلِمْ / آلنُورَ آلحُسينيَّ
نسألكُم الدعَآءَ
