بسِمْ الله نُورَ علىْ نُورَ
اللهُم صَلِ علىْ مُحمِدٍ وَ آلِ مُحَمِدٍ وَ عجِلَ فرجَهُم وَ أهلِكَ أعدائِهُمْ وَ إرَحمِنَا بِهُمْ يَا الله
الَسَلآمُ عَليِكُمْ وَ رحَمِة الله وَ بَركَاتُه
السَلآمُ عَلىْ آلحُسيِنَ وَ علىْ عليَّ بِنَ آلحُسيِنَ وَ عَلىْ أولآدَ الحُسيِنَ وَ عَلىْ أصحَآبَ الحُسيِنَ
آلسَلآمُ عَلىْ قتيِلَ العَبّرآتَ آلسَلآمُ عَلىْ آلدمَآءَ آلزآكيِآتَ السَلآمُ علىْ الدمِآءَ السَآئِلآتَ السَلآمُ عَلىْ الأروآحَ الطآهِرآتَ السَلآمُ علىْ الأجسَآد العآرياتَ
۞ اْلَخِـيَـمْه آلَفاَطِمّيَة اْلَحُسـينيَة الـثـانيَة عـشَـر/ الحوآدثَ التيَّ جِرتَ بعدَ قتل الحُسين (ع) ۞
1- سلب الأجساد الطاهره :
بعد مقتل الإمام الحسين عليه السلام ، أقبلوا لسلب جثة أبي عبدالله عليه السلام ، منهم بجدل بن سليم الكلبي ( لعنه الله ) الذي قطع إصبع الحسين عليه السلام ، و جاء الجمّال ليسلب سروال الإمام الحسين ، فوضع الإمام يده على ذلك السروال ، فحمل العدو قطعة سيف و قطع بها كف أبي عبدالله عليه السلام ، من كرامات الإمام الحسين عليه السلام أنه رفع يده بعد القتل ، و كذلك رفع اليد الأخرى فقطعها عدو الله ، إلى هنا يقول الجمال أغمي عليَّ ( رأيت رؤيا كأن سحابة من السماء نزلت فيها مجموعه ، يقدمهم شخص أزهري قمري ، وهو ينادي واولده ... واحسيناه ... و جماعة آخرى و لكن مجموعة نساء تقدمهن إمرأة جليلة القدر عليها ثياب السواد تقوم و تقع تعثر بأذيالها ( يازهراء يافآطمة ) ... وهي تنادي : وا ولداه واحسيناه .
2- رض الأجساد الطاهرة :
يصبح عمر بن سعد ياخيل الله إركبي و دوسي صدر الحسين ، فإنتدب له عشرة من الفوارس يقدمهم الأخنس بن زيد ( لعنه الله ) فأجالوا الخيل على صدره و على ظهره أي واسيداه واحسيناه حتى إن العقيلة زينب سلام الله عليها تمنت العمى و لا ترى أخاها بهذه الحاله .
3- قطع الرؤوس الشريفه :
هناك رؤوس سلِمّت ، الحسن المثنى تشفع فيه أخواله ، كذلك المُوقع الصيداوي تشفع فيه أعمامه ، الطرماح تشفع فيه أعمامه ، الحر تشفعت فيه عشيرته ، و مروا بجنازته على بنات الرسالة و مخدرات النبوة و العقيلة زينب تنظر عشيرة الحر بعدما رفعوا جنازته ؟! إتجهت إلى جهَة النجفَ إلى جهَة أبيها أمير المؤمنين عليَه السَلآم
تـعـالــوا لإبـنـكـم غـسـلــوه و الـكـفــن ويـآكــم دجـيـبــوه
و جيبوه قطن للجرح نشفوه و على أكتافكم لحسين شيلوه
4- إحراق الخيام :
الذي يدمي القلب ، إن عقائل النبوة و مخدرات النبوة و مخدرات الرسالة ، آل الله ، ينادي عليهن عمر بن سعد ( لعنه الله ) عليَّ بالنار لإحراق بيوت الظالمين ، فجاء بالقبس و وضعه في خيمة الإمام الحسين الكبرى ، شبت النار بالخيام وَ شبت فيَّ المخيم كلَه ، ولكن هل هنآك محآمِ أو كفيل ، لم يكن سوى العقيلة زينب عليها السلام
فهذا طفل تنقذه من ألسنة النيران و آخر من ألسنة السياط و آخر من تحت الخيول ، إلى أن جاءت إلى خيمة الإمام زين العابدين عليه السلام ، و قد إزدحم القوم على خيمته يريدون قتله ، ولكن هناك خلاف : شمر مُصرّ على قتلَه ، شبث يمنعه ، إلى أن قطع النزاع عمر بن سعد قال : دعوه انه عليل مريض ، هذا بعد أن رمت العقيلة زينب عليها السلام بنفسها على إبن أخيها
آهـ عليكَن يا بنآت الرسَآلَه ، الخيام إحترقت ، بنات رسُول الله سُلبّوا ، و الملاحف إنتزعت ، هذا و بنات رسول يندبن واجداه وامحمداه واأهل بيتاه ...
جاء الليل و إنتهت الحوادث قرب الغروب و لكن بقيت زينب وحيدة و الخيام محروقة و الرحال منهوبة و العيال مسلوبة
جمعت السيدة زينب عليها السلام الأطفال في مكان المخيم ، ولكن هذه تنادي أين عمي ؟ و تلك تنادي أين أبي ؟ أين إبن عمي ؟ أين أخي و شقيقي ؟
وبعض الروايات تنقل أن طفلة كانت تفرش السجادة للإمام الحسين عليه السلام ، تقول : لقد حضر وقت الصلاة مالي لا أرى أبي ، فتقول لها العقيلة زينب بُنيَة إن أباكِ في سفر بعيد ، ماسكتت الطفلة ؟ عمه متى يرجع ؟ هل يعود اليوم ؟ غداً ؟
.~( هل تعودون ياكرآمَ علينَا أم قضى ذو الجلال ألا تعودوا )~.
السيدة زينب إفتقدت الرباب زوجة أبي عبدالله عليه السلام خرجت في طلبها و إذا بالرباب جالسة محتضنة للرضيع ، أقبلت إليها العقيلة زينب عليها السلام رباب ماجلوسك هاهنا ؟ قالت : سيدتي لا تلوميني ، إني لما شربت الماء صدري أوجعني ، ثدياي درَّتا عليّ جئت إلى ولدي الرضيع لعلَّي أجد فيه رمقاً من الحياة ، و ها هو ياسيدتي مذبوح من الوريد إلى الوريد .
أرجعت الرباب ، إفتقدت طفلة لأخيها الحسين عليه السلام بينما هي كذلك و إذا بفارس يحوم حول الخيمة ، قالت : من أنت أيها الفارس ؟ قال : بعثني عمر بن سعد لأحرسكن سواد هذة الليلة ، فإختنقت زينب عليها السلام بعبرتها ، وقالت : أو بعد عين سيد الغيارى أبي عبدالله عليه السلام أنت الذي تتولى حراستنا أو بعد عين أبي الفضل العباس عليه السلام أنت الذي تتولى حراستنا ...
ياهذا هل رأيت طفلة ؟ قال : مارأيت طفلة ، و لكن صار مروري عند أجساد القتلى فسمعت عند جسد الحسين عليه السلام بكاءً و حنيناً فإقصديها لعلها تكون هي ! توجهت زينب نحو الميدان و إذا بهذه الطفلة على صدر أبيها الحسين و هي تقول : أبه إذا أقبل الليل من يحمي حمانا ؟ إلتفتت إليها العقيلة زينب عليها السلام : عمه مالذي جاء بكِ ؟ قالت : عمة لما هجمت الخيل ، خفت و ذعرت فلذت بجسد والدي ، قالت لها زينب عليها السلام : ومن أين علمتِ أنه أبوكِ وهو جثة بلا رأس ؟ قالت : عمّه بينما أنا أتخطى القتلى قتيلاً بعد قتيل ، و إذا بالصوت من منحر والدي بنيّه إليَّ إليَّ فجئت إليَه ولذت به
ياوالدي والله هضيمة أنا أصير من صغري يتيمة
و النُوح من بعدك لأقيمَة أثاريَّ الأبو ياناسَ خيمة
يفيّي على بناته و حريمَـه
بعد أن جمعت السيدة زينب عليها السلام العائلة و الأطفال إنسلَّت جوف الليل تتخطى القتلى ، قتيلاً بعد قتيل إلى أن وصلت إلى ذلك الجسد المرضوض بحوافر الخيل فجلست عنده تقبله و تشمه و تضمه إليها .
العقيلة زينب عليها السلام في تلك الليلة لم تترك صلاة الليل ، ولكن يقول : حُجَة الله الإمام السجاد عليه السلام : رأيتها تصلي من جلوس ، قلت لها : عمّه زينب أراكِ تصلين من جلوس ؟ فقالت : يابن أخي إن مصاب أبيك الحُسين هدّ قوتي .
طول تلك الليلة لم تهدأ لها عين إلا دقائق غلب عليها النوم قهراً ، رأت في منامها رؤيا ، كأن فارساً مقبلاً على المخيم ، قالت : ياهذا لا تقربنا ، فصار يدنو منهن ، قالت : ياهذا إن أردتُ ترويعنا فإنَّا مروعات ، و إن أردتَ سلبنا فنحن مُسلبات ، صار يدنو منهن أكثر فأكثر ، قالت : ياهذا أقسمت عليك بحق أمّنا الزهراء لا تقربنا ، لما سمع بإسم فاطمة تحادرت دموعه على خديه وقال : بنية زينب أَنا أبوكِ عليَّ
حيدر يابوي ماتجينا و تشوف شلون إنسبينا
سبايا و نتستر بإيدينا و الناس تتفرج علينا
إلـهيَّ بحق الحسين و أخيه وَ جده و أبيَه وَ أمُه وَ بنيَه وَ شيعتَه وَ مواليَه وَ قبرَه وَ سآكنيَه وَ زوارَه وَ مجاوريَه خلصني مِنَ الغم الذيَّ أنا فيَه
ياقاضي الحاجات يا سميع الدعوات يا منزل البركات يادافع البليات برحمتك يا أرحم الراحمين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهُم كُنْ لِوليُّك الحُجةِ ابن الحسن صلَواتُك عليهِ وعلى ابائِه في هذه الساعة وفي كلِ ساعة ولياً وحافِظْا وقائِداً وناصراً ودليلاً وعَيّنا حتى تُسكِنَهُ ارضَك طوعا وتُمتِعهُ فيها طويلاً برحمتِك يا ارحمْ الراحِمين
وَ صَلىْ الله عَلىْ مُحَمِدَ وَ آلِ مُحَمِدَ آلطَيبيِنَ آلطآهرِينَ
مِنَ قلِبَ اْلَخِـيَـمْ آلَفاَطِمّيَة اْلَحُسـينيَة مُشرفة أحَلىْ روضَة بآلعَآلِمْ / آلنُورَ آلحُسينيَّ
نسألكُم الدعَآءَ
اللهُم صَلِ علىْ مُحمِدٍ وَ آلِ مُحَمِدٍ وَ عجِلَ فرجَهُم وَ أهلِكَ أعدائِهُمْ وَ إرَحمِنَا بِهُمْ يَا الله
الَسَلآمُ عَليِكُمْ وَ رحَمِة الله وَ بَركَاتُه
السَلآمُ عَلىْ آلحُسيِنَ وَ علىْ عليَّ بِنَ آلحُسيِنَ وَ عَلىْ أولآدَ الحُسيِنَ وَ عَلىْ أصحَآبَ الحُسيِنَ
آلسَلآمُ عَلىْ قتيِلَ العَبّرآتَ آلسَلآمُ عَلىْ آلدمَآءَ آلزآكيِآتَ السَلآمُ علىْ الدمِآءَ السَآئِلآتَ السَلآمُ عَلىْ الأروآحَ الطآهِرآتَ السَلآمُ علىْ الأجسَآد العآرياتَ
۞ اْلَخِـيَـمْه آلَفاَطِمّيَة اْلَحُسـينيَة الـثـانيَة عـشَـر/ الحوآدثَ التيَّ جِرتَ بعدَ قتل الحُسين (ع) ۞
1- سلب الأجساد الطاهره :
بعد مقتل الإمام الحسين عليه السلام ، أقبلوا لسلب جثة أبي عبدالله عليه السلام ، منهم بجدل بن سليم الكلبي ( لعنه الله ) الذي قطع إصبع الحسين عليه السلام ، و جاء الجمّال ليسلب سروال الإمام الحسين ، فوضع الإمام يده على ذلك السروال ، فحمل العدو قطعة سيف و قطع بها كف أبي عبدالله عليه السلام ، من كرامات الإمام الحسين عليه السلام أنه رفع يده بعد القتل ، و كذلك رفع اليد الأخرى فقطعها عدو الله ، إلى هنا يقول الجمال أغمي عليَّ ( رأيت رؤيا كأن سحابة من السماء نزلت فيها مجموعه ، يقدمهم شخص أزهري قمري ، وهو ينادي واولده ... واحسيناه ... و جماعة آخرى و لكن مجموعة نساء تقدمهن إمرأة جليلة القدر عليها ثياب السواد تقوم و تقع تعثر بأذيالها ( يازهراء يافآطمة ) ... وهي تنادي : وا ولداه واحسيناه .
2- رض الأجساد الطاهرة :
يصبح عمر بن سعد ياخيل الله إركبي و دوسي صدر الحسين ، فإنتدب له عشرة من الفوارس يقدمهم الأخنس بن زيد ( لعنه الله ) فأجالوا الخيل على صدره و على ظهره أي واسيداه واحسيناه حتى إن العقيلة زينب سلام الله عليها تمنت العمى و لا ترى أخاها بهذه الحاله .
3- قطع الرؤوس الشريفه :
هناك رؤوس سلِمّت ، الحسن المثنى تشفع فيه أخواله ، كذلك المُوقع الصيداوي تشفع فيه أعمامه ، الطرماح تشفع فيه أعمامه ، الحر تشفعت فيه عشيرته ، و مروا بجنازته على بنات الرسالة و مخدرات النبوة و العقيلة زينب تنظر عشيرة الحر بعدما رفعوا جنازته ؟! إتجهت إلى جهَة النجفَ إلى جهَة أبيها أمير المؤمنين عليَه السَلآم
تـعـالــوا لإبـنـكـم غـسـلــوه و الـكـفــن ويـآكــم دجـيـبــوه
و جيبوه قطن للجرح نشفوه و على أكتافكم لحسين شيلوه
4- إحراق الخيام :
الذي يدمي القلب ، إن عقائل النبوة و مخدرات النبوة و مخدرات الرسالة ، آل الله ، ينادي عليهن عمر بن سعد ( لعنه الله ) عليَّ بالنار لإحراق بيوت الظالمين ، فجاء بالقبس و وضعه في خيمة الإمام الحسين الكبرى ، شبت النار بالخيام وَ شبت فيَّ المخيم كلَه ، ولكن هل هنآك محآمِ أو كفيل ، لم يكن سوى العقيلة زينب عليها السلام
فهذا طفل تنقذه من ألسنة النيران و آخر من ألسنة السياط و آخر من تحت الخيول ، إلى أن جاءت إلى خيمة الإمام زين العابدين عليه السلام ، و قد إزدحم القوم على خيمته يريدون قتله ، ولكن هناك خلاف : شمر مُصرّ على قتلَه ، شبث يمنعه ، إلى أن قطع النزاع عمر بن سعد قال : دعوه انه عليل مريض ، هذا بعد أن رمت العقيلة زينب عليها السلام بنفسها على إبن أخيها
آهـ عليكَن يا بنآت الرسَآلَه ، الخيام إحترقت ، بنات رسُول الله سُلبّوا ، و الملاحف إنتزعت ، هذا و بنات رسول يندبن واجداه وامحمداه واأهل بيتاه ...
جاء الليل و إنتهت الحوادث قرب الغروب و لكن بقيت زينب وحيدة و الخيام محروقة و الرحال منهوبة و العيال مسلوبة
جمعت السيدة زينب عليها السلام الأطفال في مكان المخيم ، ولكن هذه تنادي أين عمي ؟ و تلك تنادي أين أبي ؟ أين إبن عمي ؟ أين أخي و شقيقي ؟
وبعض الروايات تنقل أن طفلة كانت تفرش السجادة للإمام الحسين عليه السلام ، تقول : لقد حضر وقت الصلاة مالي لا أرى أبي ، فتقول لها العقيلة زينب بُنيَة إن أباكِ في سفر بعيد ، ماسكتت الطفلة ؟ عمه متى يرجع ؟ هل يعود اليوم ؟ غداً ؟
.~( هل تعودون ياكرآمَ علينَا أم قضى ذو الجلال ألا تعودوا )~.
السيدة زينب إفتقدت الرباب زوجة أبي عبدالله عليه السلام خرجت في طلبها و إذا بالرباب جالسة محتضنة للرضيع ، أقبلت إليها العقيلة زينب عليها السلام رباب ماجلوسك هاهنا ؟ قالت : سيدتي لا تلوميني ، إني لما شربت الماء صدري أوجعني ، ثدياي درَّتا عليّ جئت إلى ولدي الرضيع لعلَّي أجد فيه رمقاً من الحياة ، و ها هو ياسيدتي مذبوح من الوريد إلى الوريد .
أرجعت الرباب ، إفتقدت طفلة لأخيها الحسين عليه السلام بينما هي كذلك و إذا بفارس يحوم حول الخيمة ، قالت : من أنت أيها الفارس ؟ قال : بعثني عمر بن سعد لأحرسكن سواد هذة الليلة ، فإختنقت زينب عليها السلام بعبرتها ، وقالت : أو بعد عين سيد الغيارى أبي عبدالله عليه السلام أنت الذي تتولى حراستنا أو بعد عين أبي الفضل العباس عليه السلام أنت الذي تتولى حراستنا ...
ياهذا هل رأيت طفلة ؟ قال : مارأيت طفلة ، و لكن صار مروري عند أجساد القتلى فسمعت عند جسد الحسين عليه السلام بكاءً و حنيناً فإقصديها لعلها تكون هي ! توجهت زينب نحو الميدان و إذا بهذه الطفلة على صدر أبيها الحسين و هي تقول : أبه إذا أقبل الليل من يحمي حمانا ؟ إلتفتت إليها العقيلة زينب عليها السلام : عمه مالذي جاء بكِ ؟ قالت : عمة لما هجمت الخيل ، خفت و ذعرت فلذت بجسد والدي ، قالت لها زينب عليها السلام : ومن أين علمتِ أنه أبوكِ وهو جثة بلا رأس ؟ قالت : عمّه بينما أنا أتخطى القتلى قتيلاً بعد قتيل ، و إذا بالصوت من منحر والدي بنيّه إليَّ إليَّ فجئت إليَه ولذت به
ياوالدي والله هضيمة أنا أصير من صغري يتيمة
و النُوح من بعدك لأقيمَة أثاريَّ الأبو ياناسَ خيمة
يفيّي على بناته و حريمَـه
بعد أن جمعت السيدة زينب عليها السلام العائلة و الأطفال إنسلَّت جوف الليل تتخطى القتلى ، قتيلاً بعد قتيل إلى أن وصلت إلى ذلك الجسد المرضوض بحوافر الخيل فجلست عنده تقبله و تشمه و تضمه إليها .
العقيلة زينب عليها السلام في تلك الليلة لم تترك صلاة الليل ، ولكن يقول : حُجَة الله الإمام السجاد عليه السلام : رأيتها تصلي من جلوس ، قلت لها : عمّه زينب أراكِ تصلين من جلوس ؟ فقالت : يابن أخي إن مصاب أبيك الحُسين هدّ قوتي .
طول تلك الليلة لم تهدأ لها عين إلا دقائق غلب عليها النوم قهراً ، رأت في منامها رؤيا ، كأن فارساً مقبلاً على المخيم ، قالت : ياهذا لا تقربنا ، فصار يدنو منهن ، قالت : ياهذا إن أردتُ ترويعنا فإنَّا مروعات ، و إن أردتَ سلبنا فنحن مُسلبات ، صار يدنو منهن أكثر فأكثر ، قالت : ياهذا أقسمت عليك بحق أمّنا الزهراء لا تقربنا ، لما سمع بإسم فاطمة تحادرت دموعه على خديه وقال : بنية زينب أَنا أبوكِ عليَّ
حيدر يابوي ماتجينا و تشوف شلون إنسبينا
سبايا و نتستر بإيدينا و الناس تتفرج علينا
إلـهيَّ بحق الحسين و أخيه وَ جده و أبيَه وَ أمُه وَ بنيَه وَ شيعتَه وَ مواليَه وَ قبرَه وَ سآكنيَه وَ زوارَه وَ مجاوريَه خلصني مِنَ الغم الذيَّ أنا فيَه
ياقاضي الحاجات يا سميع الدعوات يا منزل البركات يادافع البليات برحمتك يا أرحم الراحمين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهُم كُنْ لِوليُّك الحُجةِ ابن الحسن صلَواتُك عليهِ وعلى ابائِه في هذه الساعة وفي كلِ ساعة ولياً وحافِظْا وقائِداً وناصراً ودليلاً وعَيّنا حتى تُسكِنَهُ ارضَك طوعا وتُمتِعهُ فيها طويلاً برحمتِك يا ارحمْ الراحِمين
وَ صَلىْ الله عَلىْ مُحَمِدَ وَ آلِ مُحَمِدَ آلطَيبيِنَ آلطآهرِينَ
مِنَ قلِبَ اْلَخِـيَـمْ آلَفاَطِمّيَة اْلَحُسـينيَة مُشرفة أحَلىْ روضَة بآلعَآلِمْ / آلنُورَ آلحُسينيَّ
نسألكُم الدعَآءَ
