بسِمْ الله نُورَ علىْ نُورَ
اللهُم صَلِ علىْ مُحمِدٍ وَ آلِ مُحَمِدٍ وَ عجِلَ فرجَهُم وَ أهلِكَ أعدائِهُمْ وَ إرَحمِنَا بِهُمْ يَا الله
الَسَلآمُ عَليِكُمْ وَ رحَمِة الله وَ بَركَاتُه
السَلآمُ عَلىْ آلحُسيِنَ وَ علىْ عليَّ بِنَ آلحُسيِنَ وَ عَلىْ أولآدَ الحُسيِنَ وَ عَلىْ أصحَآبَ الحُسيِنَ
آلسَلآمُ عَلىْ قتيِلَ العَبّرآتَ آلسَلآمُ عَلىْ آلدمَآءَ آلزآكيِآتَ السَلآمُ علىْ الدمِآءَ السَآئِلآتَ السَلآمُ عَلىْ الأروآحَ الطآهِرآتَ السَلآمُ علىْ الأجسَآد العآرياتَ
۞ اْلَخِـيَـمْه آلَفاَطِمّيَة اْلَحُسـينيَة الـثـالثة عـشَـر/ الشهود يوم القيامة ۞
قال تعالى : ( وَنُفخَ فِي اْلصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ اْلأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ * قَالُواْ يَاوَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحمَنُ وَ صَدَقَ الْمُرْسَلُونَ إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَّديْنَا مُحْضَرُونَ )
وبعد الحضور إلى تلك المحكمه الإلهيَة تنشر الصحف ( وَإِذَا اْلصُّحُفُ نُشِرَتْ ) فالبعض يأخذ كتابه بيمينه و الآخر بشماله أو وراء ظهره و تبدأ عملية الحساب و القضاء و المحاكمة بحضور شهود لا يتطرق الريب إليهم و لا ترد لهم شهادة .
و من أبرز هؤلاء الشهود :
الله سبحانه : كما قال تعالى : ( لِمَ تَكْفُرُونَ بِاَيَاتِ اللهِ وَ اللهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعمَلُونَ ) – ( إِنَّ اللهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ شَهِيدٌ )
نبي كل أمة : قال تعالى : ( وَ يَومَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِم مِّنْ أَنفُسِهِمْ )
نبي الإسلام : قال تعالى ( فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةِ بِشَهِيدٍ وَ جِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَآءِ شَهِيداً )
الأئمة عليهم السلام : ورد في الزيارة الجامعة ( و شهداء دار البقاء )
وشهادة النبي - صلى الله عليه و آله وسلم – و أهل البيت عليهم السلام تعني إطلاعهم على أعمال العباد ، كما قال تعالى : ( وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ )
ذكر أحدهم أنه ذهب إلى بيت الإمام أبي جعفر الباقر عليه السلام ، يقول : صرت يوماً إلى باب أبي جعفر عليه السلام فقرعت الباب ، فخرجت إليَّ جارية ، فمددت يدي إليها ، فقلت لها : قولي لمولاك إنّي بالباب ، فصاح من آخر الدار : ( أدخل لا أمّ لك ) فدخلت وقلت : والله ما أردت ريبة ، و لا قصدت إلا زيادة في يقيني . فقال عليه السلام : ( صدقت ، لئن ظننتم إن هذة الجدران تحجب أبصارنا كما تحجب أبصاركم إذاً لا فرق بيننا و بينكم ، فإياك أن تعود لمثلها ) .
و في رواية آخرى : قال أحد أصحاب الإمام أبي جعفر الباقر عليَه السلآم : كنت أُقرئ إمرة القرآن بالكوفة ، فمازحتها بشيء ، فلمّا دخلت على أبي جعفر عليه السلام عاتبني و قال : ( من إرتكب الذنب في الخلاء لم يعبأ الله به ) ، أي شيء قلت للمرأة ؟ فغطيت وجهي حياءً ، وتبت ، فقال أبو جعفر عليه السلام : لا تعد .
الأعضاء و الجوارح : قال تعالى : ( يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَ أَيْدَيهِمْ وَ أَرْجُلُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ )
الجلود : قال تعالى : ( حَتَّى إِذَا مَا جَآءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَ أَبْصَارُهُمْ وَ جُلُودُهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ * وَقَالُواْ لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوآْ أَنطَقَنَا اللهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَىْءٍ )
الملائكة الحفظة : قال تعالى ( وَ إنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَاماً كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ )
صحيفة الأعمال : قال تعالى ( وَ كُلَّ إِنسَانٍ أَلزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَ نُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنشُوراً * اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَومَ عَلَيْكَ حَسِيباً )
الأرض : يقول تعالى ( يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا ) و ورد أن النبي - صلى الله عليه و آله وسلم – لم يرتحل من منزل حتى يصلي فيه ركعتين ، و يقول - صلى الله عليه و آله وسلم – يا أبا ذر : ( مامن رجل يجعل جبهته في بقعة من بقاع الأرض إلا شهدت له يوم القيامة ) .
تجسم العمل بهويته الأخروية : قال تعالى ( فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيراً يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ ) .
أقول من أبرز الشهود رسول الله – صلى الله عليه و آله وسلم – ولذا نرى أن الإمام الحسين عليه السلام لما جاء إلى قبر جده – صلى الله عليه و آله وسلم – أشهده على ما تصنع به أمته فقال عليه السلام : فأشهد عليهم يا رسول الله أنهم قد خذلوني و ضيعوني ، و هذه شكواي إليك حتى ألقاك .
و بعد ذلك ودع قبر جده و خرج من المدينة و لكن كيف خرج ؟ خرج بهيبة و جلال ، كما يقول عبدالله بن مبارك : جئت لأرىْ كيف يكون خروج الحسين عليه السلام ، فرأيت الهوادج و المحامل و الخيل المُسرجة و بني هاشم قد أحاطوا بالحسين عليه السلام وهو جالس على باب بيته كأنه البدر بين الكواكب ، فإلتفت إليهم الإمام الحسين عليه السلام وقال : ركِّبوا العائلة ، فدخل بنو هاشم إلى الدار و صار في كل ساعة يخرج شاب من دار الحسين و خلفه إمرأة أو إمرأتان ، فيركبهن في بعض تلك الهوادج و يرخي الستور عليهن .
إلى أن خرج شاب من دار الحسين و وجهه كفلقة قمر طالع ، و خلفه امرأتان تمشيان على سكينة و وقار وقد أحدق بهن إماؤهن ، فأقبل بهن إلى تلك الهوادج و أركبهن .
فسألت من هذا الشاب ؟ من هاتان المرأتان ؟! قالوا : أما الشاب فهو قمر العشيرة أبو الفضل العباس عليه السلام ، و أما المرأتان فهما زينب و أختها إم كلثوم .
لهف نفسيَّ على مولاتي عقيلة بني هاشم مولاتي الحوراء زينب خرجت من المدينة بكفالة أخيها أبي الفضل عليه السلام و علم أبي الفضل عليه السلام يرفرف على رأسها و لكن كيف خرجت من كربلاء ؟ و من الذي أركبها ؟
آهـ عليكِ يامولاتي ، نادى عمر بن سعد أركبوهن على النياق ، جاء الشمر ( لعنه الله ) يركض زجر كذلك ، العقيلة زينب عليها السلام قالت : إليكم عنا أنتم أجانب ، و لكن بعضنا يركب الآخر ، أركبت النساء و الأطفال ، بقيت هي و الإمام زين العابدين عليه السلام ، قال : عمه انت من يركبك ؟ وجهت وجهها إلى جهة العلقمي صاحت ثلاثاً : نور عيني عباس عزيزي عباس ، أنت الذي أخرجتني من منزلي و أركبتني في محملي ، قم الآن و ركب أختك
ياعباس منته اللي جبتني وبيدك يا عزّي ركبتني
و طـول الـدرب مـا فارقـتـنـي ليـش هالسـاعـه عـفـتـنــي
رحتَ عني يا خوية و ضيعتني إنهض يا خوي و شوف متني
إلـهيَّ بحق الحسين و أخيه وَ جده و أبيَه وَ أمُه وَ بنيَه وَ شيعتَه وَ مواليَه وَ قبرَه وَ سآكنيَه وَ زوارَه وَ مجاوريَه خلصني مِنَ الغم الذيَّ أنا فيَه
ياقاضي الحاجات يا سميع الدعوات يا منزل البركات يادافع البليات برحمتك يا أرحم الراحمين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهُم كُنْ لِوليُّك الحُجةِ ابن الحسن صلَواتُك عليهِ وعلى ابائِه في هذه الساعة وفي كلِ ساعة ولياً وحافِظْا وقائِداً وناصراً ودليلاً وعَيّنا حتى تُسكِنَهُ ارضَك طوعا وتُمتِعهُ فيها طويلاً برحمتِك يا ارحمْ الراحِمين
وَ صَلىْ الله عَلىْ مُحَمِدَ وَ آلِ مُحَمِدَ آلطَيبيِنَ آلطآهرِينَ
مِنَ قلِبَ اْلَخِـيَـمْ آلَفاَطِمّيَة اْلَحُسـينيَة مُشرفة أحَلىْ روضَة بآلعَآلِمْ / آلنُورَ آلحُسينيَّ
نسألكُم الدعَآءَ
اللهُم صَلِ علىْ مُحمِدٍ وَ آلِ مُحَمِدٍ وَ عجِلَ فرجَهُم وَ أهلِكَ أعدائِهُمْ وَ إرَحمِنَا بِهُمْ يَا الله
الَسَلآمُ عَليِكُمْ وَ رحَمِة الله وَ بَركَاتُه
السَلآمُ عَلىْ آلحُسيِنَ وَ علىْ عليَّ بِنَ آلحُسيِنَ وَ عَلىْ أولآدَ الحُسيِنَ وَ عَلىْ أصحَآبَ الحُسيِنَ
آلسَلآمُ عَلىْ قتيِلَ العَبّرآتَ آلسَلآمُ عَلىْ آلدمَآءَ آلزآكيِآتَ السَلآمُ علىْ الدمِآءَ السَآئِلآتَ السَلآمُ عَلىْ الأروآحَ الطآهِرآتَ السَلآمُ علىْ الأجسَآد العآرياتَ
۞ اْلَخِـيَـمْه آلَفاَطِمّيَة اْلَحُسـينيَة الـثـالثة عـشَـر/ الشهود يوم القيامة ۞
قال تعالى : ( وَنُفخَ فِي اْلصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ اْلأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ * قَالُواْ يَاوَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحمَنُ وَ صَدَقَ الْمُرْسَلُونَ إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَّديْنَا مُحْضَرُونَ )
وبعد الحضور إلى تلك المحكمه الإلهيَة تنشر الصحف ( وَإِذَا اْلصُّحُفُ نُشِرَتْ ) فالبعض يأخذ كتابه بيمينه و الآخر بشماله أو وراء ظهره و تبدأ عملية الحساب و القضاء و المحاكمة بحضور شهود لا يتطرق الريب إليهم و لا ترد لهم شهادة .
و من أبرز هؤلاء الشهود :
الله سبحانه : كما قال تعالى : ( لِمَ تَكْفُرُونَ بِاَيَاتِ اللهِ وَ اللهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعمَلُونَ ) – ( إِنَّ اللهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ شَهِيدٌ )
نبي كل أمة : قال تعالى : ( وَ يَومَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِم مِّنْ أَنفُسِهِمْ )
نبي الإسلام : قال تعالى ( فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةِ بِشَهِيدٍ وَ جِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَآءِ شَهِيداً )
الأئمة عليهم السلام : ورد في الزيارة الجامعة ( و شهداء دار البقاء )
وشهادة النبي - صلى الله عليه و آله وسلم – و أهل البيت عليهم السلام تعني إطلاعهم على أعمال العباد ، كما قال تعالى : ( وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ )
ذكر أحدهم أنه ذهب إلى بيت الإمام أبي جعفر الباقر عليه السلام ، يقول : صرت يوماً إلى باب أبي جعفر عليه السلام فقرعت الباب ، فخرجت إليَّ جارية ، فمددت يدي إليها ، فقلت لها : قولي لمولاك إنّي بالباب ، فصاح من آخر الدار : ( أدخل لا أمّ لك ) فدخلت وقلت : والله ما أردت ريبة ، و لا قصدت إلا زيادة في يقيني . فقال عليه السلام : ( صدقت ، لئن ظننتم إن هذة الجدران تحجب أبصارنا كما تحجب أبصاركم إذاً لا فرق بيننا و بينكم ، فإياك أن تعود لمثلها ) .
و في رواية آخرى : قال أحد أصحاب الإمام أبي جعفر الباقر عليَه السلآم : كنت أُقرئ إمرة القرآن بالكوفة ، فمازحتها بشيء ، فلمّا دخلت على أبي جعفر عليه السلام عاتبني و قال : ( من إرتكب الذنب في الخلاء لم يعبأ الله به ) ، أي شيء قلت للمرأة ؟ فغطيت وجهي حياءً ، وتبت ، فقال أبو جعفر عليه السلام : لا تعد .
الأعضاء و الجوارح : قال تعالى : ( يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَ أَيْدَيهِمْ وَ أَرْجُلُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ )
الجلود : قال تعالى : ( حَتَّى إِذَا مَا جَآءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَ أَبْصَارُهُمْ وَ جُلُودُهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ * وَقَالُواْ لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوآْ أَنطَقَنَا اللهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَىْءٍ )
الملائكة الحفظة : قال تعالى ( وَ إنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَاماً كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ )
صحيفة الأعمال : قال تعالى ( وَ كُلَّ إِنسَانٍ أَلزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَ نُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنشُوراً * اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَومَ عَلَيْكَ حَسِيباً )
الأرض : يقول تعالى ( يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا ) و ورد أن النبي - صلى الله عليه و آله وسلم – لم يرتحل من منزل حتى يصلي فيه ركعتين ، و يقول - صلى الله عليه و آله وسلم – يا أبا ذر : ( مامن رجل يجعل جبهته في بقعة من بقاع الأرض إلا شهدت له يوم القيامة ) .
تجسم العمل بهويته الأخروية : قال تعالى ( فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيراً يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ ) .
أقول من أبرز الشهود رسول الله – صلى الله عليه و آله وسلم – ولذا نرى أن الإمام الحسين عليه السلام لما جاء إلى قبر جده – صلى الله عليه و آله وسلم – أشهده على ما تصنع به أمته فقال عليه السلام : فأشهد عليهم يا رسول الله أنهم قد خذلوني و ضيعوني ، و هذه شكواي إليك حتى ألقاك .
و بعد ذلك ودع قبر جده و خرج من المدينة و لكن كيف خرج ؟ خرج بهيبة و جلال ، كما يقول عبدالله بن مبارك : جئت لأرىْ كيف يكون خروج الحسين عليه السلام ، فرأيت الهوادج و المحامل و الخيل المُسرجة و بني هاشم قد أحاطوا بالحسين عليه السلام وهو جالس على باب بيته كأنه البدر بين الكواكب ، فإلتفت إليهم الإمام الحسين عليه السلام وقال : ركِّبوا العائلة ، فدخل بنو هاشم إلى الدار و صار في كل ساعة يخرج شاب من دار الحسين و خلفه إمرأة أو إمرأتان ، فيركبهن في بعض تلك الهوادج و يرخي الستور عليهن .
إلى أن خرج شاب من دار الحسين و وجهه كفلقة قمر طالع ، و خلفه امرأتان تمشيان على سكينة و وقار وقد أحدق بهن إماؤهن ، فأقبل بهن إلى تلك الهوادج و أركبهن .
فسألت من هذا الشاب ؟ من هاتان المرأتان ؟! قالوا : أما الشاب فهو قمر العشيرة أبو الفضل العباس عليه السلام ، و أما المرأتان فهما زينب و أختها إم كلثوم .
لهف نفسيَّ على مولاتي عقيلة بني هاشم مولاتي الحوراء زينب خرجت من المدينة بكفالة أخيها أبي الفضل عليه السلام و علم أبي الفضل عليه السلام يرفرف على رأسها و لكن كيف خرجت من كربلاء ؟ و من الذي أركبها ؟
آهـ عليكِ يامولاتي ، نادى عمر بن سعد أركبوهن على النياق ، جاء الشمر ( لعنه الله ) يركض زجر كذلك ، العقيلة زينب عليها السلام قالت : إليكم عنا أنتم أجانب ، و لكن بعضنا يركب الآخر ، أركبت النساء و الأطفال ، بقيت هي و الإمام زين العابدين عليه السلام ، قال : عمه انت من يركبك ؟ وجهت وجهها إلى جهة العلقمي صاحت ثلاثاً : نور عيني عباس عزيزي عباس ، أنت الذي أخرجتني من منزلي و أركبتني في محملي ، قم الآن و ركب أختك
ياعباس منته اللي جبتني وبيدك يا عزّي ركبتني
و طـول الـدرب مـا فارقـتـنـي ليـش هالسـاعـه عـفـتـنــي
رحتَ عني يا خوية و ضيعتني إنهض يا خوي و شوف متني
إلـهيَّ بحق الحسين و أخيه وَ جده و أبيَه وَ أمُه وَ بنيَه وَ شيعتَه وَ مواليَه وَ قبرَه وَ سآكنيَه وَ زوارَه وَ مجاوريَه خلصني مِنَ الغم الذيَّ أنا فيَه
ياقاضي الحاجات يا سميع الدعوات يا منزل البركات يادافع البليات برحمتك يا أرحم الراحمين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهُم كُنْ لِوليُّك الحُجةِ ابن الحسن صلَواتُك عليهِ وعلى ابائِه في هذه الساعة وفي كلِ ساعة ولياً وحافِظْا وقائِداً وناصراً ودليلاً وعَيّنا حتى تُسكِنَهُ ارضَك طوعا وتُمتِعهُ فيها طويلاً برحمتِك يا ارحمْ الراحِمين
وَ صَلىْ الله عَلىْ مُحَمِدَ وَ آلِ مُحَمِدَ آلطَيبيِنَ آلطآهرِينَ
مِنَ قلِبَ اْلَخِـيَـمْ آلَفاَطِمّيَة اْلَحُسـينيَة مُشرفة أحَلىْ روضَة بآلعَآلِمْ / آلنُورَ آلحُسينيَّ
نسألكُم الدعَآءَ
