بسِمْ الله نُورَ علىْ نُورَ
اللهُم صَلِ علىْ مُحمِدٍ وَ آلِ مُحَمِدٍ وَ عجِلَ فرجَهُم وَ أهلِكَ أعدائِهُمْ وَ إرَحمِنَا بِهُمْ يَا الله
الَسَلآمُ عَليِكُمْ وَ رحَمِة الله وَ نُوره وَ بَركَاتُه
السَلآمُ عَلىْ آلحُسيِنَ وَ علىْ عليَّ بِنَ آلحُسيِنَ وَ عَلىْ أولآدَ الحُسيِنَ وَ عَلىْ أصحَآبَ الحُسيِنَ
آلسَلآمُ عَلىْ قتيِلَ العَبّرآتَ آلسَلآمُ عَلىْ آلدمَآءَ آلزآكيِآتَ السَلآمُ علىْ الدمِآءَ السَآئِلآتَ السَلآمُ عَلىْ الأروآحَ الطآهِرآتَ السَلآمُ علىْ الأجسَآد العآرياتَ
۞ اْلَخِـيَـمْه آلَفاَطِمّيَة اْلَحُسـينيَة الـسـآدِسَـة عـشَـر/ الإنِـفــآقَ ۞
قال الله تعالى ( وَأَنفِقُواْ مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ )
إذا إقتنع الإنسان أن المال هِبة من الله ، عند ذلك يسهل عليَه أن ينفقه فما دام إنفاق المال عليه صعباً فليعلم أن إيمانه هو بالمال لا بالله
ونحن نرى أن كل نسل يرث النسل الذي قبله فالمسكين يكدس و يتعب و يجمع لغيره ؟!
ولما ينشغل بجمع المال و يصبح المال كل همه ، يغفل عن آخرته و يكره الموت لأنه يصعب عليه فراق المال بينما الإنسان العاقل يرسل المال قبل ذهابه و يحوله إلى حسنات في بنك الآخرة ( قُل لِّعِبادِيَ الَّذينَ ءَامَنُواْ يُقيمُواْ الصَّلَوةَ وَ يُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهْم سِراٍّ وَ عَلَانِيَةً مِّن قَبلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ وَ لَا خِلَالٌ ) .
يقول أحد تلامذة الإمام الصادق عليه السلام : رأيت كل من وجد مالاً إجتهد في حفظه و سمعت قوله تعالى ( مَّن ذَا يُقرِضُ اللهَ قَرضاً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضعَافاً كَثِيرَةً ) .
إذاً الأموال لا تنتهي بالإنفاق بل كل ما نُنفقه مردود ، قال تعالى ( وَمَآ أَنفَقتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ) و يقول الإمام علي عليه السلام : ( من أيقن بالخلف جاد بالعطية ) مضافاً أنه يحصل على الأجر الكبير كما قال تعالى : ( لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ ) .
بينما لو مَلِكَ الدنيا بأسرها فإنها قليلة كما يعبر القرآن ( قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ ) و الأجر الأخروي باقَ بينما الدنيا فانية كما قال تعالى ( مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَ مَا عِندَ اللهِ بَاقٍ ) - ( وَ الأَخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبقَىَ )
و إذا أراد الله أن يُنهي هذا المال فإنه لن يدوم مهما حاولت المحافظة علية ، فقد ورد عن الإمام الحُسين عليه السلام ( المال لا ينفد بالإنفاق ، و عدم الإنفاق لا يحفظ المال من التلف )
نلاخظ أن أئمتنا عليهم السلام ضربوا أروع الأمثلة في الإنفاق ، فالإمام الرضا عليه السلام أنفق كل ماعنده يوم عرفه ، فقال له الفضل بن سهل : إن هذا لهو المغرم ، فقال عليه السلام : ( إن هذا لهم المغنم ) .
الإمام زين العابدين عليه السلام كان يرحِّب بالسائل و يقول له ( أهلاً بمن جاء يحمل زادي إلى الآخرة )
الإمام الحسن عليه السلام جاءه شخص ، و قال : لي عد لا يرحمني ، قال عليه السلام : فمن هو ؟! قال : الفقر ، قال عليه السلام : لا تجزع سأقضي عليَه ، فأعطاه خمسين ألف درهم و خمسمائة دينار .
الإمام الحسين عليه السلام وُجد على ظهره يوم الطف أثر ، فسُئل عنه الإمام زين العابدين عليه السلام فقال : ( هذا مما كان ينقل الجراب على ظهره إلى منازل اليتامى و الأرامل و المساكين ) .
آهـ لأبآ الأيتام لأبا المساكين ، يتصدق على يتامى الفقراء ؟! أين أنت سيدي عن يتاماك ؟ سيدي فقد أضرَّ بهم الجوع ، و خاصة لما أدخلوهم إلى الكوفة .
نظر أهل الكوفة إلى أطفال الحسين جياعاً قد أضرَّ بهم الجوع و قد مرّت عليهم ثلاث ليالي من غير طعام فبَان عليهم الجوع و الضعف و خاصةً لما رأوا بأيدي أطفال أهل الكوفة شيئاً من الخبز و التمر ، فصاروا يمدون أيديهم إلى ذلك الطعام ، فصار الناس يجمعون الطعام و يناولونه إلى يتامى الحُسين عليَه السلآم
إلتفتت زينب عليها السلام و إذا بنساء أهل الكوفة يتصدقون على أطفال الحسين ، فصارت تأخذ ذلك الطعام من أيدي الأطفال و تنادي يا أهل الكوفة إن الصدقة حرام علينا أهل البيت
ثم أخذ أهل الكوفة يُحدقون النظر إلى أخوات الحسين عليه السلام و حرمه ، فصاحت زينب : غضوا أبصركم عن بنات رسول الله .
الله أكبر )~. سبايا آل البيت عليهم السلام صفايا آل رسول الله - صلى الله عليه و آله وسلم - تلك المخدرات المكرمات اللاتي عِشنَ في دار الشرف و الجلال و الصيانة و إذ بهن يُحملن على نياق ضالعة بغير غطاء ولا وطاء ، و إبن زياد ( لعنه الله ) كان يتعمّد أن يطاف بالرؤوس و السبايا في سكك الكوفة و شوارعها ، حتى يتفرج الناس على آل رسول الله .
و فعلاً كان المنظر مروَّعاً لما دخلوا إلى الكوفة ، تقول الرواية : لقد غصَّت الطرقات في وجوه أهل البيت عليهم السلام وهم ينطرون إلى بنات الرسالة ، العقيلة زينب عليها السلام في خطبتها بينَّت تلك الحالة فقالت : يتصفح وجوههن القريب و البعيد و الدنيّ و الشريف ليس معهن من رجالهن ولي ولا من حماتهنَّ حمي ) .
لهذا كان المنظرَ مؤلماً يُقال : أشرفت إمرأة من الكوفة من أعلى السطح على مولاتنا زينب عليها السلام ، قالت : من أي الأسارى أنتم ؟ لماذا سألتها ؟ لسببين :
السبب الأول : لأنها رأتهم من غير عشيرة .
السبب الثاني : لأنها رأت عليهم سيماء الجلآلة .
لهذا أحبت أن تتعرف أنهم من أهل أي بيت ؟ فقالت : من أي الأسارى أنتم ؟ قالت لها زينب عليها السلام : نحن أُسارى آلِ محمد - صلى الله عليَه وآله وسلم - فنزلت المرأة إلى صحن دارها و جمعت لهن ثياباً و أُزراً و مقانع و ملاحف ، و صارت تُوزعها على بنات رسول الله .
إلـهيَّ بحق الحسين و أخيه وَ جده و أبيَه وَ أمُه وَ بنيَه وَ شيعتَه وَ مواليَه وَ قبرَه وَ سآكنيَه وَ زوارَه وَ مجاوريَه خلصني مِنَ الغم الذيَّ أنا فيَه
ياقاضي الحاجات يا سميع الدعوات يا منزل البركات يادافع البليات برحمتك يا أرحم الراحمين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهُم كُنْ لِوليُّك الحُجةِ ابن الحسن صلَواتُك عليهِ وعلى ابائِه في هذه الساعة وفي كلِ ساعة ولياً وحافِظْا وقائِداً وناصراً ودليلاً وعَيّنا حتى تُسكِنَهُ ارضَك طوعا وتُمتِعهُ فيها طويلاً برحمتِك يا ارحمْ الراحِمين
وَ صَلىْ الله عَلىْ مُحَمِدَ وَ آلِ مُحَمِدَ آلطَيبيِنَ آلطآهرِينَ
مِنَ قلِبَ اْلَخِـيَـمْ آلَفاَطِمّيَة اْلَحُسـينيَة مُشرفة أحَلىْ روضَة بآلعَآلِمْ / آلنُورَ آلحُسينيَّ
نسألكُم الدعَآءَ
اللهُم صَلِ علىْ مُحمِدٍ وَ آلِ مُحَمِدٍ وَ عجِلَ فرجَهُم وَ أهلِكَ أعدائِهُمْ وَ إرَحمِنَا بِهُمْ يَا الله
الَسَلآمُ عَليِكُمْ وَ رحَمِة الله وَ نُوره وَ بَركَاتُه
السَلآمُ عَلىْ آلحُسيِنَ وَ علىْ عليَّ بِنَ آلحُسيِنَ وَ عَلىْ أولآدَ الحُسيِنَ وَ عَلىْ أصحَآبَ الحُسيِنَ
آلسَلآمُ عَلىْ قتيِلَ العَبّرآتَ آلسَلآمُ عَلىْ آلدمَآءَ آلزآكيِآتَ السَلآمُ علىْ الدمِآءَ السَآئِلآتَ السَلآمُ عَلىْ الأروآحَ الطآهِرآتَ السَلآمُ علىْ الأجسَآد العآرياتَ
۞ اْلَخِـيَـمْه آلَفاَطِمّيَة اْلَحُسـينيَة الـسـآدِسَـة عـشَـر/ الإنِـفــآقَ ۞
قال الله تعالى ( وَأَنفِقُواْ مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ )
إذا إقتنع الإنسان أن المال هِبة من الله ، عند ذلك يسهل عليَه أن ينفقه فما دام إنفاق المال عليه صعباً فليعلم أن إيمانه هو بالمال لا بالله
ونحن نرى أن كل نسل يرث النسل الذي قبله فالمسكين يكدس و يتعب و يجمع لغيره ؟!
ولما ينشغل بجمع المال و يصبح المال كل همه ، يغفل عن آخرته و يكره الموت لأنه يصعب عليه فراق المال بينما الإنسان العاقل يرسل المال قبل ذهابه و يحوله إلى حسنات في بنك الآخرة ( قُل لِّعِبادِيَ الَّذينَ ءَامَنُواْ يُقيمُواْ الصَّلَوةَ وَ يُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهْم سِراٍّ وَ عَلَانِيَةً مِّن قَبلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ وَ لَا خِلَالٌ ) .
يقول أحد تلامذة الإمام الصادق عليه السلام : رأيت كل من وجد مالاً إجتهد في حفظه و سمعت قوله تعالى ( مَّن ذَا يُقرِضُ اللهَ قَرضاً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضعَافاً كَثِيرَةً ) .
إذاً الأموال لا تنتهي بالإنفاق بل كل ما نُنفقه مردود ، قال تعالى ( وَمَآ أَنفَقتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ) و يقول الإمام علي عليه السلام : ( من أيقن بالخلف جاد بالعطية ) مضافاً أنه يحصل على الأجر الكبير كما قال تعالى : ( لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ ) .
بينما لو مَلِكَ الدنيا بأسرها فإنها قليلة كما يعبر القرآن ( قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ ) و الأجر الأخروي باقَ بينما الدنيا فانية كما قال تعالى ( مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَ مَا عِندَ اللهِ بَاقٍ ) - ( وَ الأَخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبقَىَ )
و إذا أراد الله أن يُنهي هذا المال فإنه لن يدوم مهما حاولت المحافظة علية ، فقد ورد عن الإمام الحُسين عليه السلام ( المال لا ينفد بالإنفاق ، و عدم الإنفاق لا يحفظ المال من التلف )
نلاخظ أن أئمتنا عليهم السلام ضربوا أروع الأمثلة في الإنفاق ، فالإمام الرضا عليه السلام أنفق كل ماعنده يوم عرفه ، فقال له الفضل بن سهل : إن هذا لهو المغرم ، فقال عليه السلام : ( إن هذا لهم المغنم ) .
الإمام زين العابدين عليه السلام كان يرحِّب بالسائل و يقول له ( أهلاً بمن جاء يحمل زادي إلى الآخرة )
الإمام الحسن عليه السلام جاءه شخص ، و قال : لي عد لا يرحمني ، قال عليه السلام : فمن هو ؟! قال : الفقر ، قال عليه السلام : لا تجزع سأقضي عليَه ، فأعطاه خمسين ألف درهم و خمسمائة دينار .
الإمام الحسين عليه السلام وُجد على ظهره يوم الطف أثر ، فسُئل عنه الإمام زين العابدين عليه السلام فقال : ( هذا مما كان ينقل الجراب على ظهره إلى منازل اليتامى و الأرامل و المساكين ) .
آهـ لأبآ الأيتام لأبا المساكين ، يتصدق على يتامى الفقراء ؟! أين أنت سيدي عن يتاماك ؟ سيدي فقد أضرَّ بهم الجوع ، و خاصة لما أدخلوهم إلى الكوفة .
نظر أهل الكوفة إلى أطفال الحسين جياعاً قد أضرَّ بهم الجوع و قد مرّت عليهم ثلاث ليالي من غير طعام فبَان عليهم الجوع و الضعف و خاصةً لما رأوا بأيدي أطفال أهل الكوفة شيئاً من الخبز و التمر ، فصاروا يمدون أيديهم إلى ذلك الطعام ، فصار الناس يجمعون الطعام و يناولونه إلى يتامى الحُسين عليَه السلآم
إلتفتت زينب عليها السلام و إذا بنساء أهل الكوفة يتصدقون على أطفال الحسين ، فصارت تأخذ ذلك الطعام من أيدي الأطفال و تنادي يا أهل الكوفة إن الصدقة حرام علينا أهل البيت
ثم أخذ أهل الكوفة يُحدقون النظر إلى أخوات الحسين عليه السلام و حرمه ، فصاحت زينب : غضوا أبصركم عن بنات رسول الله .
الله أكبر )~. سبايا آل البيت عليهم السلام صفايا آل رسول الله - صلى الله عليه و آله وسلم - تلك المخدرات المكرمات اللاتي عِشنَ في دار الشرف و الجلال و الصيانة و إذ بهن يُحملن على نياق ضالعة بغير غطاء ولا وطاء ، و إبن زياد ( لعنه الله ) كان يتعمّد أن يطاف بالرؤوس و السبايا في سكك الكوفة و شوارعها ، حتى يتفرج الناس على آل رسول الله .
و فعلاً كان المنظر مروَّعاً لما دخلوا إلى الكوفة ، تقول الرواية : لقد غصَّت الطرقات في وجوه أهل البيت عليهم السلام وهم ينطرون إلى بنات الرسالة ، العقيلة زينب عليها السلام في خطبتها بينَّت تلك الحالة فقالت : يتصفح وجوههن القريب و البعيد و الدنيّ و الشريف ليس معهن من رجالهن ولي ولا من حماتهنَّ حمي ) .
لهذا كان المنظرَ مؤلماً يُقال : أشرفت إمرأة من الكوفة من أعلى السطح على مولاتنا زينب عليها السلام ، قالت : من أي الأسارى أنتم ؟ لماذا سألتها ؟ لسببين :
السبب الأول : لأنها رأتهم من غير عشيرة .
السبب الثاني : لأنها رأت عليهم سيماء الجلآلة .
لهذا أحبت أن تتعرف أنهم من أهل أي بيت ؟ فقالت : من أي الأسارى أنتم ؟ قالت لها زينب عليها السلام : نحن أُسارى آلِ محمد - صلى الله عليَه وآله وسلم - فنزلت المرأة إلى صحن دارها و جمعت لهن ثياباً و أُزراً و مقانع و ملاحف ، و صارت تُوزعها على بنات رسول الله .
إلـهيَّ بحق الحسين و أخيه وَ جده و أبيَه وَ أمُه وَ بنيَه وَ شيعتَه وَ مواليَه وَ قبرَه وَ سآكنيَه وَ زوارَه وَ مجاوريَه خلصني مِنَ الغم الذيَّ أنا فيَه
ياقاضي الحاجات يا سميع الدعوات يا منزل البركات يادافع البليات برحمتك يا أرحم الراحمين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهُم كُنْ لِوليُّك الحُجةِ ابن الحسن صلَواتُك عليهِ وعلى ابائِه في هذه الساعة وفي كلِ ساعة ولياً وحافِظْا وقائِداً وناصراً ودليلاً وعَيّنا حتى تُسكِنَهُ ارضَك طوعا وتُمتِعهُ فيها طويلاً برحمتِك يا ارحمْ الراحِمين
وَ صَلىْ الله عَلىْ مُحَمِدَ وَ آلِ مُحَمِدَ آلطَيبيِنَ آلطآهرِينَ
مِنَ قلِبَ اْلَخِـيَـمْ آلَفاَطِمّيَة اْلَحُسـينيَة مُشرفة أحَلىْ روضَة بآلعَآلِمْ / آلنُورَ آلحُسينيَّ
نسألكُم الدعَآءَ
