بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
عظم الله أجورنا وأجوركم بمصاب اباعبد الله الحـسـين عليه السلام
فقد قال سبحانه وتعالى: "هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً" والاستفهام الذي تصدّر الآية المباركة هذه لا يُفيد استفهاماً حقيقياً وإنما يفيد التقرير والإثبات بمعنى أنه قد أتى ذلك فعلاً على الإنسان. ولذا قال المفسرون أنّ "هل" هنا بمعنى "قد".
والدهر هو الزمان غير المحدّد بدايته أو نهايته. وللفلاسفة كلام فيه لا مجال له هنا.
فالآية تريد – والله أعلم – أن تؤكد حقيقة واقعة بالنسبة إلى مبدأ الإنسان ونشأته مفادها أنّ الإنسان كان شيئاً إلا أنه لم يكن شيئاً مذكوراً أي موجوداً بالفعل، يُذكر كما تذكر سائر الموجودات كالسماء والأرض والماء والهواء وغيرها. فعدم ذكر الإنسان إنّما هو من جهة عدم وجوده كإنسان طبيعي بالفعل.
ولا يختص كون الإنسان شيئاً معيناً وماهيةً محددةً بكينونته المادية الأولى كعناصر مادية متفرقة مبثوثة في الكون كما ذهب إليه الفيلسوف الإسلامي الكبير السيد الطباطبائي (ره)، بل يعمّ كل كينونة سابقة على وجوده الخارجي الفعلي كما يذهب إليه أهل التحقيق وأرباب المعرفة.
وأمّا قوله تعالى شأنه بعد ذلك مباشرة: "إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعاً بصيراً" فيندرج ضمن طريقة القرآن الحكيم في تعاطيه مع البشر بمسائل الوجود وحقائق الأشياء، وكشفه عن بعض نواحي الخلق والوجود. وتركيزه عليها ليس عملاً فلسفياً علمياً أو بحثاً معرفياً وإنما الغرض من ذكر أحكام الوجود وحقائق الأشياء وأحكام الاجتماع والسياسة وغيرها هو هداية الإنسان إلى الله تعالى وسوقه إلى حريم قدسه وحضرة ربوبيته.
لذا لا يمكننا أنّ نستكشف من تعرض القرآن لجانبٍ من جوانب الحياة أن الجوانب الأخرى غير متحققة أو باطلة. فمعنى كون الإنسان شيئاً يسع كونه كذلك في علم الله تعالى ولكنه لم يُذكر بين الناس لكونه من الغيب الإلهي المكنون وعدم تناول شعور أهل الشهادة له.
وقد ثبت في الحكمة الإلهية أن القوى الجسمانية والأعضاء البدنية التي تعبّر عن الإنسان - بما هو موجود طبيعي فيقال له "إنسان طبيعي" - ما هي إلا ظلال للنفس المدبّرة بقواها وأعضائها التي هي الإنسان بما هو موجود مجرّد مدبّر للبدن فيقال له "إنسان نفساني" و"برزخي". وهذا الإنسان بقواه وأعضائه النفسانية ظلال للإنسان المجرد عن المادة، والمفارق للبدن، والمنزّه عن السفليات والطبيعيات، الروحاني النشأة، ويقال له "الإنسان العقلي" أي الروحاني المقدس. يقول سبحانه: "وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب وإنّ الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون"
فإذا اعتبرنا وجود هذه العوالم الثلاثة ابتداءً من هذا العالم كان الترتيب بينها تصاعدياً من الأدنى إلى الأرفع ومن الأخس إلى الأشرف. وأما إذا اعتبرناها ابتداءً من عالم الغيب والحضرة العلمية الربوبية لكان الترتيب بينها من الأشرف إلى الأخس ومن الأرفع إلى الأدنى على سبيل التنازل. فالترتيب الأول يبدأ من الإنسان الطبيعي متصاعداً وينتهي بالعقلي مروراً بالنفسي.
قال الشيخ اليوناني أفلوطين في "أثولوجيا": "الإنسان العقلي يفيض بنوره على الإنسان الثاني الذي في العالم النفساني والإنسان الثاني يشرق نوره على الإنسان الثالث وهو الذي في العالم الجسماني الأسفل". ويمكن استكشاف هذا المعنى كذلك من الآية المباركة "لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين" التي تشير إلى هذا السير القبلي الأولي
فهناك مرحلتا سير يقطعهما الإنسان:
- الأولى: سيره التنازلي من الحضرة العلمية الغيبية إلى عالم الأجسام.
- الثانية: سيره التصاعدي من عالم الدنيا إلى الآخرة ودار البقاء عند الله تعالى تحت ظل أسمائه المقدسة.
ويسمّى خطّ السير الأول - بلسان أهل المعرفة - قوس النزول والثاني قوس الصعود. والتشبيه بالقوس، الذي هو كنصف دائرة، ليشكّل كلاهما دائرة كاملة متكاملة بدؤها من الله وعودها إليه، هو تشبيه حكيم.
والذي ينبغي أن نذكره في مقامنا هذا هو أنّ هذا السير الكلّي للإنسان وإن كان أمراً غريزياً بحسب طبعه، فطرياً بحسب جبلّته وخلقته، لا يختلف ولا يتخلَّف. وجميع البشر على هذا الدرب سائرون لا مخرج لهم منه ولا محيد لهم عنه، إلا أنّ ثمّة اختلافاً بينهم مشهوداً. وسببه عامل الإرادة والاختيار الذي يمتاز به الإنسان. فإنّ المسير وإن كان اضطرارياً إلا أنّ الهدف المسار إليه اختياري "وهديناه النجدين" "إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفوراً" والشكور صفة لازمة للعبد المطيع المحب والعاشق المنجذب، والكفور صفة لازمة لمقابله. وكلاهما تحت تربية الجمال والجلال وأسماء اللطف والقهر بلا تعطيل لخلقة الإنسان وطبيعته الاختيارية الإرادية. وفي المسير إلى الله تعالى للوصول إليه إما أن يمشي الإنسان تحت كنف أسماء الجمال واللطف، أو تحت كنف أسماء الجلال والقهر. ومظهر الأسماء الأولى الجنة، ومظهر الثانية النار. وأجواء الأولى السعادة والنعيم، وأجواء الثانية الشقاء والجحيم.
فللإنسان تقلّبات في منازل الوجود، وانتقالات في نشآته من طورٍ إلى طور، ومن صورةٍ إلى صورة، ومن مقامٍ إلى مقام. فالسير عبارة عن تلبّس الإنسان بالمقامات المتعاقبة وأحوالها، من حضرة الغيب والمقام العلمي الإلهي إلى مقام القلم واللوح وهو عالم القضاء، والطبيعة وهو عالم القدر إلى البرزخ بعد الدنيا، فالآخرة وهي المعاد واختتام دورة السير الكاملة. يقول تعالى: "لتركبنَّ طبقاً عن طبق" و "في أي صورة ما شاء ركَّبك"
فكما أنّ السير والسلوك قد يكون تكوينيا في النشآت والمراتب الوجودية بالانتقال من نشأة إلى نشأة ومن مرتبة إلى مرتبة كالانتقال من عالم الاجسام الى النفوس فالارواح الى العوالم الالهية الاعلى، وهذا القسم له مدخلية في علم المكاشفة والحكمة الإلهية عند العرفاء والحكماء، كذلك قد يكون تشريعيا اوعرفانيا، وهذا القسم له مدخلية في علم المعاملة أو علم السير والسلوك.
فعلم السير والسلوك هو العلم الذي يتكفل بيان وظائف السالكين، وهم السائرون إلى الله بقدم العبودية والمعرفة والمحبة، وتحديد عقبات السير لتجاوزها، ومنازل السائرين للتحقق بها والتمكن منها وهي مقامات السالكين.
والقسم الأول من السير هو القسم العلمي من العرفان ويشبه علم الحكمة الإلهية، والثاني هو القسم العملي منه ويشبه علم الأخلاق.
فإن علم السير وعلم الأخلاق كلاهما يبحث فيما يجب عمله، فعلاً أو تركاً، لبلوغ الكمال. لكن علم الأخلاق يبحث في الملكات الإنسانية المتعلقة بالطبائع البهيمية الشهوية، والسبعية الغضبية، والشيطانية الوهمية، والملكية العقلية، ويميّز بين الفضائل والرذائل.
وأما علم السير فيبحث في وظائف السائرين إلى الله التي ينبغي عليه الالتزام بها، والتأدب بمعطياتها، ويُبيّن من أين المبدأ وإلى أين المنتهى، وما هي المراحل التي يطويها خلال هذا السير، وإبان هذه الحركة المعنوية القلبية.
وهذا لا يعني أنّ موضوعهما مختلف، بل هو موضوع واحد: "النفس الإنسانية"، ولكن أسلوبهما مختلف في شأن التعاطي معها على طريق تكاملها وسيرها إلى ربّها.
فعلم السير علم حركي ديناميكي يدرس الحقيقة الإنسانية كما هي في الواقع المتطور المتحرك مثلما هو حال البذرة في تكاملها ونموها. ويمثل جانب الوعي والإرادة في حركة الإنسان.
دار السيدة رقية عليها السلام ..نسـألكم الدعاء
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
عظم الله أجورنا وأجوركم بمصاب اباعبد الله الحـسـين عليه السلام
فقد قال سبحانه وتعالى: "هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً" والاستفهام الذي تصدّر الآية المباركة هذه لا يُفيد استفهاماً حقيقياً وإنما يفيد التقرير والإثبات بمعنى أنه قد أتى ذلك فعلاً على الإنسان. ولذا قال المفسرون أنّ "هل" هنا بمعنى "قد".
والدهر هو الزمان غير المحدّد بدايته أو نهايته. وللفلاسفة كلام فيه لا مجال له هنا.
فالآية تريد – والله أعلم – أن تؤكد حقيقة واقعة بالنسبة إلى مبدأ الإنسان ونشأته مفادها أنّ الإنسان كان شيئاً إلا أنه لم يكن شيئاً مذكوراً أي موجوداً بالفعل، يُذكر كما تذكر سائر الموجودات كالسماء والأرض والماء والهواء وغيرها. فعدم ذكر الإنسان إنّما هو من جهة عدم وجوده كإنسان طبيعي بالفعل.
ولا يختص كون الإنسان شيئاً معيناً وماهيةً محددةً بكينونته المادية الأولى كعناصر مادية متفرقة مبثوثة في الكون كما ذهب إليه الفيلسوف الإسلامي الكبير السيد الطباطبائي (ره)، بل يعمّ كل كينونة سابقة على وجوده الخارجي الفعلي كما يذهب إليه أهل التحقيق وأرباب المعرفة.
وأمّا قوله تعالى شأنه بعد ذلك مباشرة: "إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعاً بصيراً" فيندرج ضمن طريقة القرآن الحكيم في تعاطيه مع البشر بمسائل الوجود وحقائق الأشياء، وكشفه عن بعض نواحي الخلق والوجود. وتركيزه عليها ليس عملاً فلسفياً علمياً أو بحثاً معرفياً وإنما الغرض من ذكر أحكام الوجود وحقائق الأشياء وأحكام الاجتماع والسياسة وغيرها هو هداية الإنسان إلى الله تعالى وسوقه إلى حريم قدسه وحضرة ربوبيته.
لذا لا يمكننا أنّ نستكشف من تعرض القرآن لجانبٍ من جوانب الحياة أن الجوانب الأخرى غير متحققة أو باطلة. فمعنى كون الإنسان شيئاً يسع كونه كذلك في علم الله تعالى ولكنه لم يُذكر بين الناس لكونه من الغيب الإلهي المكنون وعدم تناول شعور أهل الشهادة له.
وقد ثبت في الحكمة الإلهية أن القوى الجسمانية والأعضاء البدنية التي تعبّر عن الإنسان - بما هو موجود طبيعي فيقال له "إنسان طبيعي" - ما هي إلا ظلال للنفس المدبّرة بقواها وأعضائها التي هي الإنسان بما هو موجود مجرّد مدبّر للبدن فيقال له "إنسان نفساني" و"برزخي". وهذا الإنسان بقواه وأعضائه النفسانية ظلال للإنسان المجرد عن المادة، والمفارق للبدن، والمنزّه عن السفليات والطبيعيات، الروحاني النشأة، ويقال له "الإنسان العقلي" أي الروحاني المقدس. يقول سبحانه: "وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب وإنّ الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون"
فإذا اعتبرنا وجود هذه العوالم الثلاثة ابتداءً من هذا العالم كان الترتيب بينها تصاعدياً من الأدنى إلى الأرفع ومن الأخس إلى الأشرف. وأما إذا اعتبرناها ابتداءً من عالم الغيب والحضرة العلمية الربوبية لكان الترتيب بينها من الأشرف إلى الأخس ومن الأرفع إلى الأدنى على سبيل التنازل. فالترتيب الأول يبدأ من الإنسان الطبيعي متصاعداً وينتهي بالعقلي مروراً بالنفسي.
قال الشيخ اليوناني أفلوطين في "أثولوجيا": "الإنسان العقلي يفيض بنوره على الإنسان الثاني الذي في العالم النفساني والإنسان الثاني يشرق نوره على الإنسان الثالث وهو الذي في العالم الجسماني الأسفل". ويمكن استكشاف هذا المعنى كذلك من الآية المباركة "لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين" التي تشير إلى هذا السير القبلي الأولي
فهناك مرحلتا سير يقطعهما الإنسان:
- الأولى: سيره التنازلي من الحضرة العلمية الغيبية إلى عالم الأجسام.
- الثانية: سيره التصاعدي من عالم الدنيا إلى الآخرة ودار البقاء عند الله تعالى تحت ظل أسمائه المقدسة.
ويسمّى خطّ السير الأول - بلسان أهل المعرفة - قوس النزول والثاني قوس الصعود. والتشبيه بالقوس، الذي هو كنصف دائرة، ليشكّل كلاهما دائرة كاملة متكاملة بدؤها من الله وعودها إليه، هو تشبيه حكيم.
والذي ينبغي أن نذكره في مقامنا هذا هو أنّ هذا السير الكلّي للإنسان وإن كان أمراً غريزياً بحسب طبعه، فطرياً بحسب جبلّته وخلقته، لا يختلف ولا يتخلَّف. وجميع البشر على هذا الدرب سائرون لا مخرج لهم منه ولا محيد لهم عنه، إلا أنّ ثمّة اختلافاً بينهم مشهوداً. وسببه عامل الإرادة والاختيار الذي يمتاز به الإنسان. فإنّ المسير وإن كان اضطرارياً إلا أنّ الهدف المسار إليه اختياري "وهديناه النجدين" "إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفوراً" والشكور صفة لازمة للعبد المطيع المحب والعاشق المنجذب، والكفور صفة لازمة لمقابله. وكلاهما تحت تربية الجمال والجلال وأسماء اللطف والقهر بلا تعطيل لخلقة الإنسان وطبيعته الاختيارية الإرادية. وفي المسير إلى الله تعالى للوصول إليه إما أن يمشي الإنسان تحت كنف أسماء الجمال واللطف، أو تحت كنف أسماء الجلال والقهر. ومظهر الأسماء الأولى الجنة، ومظهر الثانية النار. وأجواء الأولى السعادة والنعيم، وأجواء الثانية الشقاء والجحيم.
فللإنسان تقلّبات في منازل الوجود، وانتقالات في نشآته من طورٍ إلى طور، ومن صورةٍ إلى صورة، ومن مقامٍ إلى مقام. فالسير عبارة عن تلبّس الإنسان بالمقامات المتعاقبة وأحوالها، من حضرة الغيب والمقام العلمي الإلهي إلى مقام القلم واللوح وهو عالم القضاء، والطبيعة وهو عالم القدر إلى البرزخ بعد الدنيا، فالآخرة وهي المعاد واختتام دورة السير الكاملة. يقول تعالى: "لتركبنَّ طبقاً عن طبق" و "في أي صورة ما شاء ركَّبك"
فكما أنّ السير والسلوك قد يكون تكوينيا في النشآت والمراتب الوجودية بالانتقال من نشأة إلى نشأة ومن مرتبة إلى مرتبة كالانتقال من عالم الاجسام الى النفوس فالارواح الى العوالم الالهية الاعلى، وهذا القسم له مدخلية في علم المكاشفة والحكمة الإلهية عند العرفاء والحكماء، كذلك قد يكون تشريعيا اوعرفانيا، وهذا القسم له مدخلية في علم المعاملة أو علم السير والسلوك.
فعلم السير والسلوك هو العلم الذي يتكفل بيان وظائف السالكين، وهم السائرون إلى الله بقدم العبودية والمعرفة والمحبة، وتحديد عقبات السير لتجاوزها، ومنازل السائرين للتحقق بها والتمكن منها وهي مقامات السالكين.
والقسم الأول من السير هو القسم العلمي من العرفان ويشبه علم الحكمة الإلهية، والثاني هو القسم العملي منه ويشبه علم الأخلاق.
فإن علم السير وعلم الأخلاق كلاهما يبحث فيما يجب عمله، فعلاً أو تركاً، لبلوغ الكمال. لكن علم الأخلاق يبحث في الملكات الإنسانية المتعلقة بالطبائع البهيمية الشهوية، والسبعية الغضبية، والشيطانية الوهمية، والملكية العقلية، ويميّز بين الفضائل والرذائل.
وأما علم السير فيبحث في وظائف السائرين إلى الله التي ينبغي عليه الالتزام بها، والتأدب بمعطياتها، ويُبيّن من أين المبدأ وإلى أين المنتهى، وما هي المراحل التي يطويها خلال هذا السير، وإبان هذه الحركة المعنوية القلبية.
وهذا لا يعني أنّ موضوعهما مختلف، بل هو موضوع واحد: "النفس الإنسانية"، ولكن أسلوبهما مختلف في شأن التعاطي معها على طريق تكاملها وسيرها إلى ربّها.
فعلم السير علم حركي ديناميكي يدرس الحقيقة الإنسانية كما هي في الواقع المتطور المتحرك مثلما هو حال البذرة في تكاملها ونموها. ويمثل جانب الوعي والإرادة في حركة الإنسان.
دار السيدة رقية عليها السلام ..نسـألكم الدعاء
دمتم بحب ورعاية الزهراء
عظم الله أجورنا و أجوركم بمصاب
(
