بسِمْ الله نُورَ علىْ نُورَ
اللهُم صَلِ علىْ مُحمِدٍ وَ آلِ مُحَمِدٍ وَ عجِلَ فرجَهُم وَ أهلِكَ أعدائِهُمْ وَ إرَحمِنَا بِهُمْ يَا الله
الَسَلآمُ عَليِكُمْ وَ رحَمِة الله وَ بَركَاتُه
السَلآمُ عَلىْ آلحُسيِنَ وَ علىْ عليَّ بِنَ آلحُسيِنَ وَ عَلىْ أولآدَ الحُسيِنَ وَ عَلىْ أصحَآبَ الحُسيِنَ
آلسَلآمُ عَلىْ قتيِلَ العَبّرآتَ آلسَلآمُ عَلىْ آلدمَآءَ آلزآكيِآتَ السَلآمُ علىْ الدمِآءَ السَآئِلآتَ السَلآمُ عَلىْ الأروآحَ الطآهِرآتَ السَلآمُ علىْ الأجسَآد العآرياتَ
۞ اْلَخِـيَـمْه آلَفاَطِمّيَة اْلَحُسـينيَة السَـابِـعَـه / حـق الـمـؤمـنَ ۞
قال الله تعالى : ( ولله العِزةُ وَ لرِسُولَه وَ لِلمؤمنينَ )
و ورد عن الباقر عليه السلام أن أشار بأصبعه إلى الكعبه و قال : ( والله إن المؤمن لأعظم حرمة منك )
و في الحديث القدسي قال عزَّ من قائل : ( فليأذن بحرب مني من آذى عبدي المؤمن أو أخاف لي ولياً ) .
و عن أبي عبدالله عليه السلام : ( إذا كان يوم القيامة ينادي المنادي أين المؤذون لأوليائي فيقوم قوم ليس على وجوههم لحم فيقال هؤلاء الذين آذوا المؤمنين و نصبوا لهم العداوة و عاندوهم في دينهم ثم يأمر بهم إلى جهنم ) كيف إذا بمن أذى أهل البيت عليهم السلام ؟
و عنه عليه السلام : ( من حقر مؤمناً لم يزل الله عز و جل حاقراً له حتى يرجع عن محقرته إياه )
و عنهم عليه السلام : ( من نظر إلى مؤمن نظرة ليغيظة بها أغاظه الله عز و جل يوم لا ظل إلا ظله )
و عنهم عليهم السلام : ( من أعان على مؤمن بخطر كلمة لقى الله عز و جل يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله )
و من هنا كان لابَّد من تعظيم المؤمن و مراعاة حقوقه ، و نذكر منها :
1- قضاء حوائجه : ورد في الرواية ( من مشى في حاجة أخيه المؤمن كتب الله له ألف ألف حسنة ) و بروآية أخرى : ( إن الله تحت عرشه ظلاً لا يسكنه إلا من قضى لأخيه المؤمن حاجة ) .
و عن الإمام الصادق عليه السلام : ( لقضاء حاجة المؤمن أحب إلي من عشرين حجة كل حجة ينفق فيها صاحبها مئة ألف )
و عنه عليه السلام : ( من طاف في البيت إسبوعاً كتب الله لة ستة الآف حسنة و محا عنه ستة الآف سيئة و رفع له ستة الآف درجة ، و قضاء حاجة المؤمن أفضل من طواف و طوافَ .. حتى عدّ عشراً )
و عنه عليه السلام : ( أيما مؤمن منع مؤمناً شيئاً مما يحتاج إليه و هو قادر عليَه من عنده أو من عند غيره أقامه الله يوم القيامة مسوداً وجهه مزرقة عيناه و مغلولة يداه إلى عنقه فيقال : هذا الخائن الذي خان الله عز وَ جل و رسوله فيؤمر به إلى النار )
و عنهم عليه السلام : ( من ردَّ أخاه المؤمن عن حاجة وهو يقدر على قضائها سلط الله عليه ثعباناً من نار ينهشه في قبره إلى يوم القيامة )
2- عدم تتبع عثراته : ( لا تتبعوا عثرات المسلمين ، فمن تتبع عثرات المسلمين تتبع الله عثراته و من تتبع عثراته يفضحه )
و براوية : ( من رمى مؤمن برواية يريد منها شينه و هدم مروته ليسقط من أعين الناس أخرجه الله تعالى من ولايته إلى ولاية الشيطان ) .
3- لا يزيد في هجره أكثر من ثلاثة أيام : عن النبي - صلى الله عليه و آله وسلم - لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ) و برواية ( لا يزال ابليس فرحاً ماتهاجر المسلمان ) .
4- الإحسان إليه : عن الباقر عليه السلام : ( من خالطت فإن إستطعت أن تكون يدك العليا عليهم فإفعل ) /
أ- كسوته : ( من كسى مؤمناً كساه الله ألف حله ، و قضى له ألف حاجة و كتب له عبادة سنة ، و أعطاه يوم القيامة ثواب ألف شهيد و زوجَه الله تعالى ألف حوراء ) و برواية آخرى : ( من كسى أحداً من فقراء المسلمين ثوباً من عرى أو أعانه بشيء مما يقوته من معيشته وكل الله عز وجل به سبعة آلاف ملك يستغفرون له إلى يوم ينفخ بالصُور ) .
ب- إطعامه : ( من أشبع مؤمناً وجبت له الجنة ) و برواية : ( أطعمه الله من ثمار الجنة و من سقاه سقاه الله من الرحيق المختوم ) .
5- يُوقر الكبير و يرحم الصغير : ( ليس منَّا من لميُوقر كبيرنا و يرحم صغيرنا ) و برواية ( من عرف فضل كبير لسنه فوقره آمنه الله من فزع يوم القيامة ) .
6- ملاطفته : ( من تبسم في وجه أخيه كانت له حسنه ) و عن رسول الله - صلى الله عليه و آله وسلم - ( أتدرون على من حُرمت النار ؟! على اللين الهين السهل القريب ) و برواية : ( المؤمن هش بش ) .
7- الوفاء له بالوعد : ( من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليف إذا وعد ) .
8- تحب له ماتحب لنفسك : أتى إعرابي إلى النبي - صلى الله عليه و آله و سلم - في إحدى الغزوات ، و قال يا رسول الله علمني عملاً أدخل به الجنة ، فقال - صلى الله عليه وآله و سلم - : ( ما أحببت أن يأتيه الناس إليك فأته إليهم و ما كرهت أن يأتيه الناس إليك فلا تأته إليهم )
9- الإصلاح بين المؤمنين : ( لئن أصلح بين إثنين أحب إلي من أتصدق بدرهمين ) و عن المفضل : قال أبو عبدالله الصادق عليه السلام : ( إذا رأيت بين إثنين من شيعتنا منازعة فافتدهما من مالي ) .
10- ستر عورته : ( إِنَّ الَذَيِنَ يُحَبُّونَ أَن تَشِيعَ الفَاحِشَةُ فِي الَذِينَ ءِامنُواْ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُنيَا وَ الأَخِرَةِ ) و برواية : ( من سمع بفاحشة فأفشاها فهو كالذي أتاها )
11- زيارته : ( أيما مؤمن خرج إلى أخيَه يزورَه عارفاً بحقه كتب الله له بكل خطوة حسنة و محيت عنه سيئة و رفعت له درجة و إذا طرق الباب فتحت له أبواب السماء ) .
12- مصافحته : ( من صافح محباً لعلي أعطاه الله سبعين ألف حسنة ) و برواية : ( المؤمنين إذا إعتنقا غمرتهما الرحمة ) و ورِدَ : ( إن من تمام التحية للمقيم المصافحة و تمام التسليم على المسافر المعانقة ).
13- رد الغيبة عنه و نصره : ( ليدفع الله عنه ألف شر )
14- أن يعود المرضى : ( عائد المريض يوكل الله عز وجل به سبعين الف ملك نصف صلواتهم له )
15- تجهيزه عند موته :
أ- تغسيلة : برواية ( من غسل مؤمناً غسله الله من ذنوبه كيوم ولدته أمه )
ب- تكفينه : برواية : ( من كفّن مسلماً ، أو مؤمناً ، كان كمن ضمن كسوته إلى يوم القيامة ) .
ج- حفر قبره : برواية : ( كل من يحفر قبر مؤمن يملكه الله بيتاً في الجنة )
د- تشييعه : و برواية ( كل من يشيع جنازو مؤمن فعندما يضعون ذلك الميت في القبر ينادونه أنه : أول عطاء نعطيه لك هو أن نعفو عن مشيعيك ) و برواية آخرى : ( كل من يحمل تابوت ميت يغفر له مقابل كل قائمة يحملها خمس و عشرون ذنباً من الكبائر المهلكه )
هـ- دفنه : برواية : ( من يهيل التراب على قبر مؤمن بظهر كفه فإن رب العالمين يكتب له من الحسنات بعدد ذرات ذلك التراب )
و- تعزيته : ( كل من عزّى يتيماً فإن الله يصلي على روحه ) و روآيه آخرى ( من عزى حزيناً كسي في الموقف حلة يحبر بها ) .
16- أن يكرم عالي المنزلة في الإيمان : ورد أنه قدم جرير بن عبدالله البجلي إلى دار رسول الله - صلى الله عليه و آله و سلم - و البيت ممتلئ فلم يجد مكاناً فقعد على الباب ، فلفَّ النبي - صلى الله عليه و آله و سلم - رداءه و دفعه إليه و قال : إجلس على هذا ، فأخذ جرير الثوب و وضعه على وجهه و جعل يقبله و يبكي ، ثم قال : يارسول الله أرجعه ماكنت لأجلس على ثوبك أكرمك الله كما أكرمتني ، فقال النبي - صلى الله عليه و آله و سلم - ( إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه ) .
(( فكيف إذا كان هذا الكريم سيد الكرماء و سيد شباب أهل الجنة و سيد الشهداء و سيد الخلق فلا شك أن إكرامه لازم و خدمته واجبة ))
أبو الفضل كان يلازم الحسين منذُ الطفولة ، كان يلازم الحسين مثل الخادم الملازم لسيده ، و يتمنى أن يقوم بخدمة للحسين عليه السلام ، كان جالساً في مجلس فيه أمير المؤمنين عليه السلام ، فعطش الحسين عليه السلام ، فطلب من قنبر أن يأتيه بالماء ، فقام العباس عليه السلام يركض ، ( العباس في ذلك اليوم صبي ) ، فقام العباس يركض إلى أمه إم البنين ، أُماه إن أخي الحسين عطشان ، و قد طلب الماء من قنبر ، و أحب أن أوصل إليه الماء قبل قنبر ، قامت أم البنين ملأت قدحاً و وضعته على رأس العباس ، جاء العباس يحمل القدح على رأسه ، و الماء يراق على كتفيه .
لما رآه أمير المؤمنين عليه السلام صاح : إيه يا عباس ، هذا يومٌ تحمل الماء إلى أخيك فيراق الماء على كتفيك و يوم آخر تحمل الماء إلى أخيك فيراق مخُ رأسك على كتفيك .
نعم تناثر مخ رأسه على كتفيه على أثر ذلك العمود ، لأن العباس وقف متحيراً لا يدري مايصنع ، يده اليمنى مقطوعه و يده اليسرى مقطوعه ، الماء أريق على وجه الأرض ، و لذلك لحظات حرجه مرت على العباس ، لأنه لا يدري مايفعل ؟ يستمر في سيره نحو الخيام ؟ كيف يواجه سكينة وهي واقفة بإنتظاره ؟ و قد واعدها بالماء و الماء قد أُريق ، يقاتل ؟ كيف يقاتل و قد قطعت يداه ؟
بينما هو في تلك الحال ، جاءه لعينٌ من القوم قال له : ياعباس أين شجاعتك ؟ أين بسالتك ؟ قال له العباس عليه السلام : ياهذا جئتني الآن و يداي مقطوعتان ، فقال له اللعين : ياعباس إن كانت يداك مقطوعتين فيداي سالمتان .~(( آجركم الله ))~. ثم ضربه بعمود من حديد على أُم رأسه ففلق هامته ، وقع من على ظهر فرسه منادياً : أخي أبا عبدالله أدركني
لمَا صُرع العباس صار الحسين عليه السلام بين محذورين :
أولاً : نداء العباس أخي أبا عبدالله أدركني .
ثانياً : الجيش زحف على مخيم الحسين ، لأنه بمجرد أن سقط العباس زحف جيش العدو إلى مخيم الحسين ، كأنهم إستضعفوا جانب الحسين بمصرع أبي الفضل العباس .
فصار بين محذورين : أن يدفع الجيش عن المخيم أم يلبي نداء العباس
لكن أخيراً رأى دفع العدو عن الخيام أولى ، فحمل على الجيش و أبعدهم وهو يقول : إلى أين تفرون و قد كسرتم ظهري ، إلى أين تفرون و قد قتلتم أخي ، لما أبعد الجيش عن الخيام توجه نحو مصرع أبي الفضل العباس ، يقول حميد : ترجل الحسين عليه السلام قبل أن يصل ، أخذ شيئاً من الأرض ، يقول الراوي / ولما حققنا النظر و إذا هما كفا أبي الفضل العباس
يقله ياخوي بالخوة لبيني و بينك ياخوي وين يسراك و يمينك
يــا خــــوي شـلـــون ســــهـــم الـصـــاب عــــــيــــــــنــــك
وصل إليه لما رآه بتلك الحاله مقطوع اليدين مرضوض الجبين السهم نابت في العين المخ سائلُ على الكتفين ، القربه ممزقة و العلم مخرق
أحس العباس بوقع أقدام الحسين عليه السلام عند رأسه ، فظنُ أنه رجلٌ من الأعداء جاء لقطع رأسه ، خاطبه ياهذا بالله عليك إنتظر هنيئة ، أمهلني هنيئة حتى يأتي إليَّ أخي و سيدي فأودعه و يودعني ، فلما سمعه الحسين صاح أخي أبا الفضل أنا أخوووووك .
قالوا : أراد الحسين عليه السلام حمل العباس ولكن العباس أبى ، قال أخي أبا عبدالله بالله عليك أتركني أموت بهذا المكان ، قال لماذا يابن والدي ؟! قال لأني وعدتُ سكينة بالماء و أني أستحي منها .
يقـله آيسـت سكـنـة مـن المـاي تجـي يمِّـي ذليلـة و توقـف حـذاي
ياخوي و من العطش رادت تجي وياي تقلك وين وعدك يالمشكر
إلـهيَّ بحق الحسين و أخيه وَ جده و أبيَه وَ أمُه وَ بنيَه وَ شيعتَه وَ مواليَه وَ قبرَه وَ سآكنيَه وَ زوارَه وَ مجاوريَه خلصني مِنَ الغم الذيَّ أنا فيَه
ياقاضي الحاجات يا سميع الدعوات يا منزل البركات يادافع البليات برحمتك يا أرحم الراحمين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهُم كُنْ لِوليُّك الحُجةِ ابن الحسن صلَواتُك عليهِ وعلى ابائِه في هذه الساعة وفي كلِ ساعة ولياً وحافِظْا وقائِداً وناصراً ودليلاً وعَيّنا حتى تُسكِنَهُ ارضَك طوعا وتُمتِعهُ فيها طويلاً برحمتِك يا ارحمْ الراحِمين
وَ صَلىْ الله عَلىْ مُحَمِدَ وَ آلِ مُحَمِدَ آلطَيبيِنَ آلطآهرِينَ
مِنَ قلِبَ اْلَخِـيَـمْ آلَفاَطِمّيَة اْلَحُسـينيَة مُشرفة أحَلىْ روضَة بآلعَآلِمْ / آلنُورَ آلحُسينيَّ
نسألكُم الدعَآءَ
اللهُم صَلِ علىْ مُحمِدٍ وَ آلِ مُحَمِدٍ وَ عجِلَ فرجَهُم وَ أهلِكَ أعدائِهُمْ وَ إرَحمِنَا بِهُمْ يَا الله
الَسَلآمُ عَليِكُمْ وَ رحَمِة الله وَ بَركَاتُه
السَلآمُ عَلىْ آلحُسيِنَ وَ علىْ عليَّ بِنَ آلحُسيِنَ وَ عَلىْ أولآدَ الحُسيِنَ وَ عَلىْ أصحَآبَ الحُسيِنَ
آلسَلآمُ عَلىْ قتيِلَ العَبّرآتَ آلسَلآمُ عَلىْ آلدمَآءَ آلزآكيِآتَ السَلآمُ علىْ الدمِآءَ السَآئِلآتَ السَلآمُ عَلىْ الأروآحَ الطآهِرآتَ السَلآمُ علىْ الأجسَآد العآرياتَ
۞ اْلَخِـيَـمْه آلَفاَطِمّيَة اْلَحُسـينيَة السَـابِـعَـه / حـق الـمـؤمـنَ ۞
قال الله تعالى : ( ولله العِزةُ وَ لرِسُولَه وَ لِلمؤمنينَ )
و ورد عن الباقر عليه السلام أن أشار بأصبعه إلى الكعبه و قال : ( والله إن المؤمن لأعظم حرمة منك )
و في الحديث القدسي قال عزَّ من قائل : ( فليأذن بحرب مني من آذى عبدي المؤمن أو أخاف لي ولياً ) .
و عن أبي عبدالله عليه السلام : ( إذا كان يوم القيامة ينادي المنادي أين المؤذون لأوليائي فيقوم قوم ليس على وجوههم لحم فيقال هؤلاء الذين آذوا المؤمنين و نصبوا لهم العداوة و عاندوهم في دينهم ثم يأمر بهم إلى جهنم ) كيف إذا بمن أذى أهل البيت عليهم السلام ؟
و عنه عليه السلام : ( من حقر مؤمناً لم يزل الله عز و جل حاقراً له حتى يرجع عن محقرته إياه )
و عنهم عليه السلام : ( من نظر إلى مؤمن نظرة ليغيظة بها أغاظه الله عز و جل يوم لا ظل إلا ظله )
و عنهم عليهم السلام : ( من أعان على مؤمن بخطر كلمة لقى الله عز و جل يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله )
و من هنا كان لابَّد من تعظيم المؤمن و مراعاة حقوقه ، و نذكر منها :
1- قضاء حوائجه : ورد في الرواية ( من مشى في حاجة أخيه المؤمن كتب الله له ألف ألف حسنة ) و بروآية أخرى : ( إن الله تحت عرشه ظلاً لا يسكنه إلا من قضى لأخيه المؤمن حاجة ) .
و عن الإمام الصادق عليه السلام : ( لقضاء حاجة المؤمن أحب إلي من عشرين حجة كل حجة ينفق فيها صاحبها مئة ألف )
و عنه عليه السلام : ( من طاف في البيت إسبوعاً كتب الله لة ستة الآف حسنة و محا عنه ستة الآف سيئة و رفع له ستة الآف درجة ، و قضاء حاجة المؤمن أفضل من طواف و طوافَ .. حتى عدّ عشراً )
و عنه عليه السلام : ( أيما مؤمن منع مؤمناً شيئاً مما يحتاج إليه و هو قادر عليَه من عنده أو من عند غيره أقامه الله يوم القيامة مسوداً وجهه مزرقة عيناه و مغلولة يداه إلى عنقه فيقال : هذا الخائن الذي خان الله عز وَ جل و رسوله فيؤمر به إلى النار )
و عنهم عليه السلام : ( من ردَّ أخاه المؤمن عن حاجة وهو يقدر على قضائها سلط الله عليه ثعباناً من نار ينهشه في قبره إلى يوم القيامة )
2- عدم تتبع عثراته : ( لا تتبعوا عثرات المسلمين ، فمن تتبع عثرات المسلمين تتبع الله عثراته و من تتبع عثراته يفضحه )
و براوية : ( من رمى مؤمن برواية يريد منها شينه و هدم مروته ليسقط من أعين الناس أخرجه الله تعالى من ولايته إلى ولاية الشيطان ) .
3- لا يزيد في هجره أكثر من ثلاثة أيام : عن النبي - صلى الله عليه و آله وسلم - لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ) و برواية ( لا يزال ابليس فرحاً ماتهاجر المسلمان ) .
4- الإحسان إليه : عن الباقر عليه السلام : ( من خالطت فإن إستطعت أن تكون يدك العليا عليهم فإفعل ) /
أ- كسوته : ( من كسى مؤمناً كساه الله ألف حله ، و قضى له ألف حاجة و كتب له عبادة سنة ، و أعطاه يوم القيامة ثواب ألف شهيد و زوجَه الله تعالى ألف حوراء ) و برواية آخرى : ( من كسى أحداً من فقراء المسلمين ثوباً من عرى أو أعانه بشيء مما يقوته من معيشته وكل الله عز وجل به سبعة آلاف ملك يستغفرون له إلى يوم ينفخ بالصُور ) .
ب- إطعامه : ( من أشبع مؤمناً وجبت له الجنة ) و برواية : ( أطعمه الله من ثمار الجنة و من سقاه سقاه الله من الرحيق المختوم ) .
5- يُوقر الكبير و يرحم الصغير : ( ليس منَّا من لميُوقر كبيرنا و يرحم صغيرنا ) و برواية ( من عرف فضل كبير لسنه فوقره آمنه الله من فزع يوم القيامة ) .
6- ملاطفته : ( من تبسم في وجه أخيه كانت له حسنه ) و عن رسول الله - صلى الله عليه و آله وسلم - ( أتدرون على من حُرمت النار ؟! على اللين الهين السهل القريب ) و برواية : ( المؤمن هش بش ) .
7- الوفاء له بالوعد : ( من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليف إذا وعد ) .
8- تحب له ماتحب لنفسك : أتى إعرابي إلى النبي - صلى الله عليه و آله و سلم - في إحدى الغزوات ، و قال يا رسول الله علمني عملاً أدخل به الجنة ، فقال - صلى الله عليه وآله و سلم - : ( ما أحببت أن يأتيه الناس إليك فأته إليهم و ما كرهت أن يأتيه الناس إليك فلا تأته إليهم )
9- الإصلاح بين المؤمنين : ( لئن أصلح بين إثنين أحب إلي من أتصدق بدرهمين ) و عن المفضل : قال أبو عبدالله الصادق عليه السلام : ( إذا رأيت بين إثنين من شيعتنا منازعة فافتدهما من مالي ) .
10- ستر عورته : ( إِنَّ الَذَيِنَ يُحَبُّونَ أَن تَشِيعَ الفَاحِشَةُ فِي الَذِينَ ءِامنُواْ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُنيَا وَ الأَخِرَةِ ) و برواية : ( من سمع بفاحشة فأفشاها فهو كالذي أتاها )
11- زيارته : ( أيما مؤمن خرج إلى أخيَه يزورَه عارفاً بحقه كتب الله له بكل خطوة حسنة و محيت عنه سيئة و رفعت له درجة و إذا طرق الباب فتحت له أبواب السماء ) .
12- مصافحته : ( من صافح محباً لعلي أعطاه الله سبعين ألف حسنة ) و برواية : ( المؤمنين إذا إعتنقا غمرتهما الرحمة ) و ورِدَ : ( إن من تمام التحية للمقيم المصافحة و تمام التسليم على المسافر المعانقة ).
13- رد الغيبة عنه و نصره : ( ليدفع الله عنه ألف شر )
14- أن يعود المرضى : ( عائد المريض يوكل الله عز وجل به سبعين الف ملك نصف صلواتهم له )
15- تجهيزه عند موته :
أ- تغسيلة : برواية ( من غسل مؤمناً غسله الله من ذنوبه كيوم ولدته أمه )
ب- تكفينه : برواية : ( من كفّن مسلماً ، أو مؤمناً ، كان كمن ضمن كسوته إلى يوم القيامة ) .
ج- حفر قبره : برواية : ( كل من يحفر قبر مؤمن يملكه الله بيتاً في الجنة )
د- تشييعه : و برواية ( كل من يشيع جنازو مؤمن فعندما يضعون ذلك الميت في القبر ينادونه أنه : أول عطاء نعطيه لك هو أن نعفو عن مشيعيك ) و برواية آخرى : ( كل من يحمل تابوت ميت يغفر له مقابل كل قائمة يحملها خمس و عشرون ذنباً من الكبائر المهلكه )
هـ- دفنه : برواية : ( من يهيل التراب على قبر مؤمن بظهر كفه فإن رب العالمين يكتب له من الحسنات بعدد ذرات ذلك التراب )
و- تعزيته : ( كل من عزّى يتيماً فإن الله يصلي على روحه ) و روآيه آخرى ( من عزى حزيناً كسي في الموقف حلة يحبر بها ) .
16- أن يكرم عالي المنزلة في الإيمان : ورد أنه قدم جرير بن عبدالله البجلي إلى دار رسول الله - صلى الله عليه و آله و سلم - و البيت ممتلئ فلم يجد مكاناً فقعد على الباب ، فلفَّ النبي - صلى الله عليه و آله و سلم - رداءه و دفعه إليه و قال : إجلس على هذا ، فأخذ جرير الثوب و وضعه على وجهه و جعل يقبله و يبكي ، ثم قال : يارسول الله أرجعه ماكنت لأجلس على ثوبك أكرمك الله كما أكرمتني ، فقال النبي - صلى الله عليه و آله و سلم - ( إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه ) .
(( فكيف إذا كان هذا الكريم سيد الكرماء و سيد شباب أهل الجنة و سيد الشهداء و سيد الخلق فلا شك أن إكرامه لازم و خدمته واجبة ))
أبو الفضل كان يلازم الحسين منذُ الطفولة ، كان يلازم الحسين مثل الخادم الملازم لسيده ، و يتمنى أن يقوم بخدمة للحسين عليه السلام ، كان جالساً في مجلس فيه أمير المؤمنين عليه السلام ، فعطش الحسين عليه السلام ، فطلب من قنبر أن يأتيه بالماء ، فقام العباس عليه السلام يركض ، ( العباس في ذلك اليوم صبي ) ، فقام العباس يركض إلى أمه إم البنين ، أُماه إن أخي الحسين عطشان ، و قد طلب الماء من قنبر ، و أحب أن أوصل إليه الماء قبل قنبر ، قامت أم البنين ملأت قدحاً و وضعته على رأس العباس ، جاء العباس يحمل القدح على رأسه ، و الماء يراق على كتفيه .
لما رآه أمير المؤمنين عليه السلام صاح : إيه يا عباس ، هذا يومٌ تحمل الماء إلى أخيك فيراق الماء على كتفيك و يوم آخر تحمل الماء إلى أخيك فيراق مخُ رأسك على كتفيك .
نعم تناثر مخ رأسه على كتفيه على أثر ذلك العمود ، لأن العباس وقف متحيراً لا يدري مايصنع ، يده اليمنى مقطوعه و يده اليسرى مقطوعه ، الماء أريق على وجه الأرض ، و لذلك لحظات حرجه مرت على العباس ، لأنه لا يدري مايفعل ؟ يستمر في سيره نحو الخيام ؟ كيف يواجه سكينة وهي واقفة بإنتظاره ؟ و قد واعدها بالماء و الماء قد أُريق ، يقاتل ؟ كيف يقاتل و قد قطعت يداه ؟
بينما هو في تلك الحال ، جاءه لعينٌ من القوم قال له : ياعباس أين شجاعتك ؟ أين بسالتك ؟ قال له العباس عليه السلام : ياهذا جئتني الآن و يداي مقطوعتان ، فقال له اللعين : ياعباس إن كانت يداك مقطوعتين فيداي سالمتان .~(( آجركم الله ))~. ثم ضربه بعمود من حديد على أُم رأسه ففلق هامته ، وقع من على ظهر فرسه منادياً : أخي أبا عبدالله أدركني
لمَا صُرع العباس صار الحسين عليه السلام بين محذورين :
أولاً : نداء العباس أخي أبا عبدالله أدركني .
ثانياً : الجيش زحف على مخيم الحسين ، لأنه بمجرد أن سقط العباس زحف جيش العدو إلى مخيم الحسين ، كأنهم إستضعفوا جانب الحسين بمصرع أبي الفضل العباس .
فصار بين محذورين : أن يدفع الجيش عن المخيم أم يلبي نداء العباس
لكن أخيراً رأى دفع العدو عن الخيام أولى ، فحمل على الجيش و أبعدهم وهو يقول : إلى أين تفرون و قد كسرتم ظهري ، إلى أين تفرون و قد قتلتم أخي ، لما أبعد الجيش عن الخيام توجه نحو مصرع أبي الفضل العباس ، يقول حميد : ترجل الحسين عليه السلام قبل أن يصل ، أخذ شيئاً من الأرض ، يقول الراوي / ولما حققنا النظر و إذا هما كفا أبي الفضل العباس
يقله ياخوي بالخوة لبيني و بينك ياخوي وين يسراك و يمينك
يــا خــــوي شـلـــون ســــهـــم الـصـــاب عــــــيــــــــنــــك
وصل إليه لما رآه بتلك الحاله مقطوع اليدين مرضوض الجبين السهم نابت في العين المخ سائلُ على الكتفين ، القربه ممزقة و العلم مخرق
أحس العباس بوقع أقدام الحسين عليه السلام عند رأسه ، فظنُ أنه رجلٌ من الأعداء جاء لقطع رأسه ، خاطبه ياهذا بالله عليك إنتظر هنيئة ، أمهلني هنيئة حتى يأتي إليَّ أخي و سيدي فأودعه و يودعني ، فلما سمعه الحسين صاح أخي أبا الفضل أنا أخوووووك .
قالوا : أراد الحسين عليه السلام حمل العباس ولكن العباس أبى ، قال أخي أبا عبدالله بالله عليك أتركني أموت بهذا المكان ، قال لماذا يابن والدي ؟! قال لأني وعدتُ سكينة بالماء و أني أستحي منها .
يقـله آيسـت سكـنـة مـن المـاي تجـي يمِّـي ذليلـة و توقـف حـذاي
ياخوي و من العطش رادت تجي وياي تقلك وين وعدك يالمشكر
إلـهيَّ بحق الحسين و أخيه وَ جده و أبيَه وَ أمُه وَ بنيَه وَ شيعتَه وَ مواليَه وَ قبرَه وَ سآكنيَه وَ زوارَه وَ مجاوريَه خلصني مِنَ الغم الذيَّ أنا فيَه
ياقاضي الحاجات يا سميع الدعوات يا منزل البركات يادافع البليات برحمتك يا أرحم الراحمين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهُم كُنْ لِوليُّك الحُجةِ ابن الحسن صلَواتُك عليهِ وعلى ابائِه في هذه الساعة وفي كلِ ساعة ولياً وحافِظْا وقائِداً وناصراً ودليلاً وعَيّنا حتى تُسكِنَهُ ارضَك طوعا وتُمتِعهُ فيها طويلاً برحمتِك يا ارحمْ الراحِمين
وَ صَلىْ الله عَلىْ مُحَمِدَ وَ آلِ مُحَمِدَ آلطَيبيِنَ آلطآهرِينَ
مِنَ قلِبَ اْلَخِـيَـمْ آلَفاَطِمّيَة اْلَحُسـينيَة مُشرفة أحَلىْ روضَة بآلعَآلِمْ / آلنُورَ آلحُسينيَّ
نسألكُم الدعَآءَ
