بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...... وبعد :
سيدي الكريم أتقدم بأسمى التهاني والتبريكات لكم بمناسبة عيد الغدير الأغر , كما وأرجو من الله تعالى أن تكون في أطيب الأحوال , وأعلمكم بأني قد انتهيت من الأعمال لسبعة أيام وكان حالي كالآتي :
الأولى ( ليلة الاثنين ) :
البخور : أعددته مرتين واشتعل في المرة الثانية جيداً مع فرقعات قوية وأحياناُ تكون مدوية جداً مع لسعات مؤلمة تصيبني عند تطاير البخور , بعده شعرت بثقل في الرأس وألم لمدة قصيرة .
الأعمال : اتجهت لها بحماس وشعور بالراحة , ولكني شعرتُ بتعب في الفم وثقل في اللسان وفي الوجه ( النصف الأيمن خصوصاً ) وبدأ ذلك عند قراءة آية الكرسي ثم ازداد الألم مع تكرارها كثيراً لدرجة أني نويت أن أهمس بها لأرتاح من ذلك ولكني لم أفعل ومضيت في قرآتها كما فعلت بصوت هادئ مسموع , وعند قراءة سورة يس شعرت بثقل في الكتف الأيمن مع أعلى الظهر وألم في الرقبة ثم ألم في كلتا الكتفين وكان يصل لليدين , وعدما بدأتُ بقرآءة الدعاء ( اللهم إن إبليس عبد من عبيدك ) شعرتُ ببقعة ألم وسط الصدر فوق الثدي الأيمن كأن شيئاً يمسك بجلدي وإذا وضعت يدي عليه يخف الألم وكأنه سيختفي وعندما أرفعها يرجع ويزداد كثيراً مع تكرار الدعاء ومع تكملة الأعمال شعرت بالألم يمتد لوسط صدري بالكامل وبعمق وكنتُ أشعر بشيء حاد كالسكين يتحرك بألم وسط صدري ويتعبني . وكل ذلك اختفى بعد الانتهاء من الأعمال مع شعوري بالراحة والاطمئنان .
الثانية ( ليلة الثلاثاء ) :
البخور : أعددته مرتين لأنه انطفأ سريعاً المرة الأولى بفرقعات خفيفة ثم بعض الفرقعات القوية وتطاير لبعض البخورفي المرة الثانية ولكنه اشتعل جيداً واستمر فترة لا بأس بها .
الأعمال : في هذا اليوم كنتُ أفضل حالاً من أي وقتٍ مضى فقد اجتهدتُ كثيراً لتأدية أعمال يوم عرفة حتى أني لم أنم جيداً لأني كنت أشعر بالحيوية والنشاط والهمة وشكرتُ الله كثيراً على انتقالي إلى حالٍ أفضل ( وهو كوني تحت رعايتكم سيدنا ) مقارنةً بنفس هذا الوقت واليوم في العام الماضي .
أما عن الأعمال فقد كنتُ أشعر بالراحة وأنا أتجه لها ولكن ما إن بدأت بالصلوات على محمد وآله حتى شعرت بضيق في النفس وكتمة , وعند قراءة آية الكرسي شعرت كالسابق مع تكرارها بتعب في الفم واللسان ثم يمتد للوجه مع أني أتلوها بصوت هادئ , وعند قراءة السور والأدعية شعرت أولاً بثقل في الكف الأيمن ثم ضغط شديد في طرفها أولاً ثم صار في الكف بالكامل ثم امتد الثقل لكامل اليد بالكتف وشعرتُ بالتعب من ذلك واستمر كل ذلك إلى نهاية الأعمال أي إلى وقت الزيارة , وبعد الانتهاء من الأعمال شعرت براحة واطمئنان وإقبال على العبادات بشكل أفضل .
الثالثة ( ليلة الأربعاء ) :
البخور : فرقعات أكثرها خفيفة وبعضها كان قوياً .
الأعمال : توجهتُ لها بحماس وأحسستُ براحة كبيرة وأنا أقرأ حتى استغربتُ من عدم شعوري بالتعب الذي أشعر به عادة في الفم عندما أستمر في قرآءة القرآن بشكل عام , وانتهيتُ من الأعمال بسهولة وراحة إلى مابعد الانتهاء .
الحلم : راودتني أحلام مزعجة وغريبة جداً لا أتذكر منها إلا مشهداً واحداً وهو أني رأيت أناساً بوجوه غريبة وكانوا يستلقون على أسرة وكأنهم في مستشفى وكانت جلودهم صفراء جداً وشفافة وكنتُ أنظر إلى أعضائهم الداخلية وعروقهم الملونة عبر الجلد وعندما سألت عنهم وأنا خائفة ومشمئزة قيل لي أنهم مرضى يعانون من سرطان في الجلد .
ثم توقفت بسبب العذر الشرعي وكنتُ خلاله كعادتي أواظب على زيارة الإمام الحسين ( ع ) وكنتُ بنفسية مرتاحة جداً وأشعر بنشاط والرغبة بالخروج ومشاركة الجميع , ولكن صرت خلال هذه الأشهر أشعر بضيق نفسي عند قرب الانتهاء من العذر الشرعي أي في اليومين الأخيرين بالذات وبشكل واضح .
الرابعة ( ليلة الخميس ) :
البخور : اشتعل بفرقعات خفيفة وبطيئة لوقت ثم أخذت تحدث فرقعات قوية جداً وكانت تلسعني بشكل مؤلم وأستغرب أنها كانت تصيبني في مناطق مغطاة من جسمي , ولم أشعر بشيء وأنا أقوم بالتبخير إلا بألم حاد نوعاً ما كأنه يمسك رسغ قدمي اليمنى واختفى بسرعة , وبعد أن انتهيتُ من تبخير البيت ووضعتُ البخور أخذت تحدث فرقعات قوية جداً .
الأعمال : اتجهتُ لها بحماس وفور انتهائي من العذر الشرعي , وقد شعرتُ براحة كبيرة من بداية القراءة إلى مابعدها ولم أشعر بذلك التعب والثقل اللذان أشعر بهما عادة عندما أقرأ القرآن الكريم في وجهي وفمي ولساني . وكنتُ مع العبادات الواجبة أيضاً بحالٍ أفضل .
الخامسة ( ليلة الجمعة ) :
البخور : فرقعات خفيفة ثم أصبحت قوية .
الأعمال : راحة واطمئنان أثناء القراءة وبعدها , ولم أشعر بتعب أثناء القراءة فقط حشرجة قوية بالحلق ونعاس ولكن بعد الانتهاء رغبتُ بأن أصلي صلاة الليل وهكذا كان .
السادسة ( ليلة السبت ) :
البخور : اشتعل البخور لمدة قصيرة جداً وفجأة انطفأ رغم أني أعددته جيداً وعندما حضرته مرة أخرى أخذ وقتاً بحيث أدركني الآذان ولكنه اشتعل جيداً بفرقعات قوية جداً وطوال وقت التبخير وتطاير البخور بلسعات كثيرة قوية ومؤلمة أصابتني في اليد والوجه والصدر , وظل ابخور مشتعلاً لفترة جيدة .
الأعمال : أيضاً شعرتُ براحة كبيرة أثناء القراءة وبعدها وكالليلة السابقة أصابتني حشرجة في الحلق أثناء القراءة طوال القراءة وشعور بالنعاس أيضاً .
السابعة : ( ليلة الأحد ) :
البخور : أشعلته مرتين لأنه كما يحدث سابقاً فجأة ينطفأ البخور في المرة الأولى فور إشعاله , واشتعل في المرة الثانية بشكل جيد مع فرقعات خفيفة وقوية يتطاير معها البخور ويصيبني بلسعات مؤلمة .
الأعمال : عملتها أبكر بكثير من كل ليلة كي لا أشعر بالنعاس مثل الليلتين الماضيتين , ولكن شعرت بالتعب في الفم والوجه وجانبي الرأس وذلك عند تكرار قراءة آية الكرسي إلى أن انتهيتُ منها , ولم أعد أشعر به عندما قرأت بقية السور والأدعية , وعندما قرأت الأدعية شعرتُ بحرارة في الفخذ الأيمن فوق الركبة مباشرة , وبعد الانتهاء شعرت بالراحة والرغبة في النوم .
أما العبادات بشكل عام في هذه الأيام كان هناك إقبال جيد ورغبة بالقيام بالمستحبات رغم ذلك طاقتي لا تسمح إلا بتأدية الواجبات .
أيضاً في هذه الأيام لم أعد أشعر كالسابق بذلك الضيق عندما أنام أو أصحو من النوم ( وقد كان هذا الضيق خصوصاً عند استيقاظي من النوم والذي اعتدتُ عليه يلازمني معظم أيامي في السنوات الطويلة الماضية وحتى عندما كنتُ في أحسن حالاتي وبدون سبب وكان يتطور إلى ألم نفسي وموضعي في وسط صدري يعتصرني ولا أعرف سببه ولم أكن أملك إلا أن أنتظر ساعات حتى يزول )
كما أني لم أعد أشعر كالسابق بالخوف والنفور من موضوع الوظيفة , بل صرتُ أتطلع في الأيام المقبلة لذلك وهذا يعد تطور كبير جداً لحالتي رغم حركتي البطيئة للسعي وراء ذلك , فهناك أكثر من واحدة تشير علي بتقديم أوراقي لأماكن عمل معينة ورغم أنها أقل من مؤهلاتي وما أطمح إليه إلا أنني في طور أن أتقبل أي شيء بسيط عله خير لي من الله وأفضل لحالي .
ولكني أرى من حولي من البعيد والقريب ينظرون لي بهذا الخصوص بعين المراقب ودائماً لديهم نظرة بأني متمكنة من كل شيء وأني سأُقبل في أي مكان أذهب إليه , وهذا يضايقني بعض الشيء لأنه قد يتسبب لي في بعض الإحباط مثل مايجري لي معهم في موضوع الزواج تماماً .
كما أن نفسيتي مستقرة جداً وأشعر أنها في تحسن متزايد مع مراحل العلاج وذلك من خلال أشياء كثيرة منها تقبل أوضاعي الصعبة برضا وقناعة , واستيعابي لما يواجهني من ظروف كانت من قبل أشعر أنها تختقني , كما أني عدتُ أستذكر وأتابع تعلمي الذاتي لاكتساب بعض الأشياء المهمة والمفيدة والتي كنتُ قد ابتعدتُ عنها بنفور شديد نتيجة ما أصابني وضيق حالي وكنت أبكي سابقاً وأنا أتحسر على معاودة الاهتمام بها والذي لم أكن أطيقه .
أخيراً كما ينبغي أن يكون أولاً , أشكركم لتعاونكم البناء معنا وعملكم المتواصل الدؤوب , وجعله الله في ميزان حسناتكم .