بسِمْ الله نُورَ علىْ نُورَ
اللهُم صَلِ علىْ مُحمِدٍ وَ آلِ مُحَمِدٍ وَ عجِلَ فرجَهُم وَ أهلِكَ أعدائِهُمْ وَ إرَحمِنَا بِهُمْ يَا الله
الَسَلآمُ عَليِكُمْ وَ رحَمِة الله وَ نُوره وَ بَركَاتُه
السَلآمُ عَلىْ آلحُسيِنَ وَ علىْ عليَّ بِنَ آلحُسيِنَ وَ عَلىْ أولآدَ الحُسيِنَ وَ عَلىْ أصحَآبَ الحُسيِنَ
آلسَلآمُ عَلىْ قتيِلَ العَبّرآتَ آلسَلآمُ عَلىْ آلدمَآءَ آلزآكيِآتَ السَلآمُ علىْ الدمِآءَ السَآئِلآتَ السَلآمُ عَلىْ الأروآحَ الطآهِرآتَ السَلآمُ علىْ الأجسَآد العآرياتَ
۞ اْلَخِـيَـمْه آلَفاَطِمّيَة اْلَحُسـينيَة الـثـانـيَـة وَ الـعِـشُرونَ / لماذا نرمي بأنفسنا في جهنم ؟! ۞
قال الله تعالى : ( يَاَيُّهَا اْلَّذِينَ ءَامَنُواْ قُوآْ أَنفُسَكُمْ وَ أَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا اْلنَّاسُ وَ اْلحِجَارَةُ )
والسؤال : لماذا نترك السعاده الأبدية في جوار محمد و آله الطاهرين عليهم السلام ، حيثما لا عين رأت و لا إذن سمعت و لا خطر على قلب بشر ، رغم الدعوة الإلهية : ( وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَ جَنَّةٍ عَرْضُهَا اْلسَّمَاوَاتُ وَ الْلأَرْضُ ) و بالتالي نرمي بأنفسنا في وادٍ ليس له قرار مع الشياطين و نقرن أنفسنا بالسلاسل و الأغلال وسط الحيات و العقارب في قعر جهنم ، رغم التحذير الإلهي ( قُوآْ أَنفُسَكُمْ وَ أَهلِيكُمْ نَاراً وَقُودُها اْلنَّاسُ وَ اْلْحِجَارَةُ )
الآن لو أراد أحد أن يرميك من أعلى السطح ، هل كنت تسمح له بذلك ؟
بالطبع كلا ، ولكنك مع ذلك ترمي بنفسك في نار جهنم .
ولكن السؤال المهم : لماذا نرمي بأنفسنا في نار جهنم ؟!
و لنستمع إلى جواب أهل النار أنفسهم عن هذا السؤال في حوارهم مع خزنة جهنم ، حيث يقول تعالى ( وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَآءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَآ أَلَمْ يَأتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ ءَايَاتِ رَبِّكُمْ وَ يُنذِرُونَكُمْ لِقَآءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُواْ بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ * قِيلَ ادْخُلُواْ أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئسَ مَثْوىَ الْمُتَكَبِّرِينَ )
فالمشكلة إذاً استكبارهم و استعلاؤهم ، و لكن لماذا هذا الإستكبار ؟! و لماذا رفضوا دعوة الأنبياء عليهم السلام إلى دار السلام ؟
و السبب في إستكبارهم هو إتباع الهوى ، كما قال تعالى : ( أَفَكُلَّمَا جَآءَكُمْ رَسُولُ بِمَا لَا تَهْوىَ أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَ فَرَيقاً تَقتُلُونَ )
فإتباع الشهووات يؤدي إلى دمار العقل و خرقة كما ورد في الرواية ( أكثر مصارع العقول تحت بريق الشهوات ) و في رواية آخرى ( قد خرقت الشهوات عقله و أماتت الدنيا قلبه ) فيدفن عقله في مقبرة الشهوات فيصبح بلا عقل ( لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَ لَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَ لَهُمْ ءَاذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَآ ) و بالتالي لن يفقه و لن يسمع و لذلك يستعلي و يستكبر .
الإمام الحسين عليه السلام خاطب القوم ثلاث مرات يوم عاشوراء ولكن قالوا : ياحسين لا نفقه ماتقول .
و كذلك العقيلة زينب عليها السلام خاطبت الشمر ( لعنه الله ) : لي إليك حاجة ، فقال : ماحاجتك ؟ قالت : إذا دخلت بنا الشام فاسلك بنا في درب قليل النظَّارة و إطلب منهم أن يُخرجوا هذه الرؤوس من بين المحامل و ينحّونا عنها ، فقد خُزينا من كثرة النظر إلينا ونحن في هذة الحاله ولكنه لم يسمع لقولها
فأمر في جواب سؤالها أن تُجعل الرؤوس على الرماح في أوساط المحامل بغياً منه و كفراً ، و سلك بهم بين النظّارة على تلك الصفة حتى أتى بهم باب دمشق و أوقفوا أهل البيت " عليهم السلآم " على باب الشام ثلاثة أيام حتى يزيَّنوا البلدة ، فزينوها بكل زينة ثم إستقبلهم أهل الشام مع الدفوف و خرج أمراء الناس مع الطبول و البوقات
وكان فيهم ألوف من الرجال و الشبان و النسوان يرقصون و يضربون بالدف ، وقد تزيَّن جميع أهل الشام بألوان الثياب و الكحل و الخضاب ، فلما إرتفع النهار أدخلوا الرؤوس البلد ومن ورائها الحرم و الأسارى من أهل البيت .
يقول الإمام زين العابدين " عليه السلام " لما قربنا من بلد الشام جاؤونا بحبال فربطونا و نسوتنا خلفي على بغال ، إن أدمعت من أحدنا عين قُرع رأسه بالرمح ، حتى إذا دخلنا دمشق صاح صائح : يا أهل الشام هؤلاء سبايا أهل البيت " عليهم السلام " .
و الذي يدمي القلب أن عجوزاً أخذت حجراً وَ ضربت به رأس الإمام الحسين " عليه السلام " فأصابت وجهه و أدمته ، و سال الدم على شيبته ، فإلتفتت إم كلثوم إلى الرأس الشريف فرأت الدم سائلاً على وجهه و على شيبته ، فلطمت وجهها ونادت : واغوثاه ، وامصيبتاه ، وامحمداه ، واعلياه ، واحسناه ، واحسيناه ، ثم أُغشي عليها
ألف من لاحول ولا قوة و لا منعه ولا عصمة الا بالله العلي العظيم
إلـهيَّ بحق الحسين و أخيه وَ جده و أبيَه وَ أمُه وَ بنيَه وَ شيعتَه وَ مواليَه وَ قبرَه وَ سآكنيَه وَ زوارَه وَ مجاوريَه خلصني مِنَ الغم الذيَّ أنا فيَه
ياقاضي الحاجات يا سميع الدعوات يا منزل البركات يادافع البليات برحمتك يا أرحم الراحمين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهُم كُنْ لِوليُّك الحُجةِ ابن الحسن صلَواتُك عليهِ وعلى ابائِه في هذه الساعة وفي كلِ ساعة ولياً وحافِظْا وقائِداً وناصراً ودليلاً وعَيّنا حتى تُسكِنَهُ ارضَك طوعا وتُمتِعهُ فيها طويلاً برحمتِك يا ارحمْ الراحِمين
وَ صَلىْ الله عَلىْ مُحَمِدَ وَ آلِ مُحَمِدَ آلطَيبيِنَ آلطآهرِينَ
مِنَ قلِبَ اْلَخِـيَـمْ آلَفاَطِمّيَة اْلَحُسـينيَة مُشرفة أحَلىْ روضَة بآلعَآلِمْ / آلنُورَ آلحُسينيَّ
نسألكُم الدعَآءَ
اللهُم صَلِ علىْ مُحمِدٍ وَ آلِ مُحَمِدٍ وَ عجِلَ فرجَهُم وَ أهلِكَ أعدائِهُمْ وَ إرَحمِنَا بِهُمْ يَا الله
الَسَلآمُ عَليِكُمْ وَ رحَمِة الله وَ نُوره وَ بَركَاتُه
السَلآمُ عَلىْ آلحُسيِنَ وَ علىْ عليَّ بِنَ آلحُسيِنَ وَ عَلىْ أولآدَ الحُسيِنَ وَ عَلىْ أصحَآبَ الحُسيِنَ
آلسَلآمُ عَلىْ قتيِلَ العَبّرآتَ آلسَلآمُ عَلىْ آلدمَآءَ آلزآكيِآتَ السَلآمُ علىْ الدمِآءَ السَآئِلآتَ السَلآمُ عَلىْ الأروآحَ الطآهِرآتَ السَلآمُ علىْ الأجسَآد العآرياتَ
۞ اْلَخِـيَـمْه آلَفاَطِمّيَة اْلَحُسـينيَة الـثـانـيَـة وَ الـعِـشُرونَ / لماذا نرمي بأنفسنا في جهنم ؟! ۞
قال الله تعالى : ( يَاَيُّهَا اْلَّذِينَ ءَامَنُواْ قُوآْ أَنفُسَكُمْ وَ أَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا اْلنَّاسُ وَ اْلحِجَارَةُ )
والسؤال : لماذا نترك السعاده الأبدية في جوار محمد و آله الطاهرين عليهم السلام ، حيثما لا عين رأت و لا إذن سمعت و لا خطر على قلب بشر ، رغم الدعوة الإلهية : ( وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَ جَنَّةٍ عَرْضُهَا اْلسَّمَاوَاتُ وَ الْلأَرْضُ ) و بالتالي نرمي بأنفسنا في وادٍ ليس له قرار مع الشياطين و نقرن أنفسنا بالسلاسل و الأغلال وسط الحيات و العقارب في قعر جهنم ، رغم التحذير الإلهي ( قُوآْ أَنفُسَكُمْ وَ أَهلِيكُمْ نَاراً وَقُودُها اْلنَّاسُ وَ اْلْحِجَارَةُ )
الآن لو أراد أحد أن يرميك من أعلى السطح ، هل كنت تسمح له بذلك ؟
بالطبع كلا ، ولكنك مع ذلك ترمي بنفسك في نار جهنم .
ولكن السؤال المهم : لماذا نرمي بأنفسنا في نار جهنم ؟!
و لنستمع إلى جواب أهل النار أنفسهم عن هذا السؤال في حوارهم مع خزنة جهنم ، حيث يقول تعالى ( وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَآءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَآ أَلَمْ يَأتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ ءَايَاتِ رَبِّكُمْ وَ يُنذِرُونَكُمْ لِقَآءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُواْ بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ * قِيلَ ادْخُلُواْ أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئسَ مَثْوىَ الْمُتَكَبِّرِينَ )
فالمشكلة إذاً استكبارهم و استعلاؤهم ، و لكن لماذا هذا الإستكبار ؟! و لماذا رفضوا دعوة الأنبياء عليهم السلام إلى دار السلام ؟
و السبب في إستكبارهم هو إتباع الهوى ، كما قال تعالى : ( أَفَكُلَّمَا جَآءَكُمْ رَسُولُ بِمَا لَا تَهْوىَ أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَ فَرَيقاً تَقتُلُونَ )
فإتباع الشهووات يؤدي إلى دمار العقل و خرقة كما ورد في الرواية ( أكثر مصارع العقول تحت بريق الشهوات ) و في رواية آخرى ( قد خرقت الشهوات عقله و أماتت الدنيا قلبه ) فيدفن عقله في مقبرة الشهوات فيصبح بلا عقل ( لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَ لَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَ لَهُمْ ءَاذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَآ ) و بالتالي لن يفقه و لن يسمع و لذلك يستعلي و يستكبر .
الإمام الحسين عليه السلام خاطب القوم ثلاث مرات يوم عاشوراء ولكن قالوا : ياحسين لا نفقه ماتقول .
و كذلك العقيلة زينب عليها السلام خاطبت الشمر ( لعنه الله ) : لي إليك حاجة ، فقال : ماحاجتك ؟ قالت : إذا دخلت بنا الشام فاسلك بنا في درب قليل النظَّارة و إطلب منهم أن يُخرجوا هذه الرؤوس من بين المحامل و ينحّونا عنها ، فقد خُزينا من كثرة النظر إلينا ونحن في هذة الحاله ولكنه لم يسمع لقولها
فأمر في جواب سؤالها أن تُجعل الرؤوس على الرماح في أوساط المحامل بغياً منه و كفراً ، و سلك بهم بين النظّارة على تلك الصفة حتى أتى بهم باب دمشق و أوقفوا أهل البيت " عليهم السلآم " على باب الشام ثلاثة أيام حتى يزيَّنوا البلدة ، فزينوها بكل زينة ثم إستقبلهم أهل الشام مع الدفوف و خرج أمراء الناس مع الطبول و البوقات
وكان فيهم ألوف من الرجال و الشبان و النسوان يرقصون و يضربون بالدف ، وقد تزيَّن جميع أهل الشام بألوان الثياب و الكحل و الخضاب ، فلما إرتفع النهار أدخلوا الرؤوس البلد ومن ورائها الحرم و الأسارى من أهل البيت .
يقول الإمام زين العابدين " عليه السلام " لما قربنا من بلد الشام جاؤونا بحبال فربطونا و نسوتنا خلفي على بغال ، إن أدمعت من أحدنا عين قُرع رأسه بالرمح ، حتى إذا دخلنا دمشق صاح صائح : يا أهل الشام هؤلاء سبايا أهل البيت " عليهم السلام " .
و الذي يدمي القلب أن عجوزاً أخذت حجراً وَ ضربت به رأس الإمام الحسين " عليه السلام " فأصابت وجهه و أدمته ، و سال الدم على شيبته ، فإلتفتت إم كلثوم إلى الرأس الشريف فرأت الدم سائلاً على وجهه و على شيبته ، فلطمت وجهها ونادت : واغوثاه ، وامصيبتاه ، وامحمداه ، واعلياه ، واحسناه ، واحسيناه ، ثم أُغشي عليها
ألف من لاحول ولا قوة و لا منعه ولا عصمة الا بالله العلي العظيم
إلـهيَّ بحق الحسين و أخيه وَ جده و أبيَه وَ أمُه وَ بنيَه وَ شيعتَه وَ مواليَه وَ قبرَه وَ سآكنيَه وَ زوارَه وَ مجاوريَه خلصني مِنَ الغم الذيَّ أنا فيَه
ياقاضي الحاجات يا سميع الدعوات يا منزل البركات يادافع البليات برحمتك يا أرحم الراحمين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهُم كُنْ لِوليُّك الحُجةِ ابن الحسن صلَواتُك عليهِ وعلى ابائِه في هذه الساعة وفي كلِ ساعة ولياً وحافِظْا وقائِداً وناصراً ودليلاً وعَيّنا حتى تُسكِنَهُ ارضَك طوعا وتُمتِعهُ فيها طويلاً برحمتِك يا ارحمْ الراحِمين
وَ صَلىْ الله عَلىْ مُحَمِدَ وَ آلِ مُحَمِدَ آلطَيبيِنَ آلطآهرِينَ
مِنَ قلِبَ اْلَخِـيَـمْ آلَفاَطِمّيَة اْلَحُسـينيَة مُشرفة أحَلىْ روضَة بآلعَآلِمْ / آلنُورَ آلحُسينيَّ
نسألكُم الدعَآءَ
