اللهُم صَلِ علىْ مُحمِدٍ وَ آلِ مُحَمِدٍ وَ عجِلَ فرجَهُم وَ أهلِكَ أعدائِهُمْ وَ إرَحمِنَا بِهُمْ يَا الله
الَسَلآمُ عَليِكُمْ وَ رحَمِة الله وَ نُوره وَ بَركَاتُه
السَلآمُ عَلىْ آلحُسيِنَ وَ علىْ عليَّ بِنَ آلحُسيِنَ وَ عَلىْ أولآدَ الحُسيِنَ وَ عَلىْ أصحَآبَ الحُسيِنَ
آلسَلآمُ عَلىْ قتيِلَ العَبّرآتَ آلسَلآمُ عَلىْ آلدمَآءَ آلزآكيِآتَ السَلآمُ علىْ الدمِآءَ السَآئِلآتَ السَلآمُ عَلىْ الأروآحَ الطآهِرآتَ السَلآمُ علىْ الأجسَآد العآرياتَ
۞ اْلَخِـيَـمْه آلَفاَطِمّيَة اْلَحُسـينيَة السادسة وَ الـعِـشُرونَ / الـرحـمـة ۞
عن أمير المؤمنين "عليه السلام" : ( الله رحيم بعباده ومن رحمته أنه خلق مائة رحمة و جعل رحمة واحدة منها في الخلق كلهم ، فيها يتراحم الناس و ترحم الوالدة ولدها و تتحنن الأمهات من الحيوانات على أولادها فإذا كان يوم القيامة أضاف هذه الرحمة الواحدة إلى تسع و تسعين رحمة فيرحم ها أمة محمد – صلى الله عليه وآله وسلم - )
من مظاهر الرحمة الإلهية في الدنيا :
إذا نوى العبد العبادة كتبت له : ولكن شرط صدق النية ، فقد ورد عن مولانا الإمام الصادق "عليه السلام" ( إني لا أخرج نفسي من شهداء الطفوف ولا أعدّ ثوابي أقل منهم لأن من نيتي النصرة لو شهدت ذلك اليوم ، و كذلك شيعتنا هم الشهداء و إن ماتوا على فرشهم ) .
وعنه "عليهم السلام" ( إن العبد المؤمن الفقير ليقول : يارب إرزقني حتى أفعل كذا و كذا من البر و وجوه الخير فإذا علم الله بصدق نيته كتب الله له من الأجر مايكتب له لو عمله إن الله واسع كريم ) .
السيئة بواحدة و الحسنة بعشر : ويمكن أن تضاعف الحسنات ، كما قال تعالى ( وَاللهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَآءُ )
الستر : فالله عز وَ جل ستار العيوب نقرأ في الدعاء ( يامن أظهر الجميل و ستر القبيح ) ، ( و سترت عليَّ فما إستحييت ) ، ( أنا لا أنسى أياديك عندي و سترك علي في دار الدنيا ) ، ( و ألبسني من نظرك ثوباً يغطي علي التبعات ) ، عصيناك ونحن نرجو أن تستر علينا ) .
العفو : قال تعالى ( وَ يَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ ) و نقرأ في الدعاء : ( ياعظيم العفو ياحسن التجاوز ) ، ( فإن عفوت فخير راحم ) ، ( و تصدق علي بعفوك ) ، ( أين عفوك الجليل ) ، ( و إعفُ عن توبيخي بكرم وجهك ) ، ( إلهي إن عفوت فمن أولى منك بالعفو ) ، ( يامن يقبل اليسير و يعفو عن الكثير ) .
التوبة : عن الإمام السجاد "عليه السلام" ( أنت الذي فتحت باباً إلى عفوك سميته التوبة فقلت : توبوا إلى الله توبة نصوحاً فما عذر من أغفل عن دخول الباب عد فتحه ) .
تبديل السيئات حسنات : كما قال تعالى ( إِلَّا مَن تَابَ وَءَامَنَ وَ عَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلئِكَ يبَُدِّلُ اللهُ سَيِاتِهِمْ حَسَنَاتِ وَ كَانَ اللهُ غَفُوراً رَّحِيماً )
ومن مظاهر الرحمة الإلهية في الآخرة :
يستر عليه - يبدل سيئاته حسنات - يعطيه حسنات على أعمال كان قد نوى فعلها - يجعله من أهل الشفاعة - يعطيه من خلع الكرامة - يرحمه بشفاعة آل محمد – صلى الله عليه وآله وسلم – أهل الجنة ملوك – العطاءات الإلهية في الجنة .
أما الباكي و الزائر لأبي عبدالله "عليه السلام" فإنه ينال من الرحمات الإلهية أوسعها :
يخرج من قبره و السرور على وجهه – الملائكة تتلقاه بالبشارة لما أعدّ الله له – لا يبكي يوم تبكي العيون – لا يكون من عميان المحشر – لينعم بالنظر إلى الكوثر – يصافح الإمام علياً "عليه السلام" على الحوض – يصافح الرسول – صلى الله عليه وآله وسلم – تصافحه الملائكة – ينصرف إلى منزله في الجنة مع ملك – يأمر الصراط أن يذَّل له – يعطي نوراً يضيء لنوره مابين المشرق و المغرب – كان مع الأئمة "عليهم السلام" في درجاتهم يوم القيامة – كان من رفقاء سيد الشهداء "عليه السلام" .
وكل هذه العطاءات الكريمة و المنازل الرفيعه ببركات المظلوم أبي عبدالله الحسين "عليه السلام" والبكاء عليه ، هذا المظلوم الذي بكته جموع الأنبياء و المُرسلين و الملائكة المقربين ، هذا المظلوم الذي تبكيه أمه الزهراء "عليها السلام" في كل يوم
فقد روي أن سكينة بنت الحُسين " عليه السلآم" قالت : رأيت في عالم الرؤيا أن أبواب السماء قد تفتحت و إذا أنا بنور ساطع من السماء إلى الأرض و إذا أنا بنور ساطع من السماء إلى الأرض و إذا أنا بوصائف من وصائف الجنة و إذا أنا بروضة خضراء ، وفي تلك الروضة قصر و إذا أنا بخمس مشايخ يدخلون إلى ذلك القصر وعندهم وصيف : ، فقلت : ياوصيف أخبرني لمن هذا القصر ؟ فقال : هذا لأبيك الحسين أعطاه الله تعالى ثواباً لصبره ، فقلت : ومن هذه المشايخ ؟ فقال : أما الأول فآدم أبو البشر ، و أما الثاني فنوح نبي الله ، و أما الثالث فإبراهيم خليل الرحمن ، و أما الرابع فموسى الكليم ، فقلت له : ومن الخامس الذي أراه قابضاً على لحيته باكياً حزيناً من بينهم ، فقال : هذا جدك رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم - .
فقلت له : إلى أين يريدون ؟ فقال : إلى أبيك الحسين عليه السلام فقلت : والله لألحقن جدي و أخبرنّه بما جرى علينا ، فسبقني و لم ألحقه فبينما أنا متفكرة و إذا بجدي علي بن أبي طالب "عليه السلآم" و بيده سيفه وهو واقف فناديته : ياجداه قُتل والله إبنك من بعدك ، فبكى وضمني إلى صدره ، و قال : يابنية صبراً والله المستعان ، ثم إنه مضى ولم أعلم إلى أين ، فبقيت متعجبه كيف لم أعلم به ، فبينما أنا كذلك إذ بباب قد فتح من السماء و إذا بالملائكة يصعدون و ينزلون على رأس أبي "عليه السلام"
بعد ذلك أقبلت خمسة هوادج من نور في كل هودج إمرأة فقلت : من هذه النسوة المقبلات ؟ قال : الأولى حوّاء أم البشر ، و الثانية آسية بنت مزاحم ، و الثالثة مريم بنت عمران ، و الرابعه خديجة بنت خويلد ، و الخامسة الواضعه يدها على رأسها تسقط مرة و تقوم أخرى فقلت : من ؟ فقال : جدتك فاطمة بنت محمد أم أبيك ، فقلت : والله لأخبرنها ماصنع بنا فلحقتها و وقفت بين يديها أبكي و أقول : يا أماه جحدوا والله حقنا ، يا أمّاه بددوا والله شملنا ، يا أماه استباحوا والله حريمنا ، يا اماه قتلوا والله الحسين أبانا
فقالت : كُفي صوتك ياسكينة فقد أحرقت كبدي و قطعت نياط قلبي هذا قميص أبيك الحسين "عليه السلام" معي لا يفارقني حتى ألقى الله به .
إلـهيَّ بحق الحسين و أخيه وَ جده و أبيَه وَ أمُه وَ بنيَه وَ شيعتَه وَ مواليَه وَ قبرَه وَ سآكنيَه وَ زوارَه وَ مجاوريَه خلصني مِنَ الغم الذيَّ أنا فيَه
ياقاضي الحاجات يا سميع الدعوات يا منزل البركات يادافع البليات برحمتك يا أرحم الراحمين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهُم كُنْ لِوليُّك الحُجةِ ابن الحسن صلَواتُك عليهِ وعلى ابائِه في هذه الساعة وفي كلِ ساعة ولياً وحافِظْا وقائِداً وناصراً ودليلاً وعَيّنا حتى تُسكِنَهُ ارضَك طوعا وتُمتِعهُ فيها طويلاً برحمتِك يا ارحمْ الراحِمين
وَ صَلىْ الله عَلىْ مُحَمِدَ وَ آلِ مُحَمِدَ آلطَيبيِنَ آلطآهرِينَ
مِنَ قلِبَ اْلَخِـيَـمْ آلَفاَطِمّيَة اْلَحُسـينيَة مُشرفة أحَلىْ روضَة بآلعَآلِمْ / آلنُورَ آلحُسينيَّ
نسألكُم الدعَآءَ