بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
البحث طويل شوي .. لكنه مفيد ويتضح لكم امور عديدة لم تعرفونها فارجوا قراءة الموضوع كاملا
كثيرا منا قد يسال نفسه في بعض الاحيان لماذا عندما ندعوا لا يستجاب لنا
قطعا لابد من وجود سبب معين ...
ترى ما هو هذا السبب المانع من استجابة دعائنا ...؟؟؟
اذاً من الآن نقوم بالبحث لمعرفة سبب ذلك وارجوا ان تصبروا معنا حتى
نصل الى النتيجه الحتميه اتفقنا ..اذاً نبدا بالبحث الآن :
هل القران الكريم يذكر حقيقة الدعاء ...؟؟؟
اي اننا لابد ان نتوجه في الدعاء الى الحق تعالى كي ندعوه ...؟؟؟
نعم . قد ذكر ذلك و ننطلق من قوله تعالى :
= ادعوني استجب لكم = ...سورة البقره
وقوله تعالى :
= واذا سالك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان = ... البقرة
وقوله تعالى :
= امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء = ...سورة النمل
وهل ذكرت السنه الشريفه ايضا هذه الحقيقة في روايات المعصومين عليهم السلام..؟؟؟
نعم ..قد ذكر ذلك
في دعاء الا فتتاح تقرؤون هذه العبارة :
لا تزيدهُ كثرةُ العطاءِ الا جوداً وكرماً
مو فقط لا ينقص ملكه وخزائنهُ بل تزيد .. وهذا هم عجيب
وفي الوسائل ج 15 ص 214 في الحديث القدسي انظروا الله سبحانه وتعالى
ماذا يقول لعبده ؟؟؟
الحديث هذا : إن الله تبارك وتعالى يقول :
وعزتي وجلالي ومجدي وارتفاعي على عرشي لأقطعنَّ كل َّ مُأملٍ من الناس غيري باليأس ...
ولأكسونهُ ثوبَ المذلةِ عند الناس ...
ولأُنحينهُ من قُربي ولأبعدنهُ من فضلي أيُأملُ غيري في الشدائد , والشدائد بيدي , ويرجوا غيري
ويقرعُ بالفكر باب غيري ...
يعني فقط عندما تصيبه مصيبه يذهب ذهنهُ أولاً إلى فلان شخص وفلان شخص .فاذا ما
انحلت ياتي الى الله ...
يقول : بمجرد ان يفكر بغيري ويقرع بالفكر باب غيري وبيدي مفاتيحُ الابواب وهي
مغلقةٌ, وبابي مفتوحٌ لمن دعاني ...
فمن ذا الذي أملني لنائبةٍ فقطعتُه دونها . ومن الذي رجاني لعظيمةٍ فقطعت رجائه مني...
جعلتُ آمال عبادي عندي محفوظةً فلم يرضوا بحفظي ...
وملئتُ سماواتي ممن لا يملُ من تسبيحي ...
وأمرتهم أن لا يغلقوا الأبواب بيني وبين عبادي . فلم يثقوا بقولي ...
ألم يعلم من طرقتهُ نائبةٌٌٌ من نوائبي أنه لا يملكُ كشفها أحدٌ غيري إلا من بعد إذني ...
فلو أن أهل سماواتي وأهل أرضي أمَّلوا جميعاً ثم أعطيتُ كُلَّ واحدٍ منهم ما أمَّلَ
الجميع ما انتقصَ من ملكي عُضَّو ذّره ...
وكيف ينقصُ ملكٌ أنا قيمُهُ..
وحقيقة اقول معقبةً على هذه الروايه
ان من يقرأ هذه الرواية القدسية ان يخجل من نفسه كل الخجل امام الله سبحانه وتعالى
وان لا يعقد نيته إلا بالله سبحانه وتعالى وحده وهو يفتح له سبيل الخلاص
الامام الصادق (ع) في رواية يقول : إذا أراد أحدكم أن لا يسأل الله شيئاً
إلا أعطاه دُعاءهُ مستجاب ....
فلييأس من الناس كلهم , ولا يكون له رجاءٌ إلا عند الله ....
فإذا عَلِمَ الله ذلك من قَلبه لم يسأل الله شيئاً إلا أعطاهُ ....
إذاً المشكله في عدم استجابة الدعاء أين تكمن ...؟؟؟ها ..احبتي ...
في عدم الاستجابة من الله ...؟؟؟ لو فِيَّ وفيكم ...؟؟؟ ها ...
وهو قوله تعالى = وانزل من السماء ماءاً فسالت أوديةٌ بقدرها =
وفي المحجة البيضاء للفيض الكاشاني ج2 ص353...عن الامام الباقر عليه السلام سُئِلَ
أَيُ العبادةِ أفضل ...؟؟؟
هل تدرون بما اجاب الامام !!!
اذاً تكمل لنرى ماذا قال الامام عليه السلام
فقال : ما من شيءٍ أفضلُ عند الله مِن أن يُسأل ويطلبَ مما عندهُـ ...
وما مِن أحدٍ أبغض إلى الله ممن يستكبر عن عبادته , ولا يُسألُ ما عندهـ ...
وللملاحظة اقول : هناك فرق بين السؤال والدعاء ...
ومن يجيب فله جزيل الشكر من الله ومن مولانا صاحب الزمان عليه السلام ...
الامام الصادق عليه السلام يقول : عليكم بالدعاء فإنكم لا تتقربون بمثله ....
عن الامام الصادق (ع) شخصٌ سأل هذا السؤال ...
قال له رجلٌ - يعني الامام الصادق - إني لأجد آيتين في كتاب الله أطلبهما فلا أجدهما ...
فقال الإمام الصادق : وما هما ...؟؟؟
قال : قلتُ = ادعوني أستجب لكم = فندعوهُ فلا نرى إجابه ...
قال الامام : الآيه الثانيه ...
قال : قلت : قال تعالى = وما انفقتم من شيء فهو يُخلفهُ = وأراني أُنفقُ ولا أرى خلفاً ...
قال الامام الصادق (س) أَوتدري لِمَ ذاك ...؟؟؟
قال : لا ...
قال : أخبرني بذلك ...؟؟؟
قال : أخبرك من أطاع الله فيما أمر به ثم دعاءُ من جهة الدعاء أجابَهُ ...
قال السائل : وما جهةُ الدعاء ...؟؟؟
قال السائل : وما جهة الدعاء ...؟؟؟
قال : تبدأُ فتحمدُ الله وتمجدهُ وتذكرُ نِعمهُ عليك فتشكرهُ . ثم تصلي على محمدٍ وآل محمدٍ ...
ثم تذكرُ ذنوبك فتُقِرَّ بها ثم تستغفرُ منها ... فهذه جهةُ الدعاء ...
فإذا دخلت من هذا المدخل عند ذلك أنت هيأت النور للعين حتى تبصر ...
أما المطلب الثاني : طيبُ المكسب ...
والإمام راح يوضح ما المقصود من طيب المكسب ...
قال الإمام عن النبي : يا أبا ذر يكفي من الدعاء مع البِّر ما يكفي الطعامُ من الملح ...
إذا كان الدعاء ولو كان قليلاً مع البر مع التقوى مع العمل الصالح . مع طيب المكسب ...
يا أبا ذر مثل الذي يدعوا الله بغير عملٍ كمثل الذي يرمي بغير وترٍ ...
ثم قال : الداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر ....
ومن سَرَّهُ أن تستجابَ دعوته فليطب مكسبه ....
الان ناتي الى الموانع وهي الاساس الذي توضح لنا لماذا لم يستجب دعاءنا ...
أما الموانع :::
الله يعيننا عليها جميعا ذي لازم تعرفونها
عن الإمام أمير المؤمنين ( ع ) في المجال الروايه طويله . ولكن نذكر محل
الشاهد من الروايه ....
شخصٌ جاء إلى الإمام أمير المؤمنين ( ع ) قال له : يا أمير المؤمنين
ندعوا فلا يستجاب لنا . ! وقد قال = ادعوني استجب لكم = ....؟؟؟
قال الامام : إن الله سبحانه وتعالى منعكم الإستجابه . لأن قلوبكم خانت في مواضع ثمانيه ...
وها هو الامام يوضح المواضع الثمانيه فانتبهوا لها جيدا لتفيدكم ...
الموضع الاول :
أنكم عرفتم الله فلم تُأدوا حقه كما أوجب عليكم . فما أغنت عنكم معرفتكم شيئا.
والثانية :: أنكم آمنتم برسوله ثم خالفتم سُنتهُ و أمنتم
شريعتهُ . فأين ثمرةإيمانكم...؟؟؟
أنتم الذين تقولون آمنا بالله ورسوله .أين ثمرةُ هذا الإيمان ...
والثالثة :: أنكم قرأتم كتابه المنزل عليكم فلم تعملوا
به . وقلتم سمعنا وأطعنا ثم خالفتم ...
والرابعة :: أنكم قلتم تخافون من النار وأنتم في كلِ
وقتٍ تُقدِمون إليها بمعاصيكم .
فأين خوفكم ...؟؟؟ !!!
والخامسة :: أنكم قلتم ترغبون في الجنه وأنتم في كل
وقتٍ تفعلون ما يباعدكم منها .
فأين رغبتكم فيها ...؟؟؟ !!!
والسادسة :: أنكم أكلتم نعمةَ المولى فلم تشكروا
عليها ....
والسابعة :: أن الله أمركم بعداوةِ الشيطان وقال: إن
الشيطان لكم عدوٌ فاتخذوه عدوا ...
فعاديتموهُ . أي فعاديتم الله . و واليتموهُ . أي واليتم الشيطان ...
والثامنة :: أنكم جعلتم عيوب الناس نصبَ
أعينكم وعيوبَكم وراء ظهوركم
تلومون من أنتم أحق بالّومِ منه ...
فأيُ دُعاءٍ يُستجابُ لكم مع هذا . وقد سددتم أبوابهُ و طرقه ...
فاتقوا الله
وأصلحوا أعمالكم
وأصلحوا سرائركم
وأمروا بالمعروف
وانهوا عن المنكر
يستجيبُ الله لكم دُعائكم .....
الى هنا اتممنا البحث بعون الله ورعايته
وارجوا ان تكونوا قد استفدتم منها
وان شاء الله الجميع كلهم دعواتهم مجابه باذن الله تعالى
فقط ابتعدوا عن الموانع المذكورة في الروايه
وافعلوا المقتضي دوما بالعمل والجد والنشاط
فالمؤمن نشيط لا يكسل
واستعينوا بالله اولا واخرا و دوما وابدا
والله يوفق الجميع ان شاء الله تعالى لم يحبه ويرضاه دائما
مما سمعته من السيد كمال الحيدري ولخصته لكم
لكم منا اجمل التحايا المحمدية مدى عمري
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
البحث طويل شوي .. لكنه مفيد ويتضح لكم امور عديدة لم تعرفونها فارجوا قراءة الموضوع كاملا
كثيرا منا قد يسال نفسه في بعض الاحيان لماذا عندما ندعوا لا يستجاب لنا
قطعا لابد من وجود سبب معين ...
ترى ما هو هذا السبب المانع من استجابة دعائنا ...؟؟؟
اذاً من الآن نقوم بالبحث لمعرفة سبب ذلك وارجوا ان تصبروا معنا حتى
نصل الى النتيجه الحتميه اتفقنا ..اذاً نبدا بالبحث الآن :
هل القران الكريم يذكر حقيقة الدعاء ...؟؟؟
اي اننا لابد ان نتوجه في الدعاء الى الحق تعالى كي ندعوه ...؟؟؟
نعم . قد ذكر ذلك و ننطلق من قوله تعالى :
= ادعوني استجب لكم = ...سورة البقره
وقوله تعالى :
= واذا سالك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان = ... البقرة
وقوله تعالى :
= امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء = ...سورة النمل
وهل ذكرت السنه الشريفه ايضا هذه الحقيقة في روايات المعصومين عليهم السلام..؟؟؟
نعم ..قد ذكر ذلك
في دعاء الا فتتاح تقرؤون هذه العبارة :
لا تزيدهُ كثرةُ العطاءِ الا جوداً وكرماً
مو فقط لا ينقص ملكه وخزائنهُ بل تزيد .. وهذا هم عجيب
وفي الوسائل ج 15 ص 214 في الحديث القدسي انظروا الله سبحانه وتعالى
ماذا يقول لعبده ؟؟؟
الحديث هذا : إن الله تبارك وتعالى يقول :
وعزتي وجلالي ومجدي وارتفاعي على عرشي لأقطعنَّ كل َّ مُأملٍ من الناس غيري باليأس ...
ولأكسونهُ ثوبَ المذلةِ عند الناس ...
ولأُنحينهُ من قُربي ولأبعدنهُ من فضلي أيُأملُ غيري في الشدائد , والشدائد بيدي , ويرجوا غيري
ويقرعُ بالفكر باب غيري ...
يعني فقط عندما تصيبه مصيبه يذهب ذهنهُ أولاً إلى فلان شخص وفلان شخص .فاذا ما
انحلت ياتي الى الله ...
يقول : بمجرد ان يفكر بغيري ويقرع بالفكر باب غيري وبيدي مفاتيحُ الابواب وهي
مغلقةٌ, وبابي مفتوحٌ لمن دعاني ...
فمن ذا الذي أملني لنائبةٍ فقطعتُه دونها . ومن الذي رجاني لعظيمةٍ فقطعت رجائه مني...
جعلتُ آمال عبادي عندي محفوظةً فلم يرضوا بحفظي ...
وملئتُ سماواتي ممن لا يملُ من تسبيحي ...
وأمرتهم أن لا يغلقوا الأبواب بيني وبين عبادي . فلم يثقوا بقولي ...
ألم يعلم من طرقتهُ نائبةٌٌٌ من نوائبي أنه لا يملكُ كشفها أحدٌ غيري إلا من بعد إذني ...
فلو أن أهل سماواتي وأهل أرضي أمَّلوا جميعاً ثم أعطيتُ كُلَّ واحدٍ منهم ما أمَّلَ
الجميع ما انتقصَ من ملكي عُضَّو ذّره ...
وكيف ينقصُ ملكٌ أنا قيمُهُ..
وحقيقة اقول معقبةً على هذه الروايه
ان من يقرأ هذه الرواية القدسية ان يخجل من نفسه كل الخجل امام الله سبحانه وتعالى
وان لا يعقد نيته إلا بالله سبحانه وتعالى وحده وهو يفتح له سبيل الخلاص
الامام الصادق (ع) في رواية يقول : إذا أراد أحدكم أن لا يسأل الله شيئاً
إلا أعطاه دُعاءهُ مستجاب ....
فلييأس من الناس كلهم , ولا يكون له رجاءٌ إلا عند الله ....
فإذا عَلِمَ الله ذلك من قَلبه لم يسأل الله شيئاً إلا أعطاهُ ....
إذاً المشكله في عدم استجابة الدعاء أين تكمن ...؟؟؟ها ..احبتي ...
في عدم الاستجابة من الله ...؟؟؟ لو فِيَّ وفيكم ...؟؟؟ ها ...
وهو قوله تعالى = وانزل من السماء ماءاً فسالت أوديةٌ بقدرها =
وفي المحجة البيضاء للفيض الكاشاني ج2 ص353...عن الامام الباقر عليه السلام سُئِلَ
أَيُ العبادةِ أفضل ...؟؟؟
هل تدرون بما اجاب الامام !!!
اذاً تكمل لنرى ماذا قال الامام عليه السلام
فقال : ما من شيءٍ أفضلُ عند الله مِن أن يُسأل ويطلبَ مما عندهُـ ...
وما مِن أحدٍ أبغض إلى الله ممن يستكبر عن عبادته , ولا يُسألُ ما عندهـ ...
وللملاحظة اقول : هناك فرق بين السؤال والدعاء ...
ومن يجيب فله جزيل الشكر من الله ومن مولانا صاحب الزمان عليه السلام ...
الامام الصادق عليه السلام يقول : عليكم بالدعاء فإنكم لا تتقربون بمثله ....
عن الامام الصادق (ع) شخصٌ سأل هذا السؤال ...
قال له رجلٌ - يعني الامام الصادق - إني لأجد آيتين في كتاب الله أطلبهما فلا أجدهما ...
فقال الإمام الصادق : وما هما ...؟؟؟
قال : قلتُ = ادعوني أستجب لكم = فندعوهُ فلا نرى إجابه ...
قال الامام : الآيه الثانيه ...
قال : قلت : قال تعالى = وما انفقتم من شيء فهو يُخلفهُ = وأراني أُنفقُ ولا أرى خلفاً ...
قال الامام الصادق (س) أَوتدري لِمَ ذاك ...؟؟؟
قال : لا ...
قال : أخبرني بذلك ...؟؟؟
قال : أخبرك من أطاع الله فيما أمر به ثم دعاءُ من جهة الدعاء أجابَهُ ...
قال السائل : وما جهةُ الدعاء ...؟؟؟
قال السائل : وما جهة الدعاء ...؟؟؟
قال : تبدأُ فتحمدُ الله وتمجدهُ وتذكرُ نِعمهُ عليك فتشكرهُ . ثم تصلي على محمدٍ وآل محمدٍ ...
ثم تذكرُ ذنوبك فتُقِرَّ بها ثم تستغفرُ منها ... فهذه جهةُ الدعاء ...
فإذا دخلت من هذا المدخل عند ذلك أنت هيأت النور للعين حتى تبصر ...
أما المطلب الثاني : طيبُ المكسب ...
والإمام راح يوضح ما المقصود من طيب المكسب ...
قال الإمام عن النبي : يا أبا ذر يكفي من الدعاء مع البِّر ما يكفي الطعامُ من الملح ...
إذا كان الدعاء ولو كان قليلاً مع البر مع التقوى مع العمل الصالح . مع طيب المكسب ...
يا أبا ذر مثل الذي يدعوا الله بغير عملٍ كمثل الذي يرمي بغير وترٍ ...
ثم قال : الداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر ....
ومن سَرَّهُ أن تستجابَ دعوته فليطب مكسبه ....
الان ناتي الى الموانع وهي الاساس الذي توضح لنا لماذا لم يستجب دعاءنا ...
أما الموانع :::
الله يعيننا عليها جميعا ذي لازم تعرفونها
عن الإمام أمير المؤمنين ( ع ) في المجال الروايه طويله . ولكن نذكر محل
الشاهد من الروايه ....
شخصٌ جاء إلى الإمام أمير المؤمنين ( ع ) قال له : يا أمير المؤمنين
ندعوا فلا يستجاب لنا . ! وقد قال = ادعوني استجب لكم = ....؟؟؟
قال الامام : إن الله سبحانه وتعالى منعكم الإستجابه . لأن قلوبكم خانت في مواضع ثمانيه ...
وها هو الامام يوضح المواضع الثمانيه فانتبهوا لها جيدا لتفيدكم ...
الموضع الاول :
أنكم عرفتم الله فلم تُأدوا حقه كما أوجب عليكم . فما أغنت عنكم معرفتكم شيئا.
والثانية :: أنكم آمنتم برسوله ثم خالفتم سُنتهُ و أمنتم
شريعتهُ . فأين ثمرةإيمانكم...؟؟؟
أنتم الذين تقولون آمنا بالله ورسوله .أين ثمرةُ هذا الإيمان ...
والثالثة :: أنكم قرأتم كتابه المنزل عليكم فلم تعملوا
به . وقلتم سمعنا وأطعنا ثم خالفتم ...
والرابعة :: أنكم قلتم تخافون من النار وأنتم في كلِ
وقتٍ تُقدِمون إليها بمعاصيكم .
فأين خوفكم ...؟؟؟ !!!
والخامسة :: أنكم قلتم ترغبون في الجنه وأنتم في كل
وقتٍ تفعلون ما يباعدكم منها .
فأين رغبتكم فيها ...؟؟؟ !!!
والسادسة :: أنكم أكلتم نعمةَ المولى فلم تشكروا
عليها ....
والسابعة :: أن الله أمركم بعداوةِ الشيطان وقال: إن
الشيطان لكم عدوٌ فاتخذوه عدوا ...
فعاديتموهُ . أي فعاديتم الله . و واليتموهُ . أي واليتم الشيطان ...
والثامنة :: أنكم جعلتم عيوب الناس نصبَ
أعينكم وعيوبَكم وراء ظهوركم
تلومون من أنتم أحق بالّومِ منه ...
فأيُ دُعاءٍ يُستجابُ لكم مع هذا . وقد سددتم أبوابهُ و طرقه ...
فاتقوا الله
وأصلحوا أعمالكم
وأصلحوا سرائركم
وأمروا بالمعروف
وانهوا عن المنكر
يستجيبُ الله لكم دُعائكم .....
الى هنا اتممنا البحث بعون الله ورعايته
وارجوا ان تكونوا قد استفدتم منها
وان شاء الله الجميع كلهم دعواتهم مجابه باذن الله تعالى
فقط ابتعدوا عن الموانع المذكورة في الروايه
وافعلوا المقتضي دوما بالعمل والجد والنشاط
فالمؤمن نشيط لا يكسل
واستعينوا بالله اولا واخرا و دوما وابدا
والله يوفق الجميع ان شاء الله تعالى لم يحبه ويرضاه دائما
مما سمعته من السيد كمال الحيدري ولخصته لكم
لكم منا اجمل التحايا المحمدية مدى عمري
