اللهُم صَلِ علىْ مُحمِدٍ وَ آلِ مُحَمِدٍ وَ عجِلَ فرجَهُم وَ أهلِكَ أعدائِهُمْ وَ إرَحمِنَا بِهُمْ يَا الله
الَسَلآمُ عَليِكُمْ وَ رحَمِة الله وَ نُوره وَ بَركَاتُه
السَلآمُ عَلىْ آلحُسيِنَ وَ علىْ عليَّ بِنَ آلحُسيِنَ وَ عَلىْ أولآدَ الحُسيِنَ وَ عَلىْ أصحَآبَ الحُسيِنَ
آلسَلآمُ عَلىْ قتيِلَ العَبّرآتَ آلسَلآمُ عَلىْ آلدمَآءَ آلزآكيِآتَ السَلآمُ علىْ الدمِآءَ السَآئِلآتَ السَلآمُ عَلىْ الأروآحَ الطآهِرآتَ السَلآمُ علىْ الأجسَآد العآرياتَ
۞ اْلَخِـيَـمْه آلَفاَطِمّيَة اْلَحُسـينيَة الخامسة وَ الـثَلآثُـونَ / إستنصارات الحُسين "ع" ۞
ورد عن الإمام الصادق "عليه السلام" ( لبيك داعي الله إن لم يجبك بدني عند إستغاثتك و لساني عند إستنصارك فقد أجابك قلبي و سمعي و بصري ، و بدني و لساني و رأيي و هواي )
" قلبي بحبك و سمعي بسماع مصيبتك و بصري بالبكاء عليك و رأيي وهواي أحببت عمل من أجابك و بدني بحضور مآتمك )
وهذه الإجابات من سيدنا و مولانا الإمام الصادق "عليه السلام" لإستنصارات سبعة صدرت من سيد الشهداء "عليه السلام" /
1-في مكه : حين رحل عنها خطب في المسجد الحرام في مجمع الناس ، ثم إستنصر : ( من كان باذلاً فينا مهجته و موطِّناً على لقاء الله نفسه فليرحل معنا فإنِّي راحل مصبحاً إن شاء الله )
2-خارج مكة : لما رحل عنها مصبحاً : جاءه العبادلة الأريعة ( عبدالله بن عباس ، عبدالله بن جعفر ، عبدالله بن الزبير ، عبدالله بن عمر ) ليمنعوه من التوجه إلى العراق ، أجابهم بإنه مأمور ، ثم دعاهم إلى نصرته ، فبعث عبدالله بن جعفر معه ولديه عون و محمد و قال "عليه السلام" لابن عمر : اتق الله و لا تدع نصرتي فإعتذر بعذر .
3-في الطريق من مكة إلى كربلاء : يستنصر من يلقاه ، بلسانه أو بالرسل ، الناس يعتذرون إليه بتجارتهم .. منهم بضيعته و عياله ... البعض وعدوه بالمجيء ، البعض إذا علموه نزل منزلاً إجتنبوا ذلك المنزل لئلا يطلب منهم النصرة ( جماعه من فزاره و بجيلة ، كنا نسايره فما كان شيء أبغض إلينا من أن تنازله في منزل ، و كان إذا نزل على ماء نزلنا على غيره ) و بعضهم كان يتنكب الطريق .
أثَّر إستنصاره "عليه السلام" في زهير بن القين لما نازله في مكان فلم يجد زهير مجالاً للتنكب ، ولكن لم يؤثر إستنصاره في عبيدالله بن الحر الجعفي .
4- إستنصاره بإرسال كتاب لأهل البصرة : ( بسم الله الرحمن الرحيم ، من الحسين بن علي إلى أشراف أهل البصرة و وجوهها ، إني أدعوكم إلى كتاب الله و سنة نبيه ، و إن السنة قد أميتت ، و البدعة قد أحييت ، فإن تجيبوا دعوتي و تطيعوا أمري ، أهدكم إلى سبيل الرشاد ) .
5-إستنصاره بإرسال كتاب لأهل الكوفة : ( أتتني كُتُبكم فإن وفيتم ببيعتكم فقد أصبتم حظكم و رشدكم ، و نفسي مع أنفسكم و أهل و ولدي مع أهاليكم و أولادكم ، فلكم بي أسوة وإن لم تفعلوا و نقضتم عهودكم ببيعتكم ماهي بنكر لقد فعلتموها بأبي و أخي و إبن عمي ) .
6-إستنصاره من الذين جاؤوا لقتاله ؟ لإتمام الحجة عليهم / إستنصر الحر و عسكره و كذلك إستنصر عمر بن سعد ليلة السادس .
7-إستنصاره بعدما حوصر "عليه السلام" في كربلاء : أخبر أصحابه أن لا ناصر له ( أنه نزل بنا من الأمر ماترون و أن الدنيا قد تغيرت و أدبر معروفها ) صار يكثر من قول ( هل من ناصر ينصرنا ، هل من معين يُعيننا ، هل من ذاب يذب عنا ، هل من موحَّد يخاف الله فينا ) .
أم وهب ماتحملت لما سمعت نداء الحُسين هل من ناصر ينصرنا ، هل من ذاب يذُّب عنا ، أقبلت تبحث عن ولدها وجدته جالساً في الخيمة يصلح سيفه ، قالت : بُني أراك جالساً ؟! قال : ماذا يا أُماه ؟ قالت : أما تسمع صوت الحُسين يطلب الناصر ؟ فقام وهب وخرج ثم عاد إليها ، قال يا أماه أرضيتِ عنيَّ ؟ قالت : لا والله يا بُني لا أرضىْ عنك حتى أراك مضرجاً بدمائِك بين يدي الحُسين "عليه السلام" .
أراد العوده إلى الميدان ، تعلقت به زوجته : ياوهب لا تُفجعني بنفسك ، صاحب بِه أُمه : أُعزب عن كلامها و أنصر ابن بنت رسول الله ، فخرج إلى الميدان و قاتل حتى قطعت يداه ، بينما هو ينتظر الشهادة و إذا الشهادة و إذا بزوجته تنادي من خلفه : ياوهب فداؤك نفسي قاتل دون الطيبين حرم رسول الله ، أقبل إليها : ويحكِ الآن كنتُ تمنعيني من القتال ، أراكِ جئتِ تقاتلين معي ، قالت : ياوهب لا تلُمني إن الحسين كسر قلبي سمعتُه بباب الخيمة ينادي واغربتاه .
قاتل إلى أن هوى إلى الأرض ، إستشهد وهب وأقبلت عليه أمه جلست عند رأسه صارتَ تمسحُ الدماء عن وجهه وهي تقول : أحسنت يا بُنيَ بيَّض الله وجهك فإلتفت الشمرُ إلى غلامه و قال : إضرب رأسها بالعمود فضربوا رأسها بالعمود فسقطت شهيدة إلى جنب ولدها وكانت أول إمرأة أُستشهدت من نساء الحسين .
أُنظر إلى تلك المرأة الأخرى زوجة مسلم بن عوسجة ، قُتل زوجها وعندها صبي واحد لا تملك غيرهُ ، التفتت إليه وقالت : بني قم و إنصر الحُسين ، فأقبل الصبي يستأذن من الإمام الحسين "عليه السلام" لما رآه الإمام إستصغر سنه ، بُني إرجع إلى أمك تتسلى بك الآن قتل أبوك في المعركه .
فعاد الغلام إلى أُمه ، إلتفتت إليه : بني بعثتك إلى الحسين لتنصرهُ أراك جِئتني سالماً ؟ قال : أماه لقد منعني سيدي لأجلك ، قامت هذه الأم أخذت يد ولدها أقبلت إلى الحسين سيدي لِمَ منعت ولدي من البِراز ؟ قال "عليه السلام" أمة الله نجمع على قلبك مصيبتين في يوم واحد قُتل زوجك و يقتل إبنك ، فقالت : سيدي أفتُثكل أمُك الزهراء بولدها و أنا يبقى لي ولدي ، بالله عليك سيدي إلا ما أذنت له ، فأذن له الحُسين "عليه السلام" برز الغلام إلى الميدان يقاتل وهو يفتخر بالحُسين :
أميري حُسين و نعم الأمير سرورُ فؤاد البشير النذير
عـلـي و فـاطمـة والـداه فـ هـل تعلمـون له مـن نظيـر
فقاتل حتى أردَوه إلى الأرض قتيلاً إحتزوا رأسهُ رموا بهِ نحو معسكر الحُسين أقبلت أُمه و أخذت رأس ولدِها و جعلت تمسح الدماء عن وجهه ، وهي تقول : أحسنت يا بُني ، ثم عادت إلى الخيمة و أخذت عمود خيمة و خرجت نحو الميدان تقاتل وهي تقول :
أنا عجـوز سيـدي ضعيفـة خاويـة باليـة نحيـفـه
أضربكم بضربة عنيفة دون بني فاطمة الشريفه
لما رآها الحسين "عليه السلام" أقبل إليها قال : أمة الله إرجعي يرحمك الله ، قالت : سيدي دعني أُقتل بين يديك خير من أن أبقى أسيره بيدي بني أُميَة ، قال : أمة الله أما تحبين أن تواسي زينب و أخوات زينب ، قالت : سيدي أفزينبُ تسبى من بعدك ؟ قال : نعم تسبى ويطاف بها من بلد إلى بلد .
ويلي أنا مشيت درب لمَا مشيته و قتَّال خيَّهَ رافقيته
من جِلة الوالـي نخيتَـه شتـم والـدي و أنـكر وصيته
بعد الظهر بساعات نظر الحُسين إلى خيمهم وجدها خالية ، وقف بين مصارعهم و صار يناديهم بأسمائهم واحداً بعد احد ، قائلاً : يامسلم و ياحبيب و يازهير ويافلان ، ، إلى أن أنتهى إلى أهل بيته ، صاح : يا أخي يا أبا الفضل العباس ويا ولدي ياعلي يا فلان يافلان ، مالي أناديكم فلا تسمعون ؟ و أدعوكم فلا تجيبون ؟ قوموا من نومتكم و حاموا عن بنات رسول الله ، خرجت زينب من الخيمة وهي تقول : أخي لمن تنادي ؟ قرحت فؤادي وليس في مخيمنا سى نساء و أطفال .
إلـهيَّ بحق الحسين و أخيه وَ جده و أبيَه وَ أمُه وَ بنيَه وَ شيعتَه وَ مواليَه وَ قبرَه وَ سآكنيَه وَ زوارَه وَ مجاوريَه خلصني مِنَ الغم الذيَّ أنا فيَه
ياقاضي الحاجات يا سميع الدعوات يا منزل البركات يادافع البليات برحمتك يا أرحم الراحمين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهُم كُنْ لِوليُّك الحُجةِ ابن الحسن صلَواتُك عليهِ وعلى ابائِه في هذه الساعة وفي كلِ ساعة ولياً وحافِظْا وقائِداً وناصراً ودليلاً وعَيّنا حتى تُسكِنَهُ ارضَك طوعا وتُمتِعهُ فيها طويلاً برحمتِك يا ارحمْ الراحِمين
وَ صَلىْ الله عَلىْ مُحَمِدَ وَ آلِ مُحَمِدَ آلطَيبيِنَ آلطآهرِينَ
مِنَ قلِبَ اْلَخِـيَـمْ آلَفاَطِمّيَة اْلَحُسـينيَة مُشرفة أحَلىْ روضَة بآلعَآلِمْ / آلنُورَ آلحُسينيَّ
نسألكُم الدعَآءَ