اللهُم صَلِ علىْ مُحمِدٍ وَ آلِ مُحَمِدٍ وَ عجِلَ فرجَهُم وَ أهلِكَ أعدائِهُمْ وَ إرَحمِنَا بِهُمْ يَا الله
الَسَلآمُ عَليِكُمْ وَ رحَمِة الله وَ نُوره وَ بَركَاتُه
السَلآمُ عَلىْ آلحُسيِنَ وَ علىْ عليَّ بِنَ آلحُسيِنَ وَ عَلىْ أولآدَ الحُسيِنَ وَ عَلىْ أصحَآبَ الحُسيِنَ
آلسَلآمُ عَلىْ قتيِلَ العَبّرآتَ آلسَلآمُ عَلىْ آلدمَآءَ آلزآكيِآتَ السَلآمُ علىْ الدمِآءَ السَآئِلآتَ السَلآمُ عَلىْ الأروآحَ الطآهِرآتَ السَلآمُ علىْ الأجسَآد العآرياتَ
۞ اْلَخِـيَـمْه آلَفاَطِمّيَة اْلَحُسـينيَة الـثَـااـثَـة وَ الـثَلآثُـونَ / الإيِـمــآنَ ۞
قال تعالى ( وَإِذَا تُلِيَتْ ءَايَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيِمَاناً وَ عَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ) هذة الأية صريحة في أن الإيمان قابل للزيادة ولذا ورد في الروايات ( إن للإيمان عشر درجات وقد وصل سلمان إلى الدرجة العاشرة ) و قال تعالى في حق أهل الكهف ( إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ ءَامَنُواْ بِرَبّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدىً )
و ورد عن الإمام الباقر "عليه السلام " في تبيين عظمة إيمان أبي طالب "عليه السلام" ( لو وضع إيمان أبي طالب في كفة و إيمان الخلق في الكفة الأخرى لرجح إيمانه ) و ورد ( إنّ نور أبي طالب ليطفىء أنوار الخلائق إلا خمسة أنوار ) و ورد عن الإمام علي "عليه السلام" ( لو شفع أبي في كلّ مذنب على وجه الأرض لشفّعه ) وعن الإمام الصادق "عليه السلام" ( إن أبي طالب من رفقاء النبيين و الصديقيين و الشهداء ) .
وعن الإمام الرضا " عليه السلام" ( إن لم تقرّ بإيمان أبي طالب كان مصيرك النار )
الإمام علي بن أبي طالب "عليه السلام" وصل إلى درجة إيمان غير قابلة للزيادة ، كما قال "عليه السلام" ( لو كشف لي الغطاء ما إزددت إلا يقيناً ) بل وصل إلى درجة أصبح "عليه السلام" الإيمان كله ، كما عبَّر عنه النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يوم الخندق : ( برز الإيمان كله إلى الشرك كله ) .
وكما إن الإيمان قابل للزيادة كذلك فهو قابل للسلب ، كما هو صريح قولة تعالى ( أَفَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ ) و يؤيد ذلك ما ورد عن الإمام الصادق "عليه السلام" ( إرتدَّ الناس إلا أربعة ) .
وعلامات المؤمن كثيرة نذكر منها رواية نقلها الشيخ الطوسي عن الإمام العسكري "عليه السلام" وهي ( من علامات المؤمن خمس ... ) :
1- صلاة إحدى وخمسين : وهي عبارة عن الصلوات اليومية الواجبة مضافاً إلى النوافل النهارية و الليلية ، ورد في الحديث القدسي ( لا يزال العبد يتقرّب إليّ بالنوافل حتى أُحبه ) .
2- تعفير الجبين : وهو عبارة عن إظهار الخشوع و الخضوع لله سبحانه و تعالى و السجود بين يديه ، وقد كان مولانا الإمام الكاظم "عليه السلام" يقضي عامة ليله بالسجود حتى لُقب بحليف السجدة الطويلة ، و كذلك الإمام علي بن الحُسين "عليه السلام" لقب بالسجاد لكثرة سجوده ، وقد كان له ثفنات يقطعُها في السنة سبع مرات .
3- الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم : و ذلك في الصلوات الإخفاتية مقابل الذين حذفوها .
4- التختم باليمين : في مقابل بدعة عمرو ن العاص لما إنتزع خاتمه من يده اليمنى و وضعه في يده اليسرى .
5- زيارة الأربعين : وهي عارة عن زيارة المولى أي عبدالله الحُسين "عليه السلام" يوم الأربعين تأسياً بالإمام زين العابدين "عليه السلام" و بالعقيلة زينب "عليها السلام" و ببنات الرسالة الذين حلَّوا أرض كربلاء يوم الأربعين .
ولكن قبل أن يصلوا كان قد وصل جابر بن عبدالله الأنصاري مع غلمانه و منهم إبن عطيه نادى : سيدي جابر هانحن على مَقرُبة من شاطي الفرات ، إغتسل جابر غسل الزيارة ، نثر على بدنه صرة من سُعد ( نوع من الطيب ) إئتزر بمئزر إتشح بآخر و قال : يابن عطيه خذني إلى قبر الحُسين ، أخذه ابن عطيه ، قام يسرع في خطاه ، قال له جابر : مهلاً يابن عطية قصَّر من خطاك لأن لك في كل خطوة تخطوها أجر شهيد متشحط بدمه ، فبينما جابر متمسك بيد عطية وإذ بإبن عطية ينادي : سيدي جابر أنت أمام قبر الحُسين ، نادى جابر : ألمسني القبر ، رفع ابن عطيه يد جابر و وضعها على القبر ، ما إن لمس القبر إلا صاح : حسين ، حسين ، حبيب لا يجيب حبيبه ، وأنَّى لك الجواب وقد فُرقَ بين بدنك و رأسك و رُضت أعضاؤك و رفع على القنا رأسك .
ثم سلم على الأنصار : السلام عليكم أيتها الفتية .... إلى آخر الزيارة ، بينما جابر يزور إذ بغلامه ينادي سيدي جابر : أرى غبرة ثائرة من ناحية الشام ، قال : إكشف لنا الخبر ، فمضى الغلام و بعد قليل جاء وفي يده حجر يضرب به على رأسه ، قال : سيدي جابر قم و إستقبل إمامك زين العابدين "عليه السلام" ، قال جابر : كيف عرفت إنه أمامي زين العابدين ؟ ماهو دليلك على إنه الإمام ، قال : دليلي رأينا معه نساء و أطفال ، صرخ جابر : وا مصيبتاه وا فجعتاه .
بينما جابر كذلك و إذا بالإمام زين العابدين ينادي : أجابر هذا ، قال : نعم فدتك روح جابر رمى بنفسه من على ظهر الناقة منادياً ياجابر : ( قل لي عظم الله لك الأجر يا جابر هاهنا قتلت الرجال ، هاهنا ذبحت الأطفال ، هاهنا حُرقت الخيام ، هاهنا شَتَتُوا عماتي ، هاهنا ضرب العباس بعمود من حديد ) بكى جابر و نادى وامصيبتاه ، نادى الإمام زين العابدين ياجابر قم معي مضى به مسافة قليلة قال : يا جابر أو تدري ماحدث في هذا المكان ؟ قال : لا ياسيدي ، قال : في هذا المكان صعد الشمر على صدر الحُسين
كيف صعد ؟ قال : لابس نعلان من حديد أوطأ بالنعل على صدر الحسين ، يا جابر قم معي قليلاً ، ذهب معه قليلاً قال : ياجابر أو تدري ماحدث في هذا المكان قال : لا ياسيدي قال : في هذا المكان قُطع نحر الحسين ، لطم جابر على رأسه و صاح : واحسيناه .
بينما الإمام يتحدث مع جابر و إذا بمنادية تنادي : وا حسيناه ، وا حسيناه ، وا أخـــــااااه
و إذا بها الحوراء زينب عليها السلام دنا منها الإمام قالت : خذ بيدي فلقد غشي على بصري أصبحت لا أرى ، دلني على قبر أبي ، أخذ السجاد بيدها و أقبل بها إلى قبر الحسين وضعَ يديها على القبر صرخت الحوراء "عليها السلام" وا حسيناه ، وا حسيناه .
أخي حسين هل غسلوك أم كفنوك أم بغيري كفن دفنوك أدارت العائلة على قبر الحسين يلطمون وا حسيناه وا مصيبتاه ، بينما الحوراء كذلك إذ بالإمام السجاد قد أقبل فأغرس يمينه في قبر الحسين فما إن غرس الإمام يده فارت الدماء من قبر الحُسين ضجت النساء وا حسيناه .
بكت بكاءً عظيماً ، قال السجاد "عليه السلام" : عمه زينب تنحي عن القبر مع النسوة و الأيتام ، قالت : يابن أخي ماتريد أن تصنع ؟ قال : أريد أن أحفر قبر الحسين ،قالت : لِمَ يا إبن أخي ؟ قال : لكي أرد الرأس على الجثة ، لما سمعت الحوراء صرخت وا حسيناه وا مظلوماه وا أخاه .
كشف القبر نَزَل إلى اللحد وهو باكِ ، فجأة يرون أن صوت الإمام السجاد "عليه السلام" قد إختفى ، تعجبوا ما الخبر ؟ نظروا في وسط القبر ظنوا أن الإمام قد مات نظروا إلى وسط القبر و إذا بالإمام زين العابدين واضِعاً شفتيه على نحر الحسين وا إمامه وا سيداه يقبل نحر الحسين ، واقتيلاه وامصيبتاه
إلـهيَّ بحق الحسين و أخيه وَ جده و أبيَه وَ أمُه وَ بنيَه وَ شيعتَه وَ مواليَه وَ قبرَه وَ سآكنيَه وَ زوارَه وَ مجاوريَه خلصني مِنَ الغم الذيَّ أنا فيَه
ياقاضي الحاجات يا سميع الدعوات يا منزل البركات يادافع البليات برحمتك يا أرحم الراحمين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهُم كُنْ لِوليُّك الحُجةِ ابن الحسن صلَواتُك عليهِ وعلى ابائِه في هذه الساعة وفي كلِ ساعة ولياً وحافِظْا وقائِداً وناصراً ودليلاً وعَيّنا حتى تُسكِنَهُ ارضَك طوعا وتُمتِعهُ فيها طويلاً برحمتِك يا ارحمْ الراحِمين
وَ صَلىْ الله عَلىْ مُحَمِدَ وَ آلِ مُحَمِدَ آلطَيبيِنَ آلطآهرِينَ
مِنَ قلِبَ اْلَخِـيَـمْ آلَفاَطِمّيَة اْلَحُسـينيَة مُشرفة أحَلىْ روضَة بآلعَآلِمْ / آلنُورَ آلحُسينيَّ
نسألكُم الدعَآءَ