تتأرجح النفسُ الإنسانية في محراب الحياة بين الرغبة والرهبة، وتسعى في ميادين الشعور بين مرتفعي الأفراح والأتراح، وإذا استقرت هنيئة في عرفات الغُنُم، فهي لابد وأن تهبط وادي الغُرُم، هكذا هي دورة الحياة تعطي وتأخذ، وإذا أغدقت على أحد فهي بما سلبت من آخر، دورة تناوبية من الآمال والآلام، هي سر الحياة الإنسانية، ومبلغ غايته، إذ لا يستذوق المرء طعم العسل ما لم يستذوق طعم العلقم، ولا يقدّر المرء منافع النهار إلا بحلول الليل، ولا يعرف سكن الليل إلا بضوضاء النهار، والأشياء تُعرف بأضدادها.
والشاعرُ هو جزء من هذا المكوّن البشري، الذي لا يشذ عن قاعدة التناوب وهو يعتلي منبر النظم، فتأتي أبياته زاهية فرحة جذلانة تارة، وتارة يسودها ظلام الحزن والتوجع، تنقل المتلقي عبر كوة التفجع إلى دهاليز النفس البشرية، تستحثها وتشحذ كوامنها لتخرج أثقالها، حتى يقول القائل ما لها؟! يومئذ نرى النفس تتأوه بماتحمل من هموم وآهات، فمن تماهى مع الشاعر دخل كوته، ومن تقاطع معه لم ينل حظا من لذة الوجع الشعري والشعوري.
وإذا كان الوجع يشكل مساحة لا بأس بها من مادة شعرية ما، فإن هناك نمطاً آخر من الشعر الدارج يشكل الوجع مساحة كبيرة من المادة الشعرية، بل هو الوجع كله، ألا وهو شعر (الأبوذية)، الذي وجد مرتعه في واقعة كربلاء، حيث استشهاد الإمام الحسين بن علي (عليه السلام) والقلة المؤمنة من أهل بيته وأصحابه و السيدة زينب (عليها السلام) وماتوالى عليها من مصائب ومحن.
ومن ذلك نرى أبوذية الشاعر نجم بن عبود الكواز (القرن 14 هـ) مخاطباً محمد بن علي (عليه السلام) والمعروف بإبن الحنفية (ت 81 هـ) واصفاً له ما جرى على أخته زينب (عليها السلام) بعد مقتل أهل بيتها:
والجناس في (عنها)، فالأولى: مخففه تعناها أي اقصدها، والثانية: أراد خذ بعنان الخيل، والثالثة: جار ومجرور والضمير يعود إلى السيدة زينب (عليها السلام)، والطارش هو الرسول. فالشاعر هنا يطلب من الرسول الذاهب إلى المدينة المنورة أن يخبر محمد بن الحنفية عما جرى في كربلاء، وما حل بزينب (عليها السلام) بعد فقد أخيها وأحبتها وتعرضها للسبي، وهذا الطلب لا يصدر إلا عمن شهد الواقعة، فالشاعر في مثل هذه النوع من الأبوذية يغيب لسان الحال ويستحضر ذاته الشاهدة.
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
فن الأبوذية جميل جداً ... ويستخدم كثيراً في مصاب أهل البيت ويضيف على المعنى شجو وحزن
هذه الأبوذيه على لسان فاطمة الكبرى عليها السلام
أنا أبكي على الراحو ولا جو
وبعد أغيابهم لاأرض تحملني ولاجو
اليتاما تمسكوا بداره ولاجو
وصاحوا وين ؤراح ابن الزجية
الأولى : من راح وجا ( رجع )
الثانية : ( الجو )
الثالثة من ( ألتجأ ) اللجوء
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكِ يا أم المصائب ورحمة الله وبركاته
ربي يجزاك خير الجزاء أختي العزيزة على الطرح المبارك
الله يوفقكم ويقضي جميع حوائجكم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
الحمد لله تعالى رب العالمين
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
صلى الله عليك يا مولاي يا ابا عبد الله الحسين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأبوذة هي تعبير مختصر لكنه يحمل الكثير من المعاني
وتعتبر الأبوذية فن حسيني خالد ...
تقبلوا مني عن لسان حال الحوراء تحاكي أخاها الحسين (ع) .
أنا صرت للحزن كعبة وقبله
أنا بنت حيدر المحد أسلم قبله
ردت ياخويه لنحرك أقبله
بس قبلي إقطعوه قوم آل أمية
دموعي حسينية 2010 م .
سلمــــت أناملكـــــــم الولائيــــــة الطـــــاهرة
دمتم وداااام إبداعكــــــم لا عدمنا طلتكم النورانية
قضى الله حوائجكم وسهل أموركم بحق سيدي ومولاي أبي الضيم الإمام الحسين (( عليه السلام ))
رزقكم الله تعالى في الدينا زيارته وفي الآخرة شفاعته
نسأل الله لكم دوام الموفقيـــــة والســـــداد
دمتم بحفظ الله ورعايته
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين ,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أحسنتِ الطرح بارك الله فيكِ ؛
ربي يوفقك و يسدد خطاكِ . على حب فاطمة الزهراء عليها السلام رشــح المنتــدى
اللهـم عجـل لوليـك الفــرج
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد بعدد دقات قلب الزهراء
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
حبيبتي قلب أبيض اسأل الله أن يوفقكم لكل خير ويسدد خطاكم
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد