اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
كثيرة هي قضايا وهموم محبة أهل البيت عليهم السلام وكل يدعي بها وصلا و يرددها بين أشداقه تنغيماتا وتلحينات ويسلك بها دربا غير الذي يسلكه الآخرون ومن ذلك، طريقة تناول أسمائهم الشريفة فبينما البعض يقرنها بالتسليم نرى البعض الآخر يقرنها بالترضي شأن كل الصحابة من حول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأيهما الأتم ؟
كثيرة هي قضايا وهموم محبة أهل البيت عليهم السلام وكل يدعي بها وصلا و يرددها بين أشداقه تنغيماتا وتلحينات ويسلك بها دربا غير الذي يسلكه الآخرون ومن ذلك، طريقة تناول أسمائهم الشريفة فبينما البعض يقرنها بالتسليم نرى البعض الآخر يقرنها بالترضي شأن كل الصحابة من حول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأيهما الأتم ؟
فاطمة رضي الله عنها
أم فاطمة سلام الله عليها ؟
أم فاطمة سلام الله عليها ؟
إننا لا نجتمع تحت ظلال هذه المحافل لنتعرف على أهل البيت عليهم السلام فقط ، ولكننا نثير هذه المحافل لنعـرّفَ بهم ونجمعَ إلى العقول ما ضاع من حقهم وشرفهم عليهم السلام ..
ولا أدل على ضياع الحق والحقيقة من أن يعتقد بوجه من وجوه الحق بعض في فرقة إسلامية محددة ويكون إيمان هذا البعض به بمرأى ومسمع وبمنتدى ومجمع من البعض الآخر ـــ من نفس الفرقة ـــ ولكن هذا البعض يمر باعتراف من سبقه أو عاصره مرور المجانب والمتلاعب !!
ومن أقرب الأمثلة حب فاطمة عليها السلام:
فإن هذه المحبة فاضت على اللسان وأخذت في الحديث صورا خاصة و نزلت إلى أعمال وسلوك الناس في الميدان فاختلفت مواقف الاحترام لفاطمة عند الناس عن مواقفهم مع غيرها أيا كان مقامه ومنزلته من رسول الله صلى الله عليه وآله..
تقديس المسلمين لفاطمة الزهراء سلام الله عليها:
تظاهر الكثير من المسلمين حتى من غير المنتسبين إلى أهل البيت عليهم السلام بتقديس فاطمة عليها السلام وفي هذا المساق أمثلة جمة لا يسنح الوقت بالتقاط الكثير منها ولكن حسبنا بهذا المثال الآتي:
حتى كثرت الحكايات في أن من أمرائهم وعلمائهم من عمل عملا ضد السادات الأشراف فرأى فاطمة في المنام وهي تحدق فيه بعيني الغضب فأفاق فزعا وتخلى عن مضايقاته و أخلاقياته الخشنة مع بني فاطمة راجع تفاصيل تلك الحكايات إلى كتاب المناقب للحافظ السخاوي ضمن الصواعق المحرقة _ 242/243_ )
فاطمة الزهراء والبخاري :
لقد مرّ في كتابه صحيح البخاري (لكن يجب أن لا ننسى أن هذا على بعض النسخ ) بأسماء كثير من الرواة وكان يعبر عن عموم الصحابة بـ(الترضي) سواء في ذلك الرجال والنساء القريبين من حياة النبي الأكرم والبعيدين منه ولم تختلف عادته أو تتخلف إلا مع فاطمة عليها السلام حيث كان يعقب ذكرها بقوله عليها السلام!!
وإذا ما أردنا أن نمضي إلى التعليق على هذا الإجراء المتميز مع فاطمة عليها السلام فهنا شيئان يفضل ذكرهما:
أ ) أن فاطمة هي البضعة الكريمة التي قد ثبت لها من القداسة وتشكل لها من الهيبة والمهابة ما ينفذ في نفوس العامة فيأخذ طريقه على ألسنتهم وتصريحاتهم ومواقفهم في شكل شبه لا إرادي فتجدهم لا يشعرون إن كان هذا سيضر بعقائدهم الأخرى أو سينقض عليهم تصريحات أخرى لا تكاد تجتمع ولا تتلائم مع القول بتقديس فاطمة سلام الله عليها من قبيل السماواة بينها وبين من لاقت الله وهي واجدة عليه (كما هو صريح البخاري في باب فرض الخمس)فإن الخلط بين هذين الأمرين هو كما قال تعالى : {خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا } !
ب ) أن التسليم عليها صحيح ولكن ما باله يخصصها بذلك دون سائر أفراد البيت الطاهر حتى قد أخرج الحسنين وأباهما فعبر عن الولدين بالترحم يرحمه الله أو بالترضي (رضي الله عنه)/color] وهكذا مع الأب شأنه شأن سائر الصحابة ممن أدرجت أسمائهم في كتابه ؟
ولا ندري هل هناك باعث إلى هذا التعبير عن شرف فاطمة عليها السلام لا يشمل عليا والحسنين يعرفه البخاري ولا يعرفه عموم المسلمين؟
أم أن الباعث هو ما وجه به ابن حجر في (الصواعق المحرقة:149)قال:" وذكر الفخر الرازي أن أهل بيته صلى الله عليه وسلم يساوونه في خمسة أشياء في السلام قال السلام عليك أيها النبي وقال سلام على آل ياسين ... إلخ"".
والمهم ذكره هو أن هذه قراءة معروفة وحتى لو لم نقرأ بها فإن هناك حديث عن ابن عباس رواه جماعة يقول بأن المقصود منها هم آل محمد صلى الله عليه وآله ..
فإن كان هذا الباعث لا غير فهو ينطبق عليهم جميعا لا سيما أصحاب الكساء ممن تواتر تصريح الرسول صلى الله عليه وآله بأنهم أهل بيته وحامته وخاصته ..
ولكن حتى لا نخرج بحديثنا مع البخاري عن شرعة الإنصاف يجب أن نترك في أسماعكم هذه الإشارة وهي:
أن نسخ البخاري ليست متفقة على تبديل عبارة التسليم إلى الترضي مع علي أو الحسن أو الحسين عليهم السلام فنسخة المطبعة العصرية ـــ مثلا لا حصرا ــ تساوي بين فاطمة وبين بعلها وابنيها في التعبير عن كل منهم بـ(عليه السلام\عليها السلام) أينما ذكر أحدهم !
وهكذا إذا راجعنا إلى فتح الباري بشرح صحيح البخاري(المطبوع بإشراف فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز، ط بيت الأفكار الدولية) حيث أنه لا يذكر شرح الحديث إلا بعد أن ينقل متنه كما هو في كتاب البخاري لهذا فإن كتاب شرح البخاري هو عبارة عن كتابين في غلاف واحد وعلى أي من الأحوال فإننا إذا راجعنا إلى نصوص البخاري المذكورة في أعلا الصفحة نجد أنه يعبر في حق علي عليه السلام والحسن والحسين عليهما السلام ..
وهذا شيء جميل ولكن حينما نرجع إلى نسخة البخاري المطبوعة من قبل دار السلام للتوزيع والنشر والتي أشرف عليها وراجعها فضيلة الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ نرى أن الأمور تتغير مع علي والحسنين فمرة يقال رضي الله عنه ومرة يرحمه الله ..
وطبعا لم تكن اللجنة القائمة على طباعة هذه الموسوعة التي تضم الصحاح الستة بإشراف الشيخ المذكور قد سوغت لرأيها وشرعت لمبتغاها في حدود كتاب البخاري فقط بل حتى في كتاب سنن أبي داود وعلى سبيل المثال لو راجعنا إلى النسخة التي حققها وعلق عليها محمد اللحام طباعة دار الفكر نجد أنه يروي الحديث (4764) من كتاب السنة هكذا: "" عن أبي سعيد الخدري قال بعث علي (عليه السلام) إلى النبي صلى الله عليه واله بذهيبة في تربتها فقسمها بين أربعة... "" الحديث.
ولكن في النسخة التي أشرف عليها الشيخ المنوه به جاء هكذا:"" بعث علي إلى النبي صلى الله عليه واله ..."" الحديث دون ترض أو تسليم !!
ولست أطلب بذلك الاعتراض ولكنني أرجع ـــ إلى من أزعجه تمييز علي وبنيه على سائر الصحابة بالتسليم لا بالترضي ـــ بسؤال واحد:هل تمييزهم بذلك بدعة؟
وهل البخاري وأبو داود والطبري وغيرهم ممن لا يقرن ذكرهم إلا بالتسليم مبتدعة في ذلك ؟
وإذا كانت بدعة واضحة فلما حذفت ( في طبعتكم الأنيقة )عن علي وبنيه وأبقيت مع فاطمة خاصة ؟!
ولماذا تنازل الكثير من الرواة ممن جاء لاحقا عن هذه العادة حتى مع فاطمة فقد تركوا التسليم عليها فضلا عن بعلها وولديها غير عابهين بما كان عليه سلفهم حتى من كان قد عرف بشيء من الانصاف لأهل البيت عليهم السلام قد تخلى عن ذلك كالسيوطي في مسند فاطمة وغيره الكثير؟!
هل كل ذلك مخالفة للشيعة يؤسفني لو كان الجواب نعم ..
فإن القاضي عياض صرح بذلك وقال هذا من بدع الشيعة فتجب مخالفتهم فهو خاص بالأنبياء ؟!
وقال ابن حجر في فتح الباري: ولا يفرد لواحد لكونه صار شعارا للرافضة.
(فتح الباري:11/146).
ويقول ابن تيمية في نقله لرأي المذاهب في هذا الموضوع :
قال بعد كلام طويل : "" فالذي قالته الحنفية وغيرهم أنه إذا كان عند قوم لا يصلون إلا على عليّ دون الصحابة فإذا صلى على علي ظن أنه منهم فيكره لئلا يظن به أنه رافضي..."" (منهاج السنة:4/154. تحقيق الدكتور محمد رشاد سالم) .
فهل يعني هذا أن من حذف التسليم من كتاب البخاري مبالغة في اتباع ابن تيمية كان يرى أننا إذا أبقينا لفظ التسليم في طبعة البخاري سيظن أنه رافضي؟!
إن هذا مما يزيد العجب ولكن يهون عجبنا من هؤلاء عجبنا ممن لم يخالف الشيعة بترك الفعل ولكنه تحداهم بأن سلم على أعدى أعداء آل الرسول " صلى الله عليه واله " فقد ذكر الصفدي في ترجمة إبراهيم بن أبي بكر عبد العزيز: "" جاء رجل وقال له هل عندك كتاب فضائل يزيد عليه السلام""؟!!!
ولا أدل على ضياع الحق والحقيقة من أن يعتقد بوجه من وجوه الحق بعض في فرقة إسلامية محددة ويكون إيمان هذا البعض به بمرأى ومسمع وبمنتدى ومجمع من البعض الآخر ـــ من نفس الفرقة ـــ ولكن هذا البعض يمر باعتراف من سبقه أو عاصره مرور المجانب والمتلاعب !!
ومن أقرب الأمثلة حب فاطمة عليها السلام:
فإن هذه المحبة فاضت على اللسان وأخذت في الحديث صورا خاصة و نزلت إلى أعمال وسلوك الناس في الميدان فاختلفت مواقف الاحترام لفاطمة عند الناس عن مواقفهم مع غيرها أيا كان مقامه ومنزلته من رسول الله صلى الله عليه وآله..
تقديس المسلمين لفاطمة الزهراء سلام الله عليها:
تظاهر الكثير من المسلمين حتى من غير المنتسبين إلى أهل البيت عليهم السلام بتقديس فاطمة عليها السلام وفي هذا المساق أمثلة جمة لا يسنح الوقت بالتقاط الكثير منها ولكن حسبنا بهذا المثال الآتي:
حتى كثرت الحكايات في أن من أمرائهم وعلمائهم من عمل عملا ضد السادات الأشراف فرأى فاطمة في المنام وهي تحدق فيه بعيني الغضب فأفاق فزعا وتخلى عن مضايقاته و أخلاقياته الخشنة مع بني فاطمة راجع تفاصيل تلك الحكايات إلى كتاب المناقب للحافظ السخاوي ضمن الصواعق المحرقة _ 242/243_ )
فاطمة الزهراء والبخاري :
لقد مرّ في كتابه صحيح البخاري (لكن يجب أن لا ننسى أن هذا على بعض النسخ ) بأسماء كثير من الرواة وكان يعبر عن عموم الصحابة بـ(الترضي) سواء في ذلك الرجال والنساء القريبين من حياة النبي الأكرم والبعيدين منه ولم تختلف عادته أو تتخلف إلا مع فاطمة عليها السلام حيث كان يعقب ذكرها بقوله عليها السلام!!
وإذا ما أردنا أن نمضي إلى التعليق على هذا الإجراء المتميز مع فاطمة عليها السلام فهنا شيئان يفضل ذكرهما:
أ ) أن فاطمة هي البضعة الكريمة التي قد ثبت لها من القداسة وتشكل لها من الهيبة والمهابة ما ينفذ في نفوس العامة فيأخذ طريقه على ألسنتهم وتصريحاتهم ومواقفهم في شكل شبه لا إرادي فتجدهم لا يشعرون إن كان هذا سيضر بعقائدهم الأخرى أو سينقض عليهم تصريحات أخرى لا تكاد تجتمع ولا تتلائم مع القول بتقديس فاطمة سلام الله عليها من قبيل السماواة بينها وبين من لاقت الله وهي واجدة عليه (كما هو صريح البخاري في باب فرض الخمس)فإن الخلط بين هذين الأمرين هو كما قال تعالى : {خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا } !
ب ) أن التسليم عليها صحيح ولكن ما باله يخصصها بذلك دون سائر أفراد البيت الطاهر حتى قد أخرج الحسنين وأباهما فعبر عن الولدين بالترحم يرحمه الله أو بالترضي (رضي الله عنه)/color] وهكذا مع الأب شأنه شأن سائر الصحابة ممن أدرجت أسمائهم في كتابه ؟
ولا ندري هل هناك باعث إلى هذا التعبير عن شرف فاطمة عليها السلام لا يشمل عليا والحسنين يعرفه البخاري ولا يعرفه عموم المسلمين؟
أم أن الباعث هو ما وجه به ابن حجر في (الصواعق المحرقة:149)قال:" وذكر الفخر الرازي أن أهل بيته صلى الله عليه وسلم يساوونه في خمسة أشياء في السلام قال السلام عليك أيها النبي وقال سلام على آل ياسين ... إلخ"".
والمهم ذكره هو أن هذه قراءة معروفة وحتى لو لم نقرأ بها فإن هناك حديث عن ابن عباس رواه جماعة يقول بأن المقصود منها هم آل محمد صلى الله عليه وآله ..
فإن كان هذا الباعث لا غير فهو ينطبق عليهم جميعا لا سيما أصحاب الكساء ممن تواتر تصريح الرسول صلى الله عليه وآله بأنهم أهل بيته وحامته وخاصته ..
ولكن حتى لا نخرج بحديثنا مع البخاري عن شرعة الإنصاف يجب أن نترك في أسماعكم هذه الإشارة وهي:
أن نسخ البخاري ليست متفقة على تبديل عبارة التسليم إلى الترضي مع علي أو الحسن أو الحسين عليهم السلام فنسخة المطبعة العصرية ـــ مثلا لا حصرا ــ تساوي بين فاطمة وبين بعلها وابنيها في التعبير عن كل منهم بـ(عليه السلام\عليها السلام) أينما ذكر أحدهم !
وهكذا إذا راجعنا إلى فتح الباري بشرح صحيح البخاري(المطبوع بإشراف فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز، ط بيت الأفكار الدولية) حيث أنه لا يذكر شرح الحديث إلا بعد أن ينقل متنه كما هو في كتاب البخاري لهذا فإن كتاب شرح البخاري هو عبارة عن كتابين في غلاف واحد وعلى أي من الأحوال فإننا إذا راجعنا إلى نصوص البخاري المذكورة في أعلا الصفحة نجد أنه يعبر في حق علي عليه السلام والحسن والحسين عليهما السلام ..
وهذا شيء جميل ولكن حينما نرجع إلى نسخة البخاري المطبوعة من قبل دار السلام للتوزيع والنشر والتي أشرف عليها وراجعها فضيلة الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ نرى أن الأمور تتغير مع علي والحسنين فمرة يقال رضي الله عنه ومرة يرحمه الله ..
وطبعا لم تكن اللجنة القائمة على طباعة هذه الموسوعة التي تضم الصحاح الستة بإشراف الشيخ المذكور قد سوغت لرأيها وشرعت لمبتغاها في حدود كتاب البخاري فقط بل حتى في كتاب سنن أبي داود وعلى سبيل المثال لو راجعنا إلى النسخة التي حققها وعلق عليها محمد اللحام طباعة دار الفكر نجد أنه يروي الحديث (4764) من كتاب السنة هكذا: "" عن أبي سعيد الخدري قال بعث علي (عليه السلام) إلى النبي صلى الله عليه واله بذهيبة في تربتها فقسمها بين أربعة... "" الحديث.
ولكن في النسخة التي أشرف عليها الشيخ المنوه به جاء هكذا:"" بعث علي إلى النبي صلى الله عليه واله ..."" الحديث دون ترض أو تسليم !!
ولست أطلب بذلك الاعتراض ولكنني أرجع ـــ إلى من أزعجه تمييز علي وبنيه على سائر الصحابة بالتسليم لا بالترضي ـــ بسؤال واحد:هل تمييزهم بذلك بدعة؟
وهل البخاري وأبو داود والطبري وغيرهم ممن لا يقرن ذكرهم إلا بالتسليم مبتدعة في ذلك ؟
وإذا كانت بدعة واضحة فلما حذفت ( في طبعتكم الأنيقة )عن علي وبنيه وأبقيت مع فاطمة خاصة ؟!
ولماذا تنازل الكثير من الرواة ممن جاء لاحقا عن هذه العادة حتى مع فاطمة فقد تركوا التسليم عليها فضلا عن بعلها وولديها غير عابهين بما كان عليه سلفهم حتى من كان قد عرف بشيء من الانصاف لأهل البيت عليهم السلام قد تخلى عن ذلك كالسيوطي في مسند فاطمة وغيره الكثير؟!
هل كل ذلك مخالفة للشيعة يؤسفني لو كان الجواب نعم ..
فإن القاضي عياض صرح بذلك وقال هذا من بدع الشيعة فتجب مخالفتهم فهو خاص بالأنبياء ؟!
وقال ابن حجر في فتح الباري: ولا يفرد لواحد لكونه صار شعارا للرافضة.
(فتح الباري:11/146).
ويقول ابن تيمية في نقله لرأي المذاهب في هذا الموضوع :
قال بعد كلام طويل : "" فالذي قالته الحنفية وغيرهم أنه إذا كان عند قوم لا يصلون إلا على عليّ دون الصحابة فإذا صلى على علي ظن أنه منهم فيكره لئلا يظن به أنه رافضي..."" (منهاج السنة:4/154. تحقيق الدكتور محمد رشاد سالم) .
فهل يعني هذا أن من حذف التسليم من كتاب البخاري مبالغة في اتباع ابن تيمية كان يرى أننا إذا أبقينا لفظ التسليم في طبعة البخاري سيظن أنه رافضي؟!
إن هذا مما يزيد العجب ولكن يهون عجبنا من هؤلاء عجبنا ممن لم يخالف الشيعة بترك الفعل ولكنه تحداهم بأن سلم على أعدى أعداء آل الرسول " صلى الله عليه واله " فقد ذكر الصفدي في ترجمة إبراهيم بن أبي بكر عبد العزيز: "" جاء رجل وقال له هل عندك كتاب فضائل يزيد عليه السلام""؟!!!
سماحة الشيخ عبدالجليل البن سعد
................
اَللّـهُمَّ اِنّي كُلَّما قُلْتُ قَدْ تَهَيَّأتُ وَ تَعَبَّأتُ وَ قُمْتُ لِلصَّلاةِ بَيْنَ يَدَيْكَ وَ ناجَيْتُكَ اَلْقَيْتَ عَلَيَّ نُعاساً اِذا اَنَا صَلَّيْتُ ، وَسَلَبْتَني مُناجاتِكَ اِذا اَنَا ناجَيْتُ ، مالي كُلَّما قُلْتُ قَدْ صَلَحَتْ سَريرَتي ، وَ قَرُبَ مِنْ مَجالِسِ التَّوّابينَ مَجْلِسي ، عَرَضَتْ لي بَلِيَّةٌ اَزالَتْ قَدَمي ، وَ حالَتْ بَيْني وَ بَيْنَ خِدْمَتِكَ سَيِّدي لَعَلَّكَ عَنْ بابِكَ طَرَدْتَني ، وَ عَنْ خِدْمَتِكَ نَحَّيْتَني اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني مُسْتَخِفّاً بِحَقِّكَ فَاَقْصَيْتَني ، اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني مُعْرِضاً عَنْكَ فَقَلَيْتَني
