بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
روى آية الله العظمى الشيخ العارف محمد تقي بهجت طبق ما نقله مؤلف كتاب (بهجت عارفان) على الصفحة 180 من الطبعة الفارسية، القضية التالية، ننقلها ملخصةً، قال حفظه الله:
كان في طهران استاذ حوزوي يدرس كتاب شرح اللمعة في الفقه، وذات يوم اضاع السكينة الصغيرة التي تستعمل لبري يراع القصب الذي كان يستعمل للكتابة يومذاك، كان الاستاذ يعتز كثيراً بهذه السكينة ولذلك فقد تاثر كثيراً لضياعها وبالغ في تعنيف عياله واطفاله ظناً منه انهم هم الذين اضاعوها.
وبقي على هذا الظن مدة الى ان قال له احد طلبته دون ان يكون الاستاذ قد اخبره بالامر:
ما ذنب عيالك لكي تعنفهم على ضياع السكينة، انت الذي وضعتها في جيب احد ملابسك القديمة ونسيتها!
تعجب الاستاذ كثيراً عندما عثر على ضالته في المكان الذي ارشده اليه تلميذه، وايقن انه مرتبط بأولياء الله عزوجل، وفي احد الايام كاشفه بعقيدته واقسم عليه بحق الاستاذية ان يخبره: هل تشرف بلقاء إمام العصر (عليه السلام)؟
اضطر التلميذ بسبب إصرار الاستاذ الى اخباره بامره فطلب منه ان يطلب من الامام ان يسمح له بلقائه ولو لبضع دقائقه.
مضت مدة والتلميذ محجم عن نقل الجواب لاستاذه، فلما نفذ صبر الاستاذ سأله هو عن الجواب فظهرت ملامح الاذى على التلميذ فخفف عنه استاذه قائلاً: لا بأس عليك اخبرني بالجواب فما على الرسول الا البلاغ المبين، فأجاب التلميذ: لقد قال (عليه السلام):
«لا حاجة لان نمنحكم لقاءً لبضع دقائق، اجتهدوا في تهذيب انفسكم وعندها سآتيكم بنفسي».
رزقنا الله واياكم احبتنا الجد والاجتهاد في تهذيب نفوسنا وتزكيتها والفوز ببركة ذلك برضا الله عزوجل واوليائه وامام زماننا (عجل الله فرجه).
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
وعجل فرج وليك المنتظر عليه السلام
بارك الله بجهودكم الجباره
موضوع رائع
اثقل الله به ميزان اعمالكم وجعلنا الله واياكم ممن يحظون بنظره عطوفه من امام زماننا المهدي الموعود
وتشملنا العنايه الربانيه والنظره المحمديه للتوفيق والجهاد بين يدي القائم عليه السلام