★ ☆ دعـــاء الحريــق ☆★
ورد عن ☆۩ الإمام الصادق عليه أفضل الصلاة والسلام. ۩☆
المصدر ☆۩ بحار الأنوار \ العلامة المجلسي \ ج ٨٣ \ الصفحة ١٦٥- 172 ۩☆
كان أبو عبد الله (ع) يدعو به في الشدائد ويكشف عن ذراعيه ويرفع به صوته وينتحب ويكثر البكاء :
اللهم إني أصبحت أشهدك وكفى بك شهيدا واشهد ملائكتك وحملة عرشك وسكان سبع سمواتك وأرضيك، وأنبياءك ورسلك وورثة أنبيائك ورسلك والصالحين من عبادك، وجميع خلقك، فاشهد لي وكفى بك شهيدا، إلهي إني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت المعبود وحدك لا شريك لك، وأن محمدا صلى الله عليه وآله عبدك ورسولك، و أن كل معبود مما دون عرشك إلى قرار أرضك السابعة السفلى باطل مضمحل ما خلا وجهك الكريم، فإنه أعز وأكرم وأجل وأعظم من أن يصف الواصفون كنه جلاله، أو تهتدى القلوب إلى كنه عظمته.
يامن فاق مدح المادحين فخر مدحه، وعدا وصف الواصفين مآثر مدحه، وجل عن مقاله الناطقين بعظيم شأنه، صل على محمد وآله، وافعل بنا ما أنت أهله، يا أهل التقوى وأهل المغفرة - ثلاثاً.
ثم تقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه، ما شاء الله ولا قوة إلا بالله هو الأول والآخر والظاهر والباطن، له الملك وله الحمد يحيي ويميت ويميت ويحيي وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير - إحدى عشرة مرة.
ثم تقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، أستغفر الله وأتوب إليه ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله الحليم الكريم، العلي العظيم، الرحمان الرحيم، الملك القدوس الحق المبين، عدد خلقه وزنة عرشه وملء سماواته وأرضيه وعدد ما جرى به علمه، وأحصاه كتابه، ومداد كلماته، ورضى نفسه - إحدى عشرة مرة.
ثم تقول: اللهم صل على محمد وأهل بيت محمد المباركين وصل على جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وحملة عرشك أجمعين والملائكة المقربين، اللهم صل عليهم جميعاً حتى تبلغهم الرضا وتزيدهم بعد الرضا ما أنت أهله يا أرحم الراحمين. اللهم صل على محمد وآل محمد وصل على ملك الموت وأعوانه وصل على رضوان وخزنة الجنان وصل على مالك وخزنة النيران اللهم صل عليهم جميعاً حتى تبلغهم الرضا وتزيدهم بعد الرضا مما أنت أهله يا أرحم الراحمين. اللهم صل على الكرام الكاتبين، والسفرة الكرام البررة، والحفظة لبني آدم وصل على ملائكة الهواء، والسماوات العلى، وملائكة الأرضين السفلى وملائكة الليل والنهار، والأرض والأقطار والبحار والأنهار والبراري والفلوات والقفار والأشجار وصل على الملائكة الذين أغنيتهم عن الطعام والشراب بتسبيحك وتقديسك وعبادتك اللهم صل عليهم حتى تبلغهم الرضا وتزيدهم بعد الرضا مما أنت أهله يا أرحم الراحمين. اللهم صل على محمد وآل محمد وصل على أبينا آدم وأمنا حواء، وما ولدا من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين اللهم صل عليهم حتى تبلغهم الرضا وتزيدهم بعد الرضا مما أنت أهله يا أرحم الراحمين. اللهم صل على محمد وأهل بيته الطيبين وعلى أصحابه المنتجبين، وعلى أزواجه المطهرات، وعلى ذرية محمد، وعلى كل بشير بمحمد وعلى كل نبي ولد محمداً وعلى كل امرأة صالحة كفلت محمداً، وعلى كل ملك هبط إلى محمد وعلى كل من في صلاتك عليه رضاً لك ورضاً لنبيك محمد صلى الله عليه.
اللهم صل عليهم حتى تبلغهم الرضا وتزيدهم بعد الرضا مما أنت أهله يا أرحم الراحمين. اللهم صل على محمد وآل محمد وبارك على محمد وآل محمد وارحم محمدا وآل محمد كأفضل ما صليت وباركت وترحمت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم أعط محمداً الوسيلة والفضل والفضيلة، والدرجة الرفيعة، وأعطه حتى يرضى، وزده بعد الرضا مما أنت أهله يا أرحم الراحمين.
اللهم صل على محمد وآل محمد كما أمرتنا أن نصلي عليه، اللهم صل على محمد وآل محمد كما ينبغي لنا أن نصلي عليه، اللهم صل على محمد وآل محمد بعدد كل حرف في صلاة صليت عليه اللهم صل على محمد وآل محمد بعدد من صلى عليه، ومن لم يصل عليه. اللهم صل على محمد وآل محمد بعدد كل شعرة ولفظة ولحظة ونفس وصفة وسكون وحركة ممن صلى عليه وممن لم يصل عليه، وبعدد ساعاتهم ودقايقهم وسكونهم و حركاتهم وحقايقهم وميقاتهم وصفاتهم وأيامهم وشهورهم وسنيهم وأشعارهم وأبشارهم وبعدد زنة ذر ما عملوا أو يعملون، أو بلغهم أو رأوا أو ظنوا أو فطنوا أو كان منهم أو يكون إلى يوم القيامة وكأضعاف ذلك أضعافاً مضاعفة إلى يوم القيامة يا أرحم الراحمين. اللهم صل على محمد وآل محمد بعدد ما خلقت وما أنت خالقه إلى يوم القيامة صلاة ترضيه اللهم صل على محمد وآل محمد بعدد ما ذرأت وبرأت. اللهم لك الحمد والثناء والشكر والمن والفضل والطول والخير والحسنى والنعمة والعظمة والجبروت والملك والملكوت والقهر والسلطان والفخر والسؤدد والإمتنان والكرم والجلال والإكرام والجمال والكمال والخير والتوحيد والتمجيد والتحميد والتهليل والتكبير والتقديس والرحمة والمغفرة والكبرياء والعظمة. ولك ما زكى وطاب وطهر من الثناء الطيب والمديح الفاخر، والقول الحسن الجميل، الذي ترضى به عن قائله وترضى به قائله، وهو رضى لك حتى يتصل حمدي بحمد أول الحامدين، وثنائي بأول ثناء المثنين على رب العالمين، متصلا ذلك بذلك، وتهليلي بتهليل أول المهللين وتكبيري بتكبير أول المكبرين، وقولي الحسن الجميل بقول أول القائلين المجملين المثنين على رب العالمين متصل ذلك بذلك من أول الدهر إلى آخره. وبعدد زنة ذر السماوات والأرضين والرمال والتلال والجبال، وعدد جرع ماء البحار، وعدد قطر الأمطار، وورق الأشجار، وعدد النجوم، وعدد الثرى، والحصى والنوى والمدر، وعدد زنة ذلك كله، وعدد زنة السماوات والأرضين وما فيهن وما بينهن وما تحتهن وما بين ذلك وما فوقهن، إلى يوم القيامة، من لدن العرش إلى قرار أرضك السابعة السفلى. وبعدد حروف ألفاظ أهلهن وعدد أرماقهم ودقائقهم وشعايرهم وساعاتهم و أيامهم وشهورهم وسنيهم وسكونهم وحركاتهم وأشعارهم وأبشارهم وأنفاسهم وبعدد زنة ما عملوا أو يعملون به أو بلغهم أو رأوا أو ظنوا أو كان منهم أو يكون ذلك إلى يوم القيامة وعدد زنة ذرة ذلك وأضعاف ذلك وكأضعاف ذلك أضعافاً مضاعفة لا يعلمها ولا يحصيها غيرك يا ذا الجلال والإكرام وأهل ذلك أنت ومستحقه ومستوجبه مني ومن جميع خلقك يا بديع السماوات والأرض . اللهم إنك لست بربٍ استحدثناك، ولا معك إله فيشركك في ربوبيتك، ولا معك إله أعانك على خلقنا، أنت ربنا كما تقول، وفوق ما يقول القائلون، أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تعطي محمداً أفضل ما سألك وأفضل ما سألت له وأفضل ما أنت مسؤول له إلى يوم القيامة. أعيذ أهل بيت النبي محمد صلى الله عليه وآله ونفسي وديني ومالي وولدي وأهلي وقراباتي وأهل بيتي وكل ذي رحم لي دخل في الإسلام أو يدخل إلى يوم القيامة، وحزانتي و خاصتي ومن قلدني دعاء أو أسدى إلي يداً أو ردَّ عني غيبة أو قال في خيراً أو اتخذت عنده يداً أو صنيعة، وجيراني وإخواني من المؤمنين والمؤمنات، بالله وبأسمائه التامة العامة الشاملة الكاملة الطاهرة الفاضلة المباركة المتعالية الزاكية الشريفة المنيعة الكريمة العظيمة المخزونة المكنونة التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر، وبأم الكتاب وخاتمته وما بينهما من سورة شريفة، وآية محكمة وشفاء ورحمة وعوذة وبركة و بالتوراة والإنجيل والزبور والفرقان، وصحف إبراهيم وموسى، وبكل كتاب أنزله الله وبكل رسول أرسله الله، وبكل حجة أقامها الله، وبكل برهان أظهره الله، وبكل نور أناره الله، وبكل آلاء الله وعظمته.
أعيذ نفسي وأستعيذ من شر كل ذي شر ومن شر ما أخاف وأحذر، ومن شر ما ربي منه أكبر، ومن شر فسقة العرب والعجم، ومن شر فسقة الجن والإنس، والشياطين والسلاطين، وإبليس وجنوده وأشياعه وأتباعه ومن شر ما في النور والظلمة ومن شر ما دهم أو هجم أو ألم، ومن شر كل غم وهم وآفة وندم ونازلة وسقم، ومن شر ما يحدث في الليل والنهار، وتأتي به الأقدار، ومن شر ما في النار، ومن شر ما في الأرض والأقطار، والفلوات والقفار، والبحار والأنهار، ومن شر الفساق و الفجار، والكهان والسحار، والحساد والذعار والأشرار، ومن شر ما يلج في الأرض وما يخرج منها، وما ينزل من السماء وما يعرج فيها، ومن شر كل ذي شر ومن شر كل دابة ربي آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم فان تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم. وأعوذ بك اللهم من الهم والغم والحزن والعجز والكسل والجبن والبخل، و من ضلع الدين، وغلبة الرجال، ومن عمل لا ينفع، ومن عين لا تدمع، ومن قلب لا يخشع، ومن دعاء لا يسمع، ومن نصيحة لا تنجع، ومن صحابة لا تردع، ومن اجتماع على نكر، وتودد على خسر، أو تؤاخذ على خبث، ومما استعاذ منه ملائكتك المقربون، والأنبياء المرسلون، والأئمة المطهرون، والشهداء والصالحون، وعبادك المتقون، وأسألك اللهم أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تعطيني من الخير ما سألوا وأن تعيذني من شر ما استعاذوا. وأسألك اللهم من الخير كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك يا رب من همزات الشياطين، وأعوذ بك رب أن يحضرون، بسم الله على أهل بيت النبي محمد صلى الله عليه وآله، بسم الله على نفسي وديني، بسم الله على أهلي ومالي، بسم الله على كل شئ أعطاني ربي، بسم الله على أحبتي وولدي وقراباتي، بسم الله على جيراني المؤمنين وإخواني، ومن قلدني دعاء أو اتخذ عندي يداً أو أسدى إلى براً من المؤمنين والمؤمنات، بسم الله على ما رزقني ربي ويرزقني، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم. اللهم صل على محمد وآل محمد، وصلني بجميع ما سألك عبادك المؤمنون أن تصلهم به من الخير، واصرف عني جميع ما سألك عبادك المؤمنون أن تصرفه عنهم من السوء والردى، وزدني من فضلك ما أنت أهله ووليه يا أرحم الراحمين. اللهم صل على محمد وآل محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين، وعجل اللهم فرجهم وفرجي، وفرج عن كل مهموم من المؤمنين والمؤمنات، اللهم صل على محمد وآل محمد، وارزقني نصرهم، وأشهدني أيامهم، واجمع بيني وبينهم في الدنيا و الآخرة، واجعل منك عليهم واقية حتى لا يخلص إليهم إلا بسبيل خير، وعلى معهم وعلى شيعتهم ومحبيهم وعلى أوليائهم وعلى جميع المؤمنين والمؤمنات، فإنك على كل شئ قدير. بسم الله وبالله ومن الله وإلى الله، ولا غالب إلا الله، ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله، حسبي الله توكلت على الله، وأفوض أمري إلى الله، وألتجا إلى الله، وبالله أحاول وأصاول وأكاثر وأفاخر وأعتز وأعتصم، عليه توكلت وإليه متاب، لا إله إلا هو الحي القيوم عدد الحصى والثرى والنجوم والملائكة الصفوف، لا إله إلا الله وحده لا شريك له العلي العظيم لا إله إلا الله سبحانك إني كنت من الظالمين.
ومما خرج عن صاحب الزمان عليه السلام زيادة في هذا الدعاء إلى محمد بن الصلت القمي - ره -:
اللهم رب النور العظيم، ورب الكرسي الرفيع، ورب البحر المسجور ومنزل التوراة والإنجيل والزبور، ورب الظل والحرور، ومنزل الزبور والفرقان العظيم، و رب الملائكة المقربين والأنبياء والمرسلين، أنت إله من في السماء وإله من في الأرض لا إله فيهما غيرك، وأنت جبار من في السماء وجبار من في الأرض لاجبار فيهما غيرك، وأنت خالق من في السماء وخالق من في الأرض لا خالق فيهما غيرك، وأنت حكم من في السماء، وحكم من في الأرض، لاحكم فيها غيرك، اللهم إني أسألك بوجهك الكريم، وبنور وجهك المشرق المنير، وملكك القديم، يا حي يا قيوم أسألك باسمك الذي أشرقت به السماوات والأرضون، وباسمك الذي يصلح عليه الأولون والآخرون يا حياً قبل كل حي ويا حياً بعد كل حي ويا حياً حين لا حي يا محيي الموتى، و يا حي يا لا إله إلا أنت، يا حي يا قيوم، أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد، وارزقني من حيث أحتسب، ومن حيث لا أحتسب رزقاً واسعاً حلالاً طيباً، وأن تفرج عني كل غم وكل هم، وأن تعطيني ما أرجوه وآمله، إنك على كل شئ قدير.
بيان: فهم بعض الأصحاب أن دعاء الحريق ينتهي عند قوله (وأهل المغفرة) ثلاثا - ويحتمل أن يكون الجميع منه إلى قوله إني كنت من الظالمين، وقال الكفعمي في كتابيه:
إنما سمي هذا الدعاء بدعاء الحريق، لما روي عن الصادق عليه السلام قال: سمعت أبي محمد بن علي الباقر عليهما السلام يقول: كنت مع أبي علي بن الحسين عليهما السلام بقبا يعود شيخاً من الأنصار إذا أتى أبي عليه السلام آتٍ، وقال له: إلحق دارك فقد احترقت، فقال عليه السلام:
لم تحترق، فذهب ثم عاد وقال: قد احترقت! فقال أبي عليه السلام: والله ما احترقت فذهب ثم عاد ومعه جماعة من أهلنا وموالينا وهم يبكون ويقولون لأبي: قد احترقت دارك! فقال: كلا والله ما احترقت وإني بربي أوثق منكم، ثم انكسف الأمر عن احتراق جميع ما حول الدار إلا هي. فقال أبي الباقر عليه السلام لأبيه زين العابدين عليه السلام: ما هذا؟ فقال يا بني شئ نتوارثه من علم النبي صلى الله عليه وآله هو أحب إلي من الدنيا وما فيها من المال والجواهر والأملاك وأعد من الرجال والسلاح، وهو سر أتى به جبرئيل إلى النبي صلى الله عليه وآله فعلمه علياً و ابنته فاطمة وتوارثناه نحن، وهو الدعاء الكامل الذي من قدمه أمامه كل يوم وكل الله تعالى به ألف ملك يحفظونه في نفسه وأهله وولده وحشمه وماله وأهل عنايته من الحرق والغرق والشرق والهدم والردم والخسف والقذف، وآمنه الله تعالى من شر الشيطان والسلطان، ومن شر كل ذي شر، وكان في أمان الله وضمانه، وأعطاه الله تعالى على قراءته وإن كان مخلصا موقنا ثواب مائة صديق، وإن مات في يومه دخل الجنة، فاحفظ يا بني ولا تعلمه إلا بمن تثق به، فإنه لا يسأل محق به شيئاً إلا أعطاه الله تعالى انتهى .
ورد عن ☆۩ الإمام الصادق عليه أفضل الصلاة والسلام. ۩☆
المصدر ☆۩ بحار الأنوار \ العلامة المجلسي \ ج ٨٣ \ الصفحة ١٦٥- 172 ۩☆
كان أبو عبد الله (ع) يدعو به في الشدائد ويكشف عن ذراعيه ويرفع به صوته وينتحب ويكثر البكاء :
اللهم إني أصبحت أشهدك وكفى بك شهيدا واشهد ملائكتك وحملة عرشك وسكان سبع سمواتك وأرضيك، وأنبياءك ورسلك وورثة أنبيائك ورسلك والصالحين من عبادك، وجميع خلقك، فاشهد لي وكفى بك شهيدا، إلهي إني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت المعبود وحدك لا شريك لك، وأن محمدا صلى الله عليه وآله عبدك ورسولك، و أن كل معبود مما دون عرشك إلى قرار أرضك السابعة السفلى باطل مضمحل ما خلا وجهك الكريم، فإنه أعز وأكرم وأجل وأعظم من أن يصف الواصفون كنه جلاله، أو تهتدى القلوب إلى كنه عظمته.
يامن فاق مدح المادحين فخر مدحه، وعدا وصف الواصفين مآثر مدحه، وجل عن مقاله الناطقين بعظيم شأنه، صل على محمد وآله، وافعل بنا ما أنت أهله، يا أهل التقوى وأهل المغفرة - ثلاثاً.
ثم تقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه، ما شاء الله ولا قوة إلا بالله هو الأول والآخر والظاهر والباطن، له الملك وله الحمد يحيي ويميت ويميت ويحيي وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير - إحدى عشرة مرة.
ثم تقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، أستغفر الله وأتوب إليه ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله الحليم الكريم، العلي العظيم، الرحمان الرحيم، الملك القدوس الحق المبين، عدد خلقه وزنة عرشه وملء سماواته وأرضيه وعدد ما جرى به علمه، وأحصاه كتابه، ومداد كلماته، ورضى نفسه - إحدى عشرة مرة.
ثم تقول: اللهم صل على محمد وأهل بيت محمد المباركين وصل على جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وحملة عرشك أجمعين والملائكة المقربين، اللهم صل عليهم جميعاً حتى تبلغهم الرضا وتزيدهم بعد الرضا ما أنت أهله يا أرحم الراحمين. اللهم صل على محمد وآل محمد وصل على ملك الموت وأعوانه وصل على رضوان وخزنة الجنان وصل على مالك وخزنة النيران اللهم صل عليهم جميعاً حتى تبلغهم الرضا وتزيدهم بعد الرضا مما أنت أهله يا أرحم الراحمين. اللهم صل على الكرام الكاتبين، والسفرة الكرام البررة، والحفظة لبني آدم وصل على ملائكة الهواء، والسماوات العلى، وملائكة الأرضين السفلى وملائكة الليل والنهار، والأرض والأقطار والبحار والأنهار والبراري والفلوات والقفار والأشجار وصل على الملائكة الذين أغنيتهم عن الطعام والشراب بتسبيحك وتقديسك وعبادتك اللهم صل عليهم حتى تبلغهم الرضا وتزيدهم بعد الرضا مما أنت أهله يا أرحم الراحمين. اللهم صل على محمد وآل محمد وصل على أبينا آدم وأمنا حواء، وما ولدا من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين اللهم صل عليهم حتى تبلغهم الرضا وتزيدهم بعد الرضا مما أنت أهله يا أرحم الراحمين. اللهم صل على محمد وأهل بيته الطيبين وعلى أصحابه المنتجبين، وعلى أزواجه المطهرات، وعلى ذرية محمد، وعلى كل بشير بمحمد وعلى كل نبي ولد محمداً وعلى كل امرأة صالحة كفلت محمداً، وعلى كل ملك هبط إلى محمد وعلى كل من في صلاتك عليه رضاً لك ورضاً لنبيك محمد صلى الله عليه.
اللهم صل عليهم حتى تبلغهم الرضا وتزيدهم بعد الرضا مما أنت أهله يا أرحم الراحمين. اللهم صل على محمد وآل محمد وبارك على محمد وآل محمد وارحم محمدا وآل محمد كأفضل ما صليت وباركت وترحمت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم أعط محمداً الوسيلة والفضل والفضيلة، والدرجة الرفيعة، وأعطه حتى يرضى، وزده بعد الرضا مما أنت أهله يا أرحم الراحمين.
اللهم صل على محمد وآل محمد كما أمرتنا أن نصلي عليه، اللهم صل على محمد وآل محمد كما ينبغي لنا أن نصلي عليه، اللهم صل على محمد وآل محمد بعدد كل حرف في صلاة صليت عليه اللهم صل على محمد وآل محمد بعدد من صلى عليه، ومن لم يصل عليه. اللهم صل على محمد وآل محمد بعدد كل شعرة ولفظة ولحظة ونفس وصفة وسكون وحركة ممن صلى عليه وممن لم يصل عليه، وبعدد ساعاتهم ودقايقهم وسكونهم و حركاتهم وحقايقهم وميقاتهم وصفاتهم وأيامهم وشهورهم وسنيهم وأشعارهم وأبشارهم وبعدد زنة ذر ما عملوا أو يعملون، أو بلغهم أو رأوا أو ظنوا أو فطنوا أو كان منهم أو يكون إلى يوم القيامة وكأضعاف ذلك أضعافاً مضاعفة إلى يوم القيامة يا أرحم الراحمين. اللهم صل على محمد وآل محمد بعدد ما خلقت وما أنت خالقه إلى يوم القيامة صلاة ترضيه اللهم صل على محمد وآل محمد بعدد ما ذرأت وبرأت. اللهم لك الحمد والثناء والشكر والمن والفضل والطول والخير والحسنى والنعمة والعظمة والجبروت والملك والملكوت والقهر والسلطان والفخر والسؤدد والإمتنان والكرم والجلال والإكرام والجمال والكمال والخير والتوحيد والتمجيد والتحميد والتهليل والتكبير والتقديس والرحمة والمغفرة والكبرياء والعظمة. ولك ما زكى وطاب وطهر من الثناء الطيب والمديح الفاخر، والقول الحسن الجميل، الذي ترضى به عن قائله وترضى به قائله، وهو رضى لك حتى يتصل حمدي بحمد أول الحامدين، وثنائي بأول ثناء المثنين على رب العالمين، متصلا ذلك بذلك، وتهليلي بتهليل أول المهللين وتكبيري بتكبير أول المكبرين، وقولي الحسن الجميل بقول أول القائلين المجملين المثنين على رب العالمين متصل ذلك بذلك من أول الدهر إلى آخره. وبعدد زنة ذر السماوات والأرضين والرمال والتلال والجبال، وعدد جرع ماء البحار، وعدد قطر الأمطار، وورق الأشجار، وعدد النجوم، وعدد الثرى، والحصى والنوى والمدر، وعدد زنة ذلك كله، وعدد زنة السماوات والأرضين وما فيهن وما بينهن وما تحتهن وما بين ذلك وما فوقهن، إلى يوم القيامة، من لدن العرش إلى قرار أرضك السابعة السفلى. وبعدد حروف ألفاظ أهلهن وعدد أرماقهم ودقائقهم وشعايرهم وساعاتهم و أيامهم وشهورهم وسنيهم وسكونهم وحركاتهم وأشعارهم وأبشارهم وأنفاسهم وبعدد زنة ما عملوا أو يعملون به أو بلغهم أو رأوا أو ظنوا أو كان منهم أو يكون ذلك إلى يوم القيامة وعدد زنة ذرة ذلك وأضعاف ذلك وكأضعاف ذلك أضعافاً مضاعفة لا يعلمها ولا يحصيها غيرك يا ذا الجلال والإكرام وأهل ذلك أنت ومستحقه ومستوجبه مني ومن جميع خلقك يا بديع السماوات والأرض . اللهم إنك لست بربٍ استحدثناك، ولا معك إله فيشركك في ربوبيتك، ولا معك إله أعانك على خلقنا، أنت ربنا كما تقول، وفوق ما يقول القائلون، أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تعطي محمداً أفضل ما سألك وأفضل ما سألت له وأفضل ما أنت مسؤول له إلى يوم القيامة. أعيذ أهل بيت النبي محمد صلى الله عليه وآله ونفسي وديني ومالي وولدي وأهلي وقراباتي وأهل بيتي وكل ذي رحم لي دخل في الإسلام أو يدخل إلى يوم القيامة، وحزانتي و خاصتي ومن قلدني دعاء أو أسدى إلي يداً أو ردَّ عني غيبة أو قال في خيراً أو اتخذت عنده يداً أو صنيعة، وجيراني وإخواني من المؤمنين والمؤمنات، بالله وبأسمائه التامة العامة الشاملة الكاملة الطاهرة الفاضلة المباركة المتعالية الزاكية الشريفة المنيعة الكريمة العظيمة المخزونة المكنونة التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر، وبأم الكتاب وخاتمته وما بينهما من سورة شريفة، وآية محكمة وشفاء ورحمة وعوذة وبركة و بالتوراة والإنجيل والزبور والفرقان، وصحف إبراهيم وموسى، وبكل كتاب أنزله الله وبكل رسول أرسله الله، وبكل حجة أقامها الله، وبكل برهان أظهره الله، وبكل نور أناره الله، وبكل آلاء الله وعظمته.
أعيذ نفسي وأستعيذ من شر كل ذي شر ومن شر ما أخاف وأحذر، ومن شر ما ربي منه أكبر، ومن شر فسقة العرب والعجم، ومن شر فسقة الجن والإنس، والشياطين والسلاطين، وإبليس وجنوده وأشياعه وأتباعه ومن شر ما في النور والظلمة ومن شر ما دهم أو هجم أو ألم، ومن شر كل غم وهم وآفة وندم ونازلة وسقم، ومن شر ما يحدث في الليل والنهار، وتأتي به الأقدار، ومن شر ما في النار، ومن شر ما في الأرض والأقطار، والفلوات والقفار، والبحار والأنهار، ومن شر الفساق و الفجار، والكهان والسحار، والحساد والذعار والأشرار، ومن شر ما يلج في الأرض وما يخرج منها، وما ينزل من السماء وما يعرج فيها، ومن شر كل ذي شر ومن شر كل دابة ربي آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم فان تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم. وأعوذ بك اللهم من الهم والغم والحزن والعجز والكسل والجبن والبخل، و من ضلع الدين، وغلبة الرجال، ومن عمل لا ينفع، ومن عين لا تدمع، ومن قلب لا يخشع، ومن دعاء لا يسمع، ومن نصيحة لا تنجع، ومن صحابة لا تردع، ومن اجتماع على نكر، وتودد على خسر، أو تؤاخذ على خبث، ومما استعاذ منه ملائكتك المقربون، والأنبياء المرسلون، والأئمة المطهرون، والشهداء والصالحون، وعبادك المتقون، وأسألك اللهم أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تعطيني من الخير ما سألوا وأن تعيذني من شر ما استعاذوا. وأسألك اللهم من الخير كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك يا رب من همزات الشياطين، وأعوذ بك رب أن يحضرون، بسم الله على أهل بيت النبي محمد صلى الله عليه وآله، بسم الله على نفسي وديني، بسم الله على أهلي ومالي، بسم الله على كل شئ أعطاني ربي، بسم الله على أحبتي وولدي وقراباتي، بسم الله على جيراني المؤمنين وإخواني، ومن قلدني دعاء أو اتخذ عندي يداً أو أسدى إلى براً من المؤمنين والمؤمنات، بسم الله على ما رزقني ربي ويرزقني، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم. اللهم صل على محمد وآل محمد، وصلني بجميع ما سألك عبادك المؤمنون أن تصلهم به من الخير، واصرف عني جميع ما سألك عبادك المؤمنون أن تصرفه عنهم من السوء والردى، وزدني من فضلك ما أنت أهله ووليه يا أرحم الراحمين. اللهم صل على محمد وآل محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين، وعجل اللهم فرجهم وفرجي، وفرج عن كل مهموم من المؤمنين والمؤمنات، اللهم صل على محمد وآل محمد، وارزقني نصرهم، وأشهدني أيامهم، واجمع بيني وبينهم في الدنيا و الآخرة، واجعل منك عليهم واقية حتى لا يخلص إليهم إلا بسبيل خير، وعلى معهم وعلى شيعتهم ومحبيهم وعلى أوليائهم وعلى جميع المؤمنين والمؤمنات، فإنك على كل شئ قدير. بسم الله وبالله ومن الله وإلى الله، ولا غالب إلا الله، ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله، حسبي الله توكلت على الله، وأفوض أمري إلى الله، وألتجا إلى الله، وبالله أحاول وأصاول وأكاثر وأفاخر وأعتز وأعتصم، عليه توكلت وإليه متاب، لا إله إلا هو الحي القيوم عدد الحصى والثرى والنجوم والملائكة الصفوف، لا إله إلا الله وحده لا شريك له العلي العظيم لا إله إلا الله سبحانك إني كنت من الظالمين.
ومما خرج عن صاحب الزمان عليه السلام زيادة في هذا الدعاء إلى محمد بن الصلت القمي - ره -:
اللهم رب النور العظيم، ورب الكرسي الرفيع، ورب البحر المسجور ومنزل التوراة والإنجيل والزبور، ورب الظل والحرور، ومنزل الزبور والفرقان العظيم، و رب الملائكة المقربين والأنبياء والمرسلين، أنت إله من في السماء وإله من في الأرض لا إله فيهما غيرك، وأنت جبار من في السماء وجبار من في الأرض لاجبار فيهما غيرك، وأنت خالق من في السماء وخالق من في الأرض لا خالق فيهما غيرك، وأنت حكم من في السماء، وحكم من في الأرض، لاحكم فيها غيرك، اللهم إني أسألك بوجهك الكريم، وبنور وجهك المشرق المنير، وملكك القديم، يا حي يا قيوم أسألك باسمك الذي أشرقت به السماوات والأرضون، وباسمك الذي يصلح عليه الأولون والآخرون يا حياً قبل كل حي ويا حياً بعد كل حي ويا حياً حين لا حي يا محيي الموتى، و يا حي يا لا إله إلا أنت، يا حي يا قيوم، أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد، وارزقني من حيث أحتسب، ومن حيث لا أحتسب رزقاً واسعاً حلالاً طيباً، وأن تفرج عني كل غم وكل هم، وأن تعطيني ما أرجوه وآمله، إنك على كل شئ قدير.
بيان: فهم بعض الأصحاب أن دعاء الحريق ينتهي عند قوله (وأهل المغفرة) ثلاثا - ويحتمل أن يكون الجميع منه إلى قوله إني كنت من الظالمين، وقال الكفعمي في كتابيه:
إنما سمي هذا الدعاء بدعاء الحريق، لما روي عن الصادق عليه السلام قال: سمعت أبي محمد بن علي الباقر عليهما السلام يقول: كنت مع أبي علي بن الحسين عليهما السلام بقبا يعود شيخاً من الأنصار إذا أتى أبي عليه السلام آتٍ، وقال له: إلحق دارك فقد احترقت، فقال عليه السلام:
لم تحترق، فذهب ثم عاد وقال: قد احترقت! فقال أبي عليه السلام: والله ما احترقت فذهب ثم عاد ومعه جماعة من أهلنا وموالينا وهم يبكون ويقولون لأبي: قد احترقت دارك! فقال: كلا والله ما احترقت وإني بربي أوثق منكم، ثم انكسف الأمر عن احتراق جميع ما حول الدار إلا هي. فقال أبي الباقر عليه السلام لأبيه زين العابدين عليه السلام: ما هذا؟ فقال يا بني شئ نتوارثه من علم النبي صلى الله عليه وآله هو أحب إلي من الدنيا وما فيها من المال والجواهر والأملاك وأعد من الرجال والسلاح، وهو سر أتى به جبرئيل إلى النبي صلى الله عليه وآله فعلمه علياً و ابنته فاطمة وتوارثناه نحن، وهو الدعاء الكامل الذي من قدمه أمامه كل يوم وكل الله تعالى به ألف ملك يحفظونه في نفسه وأهله وولده وحشمه وماله وأهل عنايته من الحرق والغرق والشرق والهدم والردم والخسف والقذف، وآمنه الله تعالى من شر الشيطان والسلطان، ومن شر كل ذي شر، وكان في أمان الله وضمانه، وأعطاه الله تعالى على قراءته وإن كان مخلصا موقنا ثواب مائة صديق، وإن مات في يومه دخل الجنة، فاحفظ يا بني ولا تعلمه إلا بمن تثق به، فإنه لا يسأل محق به شيئاً إلا أعطاه الله تعالى انتهى .