جاء الفرج سريعا ترتبط هذه الحكاية بالعالم الحسيني الورع والمولی الصالح التقي الشيخ عبد الحميد القزويني والمتوفی سنة ألف ومئتين وأربع وتسعين حسبما ذكر صديقه العلامة آية الله الشيخ محمود الميثمي العراقي وهو ينقل قصته في كتابه القيم (دار السلام في أحوال الأمام المهدي – عليه السلام )، وقد وصفه بالأوصاف المتقدمة وأشار الی شدة إهتمامه بالشعائر الحسينية وإهتمامه بالذهاب مشيا علی الأقدام وقيادته للمشاة من النجف الأشرف حيث كان يقيم للأغتراف من معارف حوزتها الی كربلاء المقدسة وذلك في الزيارات المخصوصة لسيد الشهداء – عليه السلام – كما كان ملتزما بزيارة مسجد السهلة ومقام صاحب الزمان عليه السلام فيه والتعبد لله عزوجل الی الصباح.
وقد إلتقاه العلامة الميثمي ذات مرة في مسجد السهلة المبارك وسأله عن البركات التي حصل عليها من مداومته علی زيارته هذا المسجد وبعد طول إلحاح وإصرار حدثه بحكايته . قال المولی الشيخ عبد الحميد القزويني:
أول مادفعني للألتزام بزيارة مسجد السهلة والتوسل الی الله بمولاي صاحب الزمان – روحي فداه، هو ديون كانت بذمتي وقد بهظني التفكير بها ويئست من إمكانية تسديدها حسب الأسباب الظاهرية.
أصابني هم شديد وضاق صدري من ذلك، وذات ليلة شاهدت في عالم الرؤيا الصادقة سيدا جليلا وقد جائني وسألني عن علة همي فأخبرته، فأمرني بالذهاب إلی مسجد السهلة المقدس لكشف هذا الهم.
وإثر هذه الرؤيا الصادقة عزمت علی زيارة هذا المسجد عدة من ليالي الأربعاء وقمت بذلك فعلا، فحصل الفرج سريعا وتمكنت من تسديد ديوني خلافا للأسباب الطبيعية!!
ويتابع المولی المتعبد الشيخ عبد الحميد القزويني نقل حكايته قائلا: عندما شاهدت الأثر السريع لزيارة مسجد السهلة ليالي الأربعاء، قررت أن ألتزم بسنة المؤمنين من مجاوري المشهد العلوي المبارك، في زيارة هذا المسجد أربعين ليلة أربعاء عسی أن أفوز برؤية الطلعة الرشيدة والغرة الحميدة لمولانا قائم آل محمد – صلی الله عليه وآله – كما هو المشهور من آثار هذا العمل العبادي المقدس.
بدأت بالفعل هذه الأربعينية، ووفقني الله عز وجل لزيارة مسجد السهلة تسعا وثلاثين ليلة أربعاء متوالية، حتی كانت ليلة الأربعاء الأربعين، فترددت أولا في الذهاب الی مسجد السهلة المقدس، لأن تلك الليلة صادفت ليلة إحدی الزيارات المخصوصة لمشهد الإمام الحسين – عليه السلام – ولكن بعد التفكير قررت زيارة المسجد وإكمال الأربعینية لصعوبة القيام بأربعينية جديدة، في حين بالإمكان تدارك الزيارة الحسينية المخصوصة.
ذهبت للمسجد الذي كان خاليا لتوجه المؤمنين الی كربلاء المقدسة لأداء الزيارة المخصوصة، وبعد أداء أعمال المسجد من الصلاة والدعاء صعدت كما هي عادتي الی سطح المقام الغربي للنوم قليلا قبل القيام لصلاة الليل ...نمت في هذا المكان ولم أنتبه إلا وشخص يوقظني بيده .. ويقول لي: إن كنت مشتاقا لرؤية السيد الأمير فقم لزيارته فقد جاء للمسجد ..
لم أنتبه للمقصود فقلت: لا شأن لي مع الأمير، فتركني الرجل وذهب .. وهنا انتبهت الی أن المسجد كان خاليا، فمن هو هذا الرجل؟ جلست ونظرت الی باحة المسجد فرأيته منيرا وقد كان مظلما قبل أن أخلد للنوم .. ورأيت سيدا جليلا ذا هيبة قائما يصلي، وحوله رجال نيرون تصورته أحد امراء العجم جاء بعدي لزيارة المسجد بعد نومي فعاودت الإضطجاع لكنني انتبهت الی أن المسجد كان مظلما فكيف أصبح منيرا دون شموع ولا مشاعل كما أن أمراء العجم لا يصلون بهذه المهابة والخشوع فقمت ثانية ونظرت الی باحة المسجد فورا فوجدتها مظلمة ولا أثر لذلك السيد الأمير ومن معه فعلمت أنه مولاي صاحب الزمان روحي فداه .
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
وعجل فرج وليك المنتظر عليه السلام
بارك الله بجهودكم الجباره
موضوع رائع
اثقل الله به ميزان اعمالكم وجعلنا الله واياكم ممن يحظون بنظره عطوفه من امام زماننا المهدي الموعود
وتشملنا العنايه الربانيه والنظره المحمديه للتوفيق والجهاد بين يدي القائم عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سلمت يداك لهذه القصة المباركة الرائعة
موفقة دوما ان شاء الله تعالى
قال النبي صلى الله عليه وآله:
من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ومن ابغضها فهو في النار
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله كل خير على هذا الطرح الرائع
بارك الله بكم وجعله الله في ميزان حسناكم
حفظكم الله تعالى من شر الجن والانس مع شيعة محمد وال محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكِ الله كل خير أختي العزيزة أنوار فاطمة الزهراء و بارك الله فيكِ دمتم سالمين