بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الامام الباقر عليه السلام :
قال (عليه السلام): (شر الآباء من دعاه البر إلى الإفراط، وشر الأبناء من دعاه التقصير إلى العقوق)(31).
جاء الإسلام لتنظيم حياة الإنسان وإصلاحها من أي انحراف فدعا إلى الاعتدال في كل الأمور فقال: لا إفراط ولا تفريط. فالإفراط يوقع صاحبه في المهالك، والأزمات، والتفريط يجعل فاعله فريسة الندم والخسران. هذا بالنسبة للآباء.
أما شر الأبناء فهو الابن المقصر الذي يجره تقصيره إلى العقوق والإسلام دعا الأبناء إلى البر بالوالدين وليس إلى العقوق وعدم طاعتهما. قال تعالى: (وبرا بوالديه ولم يكن جباراً عصياً)(32).
وقال (عليه السلام): (كفى بالمرء عيباً أن يتعرف من عيوب الناس ما يعمى عليه من أمر نفسه، أو يعيب الناس على أمر هو فيه لا يستطيع التحول عنه إلى غيره، أو يؤذي جليسه بما لا يعنيه)(33).
العجب كل العجب من إنسان يضع عيوب الناس على صدره فيتأملها وينتقدها مستغرباً مدهوشاً، ويضع أخطاءها على ظهره فلا يراها أو يتعامى عن رؤيتها.
والعجب أيضاً من آخر لا يحسن مداراة جليسه ولا يداري له شعوره، أو أنه يتحدث بحديث يؤذيه ولا من شأنه.
إن جليسك له عليك حق، أن تؤنسه وتلاطفه وتراعي ظروفه وقد وصف المتنبي من يعيب الناس على أمر هو فيه فقال:
لا تنه عن خلق وتأتي بمثله عـــــــار عليك إذا فعلت عظيم . تحية لكم نسألكم الدعاء كلما رفعتم لله كفا
(31) تاريخ اليعقوبي ج2 ص53.
(32) سورة مريم، الآية 14.
(33) أئمتنا ج1 ص368.
معالم مشعه من حياة الامام ا لباقر عليه السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع مهم جدا
بارك الله بك لهذا الطرح القيم
جزاك الله خير في الدنيا والآخرة
قال النبي صلى الله عليه وآله:
من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ومن ابغضها فهو في النار