ولقى ربه متأسياً بالحسين روي في عدة من المصادر المعتبرة أنه اشتد العطش بمولانا الامام الباقر (سلام الله عليه) نتيجة لتأثير السم في بدنه الشريف، فدخل عليه ولده الامام الصادق (عليه السلام) وهو يحمل اناء فيه ماء وقدمه له، فأبى عليه السلام ان يشرب لكي يلقى ربه جل جلاله عطشاناً تأسياً بجده الحسين سلام الله عليه الذي قُتل عطشاناً!
ثم دخل عليه ولده الصادق فوجده يناجي ربه فتأخر حتى فرغ من مناجاته فألتفت اليه وقال: يا بني ان هذه هي الليلة التي أقبض فيها مسموماً (سلام الله عليه).
قال الصادق (عليه السلام): لما حضر أبي (عليه السلام) الوفاة:
قال: يا جعفر، أوصيك بأصحابي خيراً.
فقلت: جعلت فداك، والله لأدعنهم والرجل منهم يكون في المصر فلا يسال أحداً.
أي يغنيهم من فضل الله وفضله فلا يحتاجون لمعونة أحد.
وفي رواية المسعودي المؤرخ في اثبات الوصية قال: فلما قربت وفاته عليه السلام دعا ابي عبد الله جعفر ابنه، فقال: ان هذه هي الليلة التي وعدت فيها، ثم سلم اليه الاسم الاعظم ومواريث الانبياء وقال له: يا ابا عبد الله، الله الله في الشيعة، يوصيه بهم، فقال ابو عبد الله الصادق: والله لا تركتهم يحتاجون الى احد.
وروي ان الامام الصادق رأى على كتف بدن ابيه الباقر (عليه السلام) وهو يغسله أثر الجراب الذي كان يحمل فيه الطعام والاموال ويوزعها ليلاً وسراً على فقراء المدينة، كما هي سنة آبائه ائمة العترة المحمدية الطاهرة (عليهم السلام).
ويروى في كتاب الكافي ان مولانا الباقر (عليه السلام) أوصى بثمانمائة درهم تنفق لمأتمه وكان يرى ذلك من السنة المحمدية لأن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال بعد استشهاد جعفر الطيار رضوان الله عليه: اتخذوا لآل جعفر بن ابي طالب طعاماً فقد شغلوا، أي شغلوا بالحزن في مصابهم.
وروي في الكافي ايضاً عن مولانا الصادق (عليه السلام) انه قال: قال لي ابي: يا جعفر اوقف لي من مالي كذا وكذا لنوادب تندبني عشر سنين بمنى.
اللهم العن قتلة مولانا باقر علم النبي (صلى الله عليه وآله) وشبيهه وسميه مولانا الشهيد الامام محمد الباقر (عليه السلام) وعظم الله اجورنا واجوركم بمناسبة يوم السابع من شهر ذي الحجة الحرام الذي شهد في سنة 114 للهجرة جريمة الطاغية الاموي هشام بن عبد الملك بقتل سليل الرسول وخامس ائمة عترته الطاهرة إمامنا الباقر سلام الله عليه يوم ولد ويوم استشهد مسموماً مظلوماً ويوم لقى ربه متأسياً بجده الحسين (عليه السلام).
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم العن قتلة محمد وآل محمد من الاولين والآخرين
اللهم العن قتلة مولانا الامام محمد الباقر (عليه السلام) الشهيد المظلوم
بارك الله تعالى بك
مأجورين ومثابين
قال النبي صلى الله عليه وآله:
من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ومن ابغضها فهو في النار
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكِ الله كل خير أختي العزيزة أنوار فاطمة الزهراء بارك الله فيكِ مأجورين