
ما ان يضعف الانسان حتى يطلب من الله امداده بالقوة
سواء ضعف روحي ام جسدي
لذلك بتأمل بسيط نجد ان هذه العبارة حجة على الانسان
فلو سيرنا القوة المطلوبة بالدعاء على القوة البدنية ظاهريا نجد ان هذه القوة عندما توهب من الله فانها ستستخدم في امرين - الامر الأول وهو القوة على اداء العبادات فقط وهذا امر خير والامر الثاني وهو القوة على اداء الاعمال الطبيعية وطبيعي ان هذا الانسان عندما يدعو الله فان القوة الموهوبة له ستستخدم في الاعمال الطبيعية شاء ام ابى كحمل الأحمال او حفر او شق او غوص وما الى ذلك مما يحتاج الى القوة
لذا فان الله عز وجل رحيم بالناس عندما يطلبون منه القوة البدنية لتساعدهم على العبادة ثم تراهم يستخدمونها في امور اخرى
لكن ماذا عن الانسان عندما يدعو الله بان يهب له القوة البدنية ثم يستخدمها في البطش وغيره ؟
ماذا عندما يوهب القوة البدنية ثم يتسلط بها على الناس ... حينها ليبشر بعذاب الله وكما اراه الله اصناف القوة في مختلف عضلاته وجوارحه فسيرى من عذاب جهنم مايملأه رعبا في جميع جوارحه من يد ورجل ولسان .
اذن وبتأمل أخير ان أي طلب من الله هو اذلال وضعف يستلزم القوة
فالفقير ضعيف والمريض ضعيف والأسير ضعيف والحزين ضعيف
والله القوي يهب لهذا الضعيف القوة التي طلبها لكن ليشكر هذا الانسان هذه النعمة بأمرين يستفادان من هذا المقطع من الدعاء
- ان يستفيد من القوة في امر الخير
- ان لم يفعل بها خيرا فلا يقع في الشر
وعلى هذا فقس
لمن يطلب من الله الغنى والثروة و يهبه الله اياها فعندما لايفعل بها خيرا فلا يوقعها في الشر ومن يطلب من الله السلطة فلا يتكبر بها على الناس لانها في الاخير فتنة كان الانسان في غنى عنها لكنه الح على الله فاختبره بها