إحياء شرف الاسلام لقد جهد بنو أمية جهودهم في أمرين کانا قد شکّلا في حياتهم عقدةً تاريخيةً طالت أيامها..الأمر الأوّل – حاولوا قدر إمکانهم أن ينتقموا من الإسلام الذي اعتبروه بديلاً عن سلطانهم في الجاهلية، ذلك الدين الذي سفّه عقائدهم الباطلة، وانتصر على حشودهم الضالّة، وجرف الناس إلى التوحيد وإقامة الشعائر الدّينية الجديدة.
أمّا الأمر الثانيالذي حاوله بنو أمية بجدٍّ وحقدٍ شديدين، فهو الوصول إلى کرسيّ الحکم بأية صورةٍ وأية وسيلة ممکنة، ممهّدين لذلك وسائل عديدة، منها إعلانهم الإسلام الظاهريّ نفاقاً وخدعة، والتَّسلل إلى مراکز السلطة والنفود إلى مواقع الحکم، فما عُين معاوية والياً على الشام حتّى أخذ يجمع عصابته من أسرته وعشيرته، ويتمدّد في أطراف البلاد، فإذا بويع للإمام عليٍّ (ع) وجد الفرصة المناسبة للتمرّد على الخلافة الحقّة، ثمّ أعلن استقلاليته عن الحکومة الإسلامية وتنصّبه خليفةً وأميراً للمؤمنين، بعدها تجاسر على مقام الإمامة والخلافة بإعلانه الحرب على خليفة رسول الله في صفّين، لم يحفظ للإسلام ولا للنبيّ (ص) حرمة فأمر بسبّ الإمام عليٍّ على المنابر، وقد سبق لرسول الله أن أنبأ بذلك وبين.
روى الحاکم النّيسابوري الشافعيّ، في ( المستدرك على الصحيحين ) أنّ أمّ المؤمنين أمّ سلمة رضوان الله عليها وبخّت بعض الصحابة قائلةً لهم: يسبّ رسول الله في ناديکم ؟! قيل لها: وأنّى ذلك ؟ قالت: فعليُّ بن أبي طالب، قيل: إنّا لنقول أشياء نريد عرض الدنيا، قالت: فإنّي سمعت رسول الله (ص) يقول: "من سبَّ علياً فقد سبّني، ومن سبّني فقد سبّ الله تعالى".
أجل هکذا شاع لعن الأولياء على منابر المسلمين في بلادهم، والناس سکوت، حتّى کانت معاهدة الصلح أبرمها الإمام الحسن المجتبي مع معاوية حفظاً لدماء المسلمين وحُرماتهم، وفضحاً لحاکم الشام ونفاقه، وکان من شروط تلك المعاهدة منع لعن أمير المؤمنين على منابر الجمعات والأدعياء، فوافق معاوية على ذلك، ثمّ ما لبث إلّا قليلاً حتّي أعلن على المنبر قائلاً: (( ألا وإنّي منّيت الحسن وأعطيته أشياء، وجميعها تحت قدميَّ هاتين، لا أفي بشئٍ منها له . فأعاد اللعن والسبّ، والمسلمون صادرون في غياب الضمير وفتور الغيرة على حرمات الإسلام تهتك في بلادهم .. حتّى کادت المشاعر الدّينية تموت فيهم، إذ لم يعترضوا على بيعة يزيد، وهنا تقدّمت النهضة الحسينية تدوّي بياناتها في آفاق البلاد، وتبعث الکرامة والعزّة في نفوس العباد، فتحرّکت العشائر والقبائل يدفعها الحرص على نصرة الإسلام مرّة، والنُّفرة من المنافقين المتسلطين مرّة أخرى، والإحساس بتأنيب الضمير مرّة ثالثة .. فجاءت الثورات تنتقم من قتلة الإمام الحسين، حتّى کانت لها فتوحاتٌ ميدانية، وفتوحات دينيةٌ أخلاقية .
ودبّت الحياة مرّةً أخرى إلى القلوب، تثأر للدين الذي عاث بنو أمية في تشويهه، وتثأر لأولياء الله الذين قتلوا في کلّ مکان أفضع القتل، وأخذ الناس يشعرون بکرامتهم وشخصيتهم التي حاول بنو أمية تحطيمها بتزريق فکرة الجبرية إلى عقولهم، وبثّ الإرعاب والإرهاب في نفوسهم؛ ليسهل بذلك السيطرة عليهم . روى ابن قتيبة الدّينوريُّ في (الإمامة والسياسة) أنّ عبدالله بن غسيل الملائکة حنظلة، قد انتفض على يزيد بعد أن بايعه أهل المدينة على الموت عقب واقعة الحرّة المريرة، فخطب في الناس قائلاً: يا قوم اتّقوا الله وحده لا شريك له، فو الله ما خرجنا على يزيد حتّى خفنا أن نُرمي بالحجارة من السماء ! إنّ رجلاً ينکح المحارم، ويشرب الخمر ويدع الصلاة، والله لو لم يکن معي واحدٌ من الناس لأبليت لله فيه بلاءً حسنا .
نعم .. هکذا بعد أن نقل عن الإمام الحسين (ع) قوله: " يزيد رجلٌ شارب الخمر، وقاتل النّفس المحترمة، معلنٌ بالفسق، ومثلي لا يبايع مثله"، کما نقل عنه سلام الله عليه جوابه لابن الأشعث: "لا والله لا أعطيهم بيدي إعطاء الذليل، ولا أفرّ فرار العبيد"، وسمح يوم عاشوراء ينادي في أعدائه وقتلته:
"ألا إنّ الدعيَّ ابن الدعيّ، قد رکز بين اثنتين، بين السّلة والذّلة، وهيهات منّا الذلّة، ويأبي الله لنا ذلك ورسوله، والمؤمنون، وحجورٌ طابت، وطهرت، وأنوف حمية، ونفوسٌ أبية، من أن نؤثر طاعة اللئام، على مصارع الکرام".
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكِ أختي العزيزة أنوار فاطمة الزهراء جزاكِ الله كل خير رزقنا الله وإياكم زيارته في القريب العاجل
أدور عليك ما بين الجثث ياحسين
أدور عليك يا بن أمي و يا نور العين
الحمد لله تعالى رب العالمين
اللهم صل على محمد وآل محمد بعدد ما تحب وترضى
صلى الله عليك يا مولاي يا أبا عبد الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طرح مميز وراقي .. أنرتمونا بهذا الطرح
سلمت أناملكم الولائية .. وجعلها الله وقفاً لنصرة محمد آل محمد عليهم السلام
جزاكم الله خير الجزاء ..
وقضى الله حوائجكم وسهل أموركم بحق سيدنا ومولانا ابا عبد الله الحسين (ع)
رزقكم الله في الدنيا زيارته وفي الآخرة شفاعته
نسأل الله لكم دوام الموفقية والسداد
لو هذا العشق لو بعد ما نهوى .. دنيا بغير حب حسيـــــــن ما تسوى
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين بارك الله بكم على موضوعكم القيم
جهود جباره ..اجركم الله واثقل بها موازين اعمالكم
جعلنا الله واياكم ممن يحظون بنظره عطوفه من امام زماننا المهدي الموعود
وتشملنا العنايه الربانيه والنظره المحمديه للتوفيق والجهاد بين يدي القائم عليه السلام نسألكم الدعاء
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام على ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خير الجزاء أختي على هذا الطرح المبارك
اسأل الله تعالى أن يحفظكم ويقضي جميع حوائجكم بحق النبي المصطفى وعترته الأطهار عليهم السلام