بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يتباين موقع كبير السنّ في مجتمعاتنا العربية والإسلامية من أسرة إلى أسرة، ومن مجتمع إلى آخر، لكن يُسجل قاسم مشترك إيجابي بينها، وآخر سلبي:
فبالنسبة إلى ما هو إيجابي، فإّن احترام الكبير ما زال قائماً، والإحساس ببركتهم ما زال قائماً أيضاً، ونلمس هذا في قرانا وأريافنا وبعض بيئاتنا المدينية.
أما الجانب السلبي، فيتمثّل بإحساسنا الكبار أن دورهم انتهى في الحياة، فلا نشاركهم أفراحنا ولا همومنا، ويشعرون على حدّ قول أحدهم كأنهم قطعة أثاث بالية يتحيّن من حولها الفرصة للتخلّص منها.
فهم يعيشون على هامش الحياة بانتظار الموت، وكم يؤسفهم التذكر أن أولئك من حولهم لم يصبحوا على ما هم عليه من قوة ونشاط ومال وجاه إلا بتضحية آبائهم وأمهاتم الذين بذلوا ما بوسعهم كي يكبر صغارهم.
فالملاحظ في كثير من الأوساط العائلية، غياب الكبار - جدّ، جدة، أب، أم- في نزهات العائلات وزياراتهم، أو عدم تخصيص وقت لهم من حين إلى آخر للتواصل معهم ومحادثتهم وإشعارهم بفائدتهم، وكأن الطعام والشراب يكفيهم.
ويصل الأمر ببعضهم بمقاطعتهم وهجرانهم تحت ذرائع شتى، فلا يكون أمام أولئك الكبار إلا الموت كمداً في المنزل أو في مأوى للعجزة، متجرّعين ذكريات الأيام الخوالي وتضحياتهم في سبيل أبنائهم، وكأن هؤلاء الأبناء لن يصبحوا يوماً ما كهولاً وعجائز .
كما أن منظمات المجتمع المدني لا تولي الكبار في السن القدر الكافي من المشاركة والاهتمام، ولا يكفي يوم عالمي لنتذكرهم ونهتمّ بهم.
ومما لا شك فيه أن رعاية الكثير من دولنا العربية والإسلامية للكبير، هي دون المطلوب، فلا أمكنة خاصة يقصدها الشيوخ والعجائز لتمضية أوقاتهم، وللقيام بما هو مفيد بحسب مقدرتهم الجسدية وسلامة قواهم النفسية والعقلية، فيبقى والحال هذه على الأسر المسلمة، والمنظمات الأهلية الاهتمام بكبارها، فيعاملونهم مثل ما يعاملون أي فرد داخل الأسرة من إظهار الحب والعطف والرعاية والاهتمام والاحترام، والاستماع إلى آرائهم وتجاربهم، ومشاركتهم في بعض الأنشطة الاجتماعية بحسب طاقاتهم.
عن رسول الله صلى الله عليه وآله
- من إجلال الله إجلال ذي الشيبة المسلم.
- إنّ من إجلالي توقير الشيخ من أمّتي.
- يا أنس! ارحم الصغير، ووقّر الكبير تكن من رفقائي.
- من تعظيم الله عزّ وجلّ إجلال ذي الشيبة المؤمن.
- من وقّر ذي شيبة لشيبته آمنه الله تعالى من فزع يوم القيامة.
- البركة مع أكابركم.
- الشيخ [أي الكبير] في أهله كالنبيّ في أمّته.
موقع سماحة اية الله الفقية السيد حسين الصدر
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
يقول الإمام الصادق(ع)"العامل بالظّلم والرَّاضي به والمعين له شركاء ثلاثتهم"
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله كل خير على هذا الطرح الرائع
وبارك الله بكم وجعله الله في ميزان حسناتكم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احسنت على الطرح القيم
بارك الله بك
ربي يوفقك في الدنيا ولآخرة
قال النبي صلى الله عليه وآله:
من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ومن ابغضها فهو في النار