الضلال قیل للــ «الامام السجاد(علیه السلام)» یوماً: إن الحسن البصری قال: لیس العجب ممن هلک کیف هلک؟ و إنما العجب ممّن نجا کیف نجا. فقال(علیه السلام): «أنا أقول: لیس العجب ممّن نجا کیف نجا و أمّا العجب ممّن هلک کیف هلک مع سعة رحمة الله»
شرح الحدیث یشیر هذا الحدیث الى نقطة مهمة، و هی: إن البعض تعودوا على سوء الظن و التشاؤم، و بحسب التعبیر المتعارف فی زماننا هذا، بانه ینظر الى کل شىء نظرة قاتمة و سوداویه. و یقول: إن نجاة البشر مع وجود الشیطان المُضل و هوى النفس و التلوث المکانی و الزمانی یعد من الامور التی تدعو للعجب، یعنی إن الاصل هو الضلال، و أما الهدایه فتعتبر خلاف الاصل.
إن الذین یدینون بهذه الافکار فی نظرنا هم من أتباع الشیطان و أفکارهم شیطانیة، مثلما کان الحسن البصری حیث کان یحمل أفکاراً شیطانیة، و قصته مع الامام علی بن أبی طالب(علیه السلام) معروفة، فعندما سأله «علیه السلام» عن سبب عدم اشتراکه فی حرب الجمل؟
فقال: لقد خرجت الى حرب الجمل، ولکن سمعت شخصاً ینادی بان القاتل و المقتول فی هذه الحرب من أهل النار. فاجابه الامام علی(علیه السلام): صحیح إن المنادی کان أخوک الشیطان و الذی أراد أن یضلک.
و کان الحسن البصری من رؤوس و عوامل الفساد فی زمان خلافة الامام علی بن أبی طالب(علیه السلام) و کان من فقهاء و مفسری اهل السنة.
إن أولیاء الله لایعتمدون هذه الافکار، و طلاب العلوم الدینیة یجب أن لایتبنوا مثل هذه الافکار، بل یجب أن یقولوا بان الناس کافة من الناجین، لان رحمة الله واسعة و شاملة و دلیل سعتها أن أرسل مائه و اربعة و عشرین الف نبی، و ارسل الکتب السماویة، و بالاخص القرآن الکریم، بالاضافة الى ذلک فانه تبارک و تعالى حبا بنی آدم بنعمة العقل و الذکاء، و اذا ما استفاد من هذه النعمة فسوف یستطیع السیطرة على نفسه، و کذلک وهب الانسان الفطرة السلیمة، و التی تدعوه الى الهدایة، و منحه الضمیر لیکون قاضیا و حکماً عادلا على تصرفاته. و قد جعل له دروساً من العبرة فی حیاته لیتعلم منها، و کل ذلک یشاهده بام عینیه.
کذلک یرى الانسان آیات التوحید و عظمة الله فى السماء و الارض و بشکل لا یُحصى، فأی شیء یلزم لهدایة الانسان اکثر من هذا؟
لقد اقتضت الرحمة الالهیة أن یکون عالم الخلقة من علامات الهدایة لبنی البشر. فلیس العجب ممن نجا کیف نجا، حیث ان الاصل هو النجاة لا الهلاک.
من الوساوس الشیطانیة و التی یضیق و یتسع نطاقها فتشمل بعض العلماء أحیانا هی أن الانسان یقول: لقد أصبح الزمان فاسداً و قد یئسنا ولا یشملنا أی تکلیف أو مسؤولیة. و الهدف من هذا الکلام.
فی الواقع هو التخلی عن المسؤولیة، حیث ینظر بنظر الحسن البصری، فیقول: لانجاة للانسانیة بعد الیوم. إن الانسان المؤمن یجب أن یرى مثل ما یراه الامام السجاد(علیه السلام)، فیقول: «لیس العجب ممن نجا کیف نجا» بل أن العجب أن یضل الانسان. و یعنی ذلک إننا یجب أن لا یسیطر علینا الیأس و ان یکون رائدنا دائما الأمل بالنجاة، و نعمل وفق هذا التفکیر.
هل تتصور بان عصر بنی أُمیة هو أفضل من عصرنا الحاضر؟ کلا، ولکن نرى الامام زین العابدین فی ذلک العصر یقول: «لیس العجب ممن نجا کیف نجا»
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
السلام على الحسين ، وعلى علي بن الحسين ، وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
جزاكم الله خيرا أخواتي على المرور
لاعدمنا هذه الدعوات الله يقضي حوائجكم جميعا
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين عظم الله لكم الأجر بذكرى استشهاد أبي الأحرار (ع)
أحسنتم الطرح، رحمة الله وسعت كل شيء
بارك الله فيك وقضى حوائجك
إلهي أنتَ الذي أشرقتَ الأنوارَ في قلوب أوليائك، حتى عرفوك ووحّدوك أنتَ المؤنس لهم، حيث أوحشتهم العوالم وأنت الذي هديتَهم، حيث استبانت لهم المعالم يا مَنْ أذاقَ أحبّاءه حلاوةَ المؤانَسة فقاموا بين يديه متملّقين ويا من ألبسَ أولياءه ملابسَ هيبته فقاموا بين يديه مستغفرينإلهي اطلبْني، حتى أصلَ إليك واجذبني بمَنّك، حتى أقبِلَ عليك
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكِ أختي العزيزة أنوار فاطمة الزهراء على الطرح الطيب جزاكِ الله كل خير موفقين دومــاً ( الإيمان سلاح الروح ضد الموبقات .. وملجأ النفس عند الملحات .. و وسيلة المؤمنين في معترك الحياة ..)
من يقرأ الحسين عليه السلام في عاشوراء يجد نفسه وسط عاصفة من الفضائل، وطوفان من البطولات، وفيضان من المكرمات.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
جزاك الله خير اختي الكريمة
لهذا الطرح المبارك
بارك الله تعالى فيك وفي جهودك الطيبة
وفقكم الله ورعاكم
بمحمد وآله الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين
قال النبي صلى الله عليه وآله:
من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ومن ابغضها فهو في النار