عندما بزغ نور الحرية وتنفس الناس الصعداء ,وانيرت الارواح التي عشش الظلام بداوخلها لسنوات عجاف ,جراء الظلم الذي وقع عليها وبشراسة ليس لها حدود .
الحرية التي تكسرت على اعتابها القيود ليدخل المجد من ابوابها .وعز الامة وشرفها, وقد جسدتها .
(( بطلة كربلاء السيدة زينب عليها السلام))
هذه المراة العظيمة التي مثلت الانسانية وروح التكامل .بعيدا عن التصنيف البشري .والذي يفرق بين المراة والرجل .رافعا شعار(ليس الذكر كلانثى)يتقصد منه تهميش دور المراة العظيم في المجمتع ,,.وعلى المستويين الاجتماعي والسياسي
(وكان المشكلة هي مشكلة امراة ورجل وليس من زاوية ان الاكفأ والأقدر على خدمة المجتمع هو من ينبغي عليه التصدي لكل المشاركات الفعالة .وهي من رسخت مبدأ ان تكامل الانسان مرهون بمدى خدمته للمجتمع وللاخرين.
وهي ايضا سلام الله عليها من ارادت ان تبرز وتبرهن على الصورة المشرقة التي يحملها الاسلام تجاه المرأة ودورها. ذلك الاسلام الذي اردات الدولة الاموية محو معالمه .
وقد جاء في كتاب فاطمة أم ابيها ":
ان من يتصفح حياة العقيلة عليها السلام لا يستكثر عليها القول بان النهضة التي قام بها اخيها الامام الحسين عليها وعليه السلام ,بوجه الكفر والارتداد عن دين الله كانت بتراء لو لم تبدا زينب مهمتهاا من بعد معركة الطف .آخذة بزمام الامر في كل المراحل وقد ظهر لنا ذلك بوضوح في خطبتها سلام الله عليها,, فكشفت لنا من خلالها روح المقاومة والصمود وكشف الالاعيب ,لقد اوضحت للمسلمين الغارقين في سباتهم انذاك اهداف الثورة وحقانيتها وكشف ما حاول الامويون طمسه وتحريفه .
وقفت امام يزيد لعنة الله عليه " متحديه جبروته وطغيانه,وقد جردت على راسه السيوف,واصطفت حوله الجلاوزة,,هو واتباعه على كراسي الذهب والفضة في حين هناك من يعيش الفقر المدقع.,
وقفت لا تسمع لقول قائل ولا تخضع للومة لائم ,, لان عزيمتها وايمانها اشد قوة ورهبة من سلطة يزيد ,, ولان ارداتها عليها السلام منبثقة من الايمان العميق بالله وهو القائل سبحانه وتعالى ( ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم)
اي ثبات هذا الذي اخرست به الالسن وادمت به القلوب وتقرحت منه الجفون , كانت عليها السلام على يقين بان الدنيا ستتجاوب معها رغم الدماء ,رغم بشاعة الجريمة التي لحقت باخيها الامام الحسين (ع)وبنور عينيها ,وفلدة فؤادها وجميع احبتها .تشاهدهم صرعى على حر الرمال .يكسو محياهم الدماء,وأجسادهم اشلاء متناثرة.
كانت على يقين ان الحق هو الثابت وان نور الله لا يطفأ مهما حاول الاعداء .فنور الله باق ,, وان الباطل سيزول حتما , اما الزبد فيذهب جفا .وما ينفع الناس باق ما بقي الدهر وقفت امام طاغوت لا يتنفس امامه الرجال , دوت بخطبتها ارجاء السماء وابكت لها سكانها .وزلزلت الارض بمن عليها " توقفت الافلاك تنصت لانينها وخطبتها بمجلس الشام " (( أمن العدل يا ابن الطلقاء، تخديرك حرائرك واماءك...... ))
بقلم أحلام عبد الرحيم