التحرُّز عن الزَّلل والخطأ أمام الأعداء كان هناك رجل يُدعى جميل يعمل كاتباً لسنواتٍ طويلة في بلاطِ الساسانيِّين ، وقد أدرك عصر الإمام علي ( عليه السلام ) ، وفي زمن خلافته ( عليه السلام ) كان جميل قد بلغ أرذل العمر وعندما عاد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) مِن النهروان ، وسأل عن حال جميل أخبروه أنَّه لا زال على قيد الحياة ، فأمر بإحضاره ، وعند مثوله بين يدي الإمام علي ( عليه السلام ) ، وجده الإمامُ ( عليه السلام ) يحتفظ بذكائِهِ ، ولم يفقد إلاَّ بصره فسأله ( عليه السلام) : ( كيف ينبغي للإنسانِ ـ يا جميل ـ أنْ يكون ؟ ) .
قال : يجب أنْ يكون قليل الصديق كثير العدوِّ .
ـ ( أحسنتَ يا جميل ، فقد أجمع الناس على أنَّ كثرة الأصدقاء أولى ) .
فقال : ليس الأمر على ما ظنُّوا ؛ فإنَّ الأصدقاء إذا كُلِّفوا السعي في حاجة الإنسان لم ينهضوا بها كما يجب وينبغي .
فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ( قد امتحنت هذا فوجدته صواباً . فما منفعة كثرة الأعداء ؟ ) .
قال : إنَّ الأعداء إذا كثروا يكون الإنسان مُتحرِّزاً أنْ ينطق بما يؤاخَذ عليه ، أو تبدر منه زَلَّة يؤاخَذ عليها ، فيبقى على هذه الحالة سليماً مِن الخطايا والزَّلل . فاستحسن ذلك أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله كل خير على هذا الطرح الرائع
وبارك الله بكم وجزيتم خير الجزاء
وجعله الله في ميزان حسناتكم
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
السلام على الحسين ، وعلى علي بن الحسين ، وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
جزاكم الله خيرا أخواتي على المرور
لاعدمنا هذه الدعوات الله يقضي حوائجكم جميعا