لا تعجلوا..أوصينا بكم للعلامة الجليل الميرزا الشيخ محمد العسكري وهو من أفاضل تلامذة المجدد الشيرازي قدس سره الشريف كتاب وثائقي قيم استدرك على ما ذكره العلامة المجلسي من حكايات الفائزين بلقاء الإمام المهدي في غيبته الكبرى – عجل الله فرجه-. وقد نقل العلامة الجليل الميزا العسكري – رضوان الله عليه- في مستدركاته ما عاصره هو من هذه الحكايات ونقله عن العلماء الثقاة...ومنها هذه الحكاية :
نقل العلامة الميرزا العسكري عن الفقيه المتعبد والعالم الورع السيد عبد الله القزويني رضوان الله عليه قوله: في سنة سبع وعشرين وثلاثمائة والف وفقني الله عزوجل للتشرف بزيارات العتبات المقدسة في العراق بمعية عائلتي... وقد ذهبنا يوم ثلاثاء لزيارة مسجد الكوفة وبعد أداء صلواته وأعماله عزم أفراد القافلة على العودة الى النجف الأشرف، فقلت لهم مقترحاً: الليلة أربعاء ومن الحسن أن نزور مسجد السهلة ونقيم أعماله (الخاصة بليلة الأربعاء) ثم نعود غداً الى النجف الأشرف..
وافق رفاق سفرنا، فطلبت من خادم مسجد الكوفة أن يستأجر لنا ست عشره دابة نذهب عليها الى مسجد السهلة ففعل وأعطيته إجرة الذهاب والعودة لكنه رفض البقاء في مسجد السهلة لخطورة العودة منه في الليل خاصةً وأن أحد الأشخاص واسمه (عطية) كان قد تمرد في تلك السنة على الحكومة الأمر الذي أدى الى انعدام الأمن في المنطقة وازدياد هجمات قطاع الطرق...
ولذلك تقرر أن نؤدي أعمال مسجد السهلة بسرعة ونعود الى مسجد الكوفة خاصةً مع وجود ثلاث نساء معنا... لكننا عندما دخلنا المسجد انشغلنا بالصلاة والدعاء وأداء أعماله المسنونة حتى غفلنا عن الوقت ولم ننتبه الا وقد مضى نصف ساعة على انتصاف الليل!!
ويتابع السيد عبد الله القزويني حكاية ما جرى لهذه القافلة الصغيرة قائلاً: إستولى علىّ الخوف والإضطراب ولم أجد وسيلة إلا التوسل الى الله عزوجل بوليه إمام العصر أرواحنا فداه فتوجهت إليه وإستغثت به بقلبٍ منكسر وبتضرع وفجأة وقع نظري على محل مقامه المعروف في وسط المسجد فإذا بي أراه منيرا، فتوجهت صوبه ومعي زوجتي فرأينا فيه سيداً جليلاً ذا هيبة ووقار وهوجالس صوب القبلة...
أخذنا بتلاوة الزيارة المستحبة في المقام وعندما وصلنا الى فقرة السلام على إمام العصر أرواحنا فداه، أجابنا السيد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته!… ذهلت من هذا الجواب وقلت في نفسي: ما معنى أن يرد هذا السيد سلامي على إمام زماني؟! وإذا بالسيد الجليل يلتفت إلي ويقول: "لا تعجلوا إقرأوا أدعيتكم بطمأنينة... لقد أوصيت (اكبركبابيان) أن يقوم ومن معه بايصالكم الى مسجد الكوفة، فإذا وصلتم الى مسجد الكوفة فأستضيفوهم لطعام العشاء قبل أن يعودوا".
يقول السيد عبد الله القزويني رضوان الله عليه في تتمة حكايته:
عندما سمعت كلام السيد ورأيت ذلك المشهد النير وجدت نفسي مقبلاً عليه لكي أقبل يده دون إختيار مني وقلت له:أسألك الدعاء يا مولانا... وكانت لزوجتي ثلاث حاجات مهمة فسألته الدعاء لقضائها ثم خرجنا من المسجد، فقالت زوجتي: هل عرفت السيد؟
أجبت: لا. فقالت: إنه الحجة بن الحسن إمام الزمان!
وهنا شعرت وكأني قد استيقظت من النوم. وتذكرت جوابه على سلامي عندما سلمت على إمام الزمان فعدت الى المقام بسرعة فوجدته مظلماً ولا أثر لذاك السيد!
رجعت وقد استولت عليّ الحسرة فرأيت شاباً يتجه إلي ليقول لي ودون مقدمات: متى ما أنهيتم أعمال المسجد أخبروني لكي نوصلكم الى مسجد الكوفة!
سألته: ما أسمك؟ أجاب إسمي اكبركبابيان ومنزلي في محلة كبابيان في مدينة همدان...
سألته: ومن اين تعرفني؟ أجاب: أنا لا أعرفك ولكن السيد الذي كان جالساً في مقام المهدي أوصاني بايصالكم لمسجد الكوفة...
فسألته: وهل تعرف من هو هذا السيد؟
أجاب: لا، لكني أحسست بأنه شخص جليل...
فقلت له: أنه إمام الزمان أرواحنا فداه...
فرح الشاب كثيراً لما سمع وأوصلنا الى مسجد الكوفة برعايةٍ كبيرة وهو في غاية البهجة ورفض ان يركب الدابة ورافقنا ماشيا وهو يدور حولنا باستمرار. وعندما وصلنا الى مسجد الكوفة قدمنا طعام العشاء له ومن معه وكانوا أربعة كما أوصانا الإمام – عليه السلام- وسرعان ما ظهرت لنا دلالة أخرى على هويته حيث قضيت بصورة غير متوقعة الحاجات الثلاث التي طلبتها زوجتي منه عليه السلام .
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ يا غياث المستغيثين أغثني بحرمة الغريب الإمام محمد الجواد بارك الله بكم على جميل ردودكم ودعواتكم ,,, أسال العلي القدير ان يحفظكم ويوفقكم ان شاء الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى رب العالمين
اللهم صل على محمد وآل محمد بعدد ما تحب وترضى
صلى الله عليك يا مولاي يا أبا عبد الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(( عظم الله أجورنا وأجوركم ))
~~ مشاركة رائعة وموضوع راقي ~~
{{ وكلمة رائعة قليلة في حقكم }}
~~ فبوركتم لهذا الطرح الجميـــــــــــل ~~
جزاكم الله خير الجزاء ..
وقضى الله حوائجكم وسهل أموركم بحق سيدنا ومولانا ابا عبد الله الحسين (ع)
رزقكم الله في الدنيا زيارته وفي الآخرة شفاعته
نسأل الله لكم دوام الموفقية والسداد
في أمان الله .
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام على سلطان العصر والزمان ورحمة الله وبركاته
ربي يجزاك خير الجزاء أنوار الزهراء على الطرح الجميل المبارك
الله يوفقكم ويقضي جميع حوائجكم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا جزيلا لكم في ميزان أعمالكم أن شاء الله
بارك الله فيكم وقضى حوائجكم في الدينا والأخرة