وبهذا المصاب الجلل نتقدم بآيا ت الحزن والمواساة لبقية الله في أرضه
وحجته على عباده صاحب العصر والزمان أرواحنا له فداه
وإلى مقام المراجع والعلماء الأعلام والعالم الإسلامي كافة
عالمسموم أهِل دمعي وسيله
حَسَنّه العسكري إلنه وسيله
وأعزّي الغايب إبفقده وسيله
شلون اليوم يمضي إبن الزجيه
الإمام الحسن بن علي السلام
• أبوه: الإمام علي الهادي (عليه السلام)
• أمه :سليل
• إخوته: محمد ، الحسين ، جعفر
• ولادته: ولد في المدينة في الثامن من ربيع الآخر سنة 232
• صفته: أسمر ، أعين ، حسن القامة ، جميل الوجه ، جيد البدن، له جلالة وهيبة
• كنيته:بو محمد
• ألقابه :الزكي ، الهادي ، العسكري ، التقي ، الخالص ، السراج ، الصامت ، الرفيق ، المرضي
• نقش خاتمه: سبحان من له مقاليد السماوات والأرض
مجيئه إلى سر من رأى: جاء مع أبيه الإمام الهادي (عليه السلام)، وبقي بها حتى وفاته
• زوجته :نرجس ، أو مليكة بنت يشوعا بن قيصر ـ ملك الروم ـ وأمها من ولد الحواريين، تنسب إلى وصي المسيح (عليه السلام) شمعون
• ولده:لإمام المهدي (عليه السلام)
• اعتقاله: عاش مدة من عمره في سجون الظالمين، ولا تزال آثار تلك السجون باقية إلى اليوم
مكان الشهادة:
مدينة سامراء (سر من رأى)
زمان الشهادة:
يوم الجمعة 8 / ربيع الأول / 260 هجرية.وكانت وفاة الإمام العسكري (ع) سنة 260هـ بعد مرض رافقه ثمانية أيام نتيجة عمل عدواني قام به المعتمد العباسي فدسَّ إليه من وضع السمّْ في طعامه
القاتل :
قتله (ع) المعتضد بالله العباسي بالسم، وروي عن الصدوق أنه سمّه المعتمد العباسي
المدفن :
سامراء
• قبره :
دفن مع أبيه الإمام الهادي (عليه السلام) في داره بـ (سر من رأى) وقبره اليوم ينافس السماء رفعةً وازدهاراً، تعلوه أكبر قبة ذهبية في العالم
استعمل في بنائها 72000 ألف لبنة ذهبية، ويزدحم المسلمون من شرق الأرض وغربها لزيارته، والتسليم عليه، والصلاة عنده، والدعاء في مرقده المقدس
نرفع أحر التعازي والمواساة لسيدنا ومولانا وامامنا صاحب العصر والزمان ارواحنا لتراب مقدمه الفداء ولعلمائنا الاجلاء وسماحة السادة في هذا الصرح المبارك ولشيعة أهل البيت عليهم السلام بذكرى استشهاد الامام العسكري عليه افضل الصلاة والسلام..كما نعزي جميع الاخوة في هذا الصرح المبارك بهذه الذكرى المؤلمة ..
الله يعطيك العافية اختي العزيزة عالطرح المباركة وجعله يميزان حسناتك
دمتم برعايه الزهراء....و نسألكم الدعاء
يَــ الطـبـعـک كريــم و مــا تــرد حايــر .. يــاأباالفضل
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جَزَاكُم الْلَّه كُل خَيْر
رَحِم الْلَّه وَالِدِيْكُم
و جَعَلَه فِي مِيْزَان حَسَنَاتِكُم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جَعَلَ الْحَمْدَ مفْتَاح اًلذِكْرِهِ وَخَلَقَ الأشْيَاءَ نَاطِقَةً بحَمْدِه وَشُكرِهِ
وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى نَبِيِّهِ مُحَمَّدالْمُشتَقِّ اسْمُهُ مِنْ اسْمِهِ الْمحْمُودِوَعَلى آلهِ الطَّاهِرينَ أُولِي الْمَكارِمِ وَالْجُوِد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليك يا ابا عبدالله وعلى الارواح التي حلت بفنائك عليك مني سلام الله ابداً ما بقيت وبقى الليل والنهار ولا جعله الله آخر العهد مني لزيارتكم السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
شهادة الإمام الحسن العسكري(عليه السلام)
اسمه وكنيته ونسبه(عليه السلام)
الإمام أبو محمّد، الحسن بن علي بن محمّد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب(عليهم السلام).
أُمّه السيّدة سَوْسَن المغربية، وقيل: حديث، وهي جارية، وزوجته السيّدة نرجس خاتون بنت يشوع بن قيصر الروم، وهي أيضاً جارية.
مدّة عمره(عليه السلام) وإمامته
عمره 28 سنة، وإمامته 6 سنوات.
حكّام عصره(عليه السلام) في سني إمامته
المعتَز، المهتدِي، المعتمِد.
عبادته(عليه السلام)
إنّ أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) هم القدوة والأُسوة في عبادتهم لله وإخلاصهم له تعالى، والتعلّق به دون غيره، وروي أنّ الإمام العسكري(عليه السلام) عندما أُودع في السجن وكّل به رجلان من الأشرار بقصد إيذائه، فتأثّرا به وأصبحا من الفضلاء، فقيل لهما: ويحكما ما شأنكما في هذا الرجل؟ قالا: ما نقول في رجل يصوم نهاره ويقوم ليله كلّه، ولا يتكلّم ولا يتشاغل بغير العبادة؟ وإذا نظر إلينا ارتعدت فرائصنا، ودخلنا ما لا نملكه من أنفسنا(1).
عظمته(عليه السلام) في القلوب
لقد كان الإمام العسكري(عليه السلام) كآبائه أُستاذاً للعلماء وقدوة لسالكي طريق الحقّ، وزعيماً للسياسة، وعلماً يُشار إليه بالبنان، وتأنس له النفوس وتكنّ له الحبّ والموالاة، فكان من ذلك أن اعترف به حتّى خصماؤه.
وهذا أحمد بن عبيد الله بن خاقان واحد منهم، يصفه ببعض جوانبه وتعلّق الناس به وإكبارهم له؛ إذ يقول: «ما رأيت ولا عرفت بسرّ من رأى رجلاً من العلوية مثل الحسن بن علي بن محمّد بن الرضا، في هديه وسكونه، وعفافه ونبله، وكرمه عند أهل بيته وبني هاشم، وتقديمهم إيّاه على ذوي السن منهم والخطر، وكذلك القوّاد والوزراء وعامّة الناس»(2).
من كراماته(عليه السلام)
عن علي بن شابور قال: «قحط الناس بسرّ من رأى في زمن الحسن بن علي العسكري(عليه السلام)، فأمر المتوكّل بالاستسقاء، فخرجوا ثلاثة أيّام يستسقون ويدعون فما سقوا، وخرج الجاثليق في اليوم الرابع مع النصارى والرهبان، وكان فيهم راهب، فلمّا مدّ يده هطلت السماء بالمطر، وخرجوا في اليوم الثاني فمطرت السماء، فشكّ أكثر الناس وتعجّبوا، وصبوا إلى دين النصرانية، فأنفذ المتوكّل إلى الحسن العسكري(عليه السلام)، وكان محبوساً فأخرجه من الحبس، وقال : إلحق أُمّة جدّك(صلى الله عليه وآله) فقد هلكت.
فقال(عليه السلام): «إنّي خارج ومزيل الشكّ إن شاء الله تعالى»، قال: فخرج الجاثليق في اليوم الثالث والرهبان معه، وخرج الحسن(عليه السلام) في نفر من أصحابه، فلمّا بصر بالراهب قد مدّ يده أمر بعض مماليكه أن يقبض على يده اليمنى ويأخذ ما بين أصبعه ففعل، وأخذ منه عظماً أسوداً، فأخذه الحسن(عليه السلام) وقال له: «استسق الآن» فاستسقى، وكان في السماء غيماً فتقشع الغيم وطلعت الشمس بيضاء، فقال المتوكّل: ما هذا العظم يا أبا محمّد؟ فقال(عليه السلام): «إنّ هذا الرجل مرّ بقبر من قبور الأنبياء فوقع في يده هذا العظم، وما كشف عن عظم نبي إلّا هطلت السماء بالمطر».
لحا الله قوماً وازنوك بمن عتى ** على الله عدواناً فهدم دينه
يظنّون أنّ القطر ينزل سرعة ** إذا مدّ من غطّى العقول يمينه
ولم يعلموا عظم النبي بكفّه ** ومن أين هذا السر يستخرجونه
أيا شرّ خلق الله كيف عمدتم ** إلى نور خلاق الورى تطفئونه
صلاة إلهي لا تزال تحفّه ** متى البان أهفى الريح منه غصونه(3).
سبب شهادته(عليه السلام)
أصبحت قيادة الإمام الحسن العسكري(عليه السلام) وامتدادها الجماهيري بين أوساط الأُمّة الإسلامية مصدر خطرٍ على السلطة العبّاسية، فأخذ الخليفة المُعتمد يفكّر جدِّياً بتصفية شخص الإمام العسكري(عليه السلام)، فدسّ إليه السُم.
تاريخ شهادته(عليه السلام) ومكانها
8 ربيع الأوّل 260ﻫ، مدينة سامراء.
مكان دفنه(عليه السلام)
مدينة سامراء، بجوار قبر أبيه الإمام الهادي(عليه السلام).
من أقوال الشعراء فيه
1ـ الشيخ علي بن عيسى الأربلي(قدس سره):
يا راكباً يسري على جسره ** قد غبرت في أوجه الضمر
عرّج بسامراء والثمّ ثرى ** أرض الإمام الحسن العسكري
عرّج على من جدّه صاعد ** ومجده عال على المشتري
على الإمام الطاهر المجتبى ** على الكريم الطيب العنصر
على ولي الله في عصره ** وابن خيار الله في الأعصر
على كريم صوب معروفه ** يربي على صوب الحيا الممطر
على إمام عدل أحكامه ** يسلّط العرف على المنكر(4).
2ـ قال أحد الشعراء:
مضى خير خلق الله بعد محمّد ** وآبائه تلك الكرام الأماجد
قضى وهو مسموم فوا لهفي لهم ** فيا لك من نور إلهي خامد
فلا وفّق الله الموفق إذ أتى ** بخطب شنيع يا له من منابد
أدك رواسي الكائنات بأصلها ** وطبّق أرباب النهي والفوائد
وأخمد نور الله بعد سنائه ** وعطّل أركان الهدى في الهوامد
فيا قلبي المضنى أدم في صبابة ** ويا دمع عيني سل دماً غير نافد
فقد مات سلطان الورى وابن خيرة ** الأنام وكهف للملا في الشدائد(5).
3ـ قال السيّد صالح القزويني(قدس سره):
أيا صفوة الهادي ويا محيي الهدى ** ومُحكمَ دين المصطفى وهو دارس
ولمّا مضى الهادي أريت معاجزاً ** بها أرغمت من شانئيك المعاطس
بنفسي ما نالت به سرَ من رأى ** فخاراً له تعنوا النجومُ الكوانس
بنفسي من أبكى النبيّ مصابُه ** وأظلم فيه دينُه وهو شامس
بنفسي محبوساً على حبس حقّه ** مضى وعليه المكرماتُ حبائس
بنفسي من في كل يومٍ تسومُه ** هواناً بنو العباس وهي عوابس
بنفسي مسموماً تشفّت به العدى ** قضى وبها لم تُشف منه النسائس
بنفسي مكروباً قضى بعد سمّه ** بكاه الموالي والعدوُّ المشاكس
فلا كان يوم العسكريِّ فإنّه ** ليومٌ على الدين الحنيفي ناحس(6).
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ شرح إحقاق الحق 29/68.
2ـ الكافي 1/305.
3ـ وفيات الأئمّة: 405.
4ـ كشف الغمّة 3/232.
5ـ وفيات الأئمّة: 416.
6ـ المجالس السنية 5/673.
دمتم برعاية الإمام المهدي المنتظر عليه السلام عج
خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)
كثرت النصوص من الإمام الهادي (ع) على إمامة ولده العسكري (ع) بمحضر من جماعتة في المدينة وسامراء ، وكان (ع) كثيراً ما يقول على ما روي : إن صاحب هذا الأمر بعدي هو ابني " أبو محمد "(ع) دون بقية أولادي ، وإن عنده ما تحتاجون إليه ، يقدم ما يشاء الله ، ويؤخر ما يشاء الله قال تعالى (( ما ننسخ من آية أو ننسها نأتِ بخير منها أو مثلها )) و الإمام بعده ابنه القائم (ع) الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً ، بعدما مُلئت ظلماً وجورا .
وروى عبدالله بن محمد الأصفهاني عنه (ع) " صاحبكم بعدي الذي يصلي عليَّ ، قال : ولم نعرف أبا محمد قبل ذلك ، قال : فخرج أبو محمد فصلى عليه "
وروى عن الإمام الهادي (ع) أبو بكر الفهفكي قال : كتب إلي أبو الحسن عليه السلام : أبو محمد ابني أنصح آل محمد غريزة وأوثقهم حجة ، وهو الأكبر من ولدي ، وهو الخلف وإليه ينتهي عُرى الإمامة وأحكامها ، فما كنت سائلي فسله عنه ، فعنده ما يحتاج إليه .
وعن علي بن مهزيار قال : قلت لأبي الحسن عليه السلام : إن كان كونٌ - واعودُ بالله - فإلى من ؟ قال : عهدي إلى الأكبر من ولدي .
وعن أحمد بن محمد بن رجاء صاحب الترك قال : قال أبو الحسن عليه السلام : الحسن ابني القائم من بعدي .
إلى غير ذلك من المرويات والنصوص على إمامته (ع) .
بعض مواقف الإمام العسكري تجاه أحداث عصره :
جاء الإمام العسكري (ع) إلى مقام الإمامة بعد أبيه بأمر الله تعالى ، وحسب ما أوصى به أجداده الكرام . وطوال مدة خلافته التي لا تتجاوز الست سنين ، كان ملازماً التقية ، وكان منعزلاً عن الناس حتى الشيعة ولم يسمح إلا للخواص من أصحابه بالأتصال ، ومع كل هذا ، فقد قضى زمناً طويلاً في السجون .
والسبب في كل هذا الأضطهاد هو :
أولاً : كان قد وصل عدد الشيعة إلى حد يلفت الأنظار ، وإن الشيعة تعترف بالإمامة ، وكان هذا الأمر واضحاً جلياً للعيان ، وإن أئمة الشيعة كانوا معروفين ، فكانت الحكومات أنذاك تتعرض للأئمة (ع) وتراقبهم وكانت تسعى للإطاحة بهم وإبادتهم بكل الوسائل الخفية .
ثانياً : اطلعلت الدولة العباسية على أن الخواص من الشيعة تعتقد أن للإمام الحادي عشر ولداً ، طبقاً للروايات الواردة عن الأئمة عن النبي (ص) ويعتبرونه الإمام الثاني عشر لهم .
لذلك يمكن تقسم مواقف الإمام العسكري (ع) تجاه الأحداث إلىعدة مواقف منها :
1- موقفه من الحكم والحكام : فقد كانت سياسة العباسيين تجاه الأئمة (ع) من أيام الإمام الرضا (ع) وتلخصت بالحرص على دمج إمام أهل البيت وصهره في الجهاز الحاكم ، وضمان مراقبتهم الدائمة له ـ ومن ثم عزله عن قواعده ومواليه .
ولذا كان الإمام العسكري كوالده (ع) مجبراً على الإقامة في سامراء ، مكرهاً على الحضور لبلاط الخليفة كل يوم اثنين وخميس .
ولكن الإمام (ع) كآبائه في موقفه من الحكام ، وقف موقفاً حذراً ومحترساً في علاقته بالحكم ، دون أن يثير أي أهتمام أو أن يلقي بنفسه في أضواء الحكم وجهازه ، بل كانت علاقته بالحكم روتينية رتيبة ، تمسكاً بخط أبائه (ع) تجاه السلطة العباسية ، وقد أكسب هذا الموقف الإمام (ع) الأحترام والمنزلة الرفيعة أمام الحكام .
2- : موقفه (ع) من الحركة العلمية والتثقيف العقائدي :
وتمثلت مواقفه العلمية بردوده المفحمة للشبهات الإلحادية ـ وإظهاره للحق باسلوب الحوار والجدل الموضوعي والمناقشات العلمية ، وكان يردف هذا النشاط بنشاط آخر باصداره البيانات العلمية وتأليفه الكتب ونحو ذلك .
وهو بهذا الجهد يُموِّن الأمة العقائدية شخصيتها الرسالية والفكرية من ناحية ومقاومة التيارات الفكرية التي تشكل خطراً على الرسالة ، وضربها في بدايات تكوينها من ناحية أخرى وللإمام (ع) من علمه المحيط المستوعب ، ما يجعله قادراً على الأحساس بهذه البدايات وتقديراً أهميتها ومضاعفاتها والتخطيط للقضاء عليها .
ومن هنا جاء موقف الإمام العسكري (ع) واهتمامه وهو في المدينة المنورة بمشروع كتاب يضعه الكندي أبو يوسف يعقوب بن اسحاق " فيلسوف العراق في زمانه " ، حول متنافضات القرآن إذ اتصل عن طريق بعض المنتسبين إلى مدرسته واحبط المحاولة وأقنع مدرسة الكندي بأنها خطأ ، وجعله يتوب ويحرق أوراقه إلى غير ذلك .
من كرامات الإمام الحسن العسكري عليه السلام :
تميّز الأئمة ( عليهم السلام ) بارتباطٍ خاصٍّ بالله تعالى وعالَم الغيب ، بسبَبِ مقامِ العصمة والإمامة ، ولَهُم - مثل الأنبياء - معاجزٌ وكرامَاتٌ تؤيِّد ارتباطهم بالله تعالى ، وكونَهم أئمة ، وللإمام العسكري ( عليه السلام ) معاجزٌ وكراماتٌ كثيرةٌ ، سجَّلَتْها كتبُ التاريخ ، ونذكر هنا بعضاً منها :
1/قال أبو هاشم الجعفري : إنّ أبا محمّد ( عليه السلام ) ركب يوماً إلى الصحراء فركبت معه ، فبينا نسير وهو قدّامي وأنا خلفه ، إذ عرض لي فكر في دين كان عليّ قد حان أجله ، فجعلت أفكر من أي وجه قضاؤه .
فالتفت إلي فقال : ( يا أبا هاشم الله يقضيه ) ، ثمّ انحنى على قربوس سرجه ، فخطّ بسوطه خطّة في الأرض ، وقال : ( انزل فخذ واكتم ) .
فنزلت فإذا سبيكة ذهب ، قال : فوضعتها في خفي وسرنا ، فعرض لي الفكر ، فقلت : إنّ كان فيها تمام الدين وإلاّ فإنّي أرضي صاحبه بها ، ويجب أن ننظر الآن في وجه نفقة الشتاء ، وما نحتاج إليه فيه من كسوة وغيرها .
فالتفت إليّ ثمّ انحنى ثانية ، وخطّ بسوطه خطّة في الأرض مثل الأولى ، ثمّ قال : ( انزل فخذ واكتم ) .
قال : فنزلت ، وإذا سبيكة فضّة فجعلتها في خفي الآخر ، وسرنا يسيراً ، ثمّ انصرف إلى منزله وانصرفت إلى منزلي ، فجلست فحسبت ذلك الدين وعرفت مبلغه ، ثمّ وزنت سبيكة الذهب فخرجت بقسط ذلك الدين ما زادت ولا نقصت ، ثمّ نظرت فيما نحتاج إليه لشتوتي من كل وجه ، فعرفت مبلغه الذي لم يكن بد منه على الاقتصاد ، بلا تقتير ولا إسراف ، ثمّ وزنت سبيكة الفضة ، فخرجت على ما قدرته ما زادت ولا نقصت .
نسأل الله القبول و محمد و آل محمد عليهم أفضل الصلاة و السلام الشفاعة ..
. قامعلىالعمل:خادماتالسيدةفاطمةالزهراءعليهاأفضلالصلاةوالسلام: قلبأبيض،شجرةفاطمةالزهراء،الفردوسالمحمدي،اليقينالزينبي،بريقالعباسعليهالسلام،دموعيحسينية افتخاريانتمائيلعليعليهالسلام،أنوارالرسالة.
لايحل نقل الموضوع دون ذكر المصدر والكاتب منتديات سماحه السيد الفاطمي دام ظله الوارف