بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته التدبير الإلهي في حياة السجاد (عليه السلام)
إن السيدة الجليلة زينب الكبرى (ع) وقفت بجانب إمام زمانها، وكانت شريكته في نشر الدعوة، وتثبيت قواعد الرسالة، فهي تمثل امتداداً لخط الزهراء (ع).. وهي العالمة غير المعَّلمة، واجهت المصائب العظام، وتحملت ما لا تتحمله الجبال.. ومما ينقل عن الإمام الحجة (عج) أنه عندما يسأل عن أعظم المصائب، كان يختار من بينها أسر عمته زينب (ع)، لأن هذا الهتك وقع على امرأة تمثل خط الرسالة، وعلى سيدة نساء عصرها.
إن هنالك سبع وعشرين محطة على الأقل في السنة من محطات التزود.. فالمعصومون هم أربعة عشر، ولكلّ منهم مناسبة ولادة واستشهاد، ما عدا الإمام المهدي (عج)؛ لأنّ هنالك بعض الخلاف في روايات استشهاد البعض منهم.. ومن بركات هذه المحطات، أن يملك الإنسان سيرة إجمالية حول كلّ معصوم.. فمن الدروس الملفتة في حياة الإمام السجاد (ع):
الدرس الأول: التدبير الإلهي.. من الملفت أن هؤلاء القوم الذين ما رحموا الطفل الصغير، وما رحموا الهاشميات، حيث أحرقوا عليهن الخيام، وعملوا ما عملوا من الفجائع العظام؛ أنهم أبقوا على حياة الإمام السجاد (ع).. فلماذا أبقوا هذا الشاب العليل، الذي هو -بلا شك- مصدر فضح لجريمتهم النكراء، وهو البقية من الحسين (ع)!.. إن البعض هذه الأيام ينتابه اليأس عندما يرى قوة الكفر وتكالب الضلالة، فينادي بالاستسلام ورفع الرايات البيضاء!.. ولكن أين تدبير رب العالمين، الذي نجّى علي بن الحسين (ع) من أيدي الظالمين، ومن قبل نجّى موسى (ع) من فرعون الذي كان يقتّل الرضع؛ لئلا يلد من يقوّض مملكته.. وإذا به يحتضن موسى (ع) على صدره، ويتخذه ولدا، {قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ} فإذا كان هذا التصرف في قلب الكافر، فكيف بالتصرف الرباني في قلب المؤمن؟!..
فإذن، ينبغي للمؤمن إذا رأى إدباراً في قلبه، أن يسعى سعيه، ويطلب من رب العالمين أن يقلب هذا القلب؛ فهو مقلب القلوب.. ولا يخفى أن هذا الزمان من أسوأ الأزمنة، من حيث فرص التكامل.. إذ الدنيا ببهرجتها وبزينتها وشبهاتها في: المأكل، والمشرب، والمسمع، والمعاشرة، وغير ذلك؛ شاغلة، ملهية، مشتتة للفكر والحس.. فأين نحن والوصول إلى درجات الصديقين من السلف الصالح؟!.. ومع ذلك فهذه الآية تبعث على الأمل: {وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا}: بمعنى أن هذا القلب المعادي لمن لا تجب عداوته، فإنه ينقلب رأساً على عقب بفضل الله -تعالى- وكرمه.. والأوضح من ذلك قوله تعالى: {وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ}: فالإنسان الذي تزينت في قلبه صلاة الليل، هل يحتاج إلى منبه بجانبه، أو لقراءة آخر سورة الكهف؟.. لا، بل العكس إنه يحتاج إلى ضبط ومنع في بعض الحالات، لا إلى حث أو تشجيع!.. فهؤلاء (لولا الآجل الذي كتب الله لهم، لم تستقر أرواحهم في أجسادهم طرفة عين؛ شوقا إلى ربهم)!..
م.ن.ق.و.ل
للهم اغفر لي جميع مامضى من ذنوبي واعصمني فيما بقي من عمري وارزقني عملا زاكيا ترضى به عني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا جزيلا لكم ع مروركم الجميل.. بارك الله فيكم وقضى حوائجكم في الدينا والأخرة
للهم اغفر لي جميع مامضى من ذنوبي واعصمني فيما بقي من عمري وارزقني عملا زاكيا ترضى به عني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكِ أختي العزيزة أختي العزيزة فاطمة سراج الدين جزاكِ الله كل خير موفقين
قال الامام المهدي عليه السلام عج : فليعمل كلُ أمرءٍ منكم بما يقربُ به من محبتنا، ويتجنب ما يدنيه من كراهيتنا وسخطنا
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا جزيلا لكم ع مروركم الجميل.. بارك الله فيكم وقضى حوائجكم في الدينا والأخرة
للهم اغفر لي جميع مامضى من ذنوبي واعصمني فيما بقي من عمري وارزقني عملا زاكيا ترضى به عني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا جزيلا لكم ع مروركم الجميل.. بارك الله فيكم وقضى حوائجكم في الدينا والأخرة
للهم اغفر لي جميع مامضى من ذنوبي واعصمني فيما بقي من عمري وارزقني عملا زاكيا ترضى به عني