بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين يارب الحُ ـسين بح ـق الحُ ـسين إشفِ صدر الحُ ـسين بظهور الحجة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بكِ غاليتي مسك ع الفكرة الجميلة والطرح المميز
يعطيك العافية في ميزان حسناتك ان شاء الله تعالى
كان اليهود لا يعملون يوم السبت، وإنما يتفرغون فيه لعبادة الله. فقد فرض الله عليهم عدم الانشغال بأمور الدنيا يوم السبت بعد أن طلبوا منه سبحانه أن يخصص لهم يوما للراحة والعبادة، لا عمل فيه سوى التقرب لله
فأبتلاهم الله سبحانه وتعالى بجعل الحيتان تأتي يوم السبت للساحل، وتتراءى لأهل القرية، بحيث يسهل صيدها. ثم تبتعد بقية أيام الأسبوع. فانهارت عزائم فرقة من القوم، واحتالوا الحيل –على شيمة اليهود- وبدوا بالصيد يوم السبت. لم يصطادوا السمك مباشرة، وإنما أقاموا الحواجز والحفر، فإذا قدمت الحيتان حاوطوها يوم السبت، ثم اصطادوها يوم الأحد. كان هذا الاحتيال بمثابة صيد، وهو محرّم عليهم.
فانقسم أهل القرية لثلاث فرق. فرقة عاصية، تصطاد بالحيلة. وفرقة لا تعصي الله، وتقف موقفا إيجابيا مما يحدث، فتأمر بالمعروف وتنهى عن المكر، وتحذّر المخالفين من غضب الله. وفرقة ثالثة، سلبية، لا تعصي الله لكنها لا تنهى عن المنكر.
وكانت الفرقة الثالثة، تتجادل مع الفرقة الناهية عن المنكر وتقول لهم: ما فائدة نصحكم لهؤلاء العصاة؟ إنهم لن يتوفقوا عن احتيالهم، وسيصبهم من الله عذاب أليم بسبب أفعالهم. فلا جدة من تحذيرهم بعدما كتب الله عليهم الهلاك لانتهاكهم حرماته.
وبصرامة المؤمن الذي يعرف واجباته، كان الناهون عن المكر يجيبون: إننا نقوم بواجبنا في الأمر بالمعروف وإنكار المنكر، لنرضي الله سبحانه، ولا تكون علينا حجة يوم القيامة.
بعدما استكبر العصاة المحتالون، ولم تجد كلمات المؤمنين نفعا معهم، جاء أمر الله، وحل بالعصاة العذاب. لقد عذّب الله العصاة وأنجى الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر. أما الفرقة الثالثة، التي لم تعص الله لكنها لم تنه عن المنكر، لقد كان العذاب شديدا. لقد مسخهم الله، وحوّلهم لقردة عقابا لهم لإمعانهم في المعصية.
حرسكمـ الله بعينه التي لاتنامـ،،
اللهم لاتهلكني غماً حتى تستجيب لي وتعرفني الإجابة في دعائي
وتحكي بعض الروايات أن الناهون أصبحوا ذات يوم في مجالسهم ولم يخرج من المعتدين أحد. فتعجبوا وذهبوا لينظرون ما الأمر. فوجودا المعتدين وقد أصبحوا قردة. فعرفت القردة أنسابها من الإنس, ولم تعرف الإنس أنسابهم من القردة; فجعلت القردة تأتي نسيبها من الإنس فتشم ثيابه وتبكي; فيقول: ألم ننهكم! فتقول برأسها نعم,,
جميـــل ورائع ماقدمتي .. اشكرك جزيل الشكر وآتمنى اراكِ في القصص القادمه آن شاء الله
كما أشكر إداريتنا على التشريف
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا جزيلا لكم على هذا الطرح الجميل
بارك الله فيكم وقضى حوائجكم في الدينا والأخرة
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
للهم اغفر لي جميع مامضى من ذنوبي واعصمني فيما بقي من عمري وارزقني عملا زاكيا ترضى به عني
آضيف على القصه آيضاً
قال تعالى في سورة البقرة : (( وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَواْ مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ )).
( تفسير ) علي بن إبراهيم : (( واَسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَيَوْمَ لاَ يَسْبِتُونَ لاَ تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ )) فإنها قرية كانت لبني إسرائيل على البحر وكان الماء يجري في المد والجزر , فيدخل أنهارهم وزروعهم ويخرج السمك من البحر حتى يبلغ آخر زروعهم.
وقد كان الله حرم عليهم الصيد يوم السبت , فكانوا ينصبون الشباك في الأنهار ليلة السبت ويصطادون يوم الأحد , وكان السمك يخرج يوم السبت ويوم الأحد , فنهاهم علمائهم عن ذلك فمسخوا قردة وخنازير. وكان العلة في تحريم الصيد عليهم يوم السبت , أن عيد جميع المسلمين وغيرهم , وكان يوم الجمعة , فخالف اليهود وقالوا عيدنا السبت فحرم الله عليهم الصيد يوم السبت.
وعن أبي جعفر عليه السلام قال: أوحى الله إلى طائفة منهم : إنما نهيتم عن أكلها يوم السبت ولم تنهوا عن صيدها , فاصطادوا يوم السبت وأكلوها فيما سوى ذلك من الأيام , فقالت طائفة منهم الآن تصطادوها فعتت وانحازت طائفة أخرى منهم ذات اليمين فقالوا ننهاكم عن عقوبة ان تتعرضوا بخلاف أمره , واعتزلت طائفة منهم ذات اليسار فتنكبت فلم تعظهم , فقالت للطائفة التي وعظتهم: ( وَإِذَ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ) فقالت ا لطائفة التي وعظتهم : ( مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ) فقالت الطائفة التي وعظتهم: لا والله لا نجامعكم ولا نبايتكم الليلة في مدينتكم هذه التي عصيتم الله فيها قبل أن ينزل بكم البلاء فيعمنا معكم.
قال: فخرجوا منهم من المدينة ونزلوا قريباً منها , فباتوا تحت السماء. فلما أصبح أولياء الله المطيعون غدوا لينظروا ما حال أهل المعصية فأتوا باب المدينة , فإذا هو مصمت فدقوه , فلم يجابوا ولم يسمعوا منها حس أحد , بل سمعوا أصواتاً كالعواء لا تشبه أصوات الناس , فوضعوا سلماً على سور المدينة , ثم أصعدوا رجلا منهم , فأشرف على المدينة فنظر فإذا هو بالقوم قردة يتعاوون ولها أذناب ! فكسروا الباب , فعرفت القردة أنسابها من الإنس ولم تعرف الإنس أنسابها من القردة , فقال القوم للقردة : ألم ننهكم ؟.
وقال علي عليه السلام : والله الذي فلق الحبة وبرىء النسمة أني لأعرف أنسابها من الأمة لا ينكرون ولا يغيرون , بل تركوا ما أمروا به ! فتفرقوا. وقال علي ابن طاووس : وجدت في حديث: أنهم كانوا ثلاث فرق , فرقة باشرت المنكر وفرقة أنكرت عليهم , وفرقة داهنت أهل المعاصي فلم ينكروا ! ولم تباشر المعصية فنجى الله الذين أنكروا , وجعل الفرقة المداهنة ذراً , ومسخ الفرقة المباشرة للمنكر قردة. ثم قال: ولعل مسخ المداهنة ذراً , لتصغيرهم عظمة الله وتوهينهم بحرمة الله , فصغرهم الله.
( مناقب ابن شهر اشوب المازندراني ) عن هارون بن عبد رفعه إلى أحدهم قال: جاء قوم إلى أمير المؤمنين عليه السلام بالكوفة وقالوا يا أمير المؤمنين إن هذه الجراري تباع في أسواقنا فتبسم أمير المؤمنين عليه السلام ضاحكاً ثم قال: قوموا لأريكم عجباً ولا تقولوا في وصيكم إلا خيراً , فقاموا معه فأتوا شاطيء الفرات , فتفل فيه تفلة وتكلم بكلمات , فإذا بجرية رافعة رأسها فاتحة فاها , فقال لها أمير المؤمنين عليه السلام : من أنت الويل لك ولقومك ؟ فقالت نحن من أهل القرية التي كانت حاضرة البحر , فعرض الله علينا ولايتك فقعدنا عنها فمسخنا الله , فبعضنا في البحر وبعضنا في البر , فأما الذين في البحر فنحن الجراري , وأما الذي في البر فالضب واليربوع. ثم قال عليه السلام : والذي بعث محمداً صلى الله عليه وآله بالنبوة لتحيض كما تحيض نساؤكم.
وقال علي بن الحسين عليهم السلام : في قوله تعالى : ( وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَواْ مِنكُمْ فِي السَّبْتِ ) كانوا يسكنون على شاطيء بحر , فنهاهم الله وأنبياؤه عن اصطياد السمك في يوم السبت , فتوصلوا إلى حيلة يحلوا بها ما حرم الله عليهم , فأخذوا أخاديد وعملوا طرقاًَ تؤدي إلى حياض يتهيأ للحيتان الدخول فيها من تلك الطرق ولا يتهيأ لها الخروج إذا همت بالرجوع , فجاءت الحيتان يوم السبت جارية على أمان الله لها فدخلت في أخاديد وحصلت في الحياض والغدران. فلما كانت عشية اليوم همت بالرجوع منها إلى الحج لتأمن صائدها , فلما همت الرجوع فلم تقدر , وبقيت ليلها في مكان يتهيأ أخذها بلا اصطياد لاسترسالها فيه وعجزها عن الامتناع.
وكانوا يأخذونها يوم الاحد ويقولون مااصطدنا يوم السبت. حتى كثر من ذلك مالهم وتنعموا بالنساء , فكانوا في المدينة نيفاً وثمانين ألفاً , فعل هذا منهم سبعون ألفاً , وأنكر عليهم الباقون. وذلك أن طائفة منهم وعظوهم فأبوا , فاعتزلوهم إلى قرية أخرى , فمسخهم الله الذين اعتدوا قردة , فجاؤوا إليهم يعرفوا هؤلاء الناظرون معارفهم , يقول المطلع لبعضهم أنت فلان؟ فتدمع عيناه ويومي برأسه أن نعم. فما زالوا كذلك ثلاثة أيام , ثم بعث الله عليهم مطراً وريحاً , فجرفهم إلى البحر وما بقي مسخ بعد ثلاثة أيام. وأما الذين ترون من هذه المصورات بصورها , فإنما هي أشباهها لا هي بأعيانها ولا من نسلها.
ثم قال عليه السلام : إن الله مسخ هؤلاء لاصطياد السمك , فكيف ترى عند الله عز وجل حال من قتل أولاد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهتك حرمته , إن الله تعالى لم يمسخهم في الدنيا , فإن المعد لهم من عذاب الآخرة أضعاف عذاب المسخ. ثم قال عليه السلام : أما أن هؤلاء الذين اعتدوا في السبت لو كانوا حين هموا بقبيح فعالهم سألوا ربهم بجاه محمد وآله الطيبين لعصمهم , كذلك الناهون لو سألوا الله عز وجل أن يعصمهم بجاه محمد وآله الطيبين لعصمهم. ولكن الله عز وجل لم يلهمهم ذلك ولم يوفقهم له , فجرت معلومات الله فيهم على ما كان سطر في اللوح.