خصوصيات الحرم الحسيني المبارك حديثنا عن خصوصيات الحرم الحسيني المبارك طبق ما ورد في الاحاديث الشريفة المعتبرة؛ وتبقى كربلاء تحظى بإجلال الله تعالى لها ودعوته انبياءه ورسله وعباده الى تقديسها، لأن فيها واقعة عظمى ستقع، ولأن ولياً عظيماً لله فيها سيستشهد ويقع، حتى تصبح تلك الارض من أشرف البلدان والبقاع، تطل على التاريخ والحضارات والامم تحكي قصة الشهادة في محراب العشق الالهي، وقصة الاخلاق الربانية التي تجلت في سبط رسول الله وريحانته وسيد شباب اهل الجنة. فأكرمت كربلاء بأن احتضنت حسيناً، فعلاها شرف عظيم، وجللتها كرامة كبرى فاخرة، قال الامام جعفر الصادق (سلام الله عليه): إنّ الله اتخذ بفضل قبره كربلاء حرماً آمناً مباركاً قبل أن يتخذ مكة حرماً.
وفي وصف كربلاء، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): هي البقعة التي كانت فيها قبة الاسلام التي نجى الله عليها المؤمنين الذين آمنوا مع نوح في الطوفان.
وروى الامام زين العابدين علي بن الحسين (عليه السلام) أنّ أمير المؤمنين علياً (عليه السلام) مرّ بكربلاء، فاغرورقت عيناه وبكى، وقال لاصحابه: هذا مناخ ركابهم، وهذا ملتقى رحالهم، ها هنا مراق دمائهم! طوبى لك من تربة عليها تراق دماء الاحبة.
وقال الامام الباقر (عليه السلام) وهو يحكي إخبار جده أمير المؤمنين (عليه السلام) عما كان في كربلاء وما سيكون، فقال: خرج علي (عليه السلام) يسير بالناس، حتى إذا كان من كربلاء على ميلين أو ميل، تقدم بين ايديهم حتى طاف بمكان يقال له (المقذفان)، فقال: قتل فيها مئتا نبيّ، ومئتا سبط، كلهم شهداء ومناخ ركاب ومصارع عشاق شهداء، لا يسبقهم من كان قبلهم، ولا يلحق من بعدهم.
وإذا كانت التربة تعني (التراب) مطلق التراب، فإن التربة الحسينية الشريفة أصبحت لها حقيقة عرفية، فهي التراب المأخوذ من جنب قبر سيد الشهداء ابي عبد الله الحسين (عليه السلام)، أو من طين قبره الزاكي وقد طلبت هذه التربة تبركاً وتعلقاً بولي الله الحسين، وإجلالاً وتكريماً واستشفاء، كما كان من المسلمين الاوائل يوم ارادوا أن يكرموا اسد الله وأسد رسوله، حمزة بن عبد المطلب (سلام الله عليه) بعد شهادته على يد عبد هند وتمثيل هند ببدنه الشريف، مالوا الى تربة قبره فأخذوا منها ما جعلوه مسبحات يذكرون الله تعالى بها، ويتذكرون بها احياناً شهيدهم العزيز حمزة فيترحمون عليه ويذكرونه ذكراً حسناً وهو له اهل، وقد روي أن اول من استعمل تربة حمزة مسبحة هي فاطمة الزهراء صلوات الله عليها، ثم عملت المسابح من قبر حمزة رضوان الله عليه، وشاعت هذه السنة بين الناس ولم يمنعها رسول الله بل أقرّها، حتى اذا توفي (صلى الله عليه وآله) صار المسلمون يأخذون من تربة قبره الشريف كما نقل السيد نور الدين الشافعي، فمنعتهم احدى زوجاته إذ ضربت عليه جداراً، فأخذوا يقبضون التراب من فتحةٍ أو كوّةٍ فيه، فعمدت اليها فسدتها!
لكن اهل البيت (عليهم السلام) أكدوا تقديس تربة الحسين (عليه السلام)، فذكر الشيخ الطوسي أن الامام الصادق (عليه السلام) كانت له قطعة من ديباج فيها تربة الحسين (عليه السلام)، فإذا حضرته الصلاة صبّ ذلك التراب على سجادته وسجد عليه، ثم قال: إن السجود على تربة ابي عبد الله (عليه السلام) يخرق الحجب السبع.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكِ الله كل خير أختي العزيزة أنوار فاطمة الزهراء بارك الله فيكِ رزقنا الله وإياكم زيارة وشفاعة الحسين عليه السلام
فعلی الأطائب من أهل بیت محمد وعلي صلی الله علیهما وآلهما فلیبک الباکون وإیاهم فلیندب النادبون ، ولمثلهم فلتذرف الدموع.. أين الحسن أين الحسين ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
بارك الله بكم على موضوعكم القيم
جهود جباره ..اجركم الله واثقل بها موازين اعمالكم
جعلنا الله واياكم ممن يحظون بنظره عطوفه من امام زماننا المهدي الموعود وتشملنا العنايه الربانيه والنظره المحمديه للتوفيق والجهاد بين يدي القائم عليه السلام نسألكم الدعاء
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام على ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خير الجزاء أختي على هذا الطرح المبارك
اسأل الله تعالى أن يحفظكم ويقضي جميع حوائجكم بحق النبي المصطفى وعترته الأطهار عليهم السلام