بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
النصوص الأخلاقية، والاجتماعية، والفقهية، التي مصدرها الوحي، والتي تهتم بأمر المؤمن فوق الجمع والعد وهي موضع قبول كل المسلمين، ونعرف بأن ذلك لم يقدر له لجماله ولا لماله، بل لعنوانه وإيمانه ..
ولكن ما الملفت في ذلك وكيف نربطه بتعظيم الإمام ؟
إننا نعلم أنه ما من مؤمن مهما بلغت درجته إلا ويمتزج إيمانه بالخطأ والقصور، وبكثير أو قليل من السلبيات والانفعالات التي لا يخلو منها مؤمن .. ولكن وعلى الرغم من كل ذلك فقد ورد في حقوقه ما ينشده له بال المشرعين والقانونيين الذين يتباهون بما كتبوا وشرعوا في حقوق الإنسان، فمثلا قد كتب الشيخ هادي النجفي كتابا باسم" ألف حديث في المؤمن" !!
والأغرب من هذه الكثرة في الأحاديث أن الأئمة عليهم السلام لم يكشفوا عن كامل حقوق المؤمن على المؤمن الآخر، بل أبقوا عليه في كهف باطنهم وبنوا عليه بنيانا وحجابا كبيرا !!
"" سئل أبو عبد الله الصادق عليه السلام ما حقوق المؤمن قال سبعون حقا لا أخبرك إلا بسبعة فإني عليك مشفق أخشى أن لا تحتمل قلت بلـى – إن شاء الله - فقال : لا تشبع ويجوع، ولا تكتسي ويعرى، وتكون دليله، وقميصه الذي يلبسه، ولسانه الذي يتكلم به، وتحب له ما تحب لنفسك، وإن كانت لك جارية بعثتها لتمهد فراشه، وتسعى في حوائجه بالليل والنهار، فإذا فعلت ذلك وصلت ولايتك بولايتنا وولايتنا بولاية الله "" !!
والسبب في هذا الاختصار أنهم كانوا مشفقين على أمتهم يخافون أن نعرف نحن الحقوق ثم لا نطبقها فيصدق علينا التهاون والاستخفاف عن علم وعمد .
وإلى هنا نقترب من المقصود لنقول إذا كان المؤمن العادي (الذي تترافق مسيرته العبادية مع الكثير من المشاكل الراجعة إلى ضعف العزم ونسيان العهد والتسلل إلى مواضع الشهوة والغفلة) قد أكرمه الله بكل هذه القوانين ووعد وتوعد على حرمته وهو لا قد لا يملك ولا جزءا من سبع من الإيمان.. فما بالنا إذن بحقوق من جمع الإيمان كله وقال فيه الرسول صلى الله عليه واله:
"" برز الإيمان كله إلى الشرك كله"" !!!
إن هذه المقارنة منبه قوي على ما للإمام من الحقوق لأن كل إمام يصدق عليه أنه سيد المؤمنين فحقوقه يجب أن تكون عظيمة خارج نطاق الخيال البشري ..
اللهم صل على محمد وآل محمد
الشيخ عبدالجليل البن سعد
اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
النصوص الأخلاقية، والاجتماعية، والفقهية، التي مصدرها الوحي، والتي تهتم بأمر المؤمن فوق الجمع والعد وهي موضع قبول كل المسلمين، ونعرف بأن ذلك لم يقدر له لجماله ولا لماله، بل لعنوانه وإيمانه ..
ولكن ما الملفت في ذلك وكيف نربطه بتعظيم الإمام ؟
إننا نعلم أنه ما من مؤمن مهما بلغت درجته إلا ويمتزج إيمانه بالخطأ والقصور، وبكثير أو قليل من السلبيات والانفعالات التي لا يخلو منها مؤمن .. ولكن وعلى الرغم من كل ذلك فقد ورد في حقوقه ما ينشده له بال المشرعين والقانونيين الذين يتباهون بما كتبوا وشرعوا في حقوق الإنسان، فمثلا قد كتب الشيخ هادي النجفي كتابا باسم" ألف حديث في المؤمن" !!
والأغرب من هذه الكثرة في الأحاديث أن الأئمة عليهم السلام لم يكشفوا عن كامل حقوق المؤمن على المؤمن الآخر، بل أبقوا عليه في كهف باطنهم وبنوا عليه بنيانا وحجابا كبيرا !!
"" سئل أبو عبد الله الصادق عليه السلام ما حقوق المؤمن قال سبعون حقا لا أخبرك إلا بسبعة فإني عليك مشفق أخشى أن لا تحتمل قلت بلـى – إن شاء الله - فقال : لا تشبع ويجوع، ولا تكتسي ويعرى، وتكون دليله، وقميصه الذي يلبسه، ولسانه الذي يتكلم به، وتحب له ما تحب لنفسك، وإن كانت لك جارية بعثتها لتمهد فراشه، وتسعى في حوائجه بالليل والنهار، فإذا فعلت ذلك وصلت ولايتك بولايتنا وولايتنا بولاية الله "" !!
والسبب في هذا الاختصار أنهم كانوا مشفقين على أمتهم يخافون أن نعرف نحن الحقوق ثم لا نطبقها فيصدق علينا التهاون والاستخفاف عن علم وعمد .
وإلى هنا نقترب من المقصود لنقول إذا كان المؤمن العادي (الذي تترافق مسيرته العبادية مع الكثير من المشاكل الراجعة إلى ضعف العزم ونسيان العهد والتسلل إلى مواضع الشهوة والغفلة) قد أكرمه الله بكل هذه القوانين ووعد وتوعد على حرمته وهو لا قد لا يملك ولا جزءا من سبع من الإيمان.. فما بالنا إذن بحقوق من جمع الإيمان كله وقال فيه الرسول صلى الله عليه واله:
"" برز الإيمان كله إلى الشرك كله"" !!!
إن هذه المقارنة منبه قوي على ما للإمام من الحقوق لأن كل إمام يصدق عليه أنه سيد المؤمنين فحقوقه يجب أن تكون عظيمة خارج نطاق الخيال البشري ..
اللهم صل على محمد وآل محمد
الشيخ عبدالجليل البن سعد
اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ
