* مقومات عمل الإنتظار
أن الإنتظار عمل وليس امتناعاً عن العمل، ولذلك ورد أن أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج، ومن مفردات عمل الإنتظار:
1- التقوى.
2- المرابطة.
3- والعزم على الجهاد بين يدي الإمام المنتظر عجّل الله تعالى فرجه الشريف.
وهذه وقفة مختصرة عند كل منها:
* التقوى
إن من شأن الإهتمام بالتقوى أن يجعل الإنسان منتظراً حقيقياً لأن من ينتظر مسيرة التقوى لا بد وأن يعزز في نفسه التقوى ليتناسب مع هذه المسيرة ،وإلا كان انتظاره وهماً وعبثا، ولايخرج من دائرة ذلك إلا بتلمس مكامن التقوى في قلبه، وتعاهدها بالرعاية، ليكون انتظاره حقيقياً مثمراً.
والتقوى هي في الحقيقة المنطلق والشرط الذي لا يُقبل بدونه عمل "إنما يتقبل الله من المتقين" والمسيرة التي سيقودها عليه السلام هي مسيرة أهل العبادة الذين تُطوى لهم الأرض، وأهل البصائر الذين لا ذنوب لهم تحجبهم عن رؤية الحقيقة حين تتطاير القلوب مطايرها، ومما يرشدنا إلى الترابط بين الإنتظار والتقوى ما ورد عن الإمام الصادق عليه السلام:
"من سرّهُ أن يكون من أصحاب القائم فلينتظر وليعمل بحُسْن الأخلاق والورع وهو منتظر فإن مات وقام القائم بعده كان له من الأجر مثل أجر من أدركه فجدّوا وانتظروا".
* المرابطـة
يتحقق الإهتمام بها عندما تكون روح المرابطة على ثغور الإسلام حاضرة في المؤمن بلا أدنى تردد، فإذا كان هناك ثغر يستدعي المرابطة رابط أو حاول، وإن لم يكن عاش المرابطة وعَمّق في نفسه الإستعداد لها، ويتوقف ذلك على المرابطة الأصل التي ليس ماتقدم إلا في سياقها وبعض التجليات.
حول قوله تعالى "يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا"
ويختلف تفسير المرابطة في الروايات كما يلي:
1- ورد عن الإمام الباقر عليه السلام: "إصبروا على المصائب وصابروا على عدوكم ورابطوا عدوكم".
2- أن المعنى هو المحافظة على الصلوات وانتظارها واحدة واحدة.
3-أن المعنى "ورابطوا إمامكم" وفي بعضها "ورابطوا إمامكم المنتظر" وفي بعضها "ورابطوا على الأئمة"
وعن الإمام الصادق عليه السلام أن معنى المرابطة في الآية " المقام مع إمامكم ".
* العزم على الجهاد بين يديه
والعزم معرفة وحب وقرار، ومن عرف إمامه ودّرب نفسه على المقام معه والمرابطة، أمكنه اتخاذ القرار.
ومن التدريب تفاعل العقل والقلب مع مضامين أدعية الغَيبة وزياراته عليه السلام،وبالخصوص "أللهم إن حال بيني وبينه الموت الذي جعلته على عبادك حتماً مقضياً،فأخرجني من قبري مؤتزراً كفني، شاهراً سيفي، مجرداً قناتي، ملبياً دعوة الداعي في الحاضر والبادي".
حقاً..أي عزم على الجهاد هذا الذي ضُمّت عليه الجوانح، فإذا به لايهب من نومه مجاهداً، بل يهب من "موته" فارساً مغواراً مصراً على أن يسطر الملاحم مؤتزراً كفنه! فلا متسع من الوقت لديه ليلبس لامة الحرب!
وقد سأل الإمامَ الباقر عليه السلام، موالٍ يدل كلامه على أنه من أهل العزم على الجهاد بين يدي إمام زمانه،فقال: فإن مت قبل أن أدرك القائم؟ فأجابه الإمام:" القائل منكم إن أدركتُ القائم من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلّم نصرته، كالمقارع معه بسيفه، (بل كالشهيد معه) والشهيد معه له شهادتان".
الشيخ حسين كوراني
أن الإنتظار عمل وليس امتناعاً عن العمل، ولذلك ورد أن أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج، ومن مفردات عمل الإنتظار:
1- التقوى.
2- المرابطة.
3- والعزم على الجهاد بين يدي الإمام المنتظر عجّل الله تعالى فرجه الشريف.
وهذه وقفة مختصرة عند كل منها:
* التقوى
إن من شأن الإهتمام بالتقوى أن يجعل الإنسان منتظراً حقيقياً لأن من ينتظر مسيرة التقوى لا بد وأن يعزز في نفسه التقوى ليتناسب مع هذه المسيرة ،وإلا كان انتظاره وهماً وعبثا، ولايخرج من دائرة ذلك إلا بتلمس مكامن التقوى في قلبه، وتعاهدها بالرعاية، ليكون انتظاره حقيقياً مثمراً.
والتقوى هي في الحقيقة المنطلق والشرط الذي لا يُقبل بدونه عمل "إنما يتقبل الله من المتقين" والمسيرة التي سيقودها عليه السلام هي مسيرة أهل العبادة الذين تُطوى لهم الأرض، وأهل البصائر الذين لا ذنوب لهم تحجبهم عن رؤية الحقيقة حين تتطاير القلوب مطايرها، ومما يرشدنا إلى الترابط بين الإنتظار والتقوى ما ورد عن الإمام الصادق عليه السلام:
"من سرّهُ أن يكون من أصحاب القائم فلينتظر وليعمل بحُسْن الأخلاق والورع وهو منتظر فإن مات وقام القائم بعده كان له من الأجر مثل أجر من أدركه فجدّوا وانتظروا".
* المرابطـة
يتحقق الإهتمام بها عندما تكون روح المرابطة على ثغور الإسلام حاضرة في المؤمن بلا أدنى تردد، فإذا كان هناك ثغر يستدعي المرابطة رابط أو حاول، وإن لم يكن عاش المرابطة وعَمّق في نفسه الإستعداد لها، ويتوقف ذلك على المرابطة الأصل التي ليس ماتقدم إلا في سياقها وبعض التجليات.
حول قوله تعالى "يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا"
ويختلف تفسير المرابطة في الروايات كما يلي:
1- ورد عن الإمام الباقر عليه السلام: "إصبروا على المصائب وصابروا على عدوكم ورابطوا عدوكم".
2- أن المعنى هو المحافظة على الصلوات وانتظارها واحدة واحدة.
3-أن المعنى "ورابطوا إمامكم" وفي بعضها "ورابطوا إمامكم المنتظر" وفي بعضها "ورابطوا على الأئمة"
وعن الإمام الصادق عليه السلام أن معنى المرابطة في الآية " المقام مع إمامكم ".
* العزم على الجهاد بين يديه
والعزم معرفة وحب وقرار، ومن عرف إمامه ودّرب نفسه على المقام معه والمرابطة، أمكنه اتخاذ القرار.
ومن التدريب تفاعل العقل والقلب مع مضامين أدعية الغَيبة وزياراته عليه السلام،وبالخصوص "أللهم إن حال بيني وبينه الموت الذي جعلته على عبادك حتماً مقضياً،فأخرجني من قبري مؤتزراً كفني، شاهراً سيفي، مجرداً قناتي، ملبياً دعوة الداعي في الحاضر والبادي".
حقاً..أي عزم على الجهاد هذا الذي ضُمّت عليه الجوانح، فإذا به لايهب من نومه مجاهداً، بل يهب من "موته" فارساً مغواراً مصراً على أن يسطر الملاحم مؤتزراً كفنه! فلا متسع من الوقت لديه ليلبس لامة الحرب!
وقد سأل الإمامَ الباقر عليه السلام، موالٍ يدل كلامه على أنه من أهل العزم على الجهاد بين يدي إمام زمانه،فقال: فإن مت قبل أن أدرك القائم؟ فأجابه الإمام:" القائل منكم إن أدركتُ القائم من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلّم نصرته، كالمقارع معه بسيفه، (بل كالشهيد معه) والشهيد معه له شهادتان".
الشيخ حسين كوراني
