بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المؤمن وحقيقة الرجاء
مفهوم الرجاء:هو الانتظار والأمل بالمستقبل، أي إذا كان المنتظَر محبوباً فإنّه يتعلّق به القلب ويشعر باللذّة والارتياح فيُسمّى هذا بالرجاء. ولذا فإنّ أسباب الرجاء تؤول إلى لطف الله وجوده وسعة رحمته وعفوه وغفرانه ووفور إحسانه، وما على الإنسان المؤمن إلاّ القيام بالعمل الصالح والسعي نحو مرضاة الله تبارك وتعالى والتدرّج في الكمال الروحيّ حيث الفوز بنعيم الجنّة والرضوان.
يقول أرباب القلوب: "إنّ الدنيا مزرعة الآخرة". لذا يشبِّهون قلب الانسان المؤمن بالأرض، والإيمان بالبذر فيها، والطاعات جارية مجرى تقليب الأرض وتطهيرها، ومجرى حفر الأنهار وسياقة الماء إليها. أمّا قلب الإنسان غير المؤمن المستغرِق في الدنيا، فهو كالأرض السبخة (الصلبة واليابسة) الّتي لا ينمو فيها البذر.
بالتالي فإنّ يوم القيامة هو يوم الحصاد، ولا يحصد أحدٌ إلاّ ما زرع في الدنيا، ولا ينمو زرع إلاّ من بذر الإيمان، ولا ينفع إيمان مع خُبث القلب وسوء أخلاقه، كما لا ينمو بذر في أرض سبخة.
ولهذا ينبغي أن يُقاس رجاء العبد للمغفرة برجاء صاحب الزرع، فكلّ من طلب أرضاً طيّبة وألقى فيها بذراً جيّداً غير عفن ولا مسوِّس، ثم أمدّه بما يحتاج إليه وهو سياق الماء إليه في أوقاته ثم نقّى الأرض من الشوك والحشيش، وما يمنع نبات البذر أو يُفسده، ثم جلس منتظِراً من فضل الله رفع الصواعق والآيات المفسدة إلى أن يُثمر الزرع ويبلغ غايته، سُمِّيَ انتظاره رجاء. وأمّا إن بثّ البذر في أرض صلبة سبخة مرتفعة لا ينصبّ الماء إليها، ولم يُشغل بتعهّد البذر أصلاً ثم انتظر حصاد الزرع يُسمّى انتظاره حَمَقاً وغروراً، لا رجاء. وإن بثّ البذر في أرض طيّبة ولكن لا ماء لها، وينتظر مياه الأمطار حيث لا تغلب الأمطار ولا يمتنع، سُمّي انتظاره تمنّياً لا رجاء.
إذاً نستنتج أن العبد المؤمن هو من بذر في قلبه بذور الإيمان، وسقاها بماء الطاعة الخالصة، وطهّر القلب من المفسدات والموانع مثل العجب والرياء وأمثالهما الّتي تُعدّ بمثابة الأعشاب الضارّة العائقة لنموّ الزرع، ثمّ انتظر فضل الله ورجاءه أن يثبّته على الحقّ حتّى آخر نفس في حياته، وأن يجعل عاقبته حسن الخاتمة المفضية إلى المغفرة، بذلك يكون انتظاره رجاء حقيقيّاً محموداً ومستحسناً، يقول تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللهِ أُوْلَـئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللهِ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾4. عن الحسن بن أبي سارة قال: سمعت أبا عبد الله الصادق عليه السلام يقول: "لا يكون المؤمن مؤمناً حتّى يكون خائفاً راجياً، ولا يكون خائفاً راجياً حتّى يكون عاملاً لما يخاف ويرجو.
بينما العبد الّذي انقطع عن بذر الإيمان وتعهّده بسقيه من ماء الطاعات، أو ترك القلب مشحوناً برذائل الأخلاق وانهمك في طلب لذّات الدنيا، وفيما يكرهه الله، ولا يذمّ نفسه عليه، ولا يعزم على التوبة والرجوع، فرجاؤه المغفرة حمق كرجاء من بثّ البذر في أرض سبخة وعزم على أن لا يتعهّده بسقي ولا تنقية ثمّ انتظر المغفرة فانتظاره حمق وغرور، قال تعالى: ﴿فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُواْ الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الأدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا...﴾. وفي الكافي باسناده عن ابن أبي نجران، عمّن ذكره، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: "قلت له: قوم يعملون بالمعاصي ويقولون نرجو، فلا يزالون كذلك حتّى يأتيهم الموت، فقال: هؤلاء قوم يترجّحون (الترجّح: الميل، يعنى مالت بهم عن الاستقامة أمانيهم الكاذبة) في الأماني، كذبوا، ليسوا براجين، إنّ من رجا شيئاً طلبه ومن خاف من شيء هرب منه".
كتاب مظاهر الرحمه
للهم اغفر لي جميع مامضى من ذنوبي واعصمني فيما بقي من عمري وارزقني عملا زاكيا ترضى به عني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا جزيلا لكم ع مروركم الجميل.. بارك الله فيكم وقضى حوائجكم في الدينا والأخرة
للهم اغفر لي جميع مامضى من ذنوبي واعصمني فيما بقي من عمري وارزقني عملا زاكيا ترضى به عني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طرح طيب أختي العزيزة فاطمة سراج الدين بارك الله فيكِ موفقين لكل خير
روي عن الصادق عليه السلام : أن في ثمان عشر مضت من شهر رمضان انزل الزبور
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا جزيلا لكم ع مروركم الجميل.. بارك الله فيكم وقضى حوائجكم في الدينا والأخرة
للهم اغفر لي جميع مامضى من ذنوبي واعصمني فيما بقي من عمري وارزقني عملا زاكيا ترضى به عني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا جزيلا لكم ع مروركم الجميل.. بارك الله فيكم وقضى حوائجكم في الدينا والأخرة
للهم اغفر لي جميع مامضى من ذنوبي واعصمني فيما بقي من عمري وارزقني عملا زاكيا ترضى به عني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا جزيلا لكم ع مروركم الجميل.. بارك الله فيكم وقضى حوائجكم في الدينا والأخرة
للهم اغفر لي جميع مامضى من ذنوبي واعصمني فيما بقي من عمري وارزقني عملا زاكيا ترضى به عني