فاجعة هدم قبور أئمة البقيع
تتقدم ادارة منتديات سماحة السيد الفاطمي بأحر التعازي إلى
الرسول الأعظم وأهل بيت العصمة والرحمة صلوات الله عليهم ولا سيما امامنا الغائب القائم المهدي المنتظر عجل الله له الفرج
وإلى علمائنا الاعلام ادام الله ظلهم والامة الاسلامية جمعاً
بذكرى فاجعة هدم قبور أئمة البقيع عليهم السلام التي تصادف اليوم الثامن من شوال 1433 هـ
تباً لأحفاد اليهـود بما جَنـوا ** لم يكسـبوا من ذاك إلاّ العارا
هتكوا حريـم محمّد فـي آله ** يا ويلهـم قد خالفـوا الجبارا
هَدَموا قبور الصالحين بحقدهم ** بُعداً لهم قد أغضبوا المختارا
بدأت الحادثة الفاجعة حينما اتفق كل من محمد بن مسعود أمير الدرعية ومحمد بن عبد الوهاب (مؤسس مذهب الوهابية الذي خطط له البريطانيون) في عام 1185للهجرة على العمل معا على توسعة بلادهم ونشر الوهابية باحتلال المدن المجاورة شريطة ان تكون القيادة السياسية لمحمد بن سعود والدينية لمحمد بن عبد الوهاب واحتلوا بعض المناطق المجاورة لهم وتوجهوا الى العراق ودخلوا حدود العراق وبعد مناوشات بين جيش ال سعود وأهالي المناطق الريفية العراقية اشرف الجيش على مدينة كربلاء المقدسة فهدموا القبة الموجودة على قبر الحسين عليه السلام وقيل أجزاء من بناء الضريح المقدس ونهبوا المجوهرات الثمينة وحرقوا الكتب والمصاحف وبعدها توجهوا الى النجف الاشرف لهدم ضريح الامام علي عليه السلام ولكنهم لم يتمكنوا من ذلك فرجعوا الى الدرعية وتوجهوا الى احتلال المناطق الحجازية فدخلوا مكة المكرمة وتوجهوا الى مقبرة المعلى وقاموا بتهديم أثارها يقول صاحب خلاصة الكلام ( فلما أصبح الصباح الا وهم سارحون بالمساحي والفؤوس لهدم القبب فبادر الوهابيون لهدم المساجد ومآثر الصالحين فهدموا ما في مقبرة المعلى من القبب ثم هدموا قبة مولد النبي صلى الله عليه وآله ( وهو اثأر للبيت الذي ولد به نبي الرحمة ) وبالغوا في شتم القبور التي هدموها .
وفي سنة (1220 هـ 1805 م) دخل الوهابيون المدينة المنورة بعد حصار طال سنة ونصف ويروي صاحب لمع الشهاب يقول(فلما قرب الى المدينة أرسل الى أهلها بدخوله فأبوا وامتنعوا من ذلك فحمل عليهم مرارا حتى دخلها فقتل منها بعض اهلها حيث سمى أهلها بالناكثين ويوم الحادي عشر جاء هو وبعض أولاده فطلب الخدم السودان الذين يخدمون حرم النبي فقال أريد منكم الدلالة على خزائن النبي فقالوا لا نوليك عليها ولا نسلطك فأمر بضربهم وحبسهم حتى اضطروا الى الإجابة فدلوه الى بعض من ذلك فاخذ كل ما فيها من الأموال وفيها تاج كسرى ( انوشروان ) الذي حصل عليه المسلمون عند فتح المدائن وفيها سيف هارون الرشيد وعقد كان لزبيدة واخذ القناديل الذهبية وجواهر عديدة وخرج الى البقيع فأمر بتهديم كل قبة كانت هناك ومن ضمنها قبة فاطمة الزهراء عليها السلام والظاهر من قبة الزهراء ليس لقبرها لان قبرها مجهول, ولكن مقام الزهراء الذي بناه امير المؤمنين عليه السلام لها بعد وفاة ابيها وسماه بيت الاحزان وقيل ان القبة تسمى قبة الحزن وقبة الامام الحسن عليه السلام والظاهر قبة الامام الحسن عليه السلام كانت اكبر واعلي القبب الموجودة في البقيع بحسب وصف الرحالة ابن جبرين (قبة مرتفعة في الهواء يقصد بها قبة الامام الحسن عليه السلام ) .
وبقيت على هذا الحال ما دام ال سعود في الحكم حتى سقطت دولة ال سعود على يد دولة العثمانيين وعندما استعادت الدولة العثمانية المدينة المنورة أعادت عليها عمارتها وقامت ببناء الآثار الإسلامية التي هدمها الوهابيون وقد أعادوا بناء الكثير من القباب على صورة من الفن تتفق مع ذوق العصر وساعدهم في ذلك العلماء بالإضافة الى التبرعات السخية والأضرحة الجاهزة التي كانت تأتي من كافة إنحاء العالم الإسلامي . لكن هذا البناء لم يدم طويلا سوى مئة عام تقريبا إذ قام ابن سعود وبالتعاون مع بريطانيا بالقضاء على الدولة العثمانية والسيطرة عليها وفي الخامس عشر من شهر جمادي الأولى 1344هـ -1925م دخل المدينة المنورة وقام بمجزرة دموية قتل فيها النساء والرجال والأطفال وعدد كبير من رجال الدين وفي الثامن من شهر شوال عام (1344هـ) توجهوا مرةً أخرى الى قبور البقيع فهدموا قبابها والأضرحة والمساجد بصورة كاملة وبالوقت نفسه توجهوا الى قبر الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله محاولين هدمه لولا ردود الأفعال التي حصلت من خلال المظاهرات والاستنكارات في الدول الإسلامية والعربية .
فقبور البقيع تعرضت للهدم مرتين الأولى 1220 للهجرة والثانية 1344 هجرية وبقيت الى يومنا هذا .
وهناك أسباب كثيرة جعلتهم يقومون بالجريمة النكراء لتهديم القبور المطهرة لأئمة البقيع نذكر أهمها :-
1- القضاء على الاسلام .
لم يكن هذا العمل إلا لأجل القضاء على الإسلام، فلذلك عمدوا على تدمير كل اثر يدل على حضارة الإسلام، وهدموا ذلك الاثر تمهيدا للقضاء على المؤثر، لأنك ان قضيت على مدلول الشيء تكون مهدت للقضاء على الشيء نفسه، وها هم يهدمون آثار الإسلام وقبور عظماء المسلمين لأنها دالة على وجود الإسلام، ولو تسائلنا من المستفيد من القضاء على الاسلام؟ لوجدنا حقيقة واضحة وهم اليهود، فلهم دور كبير توجيهي بهدم آثار الإسلام، فلذلك وكما قيل، أنهم توجهوا الى الاثر الباقي من باب خيبر فهشموها قطعةً قطعة!!! .
2- العداء لأهل البيت (عليهم السلام)
وهذا واضح جلي لأنه متوارث عندهم، مع العلم ان الذي أفتى بهدم القبور اعتمد بفتواه على ابن تيمية وابن تيمية هذا يقول (ان علي بن أبي طالب لم يصح إسلامه لأنه اسلم صبيا ) !!!.
3- القضاء على ذكر أهل البيت (عليهم السلام)
من الامور التي تكشف عن إنساناً وماله من أهمية عند الله أو في المجتمع، هو تقديس الناس واحترامهم له بسبب صلاح سيرته وتقواه، وخير دليل على هذا، القصة التي حصلت مع الإمام السجاد عليه السلام كما جاء في الرواية إن هشاماً بن عبد الملك عندما توجه بخدمه وحراسه لحج بيت الله الحرام اراد الوصول الى الحجر الاسود فلم يستطع بسبب زخم الحجاج، فجلس في مكان حتى يخف الزخم، واذا بالإمام السجاد يتوجه نحو الحجر الاسود فانفرج له الحجاج سماطين واخذوا يتبركون به حتى وصل الحجر الاسود فلما راه احد الجالسين قال لهشام من هذا فأنكره!! (قال لا اعرف!) فوقف الفرزدق معرفا الإمام بقصيدته الرائعة، التي جاء منها:
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته والبيت يعرفه والحل والحرم
ومن جملة الطرق التي يتخذها الناس لتقديس عظمائهم هي تخليد آثارهم وبناء قبورهم، فوجود قبور العظماء أو الآثار دلالة على مكانة اصحاب تلك القبور، وبما ان مكة والمدينة تأتيها الحجاج من كل بقاع العالم وقبور البقيع مشيدة، فإنها ستثير التساؤل عن اصحاب تلك القباب، وتلفت النظر إليهم، وكيف حصلوا على هذه المكانة، مما يؤدي لإنحياز ذوي العقول إلى مذهبهم، لأن الجواب سيأتي كجواب الفرزدق لهشام( هؤلاء خير الناس كلهم).
4- الحسد
لا يتحمل الحاسد ان يرى النعمة بادية على أخيه المؤمن أو المسلم بل يسعى وبكل الطرق الى ازالة هذه النعمة، فلذلك أمر الله عز وجل بالاستعاذة منه (ومن شر حاسد اذا حسد)الفلق/5 وبعض آيات القرآن تحدثت عن جرائم القتل التي كان الباعث لها الحسد، كحسد قابيل لأخيه هابيل، وحسد اخوة يوسف ليوسف، ومن قتل اهل البيت عليهم السلام لم يكن الا حسدا بهم والإمام الباقر عليه السلام يقول في تفسير الآية ( ام يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله ) النساء 54 يجيب (نحن المحسودين)، نعم وهؤلاء هدموا قبور الأئمة حسدا لأنهم وجدو أهل البيت عليهم السلام وذريتهم امتازوا في الدنيا بتلك الأضرحة والقباب المشيرة والدالة على شرفهم ومكانتهم عند الله عز وجل في الدنيا والآخرة، في الوقت الذي ذهب فيه الحاسدون وأئمتهم الى مزبلة التاريخ.
تتقدم ادارة منتديات سماحة السيد الفاطمي بأحر التعازي إلى
الرسول الأعظم وأهل بيت العصمة والرحمة صلوات الله عليهم ولا سيما امامنا الغائب القائم المهدي المنتظر عجل الله له الفرج
وإلى علمائنا الاعلام ادام الله ظلهم والامة الاسلامية جمعاً
بذكرى فاجعة هدم قبور أئمة البقيع عليهم السلام التي تصادف اليوم الثامن من شوال 1433 هـ
تباً لأحفاد اليهـود بما جَنـوا ** لم يكسـبوا من ذاك إلاّ العارا
هتكوا حريـم محمّد فـي آله ** يا ويلهـم قد خالفـوا الجبارا
هَدَموا قبور الصالحين بحقدهم ** بُعداً لهم قد أغضبوا المختارا
بدأت الحادثة الفاجعة حينما اتفق كل من محمد بن مسعود أمير الدرعية ومحمد بن عبد الوهاب (مؤسس مذهب الوهابية الذي خطط له البريطانيون) في عام 1185للهجرة على العمل معا على توسعة بلادهم ونشر الوهابية باحتلال المدن المجاورة شريطة ان تكون القيادة السياسية لمحمد بن سعود والدينية لمحمد بن عبد الوهاب واحتلوا بعض المناطق المجاورة لهم وتوجهوا الى العراق ودخلوا حدود العراق وبعد مناوشات بين جيش ال سعود وأهالي المناطق الريفية العراقية اشرف الجيش على مدينة كربلاء المقدسة فهدموا القبة الموجودة على قبر الحسين عليه السلام وقيل أجزاء من بناء الضريح المقدس ونهبوا المجوهرات الثمينة وحرقوا الكتب والمصاحف وبعدها توجهوا الى النجف الاشرف لهدم ضريح الامام علي عليه السلام ولكنهم لم يتمكنوا من ذلك فرجعوا الى الدرعية وتوجهوا الى احتلال المناطق الحجازية فدخلوا مكة المكرمة وتوجهوا الى مقبرة المعلى وقاموا بتهديم أثارها يقول صاحب خلاصة الكلام ( فلما أصبح الصباح الا وهم سارحون بالمساحي والفؤوس لهدم القبب فبادر الوهابيون لهدم المساجد ومآثر الصالحين فهدموا ما في مقبرة المعلى من القبب ثم هدموا قبة مولد النبي صلى الله عليه وآله ( وهو اثأر للبيت الذي ولد به نبي الرحمة ) وبالغوا في شتم القبور التي هدموها .
وفي سنة (1220 هـ 1805 م) دخل الوهابيون المدينة المنورة بعد حصار طال سنة ونصف ويروي صاحب لمع الشهاب يقول(فلما قرب الى المدينة أرسل الى أهلها بدخوله فأبوا وامتنعوا من ذلك فحمل عليهم مرارا حتى دخلها فقتل منها بعض اهلها حيث سمى أهلها بالناكثين ويوم الحادي عشر جاء هو وبعض أولاده فطلب الخدم السودان الذين يخدمون حرم النبي فقال أريد منكم الدلالة على خزائن النبي فقالوا لا نوليك عليها ولا نسلطك فأمر بضربهم وحبسهم حتى اضطروا الى الإجابة فدلوه الى بعض من ذلك فاخذ كل ما فيها من الأموال وفيها تاج كسرى ( انوشروان ) الذي حصل عليه المسلمون عند فتح المدائن وفيها سيف هارون الرشيد وعقد كان لزبيدة واخذ القناديل الذهبية وجواهر عديدة وخرج الى البقيع فأمر بتهديم كل قبة كانت هناك ومن ضمنها قبة فاطمة الزهراء عليها السلام والظاهر من قبة الزهراء ليس لقبرها لان قبرها مجهول, ولكن مقام الزهراء الذي بناه امير المؤمنين عليه السلام لها بعد وفاة ابيها وسماه بيت الاحزان وقيل ان القبة تسمى قبة الحزن وقبة الامام الحسن عليه السلام والظاهر قبة الامام الحسن عليه السلام كانت اكبر واعلي القبب الموجودة في البقيع بحسب وصف الرحالة ابن جبرين (قبة مرتفعة في الهواء يقصد بها قبة الامام الحسن عليه السلام ) .
وبقيت على هذا الحال ما دام ال سعود في الحكم حتى سقطت دولة ال سعود على يد دولة العثمانيين وعندما استعادت الدولة العثمانية المدينة المنورة أعادت عليها عمارتها وقامت ببناء الآثار الإسلامية التي هدمها الوهابيون وقد أعادوا بناء الكثير من القباب على صورة من الفن تتفق مع ذوق العصر وساعدهم في ذلك العلماء بالإضافة الى التبرعات السخية والأضرحة الجاهزة التي كانت تأتي من كافة إنحاء العالم الإسلامي . لكن هذا البناء لم يدم طويلا سوى مئة عام تقريبا إذ قام ابن سعود وبالتعاون مع بريطانيا بالقضاء على الدولة العثمانية والسيطرة عليها وفي الخامس عشر من شهر جمادي الأولى 1344هـ -1925م دخل المدينة المنورة وقام بمجزرة دموية قتل فيها النساء والرجال والأطفال وعدد كبير من رجال الدين وفي الثامن من شهر شوال عام (1344هـ) توجهوا مرةً أخرى الى قبور البقيع فهدموا قبابها والأضرحة والمساجد بصورة كاملة وبالوقت نفسه توجهوا الى قبر الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله محاولين هدمه لولا ردود الأفعال التي حصلت من خلال المظاهرات والاستنكارات في الدول الإسلامية والعربية .
فقبور البقيع تعرضت للهدم مرتين الأولى 1220 للهجرة والثانية 1344 هجرية وبقيت الى يومنا هذا .
وهناك أسباب كثيرة جعلتهم يقومون بالجريمة النكراء لتهديم القبور المطهرة لأئمة البقيع نذكر أهمها :-
1- القضاء على الاسلام .
لم يكن هذا العمل إلا لأجل القضاء على الإسلام، فلذلك عمدوا على تدمير كل اثر يدل على حضارة الإسلام، وهدموا ذلك الاثر تمهيدا للقضاء على المؤثر، لأنك ان قضيت على مدلول الشيء تكون مهدت للقضاء على الشيء نفسه، وها هم يهدمون آثار الإسلام وقبور عظماء المسلمين لأنها دالة على وجود الإسلام، ولو تسائلنا من المستفيد من القضاء على الاسلام؟ لوجدنا حقيقة واضحة وهم اليهود، فلهم دور كبير توجيهي بهدم آثار الإسلام، فلذلك وكما قيل، أنهم توجهوا الى الاثر الباقي من باب خيبر فهشموها قطعةً قطعة!!! .
2- العداء لأهل البيت (عليهم السلام)
وهذا واضح جلي لأنه متوارث عندهم، مع العلم ان الذي أفتى بهدم القبور اعتمد بفتواه على ابن تيمية وابن تيمية هذا يقول (ان علي بن أبي طالب لم يصح إسلامه لأنه اسلم صبيا ) !!!.
3- القضاء على ذكر أهل البيت (عليهم السلام)
من الامور التي تكشف عن إنساناً وماله من أهمية عند الله أو في المجتمع، هو تقديس الناس واحترامهم له بسبب صلاح سيرته وتقواه، وخير دليل على هذا، القصة التي حصلت مع الإمام السجاد عليه السلام كما جاء في الرواية إن هشاماً بن عبد الملك عندما توجه بخدمه وحراسه لحج بيت الله الحرام اراد الوصول الى الحجر الاسود فلم يستطع بسبب زخم الحجاج، فجلس في مكان حتى يخف الزخم، واذا بالإمام السجاد يتوجه نحو الحجر الاسود فانفرج له الحجاج سماطين واخذوا يتبركون به حتى وصل الحجر الاسود فلما راه احد الجالسين قال لهشام من هذا فأنكره!! (قال لا اعرف!) فوقف الفرزدق معرفا الإمام بقصيدته الرائعة، التي جاء منها:
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته والبيت يعرفه والحل والحرم
ومن جملة الطرق التي يتخذها الناس لتقديس عظمائهم هي تخليد آثارهم وبناء قبورهم، فوجود قبور العظماء أو الآثار دلالة على مكانة اصحاب تلك القبور، وبما ان مكة والمدينة تأتيها الحجاج من كل بقاع العالم وقبور البقيع مشيدة، فإنها ستثير التساؤل عن اصحاب تلك القباب، وتلفت النظر إليهم، وكيف حصلوا على هذه المكانة، مما يؤدي لإنحياز ذوي العقول إلى مذهبهم، لأن الجواب سيأتي كجواب الفرزدق لهشام( هؤلاء خير الناس كلهم).
4- الحسد
لا يتحمل الحاسد ان يرى النعمة بادية على أخيه المؤمن أو المسلم بل يسعى وبكل الطرق الى ازالة هذه النعمة، فلذلك أمر الله عز وجل بالاستعاذة منه (ومن شر حاسد اذا حسد)الفلق/5 وبعض آيات القرآن تحدثت عن جرائم القتل التي كان الباعث لها الحسد، كحسد قابيل لأخيه هابيل، وحسد اخوة يوسف ليوسف، ومن قتل اهل البيت عليهم السلام لم يكن الا حسدا بهم والإمام الباقر عليه السلام يقول في تفسير الآية ( ام يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله ) النساء 54 يجيب (نحن المحسودين)، نعم وهؤلاء هدموا قبور الأئمة حسدا لأنهم وجدو أهل البيت عليهم السلام وذريتهم امتازوا في الدنيا بتلك الأضرحة والقباب المشيرة والدالة على شرفهم ومكانتهم عند الله عز وجل في الدنيا والآخرة، في الوقت الذي ذهب فيه الحاسدون وأئمتهم الى مزبلة التاريخ.