★ ☆ دعــــــــــاء الجوشـــــــــــن الصغيـــــــــــر ☆★
وَقد ذكر لهـذا الدّعـاء في الكتب المُعتبرة شرح أطولُ وفضل أكثر مِمّا ذكر لدعـاءِ الجوشن الكبير، وقالَ الكفعمي في هـامش كتاب البلد الامين : هذا دُعاء رفيع الشّأن عظيم المنزلة دعا به الكاظم (عليه السلام) وقد همّ موسى الهـادي العبّاسي بقتله فَرَأى (عليه السلام) جدّه النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في المنـام فأخبره بأنّ الله تعالى سَيقضى على عَدوّه، وأورد السّيّد ابن طاووس هذا الدّعاء في كتاب مهَج الدّعوات وتختلف نسختا الدّعاءِ عَن بعضَهما ونحنُ نأتي به طبقاً لكتاب البَلَد الامين للكفعمي (قدس سره) وهوُ هـذا الدّعاء :
«بسم الله الرحمن الرحيم»
«اللهم صل على محمد وآل محمد»
إلّـهي كَمْ مِنْ عَدُوَّ انْتَضَى عَلَيّ سَيفَ عَداوَتِهِ وَشَحَذَ لِي ظُبَةَ مِدْيَتِهِ، وَأَرْهَفَ لِي شَبا حَدِّهِ ، وَدافَ لي قَواتِلَ سُمُومِهِ ، وَسَدَّدَ إلَيَّ (نَحْوي) صَوائِبَ سِهامِهِ وَلَمْ تَنَمْ عَنَّي عَيْنُ حِراسَتِهِ ، وَأَضْمَرَ أَنْ يَسُومَنيَ الْمَكْرُوهَ وَيُجَرِّعَني زُعافَ مَرارَتِهِ نَظَرْتَ (فَنَظَرْتَ) إلَى ضَعْفِى عَنِ احْتِمالِ الفَوادِحِ وَعَجْزي عَنِ الإنْتِصارِ مِمَّنْ قَصَدَنِي بِمُحارَبَتِهِ , وَوَحْدَتي فِي كَثيرٍ مِمَّنْ ناوَانِي وأَرْصَدَ لي فِيـما لَمْ أُعْمِلْ فِكْري فِي الإرْصادِ لَهُمْ بِمِثْلِهِ ، فَأيَّدْتَنِي بِقُوَّتِكَ وَشَدَدْتَ أَزْري بِنُصْرَتِكَ , وفَلَلْتَ لِي حَدَّهُ (شَبا حَدِّهِ) وَخَذَلْتَهُ بَعْدَ جَمْعِ عَديدِهِ وَحَشْدِهِ , وَأَعْلَيْتَ كَعْبِي عَلَيْهِ وَوَجَّهْتَ ما سَدَّدَ إِلَيَّ مِنْ مَكائِدِهِ إِلَيْهِ ، وَرَدَدْتَهُ عَلَيْهِ , وَلَم يَشْفِ غَلِيلَهُ وَلَمْ تَبْرُدْ حَزازاتُ غَيْظِهِ , وَقَدْ عَضَّ عَلَى أَنَامِلِهِ وَأَدْبَرَ مُوَلَياً قَدْ أَخْفَقَتْ سَراياهُ ، فَلَكَ الحَمْدُ يا رَبِّ مِنْ مُقْتَدِرِ لا يُغْلَبُ وَذي أَناةٍ لا يَعْجَلُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْني لِنَعْمائِكَ مِنَ الشَّاكِرينَ وَلآِلائِكَ مِنَ الذَّاكِرينَ . إِلهِي وَكَمْ مِنْ بَاغٍ بَغانِي بِمَكائِدِهِ , وَنَصَبَ لي أَشْراكَ مَصائدِهِ , وَوَكَّلَ بِي تَفَقُّدَ رِعايَتِهِ ، وأَضْبَأَ إِلَيَّ إِضْباءَ السَّبُعِ لِطَريدَتِهِ , انْتِظاراً لاِنْتِهازِ فُرْصَتِهِ , وَهُوَ يُظْهِرُ بَشاشَةَ الْمَلَقِ ، وَيَبْسُطُ (لي) وَجْهاً غَيْرَ طَلِق ، فَلَمّا رَأيْتَ دَغَلَ سَريرَتِهِ وَقُبْحَ مَا انْطَوى عَلَيْهِ لِشَريكِهِ في مِلّتِهِ , وأَصْبَحَ مُجْلِباً لي (إِلَيَّ) فِي بَغْيِهِ أَرْكَسْتَهُ لأِمِّ رَأْسِهِ وأتَيْتَ بُنْيانَهُ مِنْ أَساسِهِ , فَصَرَعْتَهُ في زُبْيَتِهِ وَرَدَّيْتَهُ ( وأرْدَيْتَهُ) في مَهْوى حُفْرَتِهِ , وَجَعَلْتَ خَدَّهُ طَبَقاً لِتُرابِ رِجْلِهِ وَشَغَلْتَهُ في بَدَنِهِ وَرِزْقِهِ وَرَمَيْتَهُ بِحَجَرِهِ وَخَنَقْتَهُ بِوَتَرِهِ , وَذَكَّيْتَهُ بِمَشاقِصِهِ وَكَبَبْتَهُ لِمَنْخَرِهِ , وَرَدَدْتَ كَيْدَهُ في نَحْرِهِ وَرَبَقْتَهُ (وَوَثَقْتَهُ) بِنَدامَتِهِ , وَفَسَأتَهُ (أفْنَيْتَهُ) بِحَسْرَتِهِ , فَاسْتَخْذَأ وَتَضاءَلَ بَعْدَ نَخْوَتِهِ , وانْقَمَعَ بَعْدَ اْستِطالَتِهِ ذَليلاً مَأسُوراً في رِبْقِ حِبالَتِهِ (حَبائِلِهِ) الَّتي كانَ يُؤمِّلُ أَنْ يَرانِي فيِها يَوْمَ سَطْوَتِهِ ، وَقَدْ كِدْتُ يا رَبِّ لَوْلا رَحْمَتُكَ أَنْ يَحُلَّ بي ما حَلَّ بِساحَتِهِ ، فَلَكَ الحَمْدُ يا رَبِّ مِنْ مُقْتَدِرِ لا يُغْلَبُ وَذي أَناةٍ لا يَعْجَلُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْني لِنَعْمائِكَ مِنَ الشَّاكِرينَ وَلآِلائِكَ مِنَ الذَّاكِرينَ ، إِلهي وَكَمْ مِنْ حاسِدٍ شَرِقَ بِحَسْرَتِهِ (بِحَسَدِهِ) وَعَدُوٍّ شَجِي بِغَيْظِهِ , وَسَلَقَني بِحَدِّ لِسانِهِ ، وَوَخَزَني بِمُوقِ عَيْنِهِ , وَجَعَلَني (وَجَعَلَ) غَرَضاً لِمراميهِ ، وَقَلَّدَني خِلالاً لَمْ تَزَلْ فِيهِ ، نادَيْتُكَ (فَنادَيْتُ) يا رَبِّ مُسْتَجيراً بِكَ , واثِقاً بِسُرْعَةِ إِجابَتِكَ , مُتَوَكِّلاً عَلى ما لَمْ أَزَلْ أَتَعرَّفُهُ مِنْ حُسْنِ دِفاعِكَ , عالِماً أنَّهُ لا يُضْطَهَدُ مَنْ آوى إِلى ظِلِّ كَنَفِكَ , وَلَنْ تَقْرَعَ الْحَوادِثُ (الْفَوادِحُ) مَنْ لَجَأَ إِلى مَعْقِلِ الإِنتصار بِكَ , فَحَصَّنْتَني مَنْ بأسِهِ بِقُدْرَتِكَ ، فَلَكَ الحَمْدُ يا رَبِّ مِنْ مُقْتَدِرِ لا يُغْلَبُ وَذي أَناةٍ لا يَعْجَلُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْني لِنَعْمائِكَ مِنَ الشَّاكِرينَ وَلآِلائِكَ مِنَ الذَّاكِرينَ ، إلـهيِ وَكَمْ مِنْ سَحائِبِ مَكْروهٍ جَلَّيْتَها وسَمـاءِ نِعْمَةٍ مَطَرْتَها (اَمْطَرْتَها) وَجَداوِلِ كَرامَةٍ أَجْرَيْتَها , وأَعْيُنِ أَحْداثٍ طَمَسْتَها , وناشِئَةِ رَحْمَةٍ نَشَرْتَهَا , وَجُنَّةٍ عافِيَةٍ أَلْبَسْتَها , وَغَوامِرٍ كُرُباتٍ كَشَفْتَها وأُمُور جارِيَةٍ قَدَّرْتَها ، لَمْ تُعْجِزْكَ إِذْ طَلَبْتَها وَلَمْ تَمْتَنِعْ مِنْكَ إِذْ أَرَدْتَهَا ، فَلَكَ الحَمْدُ يا رَبِّ مِنْ مُقْتَدِرِ لا يُغْلَبُ وَذي أَناةٍ لا يَعْجَلُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْني لِنَعْمائِكَ مِنَ الشَّاكِرينَ وَلآِلائِكَ مِنَ الذَّاكِرينَ , إِلـهي وكَمْ مِنْ ظَنٍّ حَسَن حَقَّقْتَ وَمِنْ كَسْرِ إِمْلاقٍ جَبَرْتَ , وَمِنْ مَسْكَنَةٍ فادِحَةٍ حَوَّلْتَ وَمِنْ صَرْعَةٍ مُهْلِكَةٍ نَعَشْتَ (أَنْعَشْتَ) وَمِنْ مَشَقَّةٍ أَرَحْتَ ، لا تُسْأَلُ (يا سَيِّدي) عَمّا تَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ وَلا يَنْقُصُكَ ما أَنْفَقْتَ وَلَقَدْ سُئِلْتَ فَأعْطَيْتَ , وَلَمْ تُسْأَلْ فاَبْتَدَأتَ , وَاسْتُميحَ بابُ فَضْلِكَ فَما أَكْدَيْتَ ، أَبَيْتَ إلاّ إِنْعاماً وَاْمِتناناً , وإِلاّ تَطَوُّلاً يا رَبِّ وَإِحْساناً ، وأَبَيْتُ (يا رَبِّ) إِلاّ اْنتِهاكاً لِحُرُماتِكَ وَاْجْتِراءً عَلى مَعاصِيكَ , وَتَعَدِّياً لِحُدُودِكَ وَغَفْلَةً عَنْ وَعيدِكَ وَطاعَةً لِعَدُوّي وَعَدُوِّكَ ، لَمْ يَمْنَعْكَ يا إلـهي وناصِري إِخْلالي بِالشُّكْرِ عَنْ إِتْمامِ إِحْسانِكَ , وَلاَ حَجَزَني ذلِكَ عَنِ ارْتِكابِ مَساخِطِكَ ، اَللّـهُمَّ وَهذا (فَهذا) مَقامُ عَبْدٍ ذَليل اعْتَرَفَ لَكَ بِالتَّوْحيدِ وَأَقَرَّ عَلى نَفْسِهِ بِالتَّقْصيرِ في أَداءِ حَقِّكَ وَشَهِدَ لَكَ بِسُبُوغِ نِعْمَتِكَ عَلَيْهِ وَجَميلِ عادَتِكَ عِنْدَهُ وإِحْسانِكَ إِلَيْهِ فَهَبْ لي يا إِلـهي وَسَيِّدِي مِنْ فَضْلِكَ ما أُريدُهُ سَبَباً إِلى رَحْمَتِكَ , وأَتَّخِذُهُ سُلَّماً أَعْرُجُ فيهِ إِلى مَرْضاتِكَ , وَآمَنُ بِهِ مِنْ سَخَطِكَ بِعِزَّتِكَ وَطَوْلِكَ وَبِحَقِّ نَبِيِّكَ مَحَمَّدٍ صَلى الله عليهِ وآلهِ ، فَلَكَ الحَمْدُ يا رَبِّ مِنْ مُقْتَدِرِ لا يُغْلَبُ وَذي أَناةٍ لا يَعْجَلُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْني لِنَعْمائِكَ مِنَ الشَّاكِرينَ وَلآِلائِكَ مِنَ الذَّاكِرينَ , إِلـهي وَكَمْ مِنْ عَبْدٍ أَمْسى وَأَصْبَحَ في كَرْبِ الْمَوْتِ , وَحَشْرَجَةِ الصَّدْرِ وَالنَّظَرِ إِلى ما تَقْشَعِرُّ مِنْهُ الجُلُودُ , وَتَفْزَعُ لَهُ القُلُوبُ , وأَنَا في عافِيَةٍ مِنْ ذلِكَ كُلِّهِ ، فَلَكَ الحَمْدُ يا رَبِّ مِنْ مُقْتَدِرِ لا يُغْلَبُ وَذي أَناةٍ لا يَعْجَلُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْني لِنَعْمائِكَ مِنَ الشَّاكِرينَ وَلآِلائِكَ مِنَ الذَّاكِرينَ ، إِلـهي وَكَمْ مِنْ عَبْد أَمْسى وَأَصْبَحَ سَقِيماً مُوْجِعاً في أَنَّةٍ وَعَويلٍ , يَتَقَلَّبُ في غَمِّهِ لا يَجِدُ مَحيصاً وَلا يُسيغُ طَعاماً وَلا شَراباً وَأَنَا في صِحَّةٍ مِنَ الْبَدَنِ وَسَلامَةٍ مِنَ الْعَيْشِ كُلُّ ذلِكَ مِنْكَ ، فَلَكَ الحَمْدُ يا رَبِّ مِنْ مُقْتَدِرِ لا يُغْلَبُ وَذي أَناةٍ لا يَعْجَلُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْني لِنَعْمائِكَ مِنَ الشَّاكِرينَ وَلآِلائِكَ مِنَ الذَّاكِرينَ ، إِلـهي وَكَمْ مِنْ عَبْد أَمْسى وَأَصْبَحَ خائِفاً مَرْعُوباً مُشْفِقاً وَجِلاً هارِباً طَريداً مُنْجَحِراً فِي مَضِيقٍ وَمَخْبَأةٍ مِنَ الَمخابِئ قَدْ ضاقَتْ عَلَيْهِ الاْرْضُ بِرَحْبِها , لا يَجِدُ حيلَةً وَلا مَنْجىً وَلا مَأوىً , وَأَنَا في أَمْن وَطُمَأنينةٍ وَعافِيَةٍ مِنْ ذلِكَ كُلِّهِ ، فَلَكَ الحَمْدُ يا رَبِّ مِنْ مُقْتَدِرِ لا يُغْلَبُ وَذي أَناةٍ لا يَعْجَلُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْني لِنَعْمائِكَ مِنَ الشَّاكِرينَ وَلآِلائِكَ مِنَ الذَّاكِرينَ , إِلـهي وَسَيِّدي وَكَمْ مِنْ عَبْد أَمْسى وَأَصْبَحَ مَغْلُولاً مُكَبَّلاً فِي الْحَديدِ بِأَيْدي الْعَداةٍ لا يَرْحَمُونَهُ ، فَقيداً مِنْ اَهْلِهِ وَوَلَدِهِ مُنْقَطِعاً عَنْ إِخْوانِهِ وَبَلَدهِ ، يَتَوَقَّعُ كُلَّ ساعَة بِأَيِّ قِتْلَةٍ يُقْتَلُ , وَبِأَيِّ مُثْلَةٍ يُمَثَّلُ بِهِ , وَأَنَا في عافِيَةٍ مِنْ ذلِكَ كُلِّهِ ، فَلَكَ الحَمْدُ يا رَبِّ مِنْ مُقْتَدِرِ لا يُغْلَبُ وَذي أَناةٍ لا يَعْجَلُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْني لِنَعْمائِكَ مِنَ الشَّاكِرينَ وَلآِلائِكَ مِنَ الذَّاكِرينَ ، إِلـهي وَكَمْ مِنْ عَبْد أَمْسى وَأَصْبَحَ يُقاسِي الْحَرْبَ وَمُباشَرَةَ الْقِتالِ بِنَفْسِهِ قَدْ غَشِيَتْهُ الأَعْداءُ مِنْ كُلِّ جانِب بِالسُّيُوفِ وَالرِّماحِ وَآلَةِ الْحْربِ يَتَقَعْقَعُ فِي الْحَديدِ قَدْ بَلَغَ مَجْهُودَهُ لا يَعْرِفُ حيلَةً وَلا يَجِدُ مَهْرَباً , قَدْ أَدْنِفَ بِالْجِراحاتِ أَوْ مُتَشَحِّطاً بِدَمِهِ تَحْتَ السَّنابِكِ وَالأَرْجُلِ , يَتَمَنّى شَرْبَةً مِنْ ماءٍ أَوْ نَظْرَةً إِلى أَهْلِهِ وَوَلَدِهِ لا يَقْدِرُ عَلَيْها وَأَنَا في عافِيَة مِنْ ذلِكَ كُلِّهِ ، فَلَكَ الحَمْدُ يا رَبِّ مِنْ مُقْتَدِرِ لا يُغْلَبُ وَذي أَناةٍ لا يَعْجَلُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْني لِنَعْمائِكَ مِنَ الشَّاكِرينَ وَلآِلائِكَ مِنَ الذَّاكِرينَ ، إِلـهي وكم مِنْ عَبْد أَمْسى وَأَصْبَحَ فِي ظُلُماتِ البِحارِ وَعَواصِفِ الرِّياحِ وَالأَهْوالِ وَالأَمْواجِ , يَتَوقَّعُ الغَرَقَ وَالْهَلاكَ , لا يَقْدِرُ عَلى حيلَةٍ أَوْ مُبْتَلىً بِصاعِقَةٍ أَوْ هَدْمٍ أَوْ حَرْقٍ أَوْ شَرْقٍ أَوْ خَسْفٍ أَوْ مَسْخٍ أَوْ قَذْفٍ وَأَنَا في عافِيَةٍ مِنْ ذلِكَ كُلِّهِ ، فَلَكَ الحَمْدُ يا رَبِّ مِنْ مُقْتَدِرِ لا يُغْلَبُ وَذي أَناةٍ لا يَعْجَلُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْني لِنَعْمائِكَ مِنَ الشَّاكِرينَ وَلآِلائِكَ مِنَ الذَّاكِرينَ ، إِلـهي وكَمْ مِنْ عَبْد أَمْسى وأَصْبَحَ مُسافِراً شاخِصاً عَنْ أَهْلِهِ وَوَلَدِهِ مُتَحَيِّراً فِي الْمَفاوِزِ تائِهاً مَعَ الْوُحُوشِ وَالْبَهائِمِ وَالْهَوامِّ , وَحِيداً فَريداً لا يَعْرِفُ حيلَةً وَلا يَهْتَدي سَبيلاً ، أَوْ مُتَأَذِّياً بِبَرْدٍ أَوْ حَرٍ أَوْ جُوعٍ أَوْ عُرْيٍ أَوْ غَيْرِهِ مِنَ الشَّدائِدِ مِمَّا أَنَا مِنْهُ خِلْوٌ في عافِيَة مِنْ ذلِكَ كُلِّهِ ، فَلَكَ الحَمْدُ يا رَبِّ مِنْ مُقْتَدِرِ لا يُغْلَبُ وَذي أَناةٍ لا يَعْجَلُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْني لِنَعْمائِكَ مِنَ الشَّاكِرينَ وَلآِلائِكَ مِنَ الذَّاكِرينَ ، إِلـهي وَسَيِّدي وكَمْ مِنْ عَبْد أَمْسى وَأَصْبَحَ فَقيراً عائِلاً عارِياً مُمْلِقاً مُخْفِقاً مَهْجُوراً (خائِفاً) جائِعاً ظَمآنَ , يَنْتَظِرُ مَنْ يَعُودُ عَلَيْهِ بِفَضْلٍ ، أَوْ عَبْد وَجيهٍ عِنْدَكَ هُوَ أَوْجَهُ مِنّي عِنْدَكَ وَأَشدُّ عِبادَةً لَكَ , مَغْلُولاً مَقْهُوراً قَدْ حُمِّلَ ثِقْلاً مِنْ تَعَبِ الْعَناء وَشِدَّةِ الْعُبُودِيَّةِ وَكُلْفَةِ الرِّقِّ وَثِقْلِ الضَّريبَةِ , أَوْ مُبْتلىً بِبَلاءٍ شَديدٍ لا قِبَلَ لَهُ بِهِ إِلاّ بِمَنَّكَ عَلَيْهِ , وأَنَا الَمخْدُومُ الْمُنَعَّمُ الْمُعافَى الْمَكَرَّمُ في عافِيَةٍ مِمّا هُوَ فيهِ ، فَلَكَ الحَمْدُ يا رَبِّ مِنْ مُقْتَدِرِ لا يُغْلَبُ وَذي أَناةٍ لا يَعْجَلُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْني لِنَعْمائِكَ مِنَ الشَّاكِرينَ وَلآِلائِكَ مِنَ الذَّاكِرينَ , إِلـهي وَسَيِّدي وَكَمْ مِنْ عَبْد أَمْسى وأَصْبَحَ شَريداً طَريداً حَيرانَ مُتَحَيِّراً جائِعاً خائِفاً خاسِراً فِي الصَّحاري وَالْبَراري قَدْ أَحْرَقَهُ الْحَرُّ وَالْبَرْدُ وَهُوَ في ضرٍّ مِنَ الْعَيْشِ وَضَنْك مِنَ الْحَياةِ وَذُلٍّ مِنَ المَقامِ يَنْظُرُ إِلى نَفْسِهِ حَسْرَةً لا يَقْدِرُ لَها عَلى ضَرٍّ وَلا نَفْع وَأَنَا خِلْوٌ مِنْ ذلِكَ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ فَلا إِلـهَ إلاّ اَنْتَ سُبْحانَكَ مِنْ مُقْتَدر لا يُغْلَبُ وَذِي أَناةٍ لا يَعْجَلُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ واْجعَلْني لأِنْعُمِكَ مِنَ الشّاكِرينَ ولآلائِكَ مِنَ الذّاكِرينَ واَرْحَمْني بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرَّاحِمينَ ـ نسخة المجلسي إِلـهي وَسَيِّدي وكَم مِنْ عَبْد أَمْسى وَأَصْبَحَ عَليلاً مَريضاً سَقيماً مُدْنِفاً عَلى فُرُشِ العِلَّةِ وَفى لِباسِها يَتَقَلَّبُ يَميناً وشِمالاً , لا يَعْرِفُ شَيْئاً مِنْ لَذَّةِ الطَّعامِ وَلا لَذَّةِ الشَّرابِ , يَنْظُرُ إِلى نَفْسِهِ حَسْرةً لا يَسْتَطيعُ لَها ضَرّاً وَلا نَفْعاً وَأَنَا خِلْوٌ مِنْ ذلِكَ كُلِّهِ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ , فَلا إِلـهَ إِلاّ أَنْتَ سُبْحانَكَ مِنْ مُقْتَدرٍ لا يُغْلَبُ وَذي أَناة لا يَعْجَلُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ واْجعَلْني لَكَ مِنَ الْعابِدينَ وَلِنعَمائِكَ مِنَ الشّاكِرينَ , وَلآلائِكَ مِنَ الذّاكِرينَ وَارْحَمْني بِرحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ ، مَوْلاي وَسَيِّدي وَكَمْ مِنْ عَبْد أَمْسى وَأَصْبَحَ وَقَدْ دَنا يَومَهُ مِنْ حَتْفِهِ , وأَحْدَقَ بِهِ مَلَكُ الْمَوْتِ في أَعْوانِهِ يُعالِجُ سَكَراتِ الْمَوْتِ وَحِياضَهُ , تَدُورُ عَيْناهُ يَميناً وَشِمالاً يَنْظُرُ إِلى أَحِبّائِهِ وَأَوِدّائِهِ وأَخِلاّئِهِ قَدْ مُنِعَ مِنَ الكَلامِ وَحُجِبَ عَنِ الخِطابِ يَنْظُرُ إِلى نَفْسِهِ حَسْرَةً لا يَسْتَطيعُ لَها ضَرّاً وَلا نَفْعاً , وَأَنَا خِلْوٌ مِنْ ذلِكَ كُلِّهِ بِجُودِكَ وَكَرمِكَ فَلا إِلـهَ إِلاّ أَنْتَ سُبْحانَكَ مِنْ مُقْتَدرٍ لا يُغْلَبُ وَذي أَناة لا يَعْجَلُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ واْجعَلْني لَكَ مِنَ الْعابِدينَ وَلِنعَمائِكَ مِنَ الشّاكِرينَ , وَلآلائِكَ مِنَ الذّاكِرينَ وَارْحَمْني بِرحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ ، مَوْلايَ وَسَيِّدي وكَم مِنْ عَبْد أَمْسى وَأَصْبَحَ في مَضَائِقِ الحُبُوسِ وَالسُّجُونِ وَكُرَبِها وَذُلِّها وَحَديدِها يَتَداوَلُهُ أَعْوانُها وَزَبانِيَتُها فَلا يَدْري أَيُّ حال يُفْعَلُ بِهِ وَأَيَّ مُثْلَةٍ يُمَثَّلُ بِهِ فَهُوَ في ضُرٍّ مِنَ الْعَيْشِ وَضنْكٍ مِنَ الْحَياةٍ يَنْظُرُ إِلى نَفْسِهِ حَسْرَةً لا يَسْتَطيعُ لَها ضَرّاً وَلا نَفْعاً وَأَنَا خِلْوٌ مِنْ ذلِكَ كُلِّهِ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ فَلا إِلـهَ إِلاّ أَنْتَ سُبْحانَكَ مِنْ مُقْتَدرٍ لا يُغْلَبُ وَذي أَناة لا يَعْجَلُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ واْجعَلْني لَكَ مِنَ الْعابِدينَ وَلِنعَمائِكَ مِنَ الشّاكِرينَ , وَلآلائِكَ مِنَ الذّاكِرينَ وَارْحَمْني بِرحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ ، سَيِّدِي وَمَوْلايَ وَكَمْ مِنْ عَبْد أَمْسى وَأَصْبَحَ قَدِ اسْتَمَرَّ عَلَيْهِ القَضاءُ وَأَحْدقَ بِهِ الْبَلاءُ وَفارَقَ أَوِدّاءَهُ وَأَحِبّاءَهُ وَأَخِلاّءَهُ وَأَمْسى أَسيراً حَقيراً ذَليلاً في أَيْدِي الْكُفّارِ وَالأَعْداء يَتَداوَلُونَهُ يَميناً وَشِمالاً قَدْ حُصِرَ فِي الْمَطاميرِ وَثُقِّلَ بِالْحَديدِ , لا يَرى شَيْئاً مِنْ ضِياءِ الدُّنْيا وَلا مِنْ رَوْحِها , يَنْظُرُ إِلَى نَفْسِهِ حَسْرَةً لا يَسْتَطيعُ لَها ضَرّاً وَلا نَفْعاً وَأَنَا خِلْوٌ مِنْ ذلِكَ كُلِّهِ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ فَلا إِلـهَ إِلاّ أَنْتَ سُبْحانَكَ مِنْ مُقْتَدرٍ لا يُغْلَبُ وَذي أَناة لا يَعْجَلُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ واْجعَلْني لَكَ مِنَ الْعابِدينَ وَلِنعَمائِكَ مِنَ الشّاكِرينَ , وَلآلائِكَ مِنَ الذّاكِرينَ وَارْحَمْني بِرحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ , ( اِلـهي وَسَيِّدِي وَكَمْ مِنْ عَبْد أَمْسى وَأَصْبَحَ قَدِ اشتاقَ إِلَى الدُّنْيا للِرَّغْبَةِ فيها إِلى أَنْ خاطَرَ بِنَفْسِهِ وَمالِهِ حِرْصاً مِنْهُ عَلَيْها قَدْ رَكِبَ الْفُلْكَ وَكُسِرَتْ بِهِ وَهُوَ في آفاقِ الْبِحارِ وَظُلَمِها يَنْظِرُ إِلى نَفْسِهِ حَسْرَةً لا يَقْدِرُ لَها على ضَرٍّ وَلا نَفْع وأَنَا خِلْوٌ مِنْ ذلِكَ كُلِّه بِجُوِدكَ وَكَرَمِكَ فَلا إِلـهَ إِلاّ أَنْتَ سُبْحانَكَ مِنْ مُقْتَدرٍ لا يُغْلَبُ وَذي أَناة لا يَعْجَلُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ واْجعَلْني لَكَ مِنَ الْعابِدينَ وَلِنعَمائِكَ مِنَ الشّاكِرينَ , وَلآلائِكَ مِنَ الذّاكِرينَ وَارْحَمْني بِرحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ ، إِلـهي وَسَيِّدي وَكَمْ مِنْ عَبْد أَمْسى وَأَصْبَحَ قَدِ اسْتَمَرَّ عَلَيْهِ الْقَضاءُ وَأَحْدَقَ بِهِ الْبَلاءُ والكُفّارُ والأَعْداءُ وأَخَذَتْهُ الرِّماحُ وَالسُّيُوفُ وَالسِّهامُ وَجُدِّلَ صَريعاً وَقَدْ شَرِبَتِ الأَرْضُ مِنْ دَمِهِ واَكَلَتِ السِّباعُ وَالطِّيْرُ مِنْ لَحْمِهِ وأَنَا خِلْوٌ مِنْ ذلِكَ كُلِّهِ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ لا بِاسْتِحْقاق مِنّي يا لا إِلـهَ إِلاّ أَنْتَ سُبْحانَكَ مِنْ مُقْتَدِر لا يُغْلَبُ وَذي أَناة لا يَعْجَلُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ واْجعَلْني لِنَعْمائِكَ مِنَ الشّاكِرينَ وَلآلائِكَ مِنَ الذّاكِرينَ وَارْحَمْني بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ ـ نسخة المجلسي ) ، وَعِزَّتِكَ يا كَريمُ لأَطْلُبَنَّ مِمّا لَدَيْكَ ، وَلأَلِحَّنَّ عَلَيْكَ وَلأَمُدَّنَّ يَدى نَحْوَكَ مَعَ جُرْمِها إِلَيْكَ يا رَبِّ فَبِمَنْ أَعُوذُ وَبِمَنْ أَلُوذُ لا أَحَدَ لي إِلاّ أَنْتَ أَفَتَرُدَّني وَأَنْتَ مُعَوَّلي وَعَلَيْكَ مُتَّكَلي ، أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذي وَضَعْتَهُ عَلَى السَّماءِ فَاْستَقَلَّتْ , وَعَلَى الأَرْضِ فاَسْتَقَرَّتْ , وَعَلى الْجِبالِ فَرَسَتْ , وَعَلَى اللَّيْلِ فَأَظْلَمَ , وَعَلَى النَّهارِ فَاسْتَنارَ , أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمِّدٍ وَأَنْ تَقْضِيَ لي حَوائِجي كُلَّها وَتَغْفِرَ لي ذُنُوبي كُلَّها صَغيرَها وَكَبيرَها ، وَتُوَسِّعَ عَلَيَّ مِنَ الرِّزْقِ ما تُبَلِّغُني بِهِ شَرَفَ الدُّنْيا وَالآخِرَةِ يا أَرْحَمَ الَّراحِمينَ . مَوْلايَ بكَ اْستَعَنْتُ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وأَعِنّي ، وَبِكَ اسْتَجَرْتُ فَأجِرْني وأَغْنِني بِطاعَتِكَ عَنْ طاعَةِ عِبادِكَ , وَبِمَسْأَلَتِكَ عَنْ مَسْأَلَةِ خَلْقِكَ وَانْقُلْني مِنْ ذُلِّ الْفَقْرِ إِلى عِزِّ الْغِنى , وَمِنْ ذُلِّ الْمَعاصي إِلى عِزِّ الطّاعَةِ , فَقَدْ فَضَّلْتَني عَلى كَثير مِنْ خَلْقِكَ جُوداً مِنْكَ وَكَرَماً , لا بِاسْتِحْقاق مِنّي . إِلـهي فَلَكَ الْحَمْدُ عَلى ذلِكَ كُلِّهِ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ واْجعَلْني لِنَعْمائِكَ مِنَ الشّاكِرينَ وَلآلائِكَ مِنَ الذّاكِرينَ وَارْحَمْني بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ (ثمّ تسجد وتقول) : سَجَدَ وَجْهِيَ الذَّليلُ لِوَجْهِكَ الْعَزيزِ الْجَليلِ ، سَجَدَ وَجْهِيَ البالي الْفاني لِوَجْهِكَ الدّائِم الْباقي ، سَجَدَ وَجْهِيَ الْفَقيرُ لِوَجْهِكَ الْغَنيِّ الْكَبيرِ ، سَجَدَ وَجْهي وَسَمْعي وَبَصَري وَلَحْمي وَدَمي وَجِلْدي وَعَظْمي وَما أَقَلَّتِ الاْرْضُ مِنّي لله رَبِّ الْعالَمينَ ، اَللّـهُمَّ عُدْ عَلى جَهْلي بِحِلْمِكَ ، وَعَلى فَقْري بِغِناكَ ، وَعَلى ذُلّي بِعِزِّكَ وَسُلْطانِكَ ، وَعَلى ضَعْفي بِقُوَّتِكَ ، وَعَلى خَوْفي بِأَمْنِكَ، وَعَلى ذُنُوبي وَخطايايَ بِعَفْوِكَ وَرَحْمَتِكَ يا رَحمان يا رَحيمُ , اَللّـهُمَّ إَنّي أَدْرَأُ بِكَ في نَحْرِ فلان بن فلان وأَعُوُذ بِكَ مِنْ شَرِّهِ فَاكْفِنيهِ بِما كَفَيْتَ بِهِ أَنْبِياءِكَ وَأَوْلِياءِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَصالِحي عِبادِكَ مِنْ فَراعِنَةٍ خَلْقِكَ وَطُغاةٍ عُداتِكَ وَشَرِّ جَميعِ خَلْقِكَ بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ , إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْء قَديرٌ وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكيلُ .