★ ☆ دعاء الرزق ☆★
ورد عن ☆۩ الإمام زين العابدين علي بن الحسين عليه السلام ۩☆
المصدر ☆۩ بحار الأنوار - ج 92 - باب 110 - ص 299 و 300 ۩☆
«بسم الله الرحمن الرحيم»
«اللهم صل على محمد وآل محمد»
اللهم سألت عبادك قرضا مما تفضلت به عليهم و ضمنت لهم منه خلفا و وعدتهم عليه وعدا حسنا فبخلوا عنك فكيف بمن هو دونك إذا سألهم فالويل لمن كانت حاجته إليهم فأعوذ بك يا سيدي أن تكلني إلى أحد منهم فإنهم لو يملكون خزائن رحمتك لأمسكوا خَشْيَةَ الْإِنْفاقِ بما وصفتهم وَ كانَ الْإِنْسانُ قَتُوراً اللهم اقذف في قلوب عبادك محبتي و ضمن السماوات و الأرض رزقي وألق الرعب في قلوب أعدائك مني و آنسني برحمتك وأتمم علي نعمتك و اجعلها موصولة بكرامتك إياي و أوزعني شكرك و أوجب لي المزيد من لدنك ولا تنسني و لا تجعلني من الغافلين أحبني وحببني وحبب إلي ما تحب من القول و العمل حتى أدخل فيه بلذة و أخرج منه بنشاط و أدعوك فيه بنظرك مني إليه لأدرك به ما عندك من فضلك الذي مننت به على أوليائك و أنال به طاعتك إنك قريب مجيب رب إنك عودتني عافيتك وغذوتني بنعمتك وتغمدتني برحمتك تغدو و تروح بفضل ابتدائك لا أعرف غيرها و رضيت مني بما أسديت إلي أن أحمدك بها شكرا مني عليها فضعف شكري لقلة جهدي فامنن علي بحمدك كما ابتدأتني بنعمتك فبها تتم الصالحات فلا تنزع مني ما عودتني من رحمتك فأكون من القانطين فإنه لا يقنط من رحمتك إلا الضالون رب إنك قلت وَ فِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَ ما تُوعَدُونَ و قولك الحق واتبعت ذلك منك باليمين لأكون من الموقنين فقلت (فَوَ رَبِّ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ ).
فعلمت ذلك علم من لم ينتفع بعلمه حين أصبحت و أمسيت وأنا مهتم بعد ضمانك لي وحلفك لي عليه هما أنساني ذكرك في نهاري ونفى عني النوم في ليلي فصار الفقر ممثلا بين عيني و ملأ قلبي أقول من أين وإلى أين و كيف أحتال ومن لي و ما أصنع ومن أين أطلب وأين أذهب ومن يعود علي أخاف شماتة الأعداء وأكره حزن الأصدقاء فقد استحوذ الشيطان علي إن لم تداركني منك برحمة تلقي بها في نفسي الغنى و أقوى بها على أمر الآخرة و الدنيا فارضني يا مولاي بوعدك كي أوفي بعهدك و أوسع علي من رزقك و اجعلني من العاملين بطاعتك حتى ألقاك سيدي و أنا من المتقين اللهم اغْفِرْ لِي وَ أَنْتَ خَيْرُ الْغافِرِينَ وارحمني وَ أَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ واعف عني و أنت خير العافين و ارزقني و أنت خير الرازقين وأفضل علي وأنت خير المفضلين و تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَ أَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ وَ لا تُخْزِنِي يوم القيامة يَوْمَ يُبْعَثُونَ يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَ لا بَنُونَ يا ولي المؤمنين اللهم إنه لا علم لي بموضع رزقي و إنما أطلبه بخطرات تخطر على قلبي فأجول في طلبه في البلدان وأنا مما أحاول طالب كالحيران لا أدري في سهل أو في جبل أو في أرض أو في سماء أو في بحر أو في بر و على يدي من هو .