بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين يارب الحُ ـسين بح ـق الحُ ـسين إشفِ صدر الحُ ـسين بظهور الحجة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد حاول ابن تيمية: أن يشكك في حديث رد الشمس بأن قال: إن علياً أجلُّ من أن يترك الصلاة إلى ما بعد مغيب الشمس(1).
ونقول:
إن أحداً ـ حتى ابن تيمية ـ لا يستطيع أن ينكر جلالة علي (عليه السلام)، وعظمته، غير أننا نقول:
أولاً: إن النص الذي ذكرناه آنفاً عن رد الشمس لعلي (عليه السلام) في منزل الرسول (صلى الله عليه وآله) في المدينة، قد صرح بأن علياً (عليه السلام) قد صلى إيماءً، فأراد الله أن يظهر كرامته، فردها عليه ليصلي صلاة المختار..
ثانياً: قد عرفنا: أن بعض النصوص قد ذكرت: أن الله تعالى في بعض المواضع قد رد الشمس عليه أو حبسها بعدما كادت تغيب..
وهذا معناه: أن ذلك قد حصل قبل مغيب الشمس، فلا يكون علي (عليه السلام) قد ترك صلاة المختار، فضلاً عن أن يكون قد ترك صلاة المضطر، وأومأ إلى الركوع، والسجود.
ثالثاً: قال الشريف الرضي: (أما من ادَّعى أن الصلاة فاتته بأن تقضَّى جميع وقتها، إما لتشاغله بتعبير العسكر، أو لأن بابل أرض خسف لا تجوز الصلاة عليها، فقد أبطل، لأن الشغل بتعبير العسكر لا يكون عذراً له في فوت صلاة فريضة.
وأما أرض الخسف، فإنما تكره الصلاة فيها مع الاختيار، فإذا لم يتمكن المصلي من الصلاة في غيرها، وخاف فوت الوقت، وجب أن يصلي فيها، وتزول الكراهة)(2).
ونقول:
أولاً: أما كراهة الصلاة في أرض الخسف، فإنما هو حكم الناس العاديين، وأما حكم النبي، والوصي، فربما يكون مختلفاً، بأن يكون الحكم هو تحريم الصلاة فيها عليه مطلقاً، أو بمعنى المكث، والركوع، والسجود في أرضها. فإذا كان علي (عليه السلام) قد مرَّ بها، ولم يقف للصلاة، فإنه يمكنه أن يصلي وهو ماش، ويومئ للركوع والسجود..
ثانياً: قال ابن إدريس في السرائر: (تكره الصلاة في كل أرض خسف، ولهذا كره أمير المؤمنين (عليه السلام) الصلاة في أرض بابل. فلما عبر الفرات إلى الجانب الغربي، وفاته لأجل ذلك أول الوقت، رُدَّت له الشمس إلى موضعها في أول الوقت، وصلى بأصحابه صلاة العصر.
ولا يحل أن يعتقد: أن الشمس غابت، ودخل الليل، وخرج وقت العصر بالكلية، وما صلى الفريضة (عليه السلام)، لأن هذا من معتقده جهل بعصمته (عليه السلام)؛ لأنه يكون مخلاً بالواجب المضيق عليه، وهذا لا يقول به من عرف إمامته، واعتقد بعصمته.. انتهى.
وعقب عليه المجلسي بقوله:
أقول: قد مر الكلام فيه في كتاب فضائله (عليه السلام)، وأنه لا استبعاد في أن يكون من خصائصهم (عليهم السلام) عدم جواز الصلاة في تلك الأراضي مطلقاً، وجواز تأخيرهم الصلاةعن الوقت لذلك مطلقاً، أو إذا علموا أنهم يَدْعُون، ويرجع لهم الشمس.
والحاصل: أن النبي (صلى الله عليه وآله) أخبره بأمره تعالى بأن يرد عليه الشمس، وأمره بتأخير الصلاة لتظهر منه تلك المعجزة.
لكن سيأتي ما يؤيد تأويله رحمه الله)(3).
أي تأويل ابن إدريس في السرائر.
(1) منهاج السنة ج4 ص186 ـ 195.
(2) البحار ج41 ص189 عن شرح البائية للسيد الحميري.
(3) البحار ج80 ص318.
المصدر::رّد الشّمس لعلي (عليه السلام)
حرسكمـ الله بعينه التي لاتنامـ،،
اللهم لاتهلكني غماً حتى تستجيب لي وتعرفني الإجابة في دعائي
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طرح طيب مبارك أختي العزيزة روحي زينبية بارك الله فيكِ موفقين لكل خير
الإمام علي توليفة من جميع الفضائل، فهو إيمان لا تشوبه شائبة شك. وعدل لا تختلط معه حادثة ظلم. وتقوى لا تنفك عنه لحظة. وعطاء لا يحدّه حدود...
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين يارب الحُ ـسين بح ـق الحُ ـسين إشفِ صدر الحُ ـسين بظهور الحجة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله بكم ع المرور العطر
نورتوا الصفحة
حرسكمـ الله بعينه التي لاتنامـ،،
اللهم لاتهلكني غماً حتى تستجيب لي وتعرفني الإجابة في دعائي