اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
يارب الحُ ـسين بح ـق الحُ ـسين إشفِ صدر الحُ ـسين بظهور الحجة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سورة الأنفال
1/ قوله تعالى :
( يا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ) (الآية: 24).
**. ابن مردويه، عن أبي جعفر الباقر - رضوان اللَّه عليه - قال: إلى ولاية عليّ ابن أبي طالب - كرّم اللَّه وجهه -.
2 / قوله تعالى :
( وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاتُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) (الآية: 25).
* . ابن مردويه، من ثمانية طرق، أن أميرالمؤمنين(ع) قال للزبير: أما تذكر يوماً كنت مقبلاً بالمدينة تحدثني إذ خرج رسول اللَّه(ص)، فرآك معي وأنت تتبسّم إليّ، فقال لك: «يا زبير، أتحب عليّاً؟» فقلت: وكيف لا أحبّه وبيني وبينه من النسب والمودّة في اللَّه ما ليس لغيره، فقال: «إنّك ستقاتله وأنت له ظالم له!!»، فقلت: أعوذ باللَّه من ذلك.
**. ابن مردويه، بإسناده عن عبداللَّه بن مسعود، قال: قال النبيّ(ص): «يابن مسعود، إنّه قد نزلت في عليّ آية:
( وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاتُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً)
وأنا مستودعكها ومسمّ لك خاصة الظلمة، لكن لاأقول واعياً وعنّي له مؤدّياً، من ظلم عليّاً مجلسي هذا فهو كمن جحد نبوّتي، ونبوّة من كان قبلي».
فقال له الراوي: يا أبا عبدالرحمان، أسمعت هذا من رسول اللَّه(ص)؟ قال: نعم. قلت له: كيف وأتيت الظالمين؟! قال: لاجرم، جنيت عقوبة عملي، وذلك أنّي لم استأذن إمامي كما استأذنه جندب وعمّار وسلمان، وأنا استغفراللَّه وأتوب إليه.
3/ قوله تعالى :
( وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَكِرِينَ) (الآية: 30).
** . ابن مردويه، عن ابن عباس في قوله (تعالى):
( وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ)
قال: تشاورت قريش ليلة بمكة، فقال بعضهم: إذا أصبح فاثبتوه بالوثاق - يريدون النبيّ (ص)- وقال بعضهم: بل اقتلوه، وقال بعضهم: بل أخرجوه. فأطلع اللَّه نبيه« على ذلك، فبات عليّ على فراش النبيّ«، وخرج النبيّ« حتّى لحق بالغار، وبات المشركون يحرسون عليّاً (ع) يحسبونه النبيّ (ص)، فلمّا أصبحوا ثاروا إليه، فلمّا رأوه عليّاً (ع) ردّ اللَّه مكرهم، فقالوا: أين صاحبك هذا، قال: لا أدري. فاقتصّوا أثره، فلمّا بلغوا الجبل، اختلط عليهم، فصعدوا في الجبل، فرأوا على بابه نسج العنكبوت، فقالوا: لو دخل هنا لم يكن نسج العنكبوت على بابه، فمكث فيه ثلاث ليال.
4 / قوله تعالى :
( وَإِذْ قَالُواْ اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَآءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ) (الآية: 32).
*. ابن مردويه، عن سفيان بن عيينة، أنّه سُئل عن قول اللَّه
( سَأَلَ سَآئلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ) (63)
فيمن نزلت؟ فقال للسائل: سألتني عن مسئلة ما سألني عنها أحد قبلك. حدّثني جعفر بن محمّد عن آبائه: أنّ رسول الله (ص) لمّا كان بغدير خم نادى الناس فاجتمعوا، فأخذ بيد عليّ وقال: «من كنت مولاه فعلي مولاه»، فشاع ذلك وطار في البلاد، فبلغ ذلك الحارث بن النعمان الفهري، فأتى رسول الله (ص) على ناقة له، فنزل بالأبطح عن ناقته وأناخها، فقال: يا محمّد، أمرتنا عن اللَّه أن نشهد أن لا إله إلاّ اللَّه وأنّك رسول اللَّه فقبلنا منك، وأمرتنا أن نصلي خمساً فقبلنا منك، وأمرتنا بالزكاة فقبلنا، وأمرتنا أن نصوم شهراً فقبلنا، وأمرتنا بالحج فقبلنا، ثمّ لم ترضَ بهذا حتّى رفعت بضبعي ابن عمّك تفضله علينا! وقلت: من كنت مولاه فعليّ مولاه، فهذا شيء منك أم من اللَّه؟ فقال له النبيّ (ص): «والّذي لا إله إلاّ هو إن هذا من اللَّه»، فولّى الحارث بن النعمان وهو يريد راحلته وهو يقول: اللهمّ إن كان مايقوله محمّد حقاً، فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم! فما وصل إلى راحلته حتّى رماه اللَّه بحجر فسقط على هامته وخرج من دبره فقتله، وأنزل اللَّه:
( سَأَلَ سَآئلُ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ * لِّلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ) .
5 / قوله تعالى :
( وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَىْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِى الْقُرْبَى وَالْيَتَمَى وَالْمَسَكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ) (الآية:41).
* . ابن مردويه، عن عليّ قال: قلت يا رسول اللَّه، ألا توليني ما خصّنا اللَّه به من الخمس، فولانيه.
** . ابن مردويه، عن زيد بن أرقم قال: آل محمّد« الّذين أعطوا الخمس؛ آل عليّ، وآل العباس، وآل جعفر، وآل عقيل.
6 / قوله تعالى :
( هُوَ الَّذِى أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ) (الآية: 62).
*. ابن مردويه، أخبرنا محمّد بن عليّ بن دحيم، أخبرنا أحمد بن حازم، أخبرنا إبراهيم بن إسحاق الصيني، أخبرنا عمرو بن أبي المقدام - وهو عمرو بن ثابت - عن أبي حمزة الثمالي، عن سعيد بن جبير، عن أبي الحمراء - خادم رسول الله (ص) - أنّه قال: سمعت رسول اللَّه - عليه الصلاة والسلام - يقول: «رأيت ليلة اُسري (بي) إلى السماء على ساق العرش مكتوباً: لا إله إلاّ اللَّه محمّد رسول اللَّه صفوتي من خلقي، أيّدته بعليّ ونصرته به».
7/ قوله تعالى :
( وَأُوْلُواْ الأَْرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِى كِتابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيم) (الآية: 75).
*. ابن مردويه، قيل: ذلك عليّ(ع)؛ لأنّه كان مؤمناً مهاجراً ذا رحم.
** . ابن مردويه، عن ابن عباس، قال: كان رسول الله (ص) آخى بين المسلمين من المهاجرين والأنصار. فآخى بين حمزة بن عبدالمطلب وبين زيد بن حارثة، وبين عمر بن الخطاب ومعاذ بن عفراء، وبين الزبير بن العوام وعبداللَّه بن مسعود، وبين أبي بكر الصديق وطلحة بن عبيد اللَّه، وبين عبدالرحمان بن عوف وسعد بن الربيع، وقال لسائر أصحابه: «تآخوا، وهذا أخي عليّ بن أبي طالب»، قال: فأقام المسلمون على ذلك حتّى نزلت سورة الأنفال، وكان مما شدد اللَّه به.
مناقب الإمام علي عليه السلام
حرسكمـ الله بعينه التي لاتنامـ،،