معنى دحاها: أي بسطها، ومدّها، وأوسعها، وجعلها صالحة للسكن.
قال الإمام الباقر (عليه السلام):
(لمّا أراد الله أن يخلق الأرض، أمر الرياح الأربع فضربن متن الماء حتّى صار موجاً، ثمّ أزبد فصار زبداً واحداً، فجمعه في موضع البيت، ثمّ جعله جبلاً من زبد، ثمّ دحا الأرض من تحته، وهو قول الله عز وجل: (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا)، فأوّل بقعة خلقت من الأرض الكعبة، ثم مدت الأرض منها) (2).
تاريخ الدحو:
25 ذو القعدة.
اعمال ليلة دحو الارض:
ليلة دحو الأرض (انبساط الأرض من تحت الكعبة على الماء)، وهي ليلة شريفة تنزل فيها رحمة الله تعالى، وللقيام بالعبادة فيها أجر جزيل، وروي عن الحسن بن عليّ الوشّاء قال: كنت مع أبي وأنا غلام فتعشّينا عند الرّضا عليه السلام ليلة خمسة وعشرين من ذي القعدة، فقال له: ليلة خمس وعشرين من ذي القعدة ولد فيها إبراهيم عليه السلام، وولد فيها عيسى بن مريم عليه السلام، وفيها دحيت الارض من تحت الكعبة، فمن صام ذلك اليوم كان كمن صام ستّين شهراً، وقال على رواية أخرى: ألا إن فيه يقوم القائم عليه السلام.
يوم دحو الارض وفضله :
يوم دحو الأرض، وهو أحد الأيام الأربعة التي خصّت بالصّيام بين أيّام السّنة، وروي انّ صيامه يعدل صيام سبعين سنة، وهو كفّارة لذنوب سبعين سنة على رواية أخرى، ومن صام هذا اليوم وقام ليلته فله عبادة مائة سنة، ويستغفر لمن صامه كلّ شيء بين السّماء والأرض، وهو يوم انتشرت فيه رحمة الله تعالى، وللعبادة والاجتماع لذكر الله تعالى فيه أجر جزيل.
أعمال يوم الدحو:
1ـ الصوم.
وردت عدّة روايات تؤكّد على صيام هذا اليوم العظيم، منها:
أـ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (وانزل الله الرحمة لخمسة ليالٍ بقين من ذي القعدة، فمن صام ذلك اليوم، كان له كصوم سبعين سنة) .
ب ـ قال الإمام علي (عليه السلام): (إنّ أوّل رحمة نزلت من السماء إلى الأرض في خمس وعشرين من ذي القعدة، فمن صام ذلك اليوم، وقام تلك الليلة، فله عبادة مائة سنة، صام نهارها، وقام ليلها، وأيما جماعة اجتمعت ذلك اليوم في ذكر ربّهم عزّ وجل، لم يتفرّقوا حتّى يعطوا سؤلهم، وينزل في ذلك اليوم ألف ألف رحمة، يضع منها تسعة وتسعين في حلق الذاكرين، والصائمين في ذلك اليوم، والقائمين في تلك الليلة) (4).
ج ـ عن محمّد الصيقل قال: خرج علينا أبو الحسن ـ يعني الإمام الرضا (عليه السلام) ـ في يوم خمسة وعشرين من ذي القعدة، فقال: (صوموا فإنّي أصبحت صائماً).
قلنا: جعلنا فداك أيّ يوم هو؟
فقال: (يوم نشرت فيه الرحمة، ودحيت فيه الأرض، ونصبت فيه الكعبة، وهبط فيه آدم (عليه السلام)) (5).
د ـ قال الإمام الكاظم (عليه السلام): (في خمس وعشرين من ذي القعدة أنزل الله الكعبة البيت الحرام، فمن صام ذلك اليوم كان كفّارة سبعين سنة، وهو أوّل يوم انزل فيه الرحمة من السماء على آدم (عليه السلام)) (6).
2ـ الصلاة:
ركعتان تصلّى عند الضحى، بالحمد مرّة، والشمس خمس مرّات، وتقول بعد التسليم: (لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلا بِاللهِ الْعَلىِّ الْعَظيمِ)، ثمّ تدعو وتقول: (يا مُقيلَ العَثَراتِ اَقِلْني عَثْرَتي، يا مُجيبَ الدَّعَواتِ اَجِبْ دَعْوَتي، يا سامِعَ الاَْصْواتِ اِسْمَعْ صَوْتي، وَارْحَمْني وَتَجاوَزْ عَنْ سَيِّئاتي، وَما عِنْدي يا ذَا الْجَلالِ وَالاكْرامِ) (9).
3ـ الغسل والعبادة وذكر الله تعالى.
4- زيارة الامام الرضا -ع- وقد حث عليها حثاُ بالغا .
فزيارة زيارة الامام الرضا (ع) في ذلك اليوم من آدابه المسنونة وقد حث عليها حثاُ بالغا
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم من الاولين والاخرين
السلام على شيعة علي عليه السلام ورحمة الله وبركاته
تسلم الانامل الولائية
جزاك الله كل خير على هذا الطرح الرائع
ان ماأردت الفوز بالعلياء والمكارم فاسجد وقل بفاطم بفاطم بفاطم