★ ☆ دعاء بعد صلاة جعفر بن ابي طالب ☆★
ورد عن ☆۩ الإمام الكاظم( عليه السلام ) ۩☆
المصدر ☆۩ الصحيفة الكاظميــــة ۩☆
عن الحسن بن القاسم العبّاسيّ قال : دخلت على ابي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام ببغداد وهو يصلّي صلاة جعفر عند ارتفاع النهار يوم الجمعة ، فلم اصلّ خلفه حتّى فرغ ، ثمّ رفع يديه الى السماء ثمّ قال :
«بسم الله الرحمن الرحيم»
«اللهم صل على محمد وآل محمد»
يا من لا تخفى عليه اللُّغات ، ولا تتشابه عليه الاصوات ، ويا من هو كل يوم في شأن ، يا من لا يشغله شأن عن شأن ، يا مُدِّبر الامور ، يا باعث من في القبور ، يا محيي العظام وهي رميم ، يا بطّاشُ يا ذا البطش الشّديد ، يا فعّالاً لما يريد ، يا رازق من يشاء بغير حساب.يارازق الجنين والطّفل الصّغير، وراحم الشّيخ الكبير، وجابر العظم الكسير، يا مدرك الهاربين ويا غاية الطّالبين، يا من يعلم ما في الضّمير ، وما تُكِنُّ الصُّدُور ، يا ربَّ الارباب وسيّد السّادات واِلهَ الالهة وجبّار الجبابرة وملك الدُّنيا والاخرة ، يا مُجْري الماء في النّبات يا مكوّن طعم الثّمار ، اسألك باسمك الذي لايقوم له شيء ولا تقوم له ارض ولا سماء ، واسألك باسمك الذي اشتققته من عظمتك ، واسألك بعظمتك التي اشتققتها من كبريائك ، التي اشتققتها من كينونيّتك ، واسألك بكينونيّتك التي اشتققتها من جودك ، واسألك بجودك الذي اشتققته من عزّك ، واسألك بعزّك الذي اشتققته من كرمك ، واسألك بكرمك الذي اشتققته من رحمتك ، واسألك برحمتك التي اشتققتها من رأفتك ، واسألك برأفتك التي اشتققتها من حلمك ، واسألك بحلمك الذي شققته من لطفك ، واسألك بلطفك الذي اشتققته من قدرتك ، واسألك باسمائك كُلّها ، واسألك باسمك المهيمن العزيز القدير على ما تشاء من امرك ، يا من سمك السّماء بغير عمد ، وأقام الأرض بغير سند ، وخلق الخلق من غير حاجة به اليهم ، الاّ افاضة لاحسانه ونعمه ، وابانة لحكمته واظهاراً لقدرته ، اشهدُ يا سيدي انّك لم تأنس بابتداعهم لاجْلٍ وحشة بتفرُّدك ، ولم تستعن بغيرك على شيءٍ من امرك ، اسألتك بغناك عن خلقك وبحاجتهم اليك ، وفقرهم وفاقتهم اليك ، إن تصلِّي على خيرتك من خلقك محمد واهل بيته الطّيّبين الائمّة الرّاشدين ، وأن تجعل لعبدك الذّليل بين يديك من امره فرجاً ومخرجاً ، يا سيّدي صلِّ على محمد وآله وارزقني الخوف منك والخشية ايّام حياتي ، سيّدي ارحم عبدك الاسير بين يديك ، سيّدي ارحم عبدك المُرْتَهَن بعمله ، يا سيّدي انقذ عبدك الغريق في بحر الخطايا، يا سيّدي ارحم عبدك المُقِرَّ بذنبه وجُرْأته عليك، يا سيّدي الويل قد حلَّ بي ان لم ترحمني، يا سيّدي هذا مقام المستجير بعفوك من عقوبتك ، هذا مقام المسكين المستكين هذا مقام الفقير البائس الحقير المحتاج الى ملك كريم ، يا ويلتى ما اغفلني عمّا يُرادُ بي ، يا سيّدي هذا مقام المذنب المستجير بعفوك من عقوبتك ، هذا مقام من انقطعت حيلته وخاب رجاؤه الاّ منك ، هذا مقام العاني الاسير ، هذا مقام الطّريد الشّريد ، يا سيّدي اقلني عثرتي يا مقيل العثرات ، يا سيّدي اعطني سؤلي ، يا سيّدي ارحم بدني الضّعيف وجلدي الرّقيق الذي لا قُوّة له على حرِّ النّار.يا سيّدي ارحمني فانّي عبدك ابن عبدك ابن امتك، بين يديك وفي قبضتك لا طاقة لي بالخروج من سلطانك، سيّدي وكيف لي بالنّجاة ولا تصاب الا ّ لديك ، وكيف لي بالرّحمة ولا تصاب الاّ من عندك ، يا اله الانبياء ووليَّ الاتقياء وبديع مزيد الكرامة ، اليك قصدت ، وبك انزلت حاجتي ، واليك شكوت اسرافي على نفسي ، وبك استغثت فاغثني ، وانقذني برحمتك ممّا اجترأت عليك ، يا سيّدي يا ويلتي اين اهرب ممّن الخلائق كُلُّهم في قبضته والنّواصي كُلُّها بيده ، يا سيّدي منك هربت اليك ووقفت بين يديك ، متضرّعاً اليك راجياً لما لديك ، يا الهي وسيّدي حاجتي حاجتي التي ان اعطيتنيها لم يضُرُّني ما منعتني ، وان منعتنيها لم ينفعني ما اعطيتني ، اسألك فكاك رقبتي من النّار ، سيّدي قد علمت وايقنت انّك اله الخلق والملك الحقُّ ، الذي لاسميَّ له ولا شريك له ، يا سيّدي انا عبدك مُقرٌّ لك بوحدانيّتك وبوجود ربوبيّتك ، انت الله الذي خلقت خلقك بلا مثال ولا تعب ولا نصب ، أنت المعبود وباطل كل معبود غيرك ، اسألك باسمك الذي تحشُرُ به الموتى الى المحشر ، يا من لا يقدر على ذلك احد غيره ، اسألك باسمك الذي تُحْيي به العظام وهي رميم ، أن تغفر لي وترحمني وتعافيني وتعطيني ، وتكفيني ما اهمّني ، اشهد انّه لا يقدر على ذلك احد غيرك ، اَيا من اذا اراد شيئاً ان يقول له كن فيكون ، اَيا من احاط بكل شيء علماً ، واحصى كل شيء عدداً ، أسألك أن تصلّي على محمد عبدك ورسولك ونبيّك ، وخاصّتك وخالصتك ، وصفيّك وخيرتك من خلقك ، وامينك على وحيك وموضع سرِّك ، ورسولك الذي ارسلته الى عبادك ، وجعلته رحمة للعالمين ، ونوراً استضاء به المؤمنون ، فبشَّر بالجزيل من ثوابك وانذر بالاليم من عقابك ، اللهمّ فصلِّ عليه بكلِّ فضيلة من فضائله ، وبكل منقبة من مناقبه ، وبكل حال من حالاته ، وبكل موقف من مواقفه ، صلاةً تكرم بها وجهه ، وتعطيه بها الدّرجة والوسيلة والرّفعة والفضيلة ، اللهمّ شرِّف في القيامة مقامه ، وعظّمْ بُنْيانه ، واَعْلِ درجته ، وتقبّل شفاعته في اُمَّته ، واعطه سُؤْله ، وارفعه في الفضيلة الى غايتها ، اللهمّ صلِّ على اهل بيته ، ائمّة الهدى ، ومصابيح الدُّجى ، اُمَنائك في خلقك ، واصفيائك من عبادك ، وحججك في ارضك ، ومنارك في بلادك ، الصّابرين على بلائك ، الطّالبين رضاك ، المُوفين بوعدك ، غير شاكّين فيك ولا جاحدين عبادتك ، واولياءك وسلائل اوليائك ، وخُزّان علمك الذين جعلتهم مفاتيح الهدى ونور الدُّجى ، عليهم صلواتك ورحمتك ورضوانك ، اللهمّ صلِّ على محمد وآل محمد وعلى منارك في عبادك ، الدّاعي اليك باذنك ، القائم بامرك ، المؤدّي عن رسولك عليه وآله السلام ، اللهمّ اذا اظهرته فانجز له ما وعدته ، وسُقْ اليه اصحابه ، وانصره وقوِّ ناصريه ، وبلّغه افضل امله ، واعطه سؤله ، وجدِّد به عزَّ محمد واله بيته بعد الذُّلِّ الذي قد نزل بعد نبيّك ، فصاروا مقتولين مطرودين مشرّدين ، خائفين غير آمنين ، لقوا في جنبك ابتغاء مرضاتك ، وطاعتك الاذى والتّكْذيب ، فصبروا على ما اصابهم فيك راضين بذلك ، مُسلّمين لك في جميع ما ورد عليهم وما يردُ إليهم ، اللهمّ عجّل فرج قائمهم بأمرك ، وانصره وانصر به دينك ، الذي غُيِّر وبُدِّل ، وجدِّدْ به ما امتحى منه وبُدِّل بعد نبيّك صلَّى الله عليه وآله ، اللهمّ صلِّ على جميع المرسلين والنّبيّين ، الذين بلّغوا عنك الهدى واعتقدوا لك المواثيق بالطاعة ، اللهم صلِّ عليهم وعلى ارواحهم واجسادهم والسّلام عليهم ورحمة الله وبركاته ، اللهمّ صلِّ على ملائكتك المقرّبين ، واُولي العزم من انبيائك المرسلين وعبادك الصّالحين اجمعين يا ارحم الرّاحمين ، واعطني سؤلي في دنياي وآخرتي يا ارحم الرّاحمين ، اللهمّ كُلَّما دعوتك لنفسي لعاجل الدُّنيا وآجل الاخرة، فاعطه جميع اهلي واخواني فيك ، وجميع شيعة آل محمد المستضعفين في أرضك بين عبادك الخائفين منك الذين صبروا على الاذى والتّكْذيب فيك وفي رسولك واهل بيته عليهم السّلام افضل ما يأملون ، واكفهم ما اهمّهم يا ارحم الرّاحمين ، اللهمّ اجزهم عنّا جنّات النّعيم ، وأجمع بيننا وبينهم برحمتك يا ارحم الرّاحمين .
دعاء آخر زيادة في آخر هذا الدّعاء:
اللهمّ انّي اسألك توفيق أهل الهدى ، وأعمال أهل التّقوى ، ومناصحة أهل التّوبة ، وعزم أهل الصّبر، وحَذَرَ أهل الخشية ، وطلب أهل الرّغبة ، وعرفان أهل العلم ، وفقه أهل الورع ، حتّى أخافك اللهمّ مخافة تحجزني عن معاصيك ، وحتّى أعمل بطاعتك عملاً أستحقُّ به كريم كرامتك ، وحتّى اُناصحك في التّوبة خوفاً لك ، وحتّى اُخلص لك في النّصيحة حُبّاً لك ، وحتى أتوكَّل عليك في الامور كُلِّها بُحسن ظنّي بك ، سبحان خالق النّور، سبحان الله وبحمده ، اللهمّ صلِّ على محمد وآله وتفضّل عليَّ في اموري كُلِّها بما لا يملكه غيرك ، ولا يقف عليه سواك ، واسمع ندائي ، واجب دعائي ، واجعله من شأنك ، فانّه عليك يسير وهو عندي عظيم يا ارحم الرّاحمين .