اغتيال الإمام محمّد الباقر (عليه السلام) واستشهاده
لم يمت الإمام أبو جعفر (عليه السلام) حتف أنفه، وإنما اغتالته بالسم أيد اُمويّة أثيمة لا تؤمن بالله، ولا باليوم الآخر، وقد اختلف المؤرخون في الأثيم الذي أقدم على اقتراف هذه الجريمة.
فمنهم من قال: إن هشام بن الحكم هو الذي أقدم على اغتيال الإمام فدسّ اليه السم والأرجح هو هذا القول لأن هشاماً كان حاقداً على آل النبي بشدة وكانت نفسه مترعة بالبغض لهم وهو الذي دفع بالشهيد العظيم زيد بن علي (عليه السلام) الى إعلان الثورة عليه حينما استهان به، وقابله بمزيد من الجفاء، والتحقير. ومن المؤكد أن الإمام العظيم أبا جعفر قد أقضّ مضجع هذا الطاغية، وذلك لذيوع فضله وانتشار علمه، وتحدث المسلمين عن مواهبه، ومن هنا أقدم على اغتياله ليتخلص منه.
ومنهم من قال: إنّ الذي أقدم على سم الإمام هو ابراهيم بن الوليد.
ويرى السيد ابن طاووس أنّ إبراهيم بن الوليد قد شرك في دم الإمام(عليه السلام) ومعنى ذلك أن إبراهيم لم ينفرد وحده باغتيال الإمام(عليه السلام) وإنما كان مع غيره.
أثر السم في بدن الإمام الطاهر (عليه السلام) وأخذ يدنو من الموت وهو متوجه إلى الله تعالى يتلو القرآن الكريم، وبينما لسانه مشغول بذكر الله إذ وافاه الأجل المحتوم، ففاضت نفسه المطمئنة إلى ربها راضية مرضية وقام وصيه وخليفته الإمام أبو عبد الله، جعفر الصادق بتجهيز الجثمان فغسله وكفنه بما أوصى به وصلى عليه، ونقل الجثمان العظيم بالتهليل والتكبير وقد حفت به الجماهير، والسعيد من الناس من لمس نعش الإمام… وسارت مواكب التشييع وهي تعدد مناقب الإمام وفضائله. وانتهى بالجثمان المقدس إلى بقيع الغرقد ، فحفر له بجوار أبيه الإمام السجاد (عليه السلام) وبجوار عم أبيه الإمام الحسن سيد شباب أهل الجنة (عليه السلام) وأنزل الإمام الصادق أباه في مقره الأخير فواراه فيه ووارى معه العلم والحلم والفضل والأخلاق والفقه والمعروف والكرم والبر بالناس.
كان فقد الإمام الباقر من أفجع النكبات التي مني بها المسلمون في ذلك العصر، فقد خسروا بفقده القائد الفالح والرائد الصالح والموجه العظيم الذي جهد على نشر العلم لمقاومة الجهل والانحراف والظلم، وبوجوده تم الوعي الفكري والثقافي والديني بين المسلمين. لقد انطوى كوكب من كواكب الإسلام الذي ما أظلت مثله سماء الدنيا في عصره علماً وفضلاً وحريجة في الدين.
فصلوات الله عليه وعلى أبيه وأجداده عدد ما في علم الله.
معالم مشعة من حياة الإمام الباقر (ع)
لم يمت الإمام أبو جعفر (عليه السلام) حتف أنفه، وإنما اغتالته بالسم أيد اُمويّة أثيمة لا تؤمن بالله، ولا باليوم الآخر، وقد اختلف المؤرخون في الأثيم الذي أقدم على اقتراف هذه الجريمة.
فمنهم من قال: إن هشام بن الحكم هو الذي أقدم على اغتيال الإمام فدسّ اليه السم والأرجح هو هذا القول لأن هشاماً كان حاقداً على آل النبي بشدة وكانت نفسه مترعة بالبغض لهم وهو الذي دفع بالشهيد العظيم زيد بن علي (عليه السلام) الى إعلان الثورة عليه حينما استهان به، وقابله بمزيد من الجفاء، والتحقير. ومن المؤكد أن الإمام العظيم أبا جعفر قد أقضّ مضجع هذا الطاغية، وذلك لذيوع فضله وانتشار علمه، وتحدث المسلمين عن مواهبه، ومن هنا أقدم على اغتياله ليتخلص منه.
ومنهم من قال: إنّ الذي أقدم على سم الإمام هو ابراهيم بن الوليد.
ويرى السيد ابن طاووس أنّ إبراهيم بن الوليد قد شرك في دم الإمام(عليه السلام) ومعنى ذلك أن إبراهيم لم ينفرد وحده باغتيال الإمام(عليه السلام) وإنما كان مع غيره.
أثر السم في بدن الإمام الطاهر (عليه السلام) وأخذ يدنو من الموت وهو متوجه إلى الله تعالى يتلو القرآن الكريم، وبينما لسانه مشغول بذكر الله إذ وافاه الأجل المحتوم، ففاضت نفسه المطمئنة إلى ربها راضية مرضية وقام وصيه وخليفته الإمام أبو عبد الله، جعفر الصادق بتجهيز الجثمان فغسله وكفنه بما أوصى به وصلى عليه، ونقل الجثمان العظيم بالتهليل والتكبير وقد حفت به الجماهير، والسعيد من الناس من لمس نعش الإمام… وسارت مواكب التشييع وهي تعدد مناقب الإمام وفضائله. وانتهى بالجثمان المقدس إلى بقيع الغرقد ، فحفر له بجوار أبيه الإمام السجاد (عليه السلام) وبجوار عم أبيه الإمام الحسن سيد شباب أهل الجنة (عليه السلام) وأنزل الإمام الصادق أباه في مقره الأخير فواراه فيه ووارى معه العلم والحلم والفضل والأخلاق والفقه والمعروف والكرم والبر بالناس.
كان فقد الإمام الباقر من أفجع النكبات التي مني بها المسلمون في ذلك العصر، فقد خسروا بفقده القائد الفالح والرائد الصالح والموجه العظيم الذي جهد على نشر العلم لمقاومة الجهل والانحراف والظلم، وبوجوده تم الوعي الفكري والثقافي والديني بين المسلمين. لقد انطوى كوكب من كواكب الإسلام الذي ما أظلت مثله سماء الدنيا في عصره علماً وفضلاً وحريجة في الدين.
فصلوات الله عليه وعلى أبيه وأجداده عدد ما في علم الله.
معالم مشعة من حياة الإمام الباقر (ع)