بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياء الإنسان يوم القيامة
يوم القيامة هو يومٌ تظهر فيه الحقائق، وتبرز فيه الخفايا إلى العلن، فيدرك الإنسان أن اللَّه كان دائماً، وفي كل مكان معه، ناظراً إلى أقواله وأفعاله، ويرى ــ من جهة أخرى ــ أن صورته، وشكله الظاهري، يتطابق مع أخلاقه القبيحة، وحالاته الباطنيّة، كما جاء في الحديث: "يحشر الناس على صورة تحسن عندها القردة والخنازير".
ويرى نفسه أكثر فظاظة وقبحاً من الخنزير، والقرد، ويجد أيضاً أعماله القبيحة ماثلة أمامه، كما يقول القرآن الكريم: ﴿يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا﴾13.
وفي هذه الحال تعرض له من شدة الحياء والخجل حالة يتمنّى معها ــ كما جاء في الروايات ــ الإسراع به إلى جهنّم، حتى يتخلص من شدة الحياء في موقف الحساب، وفي مشهد من الخلائق، فيا لها من شدّة بالغة تهون معها جهنّم عنده!!
ولعلّ فيما جاء عن حالات الإمام الحسن المجتبى عليه السلام إشارة إلى هذا الأمر، فقد كان عليه السلام إذا ذكر الموت بكى، وإذا ذكر القبر بكى، وإذا ذكر البعث بكى، وإذا ذكرت الجنة والنار، اضطرب اضطراب السقيم، وإذا ذكر العرض على اللَّه غُشي عليه.
شبكة المعارف الإسلامية
للهم اغفر لي جميع مامضى من ذنوبي واعصمني فيما بقي من عمري وارزقني عملا زاكيا ترضى به عني
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
عظّم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا بسيّد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام وجعلنا الله واياكم من الطالبين بثأره مع إمام منصور من آل محمد عليهم السلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أختي الكريمة
جزاك الله خير الجزاء وجعل كل حرف في موازين حسناتك ..