شهادة الإمام الرضا (ع) كان العصر العباسي مضطربا وقلقا، والحكم العباسي ظالما وباغيا وغادرا.. وطال غدره أقرب المقربين وأقوى الأعوان لديه.. ومناصريه الأوائل من أمثال أبي مسلم الخراساني والبرامكة والفضل بن سهل.. وغيرهم كثير ممن اغتالتهم السلطات الحاكمة من العباسيين.
فقد كانوا يعتمدون على هذا الأسلوب الخبيث من أجل تصفية الأقوياء والذين يمكن أن يشم منهم إمكانية التعامل مع الغير أو حتى لمجرد الخوف ﻻ أكثر.. وهذا ديدن كل الطغاة. فإنهم أول ما يفكرون به بعد استيلائهم على السلطة هو تصفية الأعوان في طريق الوصول.. وذلك ليظهر أنه هو الرجل الوحيد وليس لأحد عليه فضل ولا منة.
وعبد الله المأمون الحاكم العباسي الداهية.. الذي عمل كل ما بوسعه لتوطيد حكمه وسلطانه على البلاد الإسلامية.. وبعد أن هدأت الثورات العلوية والشيعية بتقريب الإمام الرضا (عليه السّلام) وسكنت النفوس وتلهت العامة بما نشره من أفكار ومبادئ وفلسفات ﻻ تسمن ولا تغني من جوع.. ولاحت في الأفق ثورة الأهل وأصحاب البيت العباسي.. فعاد إلى بغداد وقربهم وسلمهم المناصب العالية في الدولة كما كانت سيرة آبائه العباسيين الأوائل..
وقبل ذلك لابد من تصفية المعارضين لعودته ولخطته في ذلك.. أول من تناوله الاغتيال ساعده الأيمن الفضل بن سهل حيث اغتاله رجاله وهو في الحمام وقتلوه شر قتلة.. ولم يبق ممن لهم فضل ومنة ونفوذ وقوة بين صفوف الأمة إلا ولي العهد الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السّلام) ولم يجد سبيلا للتخلص منه إلا أن يدس السم إما بالعنب أو الرمان أو الطعام فاغتيل الإمام (عليه السّلام) وهو في الطريق إلى طوس وما أن وصل إليها فأقام بها أياما عليلا من أثر السم حتى قضى نحبه غريبا مسموما شهيدا.
فعليه من الله آلاف التحية والسلام.. وعلى آبائه وابناءه الكرام. فجهز وغسل وكفن ودفن. بنفس المكان الذي دفن به هارون الطاغية العباسي المشهور.. عليه وعلى ولده ما يستحق من الله أجر ما اقترفت يداهما الآثمتان الملوثتان بقتل أولاد الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله).
قضى الإمام علي الرضا (عليه السّلام) وهو ابن خمس وخمسين عاما.. قضى منها خمس وثلاثون في ظل والده العظيم الإمام الكاظم (عليه السّلام) وعشرون عاما كان إمام الأمة الناطق .. وقائدها بالحق والصدق.
والظاهر انه لم يكن للإمام الرضا (عليه السّلام) ابنا غير الإمام محمّد الجواد (عليه السّلام) فقد كانت الوصاية والإمامة له بعد أبيه الشهيد.
قال الشيخ المفيد (رحمه الله): ومضى الرضا علي بن موسى (عليه السّلام) ولم يترك ولدا نعلمه الا ابنه الإمام بعده أبا جعفر محمّد بن علي (عليه السّلام) وكانت سنه يوم وفاة أبيه سبع سنين وأشهرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عظم الله لكم الأجر بذكرى شهادة الإمام الرضا (ع)
ربي يجزاك خير الجزاء أنوار الزهراء على الطرح المبارك
الله يوفقكم ويقضي جميع حوائجكم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد ضامن الجنه الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام
جزاكِ الله كل خير أختي العزيزة أنوار فاطمة الزهراء على الطرح الطيب موفقين
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
عظّم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا بسيّد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام وجعلنا الله واياكم من الطالبين بثأره مع إمام منصور من آل محمد عليهم السلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا أخواتي على المرور
لاعدمنا هذه الدعوات الله يقضي حوائجكم جميعا