علامات الشقاء عن الإمام جعفر بن محمد الصادق(ع)، عن أبيه(ع)، عن علي(ع)، قال: قال رسول الله(ص):
(( من علامات الشقاء:جمود العين، وقسوة القلب، وشدة الحرص في طلب الرزق، والإصرار على الذنب ))
علامات الأشقياء: هذا وقد تعرض الحديث الشريف الذي بدأنا به حديثنا إلى علامات يعرف بها الأشقياء يوم القيامة، بمعنى أن من كانت فيه واحدة من هذه الصفات الأربع التي ذكرت في الحديث الشريف فذلك يعني أنه ليس من السعداء في ذلك اليوم، بل هو من الأشقياء. وما ينبغي لنا الإشارة إليه أن هذه الأسباب تعود إلى اختيار الإنسان نفسه، أي أنها ليست من الأمور القهرية التي يجبر الإنسان عليها، فالإنسان هو الذي أوقع نفسه في هذا الأمر فصار من الأشقياء عندما اتصفت بهذه الصفات، وتلك الصفات هي:
جمود العين: وهي كناية عن عدم تأثرها بما حولها، فلا تسيل دموعها خوفاً من عذاب الله تعالى ولا عقابه، كما لا تسال دموعها شكراً لله سبحانه وتعالى.
ويعدّ جمود العين مرض من الأمراض المتفشية في المجتمعات التي ابتعدت عن توطيد العلاقة مع الله سبحانه، فلا تأثر أي تأثر بالعبادة، فلا يـبكي الإنسان من خشية ربه، كما لا يـبكي على ذنبه، لذا ترى أن الكثيرين صاروا يقرأون الأدعية، ولا يعيشون معها، وما ذلك إلا لجمود العين، مع أن البكاء من خشية الله مفتاح الرحمة. وهو ينير القلب، ويعصمن من العودة للذنبـ قال أمير المؤمنين(ع): البكاء من خشية الله ينير القلب، ويعصم من معاودة الذنب.
قسوة القلب: وهذه الصفة الثانية التي متى ما أتصف بها شخص دخل في الأشقياء، وعدّ ممن حرم السعادة في يوم القيامة. ومن الواضح أن قسوة القلب تكشف عن ابتعاد تام عن الباري سبحانه وتعالى، قال تعالى:- (ثم قست قلوبكم فهي كالحجارة أو أشدّ قسوة)، وهناك أسباب توجب قسوة القلب.
شدة الحرص في طلب الرزق: حتى أن الواحد يسعى إلى جمع المال دونما أن يلتفت إلى مصادر جمعه، هل أنه يجمعه من حلال أم يجمعه من حرام، وهل أنه حلال طيب أم أنه مشتبه اختلط حلاله بحرامه، وهل أنه تعلق به حق الله سبحانه، أم تعلق به حق الناس، أم لا. بل إن هؤلاء يركضون بكل ما أوتوا من قوة رغبة منهم في الدنيا وحرصاً عليها، وظناً منهم أن حظهم قد يفوت ما لم يحرصوا عليه، ونسوا أن الله سبحانه قد ضمن لكل أحد رزقه.
الذنب على الذنب: فلا توبة ولا تراجع، بل إصرار واستمرار على المعصية، حتى تقسى القلوب، فتكون كالحجارة بل أشد قسوة.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
عظّم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا بسيّد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام وجعلنا الله واياكم من الطالبين بثأره مع إمام منصور من آل محمد عليهم السلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا أخواتي على المرور
لاعدمنا هذه الدعوات الله يقضي حوائجكم جميعا