السيدة زينب.. الثائرة العظيمة (2) التحقت السيدة زينب بالقافلة الحسينية غير عابئة بأي نتائج قد تكون مهددة لأمنها أو حياتها، فالحق أولى بنصرته والعمر مبذول في سبيل رسالة آمنت بها.. ونصرة الثائر المنصف تستحق أن نبذل في سبيلها الغالي والثمين، وبذلك انتقلت من المدينة إلى مكة ومنها إلي كربلاء تتعهد بالرعاية نساء القافلة وأطفالها،
في كربلاء تم تصويرهم للرأي العام بأنهم عصبة مارقة خرجت على الحاكم وأرادت اغتصاب الحكم، وحتى تحكم حلقات المخطط تم احتجاز القافلة الشريفة في مكان بالصحراء حتى لا تصل أخبارهم للناس فيمكن الافتراء بحقهم، والتنكيل بهم بعيداً عن الأعين.. وبدأت مأساة أهل البيت، حيث ارتكب الجيش الباغي مع أهل البيت ما لا يمكن أن يرتكبه الشيطان نفسه، وقتل الشباب وتم التمثيل بسيد الشهداء الإمام الحسين ونفس الرأس الشريف الذي كان يقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم تم قطعها والعبث بها، وقطعت رؤوس شباب أهل البيت وحملت على الرماح لتترك الأجساد على أرض تشهد بالظلم والعدوان وتخجل أن تحمل هذه الأجساد الطاهرة، ولا تعرف كيف تواريها في بطنها بعدما تركها أعوان إبليس..
هنا بدأ دور السيدة زينب، وكانت وقتها في الخامسة والخمسين من العمر، رغم ذلك فقد تصرفت بروح شابة ثائرة، لقد رأت بعينيها استشهاد كل شباب عائلتها، ولدها، شقيقها، أبناء عمومتها وأبناء أشقائها، لكنها أدركت أن القلوب الضعيفة لا مكان لها وسط الظلم، فتجرعت دموعها لتأخذ منها زادا يعينها على أيام لابد عصيبة، وبالفعل تم أخذ نساء أهل البيت سبايا في مشهد لا يليق حتى بالجواري،بنات الرسول الكريم صرن سبايا في أيد غاشمة ظالمة، وسيق الموكب بتعمد لإذلالهن، لكنها صمدت واستطاعت أن تصبح هي روح الثورة وجذوتها التي لا تنطفئ، فقد خطط يزيد لعرض موكب السبايا حتى يرعب أعداءه ويخيف هؤلاء النسوة، فاستطاعت السيدة زينب بزعامتها وقوة شخصيتها وعقلها الثاقب أن تدير المعركة معه لتجعله هو الخاسر، بثت روح الحمية في نفوس النساء، وصارت كلما تدخل بلدا تخطب في الناس حتى يعرف الجميع ماذا حدث بالضبط، وانقلب السحر على الساحر حيث صار الناس ضد ما حدث مع أهل البيت ، وبدلا من أن يصبح موكب السبايا هو الخائف المرتجف من حاكم جائر يحمل كل السلطة في يديه، صار الحاكم هو المرتجف من لسان هذه السيدة العظيمة وبيانها وعمق تأثير كلماتها في الناس...
لم يرعبها سلطانه، لم تتوقف عند أحزانها، فهي سليلة بيت النبوة الشريف، ونفس الطريق الذي تسير فيه الآن سبية في موكب يعاني الجوع والعطش والمعاملة المزرية، هو نفس الطريق الذي سارت فيه في موكب جليل مع والدها عندما ذهب لتسلم ولاية المسلمين....نفس الطريق ذهبت فيه من قبل مع أخويها قمري بيت النبوة وهو نفس الطريق الذي تعود منه بلا أي منهما... لكنها أصرت أن تكون جهازا إعلاميا متكاملا للثورة، وأن تجاهد حتى تفضح ما حدث، فيجد يزيد نفسه مضطرا لإعادتها إلي المدينة حيث بدأ قومه يثورون عليه... لكنها في المدينة أيضا لم تهدأ بل واصلت الكفاح وفضح ممارسات يزيد وعصابته، مما اضطر الوالي أن يطلب منها اختيار بلد آخر تذهب إليه .. ورغم وفاتها فهي مازالت، بيننا بجهادها وبالدروس التي لو تعلمناها ووعيناها جيدا سندرك أن الحق هو القوة وأن المبدأ هو النبراس والظالم هو الضعيف رغم قوته، ويظل صاحب الحق هو القوي ومهما وأرى جسده الثرى فهو باق بقاء المبادئ، وخالد إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها .
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام على السيدة زينب الحوراء ورحمة الله وبركاته
ربي يجزاك خير الجزاء أنوار الزهراء على الطرح المفجع
الله يوفقكم ويقضي جميع حوائجكم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ عظّم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا بسيّد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام وجعلنا الله واياكم من الطالبين بثأره مع إمام منصور من آل محمد عليهم السلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بكم على جميل ردودكم ودعواتكم ,,, أسال العلي القدير ان يحفظكم ويوفقكم ان شاء الله
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين يارب الحُ ـسين بح ـق الحُ ـسين إشفِ صدر الحُ ـسين بظهور الحجة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله بكِ غاليتي ع الطرح القيم
يعطيك العافية في ميزان حسناتك إن شاء الله
حرسكمـ الله بعينه التي لاتنامـ،،
اللهم لاتهلكني غماً حتى تستجيب لي وتعرفني الإجابة في دعائي
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج نور الوجود
الغائب الموجود الإمام المقدس المهدي عليه السلام عج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(إلهي!.. رضا بقضائك، وتسليما لأمرك؛ لا معبود لي سواه)
أسأله تعالى أن يتقبل منكم هذا السير وأن يجعله عملاً صالحاً تقر به العيون
ودعوة مستجابة تسكن إليها القلوب
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
دمتم برعاية الإمام المهدي المنتظر عليه السلام عج
خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)